السؤال في زيادة الألف في كلمة "يعفو".

ياسر محبوب

New member
إنضم
30/07/2011
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
{بسم الله الرحمن الرحيم}
السلام عليكم جميع المسلمين.

يسأل عنكم أخوكم لماذا زيدت الألف في "يعفو" كلما جاء مقترنا بـ "عن" المجردة من الضمير؟

فإنها جاءت ثلاث مرات.
وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ {المائدة}
وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى}
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ{الشورى}
وفي كل الثلاثة هو في الأصل يعفو للغائب المفرد.

فهل من الأحباء من يجيب؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي ياسر محبوب
لا علاقة لرسم (يعفوا) بالألف باقترانها بعن ، لأن فعل (عفا) يتعدى دائما بحرف الجر عن ، فنقول :عفوت عن فلان .
ولكن ما لا بد من معرفته هو أن الرسم العثماني للقرآن الكريم يختلف عن كتابتنا نحن، فكثير من الكلمات مثل (جنا) في قوله سبحانه وتعالى : {وجنا الجنتين دان } الرحمن / 53 التي رسمت بالألف الممدودة رغم أن أصلها من " جني " ذي الأصل اليائي ،لذلك نحن نكتبها إملائيا " جنى " تماشيا مع أصلها الاشتقاقي ... وكذلك كثير من الأفعال رسمت في القرآن الكريم بطريقة مخالفة لما نكتبه عليها ،وأضرب لك كمثال على كتابة مثل هذا الفعل أي الفعل المعتل الآخر ( أي الناقص ) في المصحف قوله عز وجل في سورة الكهف ، الآية الأخيرة: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا } حيث كتبت يرجو بزيادة ألف . و الحقيقة أن هذا الأمر موجود في مواضع كثيرة من كتاب الله مثل : يَدْعُوا (البقرة 221)، يَرْبُوا ( الروم 39) ، تَرْجُوا (القصص86 ) ،أَشْكوُا (يوسف 86) ...الخ حيث زيدت الألف بعد الواو الأصلية في الفعل المضارع المعتل الآخربالواو ، وقد كانت هذه الظاهرة عامة عند كتبة الوحي قبل أن يضع علماء اللغة العربية قواعد الإملاء العربي ، ويجعلوا زيادة تلك الألف خاصة بواو الجماعة في الفعل الماضي .
لذلك فلا بد أن نلتزم بقواعد الإملاء ونكتب اللفظ بدون واو (يعفو ) لأن كتابتها بالألف خاصة بالرسم العثماني ، و ربما يسمح لنا الوقت في ما يأتي من الأيام بإذن الله لمناقشة ظواهر الرسم العثماني وأسباب اختلافها عن الكتابة الإملائية المعروفة .

مع تحيتي الأخوية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي ياسر محبوب
لا علاقة لرسم (يعفوا) بالألف باقترانها بعن ، لأن فعل (عفا) يتعدى دائما بحرف الجر عن ، فنقول :عفوت عن فلان .
ولكن ما لا بد من معرفته هو أن الرسم العثماني للقرآن الكريم يختلف عن كتابتنا نحن، فكثير من الكلمات مثل (جنا) في قوله سبحانه وتعالى : {وجنا الجنتين دان } الرحمن / 53 التي رسمت بالألف الممدودة رغم أن أصلها من " جني " ذي الأصل اليائي ،لذلك نحن نكتبها إملائيا " جنى " تماشيا مع أصلها الاشتقاقي ... وكذلك كثير من الأفعال رسمت في القرآن الكريم بطريقة مخالفة لما نكتبه عليها ،وأضرب لك كمثال على كتابة مثل هذا الفعل أي الفعل المعتل الآخر ( أي الناقص ) في المصحف قوله عز وجل في سورة الكهف ، الآية الأخيرة: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا } حيث كتبت يرجو بزيادة ألف . و الحقيقة أن هذا الأمر موجود في مواضع كثيرة من كتاب الله مثل : يَدْعُوا (البقرة 221)، يَرْبُوا ( الروم 39) ، تَرْجُوا (القصص86 ) ،أَشْكوُا (يوسف 86) ...الخ حيث زيدت الألف بعد الواو الأصلية في الفعل المضارع المعتل الآخربالواو ، وقد كانت هذه الظاهرة عامة عند كتبة الوحي قبل أن يضع علماء اللغة العربية قواعد الإملاء العربي ، ويجعلوا زيادة تلك الألف خاصة بواو الجماعة في الفعل الماضي .
لذلك فلا بد أن نلتزم بقواعد الإملاء ونكتب اللفظ بدون واو (يعفو ) لأن كتابتها بالألف خاصة بالرسم العثماني ، و ربما يسمح لنا الوقت في ما يأتي من الأيام بإذن الله لمناقشة ظواهر الرسم العثماني وأسباب اختلافها عن الكتابة الإملائية المعروفة .

مع تحيتي الأخوية
ما أعلمه أن الفعل جنى مرسوم في المصحف جنى وليس (جنا)
 
و ربما يسمح لنا الوقت في ما يأتي من الأيام بإذن الله لمناقشة ظواهر الرسم العثماني وأسباب اختلافها عن الكتابة الإملائية المعروفة .
مع تحيتي الأخوية
ننتظر الكتابة في هذا الموضوع بشوق
محبكم
 
الفعل (يعفو) ورد في المصحف بدون ألف في آية واحدة وهي الآية 99 من سورة النساء وهي قوله تعالى
[FONT=&quot]فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا[/FONT]
 
{بسم الله الرحمن الرحيم}
السلام عليكم جميع المسلمين.

يسأل عنكم أخوكم لماذا زيدت الألف في "يعفو" كلما جاء مقترنا بـ "عن" المجردة من الضمير؟

فإنها جاءت ثلاث مرات.
وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ {المائدة}
وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى}
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ{الشورى}
وفي كل الثلاثة هو في الأصل يعفو للغائب المفرد.

فهل من الأحباء من يجيب؟
وردت أيضا بزيادة الألف بدون إقترانها بحرف الجر (عن) في قوله تعالى
[FONT=&quot]إلا أن يعفون أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى[/FONT]
 
ما أعلمه أن الفعل جنى مرسوم في المصحف جنى وليس (جنا)
عندنا في رواية ورش الكلمة رسمت بالألف الممدودة ، و إذا كان بإمكانك العودة لمصحف بهذه الرواية فما عليك إلا أن تتأكد من ذلك .
 
الفعل (يعفو) ورد في المصحف بدون ألف في آية واحدة وهي الآية 99 من سورة النساء وهي قوله تعالى
[FONT=&quot]فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا[/FONT]
هذه الآية لا تدخل ضمن الآيات التي قمنا بالاستدلال بها و التي جاء فيها الفعل مرفوعا وكتب بالألف الممدودة . أما الآية التي مثلتم بها فالفعل منصوب بأن و لو كتب بالألف لدل على المثنى (يعفواَ) .
 
إني أؤدي كلمات الشكر لأختنا الفاضلة من المغرب لسعيها وجهدها وعلى اعتبارها لسؤال العبد الفقير إنها أجابت فأجادت إلا أنه يبقي لإرواء غلتي قليل. ذلك لأننا نعلم أن الألف زيدت في الرسم العثماني وهو جاء بها هكذا ولكن يبقى "لماذا كتبوا هكذا"؟ إنهم لكتبوها على علم وحاشاهم أن وضعوها عشوائيا. وقد أشارت مجملا فقالت "وقد كانت هذه الظاهرة عامة عند كتبة الوحي قبل أن يضع علماء اللغة العربية قواعد الإملاء العربي". وقد كتبت "يعفو" بدون زيادة الألف في "عسى الله أن يعفو عنهم". فإن قال قائل إنه منصوب فلم تزد فيها الألف لئلا يلتبس بـ "يعفوا" الدالة على التثنية فقوله حزر محض ووهم ثابت. بل الدليل على عكس ذلك. لأن نفس الكلمة قد جاء في "أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح" وهو مزيد فيها بالألف بالرغم من نصبه.
وما خصصت ذكر "عن المجردة من الضمير" إلا لتتميز من الآية "عسى الله أن يعفو عنهم". فإن فيها "يعفو" بدون زيادة الألف وجاء فيها "عن" مع ضمير.
ولا تأتي "عفا" متعديا بـ "عن" على الدوام. فإنه يقال عفاه يَعْفُوه أى أَتاه. وفي المعاجم معان غير هذا.
إني في انتظار المزيد في الباب ولعل حضرة الأخت تسبق غيرها في "مناقشة ظواهر الرسم العثماني وأسباب اختلافها عن الكتابة الإملائية المعروفة".
 
جزيل الشكر لك أخي ياسر محبوب على تواصلك .
في الحقيقة لا يمكن أن يجزم أحد بأن هناك قواعد ثابتة يمكننا أن نعلل بها الرسم العثماني ، فظواهره مغايرة للكتابة العربية التي وضعت قواعدها في فترة متأخرة ( بداية القرن 2 ه تقريبا ) و حتى علماء الرسم لم يحتاجوا لأن يقوموا بالتعليل لكل ما خالف هذه القواعد .ونحن هنا لا نُخَطئ كتبة الوحي فماالقرآن الذي وصلنا بعد قرون طويلة إلا بجهدهم و تعبهم في تدوينه و المحافظة عليه -طبعا مع حفظه الأبدي من قبل الله عز و جل :( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) .فاحتمال الخطأ من الكتبة أمر غير وارد إطلاقا و لكننا نتحدث فقط عن مسألة موجودة و ملموسة وهي مخالفة هذا الرسم لكتابتنا و لقواعدنا ،وعلينا محاولة فهمها و التبرير لها ، لإدراك الحكمة، وفقه الإعجاز.
الأمر الآخر الذي لا بد من الإشارة إليه هو أننا نتحدث عن فعل (عفا) الدال على التجاوز عن الذنب و أكرر بأنه دائما متعد بحرف الجر "عن" أما معانيه و دلالاته الأخرى فليست موضوع حديثنا فمن معانيه :عفا بالمال لفلان : أعطاه له و أفضل له ،و عفا له عما له عليه :تركه له و لم يطالبه به ،و عفاه :أتاه ، وعفوت فلانا :طلبت فضله .فهذه المعاني كلها خارجة عن موضوعنا وعن سياق الآيات التي ذكرت و التي تتعلق بالتجاوز و عدم العقاب .
أمر ثالث أخير في ما يخص الرسم العثماني ففي بعض المواضع قد تجد لهذا الرسم تخريجا صوتيا كما ورد في مقال : علاقة الرسم بالإعجاز الصوتي ، وفي الحالة المطروحة أمامنا وهي زيادة الألف في جميع الحالات التي تكون فيها الواو في آخر الكلمة ، ربما اعتبرها الكتبة كواو الجماعة لأنها مثلها حيث تكونان معا في نهاية الكلمة ، فكتبوها بنفس طريقة كتابة واو الجماعة ، هذا رأي و ربما تكون هناك آراء أخرى في هذه النقطة . والله أعلم
 
قالت الدكتورة خديجة إيكر : و ربما يسمح لنا الوقت في ما يأتي من الأيام بإذن الله لمناقشة ظواهر الرسم العثماني وأسباب اختلافها عن الكتابة الإملائية المعروفة
وأقول : لا فض فوك ولا شلت يمينك ولتقولي [ إن شاء الله ] بدل بإذن الله وسأوضحه قريبا في المعجم المفهرس لمعاني كلمات القرآن ، لأن الله إنما أذن للذين يوحى إليهم ، ولا مزيد على حسن كلام الأخت خديجة إيكر وتمامه وصحته وها أنا ذا أدعو من يهمهم الأمر إلى تأسيس رابطة من المتخصصين في اللسانيات ولسان العرب والمتخصصين في رسم القرآن والقراءات إلى تأسيس مركز لذلك الغرض وأتشرف باحتضان معهد دراسات المصاحف والقراءات فور اكتمال إنشائه في نواكشوط هذا المشروع .
وإني لمن القائلين بأن الرسم العثماني منه ما هو توقيفي كحذف الإشارة إلى قراءة أخرى وهو القليل وينبغي التقيد به ومنه ما هو اصطلاحي كحذف الاختصار في ألفي قانتات وعابدات ولا مانع عندي من إعادة كتابته تبعا لقواعد لسان العرب لتسهل قراءة القرآن من المصحف ولا أبيحها قبل تلقي الأداء ولكن لا يمكن التحكم في ذلك ، ولقد استفاد عمر من قراءته سورة طـه من الرقاع قبيل إسلامه فخشع وأسلم وكان الانقلاب الجميل في تصوراته وسلوكه .
طالب العلم
الحسن ماديك
 
قالت الدكتورة خديجة إيكر : و ربما يسمح لنا الوقت في ما يأتي من الأيام بإذن الله لمناقشة ظواهر الرسم العثماني وأسباب اختلافها عن الكتابة الإملائية المعروفة
وأقول : لا فض فوك ولا شلت يمينك ولتقولي [ إن شاء الله ] بدل بإذن الله وسأوضحه قريبا في المعجم المفهرس لمعاني كلمات القرآن ، لأن الله إنما أذن للذين يوحى إليهم ، ولا مزيد على حسن كلام الأخت خديجة إيكر وتمامه وصحته وها أنا ذا أدعو من يهمهم الأمر إلى تأسيس رابطة من المتخصصين في اللسانيات ولسان العرب والمتخصصين في رسم القرآن والقراءات إلى تأسيس مركز لذلك الغرض وأتشرف باحتضان معهد دراسات المصاحف والقراءات فور اكتمال إنشائه في نواكشوط هذا المشروع .
وإني لمن القائلين بأن الرسم العثماني منه ما هو توقيفي كحذف الإشارة إلى قراءة أخرى وهو القليل وينبغي التقيد به ومنه ما هو اصطلاحي كحذف الاختصار في ألفي قانتات وعابدات ولا مانع عندي من إعادة كتابته تبعا لقواعد لسان العرب لتسهل قراءة القرآن من المصحف ولا أبيحها قبل تلقي الأداء ولكن لا يمكن التحكم في ذلك ، ولقد استفاد عمر من قراءته سورة طـه من الرقاع قبيل إسلامه فخشع وأسلم وكان الانقلاب الجميل في تصوراته وسلوكه .
طالب العلم
الحسن ماديك
سبحانه وتعالى
ذهب جمهور الأئمة إلى التزام الرسم - العثمانى وحرمة مخالفته ، واستدلوا على ذلك بإجماع الصحابة على الصفة التى كتب بها عثمان المصاحف ، ولم يُرْوَ عن واحد منهم أنه كتب القرآن على غير هذه الصفة .
اختارت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بقاء المصحف على الرسم الذى كان عليه فى عهد عثمان رضى اللّه عنه . وعدم كتابته على الرسم الإملائى الحديث ، فإن الرسم الحديث ما يزال موضع الشكوى لعدم تيسير القراءة به ، حيث توجد به أحرف لا تنطق وتنقص منه حروف تنطق ، ولا تتيسر القراءة والفهم إلا بعد التمرن الطويل والإتقان لمعرفة قواعد الإملاء .
ثم إن قواعد الإملاء عرضة للتعديل ، فهل يكتب القرآن على القواعد الإملائية أو المعدلة أو القديمة ، وقد توجد عدة نسخ مختلفة الرسم ، وهنا تكون البلبلة والتعرض لتحريف القرآن وضعف الثقة فيه.
ملخص من فتاوى الأزهر
ومن القواعد التي لا يثبت القرآن إلا بها أن يحتمله الرسم العثماني. فإلى أين يؤدي القول بكتابة القرآن بغير الرسم العثماني؟؟؟
 
ومذهب ﭐلجمهور أن رسم المصحف توقيفي لَا تجوز مخالفتُه، . وﭐستدلوا بأن ﭐلنبي -صلى ﭐلله عليه وسلم- كان له كُتَّابٌ يكتبون ﭐلوحي، وقد كتبوا ﭐلقرآن فِعْلًا بهذا ﭐلرسم وأَقَرَّهُم ﭐلرسول على كتابتهم. ومضى عهده -صلى ﭐلله عليه وسلم- وﭐلقرآن على هذه ﭐلكِتْبَة لم يحدث فيه تغيير ولَا تبديل. ومن هنا تتضح أن خط المصحف الشريف توقيفى لا تجوز مخالفته فى طباعة المصاحف. وأبعث أليك رابطا للتستزيد من العلم
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=17833
 
عودة
أعلى