*الروح في القرآن على عدة معان*:

إنضم
17/08/2016
المشاركات
680
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
*الروح في القرآن على عدة معان*:

تأتي كلمة الروح في القرآن بمعنى:

1- *النفس*.
2- *الوحي*.
3- *عيسى عليه السلام*.
4- *جبريل عليه السلام*.
5- *القرآن*.

1- *النفس التي بين جنبيك*:

ومنه قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ): قال أبو بكر السجستاني: يعني الروح الذي به الحياة من أمر ربي؛ أي من علم ربي، أي أنتم لا تعلمونه.

2— *جبريل عليه السلام*:

ومنه قوله ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ): قال السمعاني، والواحدي: جبريل.

قال الطبري: يقول: قل جاء به جَبرئيل من عند ربي بالحقّ.

قال الراغب: يعني به جبريل من حيث إنه ينزل بالقدس من الله، أي: بما يطهر به نفوسنا من القرآن والحكمة.

وقوله ( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ): قال أبو موسى بن عمر المديني: وأجمعوا على أن المراد به جبريل عليه الصلاة والسلام.

قال الطبري: إذ أعنتك بجبريل.

قال الزجاج: أي أيدتك بجبريل.

وقوله ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ): قال ابن الهائم: جبريل- عليه السلام- سمي روحا لأن النفوس تحيا به كما تحيا بالأرواح.

قال نجم الدين النيسابوري: جبريل عليه السلام لأن الأرواح تحيى بما ينزله من البركات.

قال الفراء: وهو جبريل (على قلبك) يتلوه عليك.

قال النحاس: يعني جبريل صلى الله عليه على قلبك أي يتلوه فيَعِيه قلبك.

قال الزجاج: والروح الأمين. جبريل عليه السلام.

وقوله ( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ ): قال الواحدي: يعني: جبريل عليه السلام.

وقوله ( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ): قال ابن الهائم: والروح: هو جبريل عليه السلام.

3- *الوحي*:

ومنه قوله ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ): قال بيان الحق النيسابوري، وابن قتيبة، والواحدي: أي الوحي.

وعن ابن عباس النبوة.
قال الواحدي: الوحي الذي تحيا به القلوب من موت الكفر.

قال السمعاني: قال مجاهد: هو الوحي، وسمي روحا؛ لأنه يحيا به الخلق.

4- *عيسى عليه السلام*:

ومنه قوله ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ): قال أبو بكر السجستاني: روح منه: يعني عيسى عليه السلام روح من الله جل ثناؤه. أحياه الله فجعله روحا.
قال الراغب: وسمي عيسى عليه السلام روحا في قوله: ( وروح منه )، وذلك لما كان له من إحياء الأموات.

5- *القرآن*:

ومنه قوله ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ): قال ابن كثير: يعني القرآن. قال السمعاني: الروح هاهنا هو القرآن...، وقيل: إنه النبوة، والأول أشهر.
وقوله ( من أمرنا ): أي بأمرنا. انتهى

قال الراغب الأصفهاني: سمي القرآن روحا.

وقال أيضا: وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخروية الموصوفة في قوله ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ): قال أبو بكر السجستاني: معناه هي دار الحياة الدائمة.

قال الطبري: وكما كنا نوحي في سائر رسلنا، كذلك أوحينا إليك يا محمد هذا القرآن، روحا من أمرنا: يقول: وحيا ورحمة من أمرنا.
_____________
المصدر:
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث، غريب القرآن لابن قتيبة، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للنحاس، معاني القرآن للفراء، باهر البرهان في توضيح مشكلات القرآن لبيان الحق النيسابوري، الوجيز للواحدي، تفسير السمعاني، تفسير الطبري، تفسير ابن كثير.

كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي. 00966509006424
 
عودة
أعلى