محمد محمود إبراهيم عطية
Member
توافرت النصوص على أن الإحسان إلى الحيوان والرفق به عبادة من العبادات ، وقربة من القربات قد تصل في بعض الأحيان إلى أعلى درجات الأجر وأقوى أسباب المغفرة ، ومن ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ النَّبِيَّ e قَالَ : " بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَقَالَ الرَّجُلُ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنْ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّه ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لَأَجْرًا ؟ فَقَالَ : " فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ " متفق عليه ، وفي رواية عند ابن حبان : " فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ "[SUP] ( [1] ) [/SUP]. وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ ، فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ "؛ فانظر كيف غفر الله U لهذا الرجل وأدخله الجنة ؛ وغفر لهذه البغي ما كان منها بسبب سقيا كلب .
وفي مسند أحمد عن عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ t أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e فَقَالَ : إِنِّي أَنْزِعُ فِي حَوْضِي حَتَّى إِذَا مَلَأْتُهُ لِإبلِي ، وَرَدَ عَلَيَّ الْبَعِيرُ لِغَيْرِي فَسَقَيْتُهُ ؛ فَهَلْ لِي فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " فِيكُلِّذَاتِكَبِدٍحَرَّىأَجْرٌ " ؛ وعَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ t قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ e عَنْ الضَّالَّةِ مِنْ الْإِبِلِ تَغْشَى حِيَاضِي ، هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ ، أَسْقِيهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ مِنْ كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّاءَ أَجْرٌ " .
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ : " الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ : لِرَجُلٍ أَجْرٌ ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ ؛ فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَطَالَ فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنْ الْمَرْجِ أَوْ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ أَرْوَاثُهَا وَآثَارُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ - وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا - كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ ؛ وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِئَاءً وَنِوَاءً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهِيَ وِزْرٌ عَلَى ذَلِكَ .." الحديث.
دلت هذه الأحاديث على أن الإحسان إلى الحيوان عبادة وقربة لله تعالى يؤجر صاحبها .
[1] - البخاري ( 2234 ) ، ومسلم ( 2244 ) ، وابن حبان ( 543 ) .
وفي مسند أحمد عن عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ t أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e فَقَالَ : إِنِّي أَنْزِعُ فِي حَوْضِي حَتَّى إِذَا مَلَأْتُهُ لِإبلِي ، وَرَدَ عَلَيَّ الْبَعِيرُ لِغَيْرِي فَسَقَيْتُهُ ؛ فَهَلْ لِي فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " فِيكُلِّذَاتِكَبِدٍحَرَّىأَجْرٌ " ؛ وعَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ t قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ e عَنْ الضَّالَّةِ مِنْ الْإِبِلِ تَغْشَى حِيَاضِي ، هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ ، أَسْقِيهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ مِنْ كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّاءَ أَجْرٌ " .
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ : " الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ : لِرَجُلٍ أَجْرٌ ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ ؛ فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَطَالَ فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنْ الْمَرْجِ أَوْ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ أَرْوَاثُهَا وَآثَارُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ - وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا - كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ ؛ وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِئَاءً وَنِوَاءً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهِيَ وِزْرٌ عَلَى ذَلِكَ .." الحديث.
دلت هذه الأحاديث على أن الإحسان إلى الحيوان عبادة وقربة لله تعالى يؤجر صاحبها .
[1] - البخاري ( 2234 ) ، ومسلم ( 2244 ) ، وابن حبان ( 543 ) .