عمر العبد الله
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد:
بين الفينة والأخرى تظهر دعوات مقيتة وأفكار عجيبة لردّ السنة النبوية من خلال إثارة الشبهات التي قد يكون لهم فيها سلف ولكنه سلف ضال كالجهمية والخوارج والمرجئة والمعتزلة وهذه المسألة التي نحن بصدد الكلام عليها أنكرتها هذه الطوائف الضالة وجعلتها لها عقيدة وظهر في هذا الزمان من يظهرها وينافح عنها ويجعل من يدافع عنها هو العاقل وصاحب رأي سديد ومن خالفها بعكس ذلك!
ولا غرابة فنحن في زمن تصدر فيه السفهاء وسلطت عليهم الأضواء ورفعت لهم المنصات وسخرت لهم الآلة الإعلامية الفاسدة لرفع شبهاتهم وقذفها في وجوه عامة الناس!
وهذه ورقات فيها أحاديث مشهورات وآيات بينات لدفع تلك الشبهات ورد تلك الخزعبلات ومن الله التوفيق.
المطلب الأول: بيان أنّ الإيمان بعذاب القبر هي عقيدة أهل السنة ومن أنكرها فهو مبتدع
الايمان بعذاب القبر ونعيمه قد جاء في الآيات البينات -كما سيأتي- وتواتر في السنة النبوية بأصح الأسانيد وتلقى أهل السنة والجماعة هذا بالإيمان وأنكر هذه العقيدة النقية: الجهمية والخوارج وبعض المعتزلة وقد ردّ أهل السنة بدعتهم وضللوهم وأجابوا عن شبهاتهم بما لا يدع للناظر فيها شك على بدعتهم وضلالهم، وسأبين كلام الأئمة في مسألة الايمان بعذاب القبر:
قال أبو بكر بن مجاهد: (أجمع أهل السنة أن عذاب القبر حق، وأن الناس يفتنون فى قبورهم بعد أن يحيوا فيها ويسألوا فيها، ويثبت الله من أحب تثبيته منهم. وقال أبو عثمان بن الحداد: وإنما أنكر عذاب القبر بشر المريسى والأصم وضرار)([1]).
أكمل القراءة: https://2u.pw/xxdSP
([1]) شرح صحيح البخارى لابن بطال (3/ 358). وهؤلاء من المعتزلة.
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد:
بين الفينة والأخرى تظهر دعوات مقيتة وأفكار عجيبة لردّ السنة النبوية من خلال إثارة الشبهات التي قد يكون لهم فيها سلف ولكنه سلف ضال كالجهمية والخوارج والمرجئة والمعتزلة وهذه المسألة التي نحن بصدد الكلام عليها أنكرتها هذه الطوائف الضالة وجعلتها لها عقيدة وظهر في هذا الزمان من يظهرها وينافح عنها ويجعل من يدافع عنها هو العاقل وصاحب رأي سديد ومن خالفها بعكس ذلك!
ولا غرابة فنحن في زمن تصدر فيه السفهاء وسلطت عليهم الأضواء ورفعت لهم المنصات وسخرت لهم الآلة الإعلامية الفاسدة لرفع شبهاتهم وقذفها في وجوه عامة الناس!
وهذه ورقات فيها أحاديث مشهورات وآيات بينات لدفع تلك الشبهات ورد تلك الخزعبلات ومن الله التوفيق.
عمر العبد الله
5 ذو القعدة 1441ه
5 ذو القعدة 1441ه
المطلب الأول: بيان أنّ الإيمان بعذاب القبر هي عقيدة أهل السنة ومن أنكرها فهو مبتدع
الايمان بعذاب القبر ونعيمه قد جاء في الآيات البينات -كما سيأتي- وتواتر في السنة النبوية بأصح الأسانيد وتلقى أهل السنة والجماعة هذا بالإيمان وأنكر هذه العقيدة النقية: الجهمية والخوارج وبعض المعتزلة وقد ردّ أهل السنة بدعتهم وضللوهم وأجابوا عن شبهاتهم بما لا يدع للناظر فيها شك على بدعتهم وضلالهم، وسأبين كلام الأئمة في مسألة الايمان بعذاب القبر:
قال أبو بكر بن مجاهد: (أجمع أهل السنة أن عذاب القبر حق، وأن الناس يفتنون فى قبورهم بعد أن يحيوا فيها ويسألوا فيها، ويثبت الله من أحب تثبيته منهم. وقال أبو عثمان بن الحداد: وإنما أنكر عذاب القبر بشر المريسى والأصم وضرار)([1]).
أكمل القراءة: https://2u.pw/xxdSP
([1]) شرح صحيح البخارى لابن بطال (3/ 358). وهؤلاء من المعتزلة.