الرد الجميل لدفع ما وقع فى الأسماء الحسنى من تعطيل

إنضم
12/04/2006
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الأستاتذة الكرام اعضاء المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الرسالة من متخصص فى العقيدة وأصول الدين
عليها ثناء الشيخ ابوبكر الجزائرى حفظه الله
وهى على موقعى
www.alradeljamel.jeeran.com
والحوار مفتوح وأسأل الله عز وجل أن يهدينا لرضاه جميعاً
وأنا أعلم أنى وأخاطب علماء أفاضل والآن مع الرسالةوالبحث
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين
اللهم صلِّ على محمد النبي وذريته وآل بيته كما
صليت على آل إبراهيم فى العالمين إنك حميدٌ مجيد
،،،أما بعد ،،،
الحمد لله الهادي لمن استهداه. الواقي لمن أتقاه. الكافي لمن تحرى رضاه .حمداً بالغاً أمد التمام ومنتهاه . حمداً لله يصل بنا إلى الفردوس الأعلى مستقر من اصطفاه. حمداً يرضى به ربنا عنا، ويفيض به علينا من النعيم منتهاه. حمداً لله ننظر به إلى ربنا جل فى علاه .حمداً ننال به شرف العبودية للرحمن ، ويُنزل علينا به رضاه.، وننزل به من جنته مع من اجتباه وهداه.، والصلاة والسلام على من أبان لنا شريعة ربنا على وحي من ربه ومصطفاه. الذى أرسله الله للعالمين نذيراً لمن عصاه ، ومبشراً لمن سار فى رضاه. الذي أضاء للبشرية طريق ربها وسبيله وهداه . فأضحت ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا من أبعده الله وأشقاه.، والصلاة والسلام على آله العاملين في رضا ربهم الراجين رحماه.، وصحبه مشاعل الهدى لمن طلب السير على خطاه.، وعلينا وعلى من ترسّمَ الطريق وأتبع هداه.، ونسأل الله أن يجعلنا منهم فى الدنيا ويوم يقوم الناس للقاه وبعد ....
فهذه رسالة قصيرة ومختصرة فى بيان مذهب أهل السنة والجماعة فى مسألة الكلام عن صفات المولى عز وجل ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا سواء الصراط وأن يرفع بنا راية الدين وبعد..
لا شك أن القاعدة الأصلية العامة عند كل الأمة أنه من استبان له الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فليس له خيرة وليس معه حجة أن يتبع أياً من العلماء مهما كان شأن ذلك العالم ومهما بلغت منزلته لقول الله تعالى( " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً "... سورة الأحزاب/36)
فقد قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدّموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم . يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون....... الحجرات1/2) فلابد للعبد أن يقدم ما قدمه الله ورسوله وأن يؤخر ما أخره الله ورسوله وأما نهى الله عز وجل عن فعله فلا نفعله على الإطلاق وما نهى عن الكلام به أو فيه فلا نتكلم به على الإطلاق ،فإن القاعدة الشرعية فى الدين أن الدين ما أذن الله عز وجل به، وما لم يأذن به فليس بدين وكذلك الأمر فى صفات الله عز وجل علينا أن نصف الله من خلال ما أمرنا، وغير ذلك فلا نتكلم به على الإطلاق، وهذا مقام العبودية الذى يجب أن يكون عليه المؤمنون ولا شىء خلافه.
أقول هذه المقدمة بين يدى هذه الرسالة لأن الأمر جد خطير وخصوصاً فى الكلام عن صفات ذات المولى عز وجل وسأعتمد فى هذه الرسالة الموجزة علي ما يتوافر تحت يدي من مصادر كثيرة إن شاء الله مشيراً إلى بعضها في موضعه تيسيراً على الباحث ، مع التنُّبه أولاً وأخيراً إلى أنّ التحاكم ابتداءً وانتهاءً هو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا شئ غير ذلك وأن المصادر عند العلماء على سبيل الفهم الذي فهمه أهل القرون الخيرية الثلاثة والذين أشار إليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح(خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم....)متفق عليه
أقول :سأعتمد أن شاء الله في هذا البحث علي النقل من الكتاب والسنة الصحيحة وإذا كان الدليل الذى أستدل به صريحاً علي ظاهره فلا يلزمنى العودة إلي أقوال العلماء أما إن كان الدليل مؤولاً فسأعود إلي أقوال علماء القرون الخيرية الثلاثة. كما هو مذهب أهل السنة في أن النقل مقدم علي العقل. وأن العقل واللغة وسيلتان لفهم الشريعة ولا يجب أن يزيد دورهما عن ذلك .ومع الأدلة الصريحة لن أخرج عن فهم القرون الخيرية والتى لها المرجع في الفهم عن الله وعن رسوله وهذا هو الصراط المستقيم الصحيح لاخلاف علي ذلك.،وكما سأعتمد علي الاختصار في هذه الرسالة مااستطعت والإطالة ستكون بعد ذلك في المصنف الكبير الذى سأعده بعد ذلك إن شاء الله. ، وبعد فهذه مقدمة لابد منها شرحاً للرسالة معتمداً فيها علي النقل الصريح من الكتاب والسنة وفهم الأخيار وسأقسم الرسالة إلي مقدمة وعدة فصول وخاتمة..
المقدمة
أولاً: نفى المثلية عن الله عز وجل :قوله تعالى( ليس كمثله شىء ..الشورى/11) فهو نفى لعموم المثلية والتشديد في نفى المثلية لأن لفظة ( شىء) جاءت نكرة لإفادة العموم والشمول فى نفي المثلية من كل الوجوه في ذات الله وصفاته وأفعاله وكذلك دخول كاف التشبيه على(مثله) في قوله(كمثله)أكدت ذلك من كل الأوجه. وأتناول نفى المثلية من كل الوجوه "نسبة الصفة له ونسبة الفعل له ونسبة الكلام إليه"
الوجه الأول في نفي المثلية: قال الله عز وجل(ونفختُ فيه من روحي...سورة ص/72) وقد جاء هذا في سياق قصة خلق آدم عليه السلام في القرآن فذكر سبحانه النفخ والروح وبدا من سياق القرآن الكريم أن روحه هو جبريل وهو الذي قام بنفخ الروح في آدم ونُسب نفخ الروح لله لأنه هو الذي أمر به وكذلك أنتسب الروح إليه بقوله(روحي) لأنه هو خالقه سبحانه .
الوجه الثاني: من أخص خصائص اسم الله (الخالق) الإحياء والإماتة وقد ورد في الكتاب والسنة أن الله يأمر بالإحياء فيقوم الملَكُ المُوكلُ بذلك بمباشرة الفعل كما في الحديث المروى فى البخاري ومسلم عن ابن عمر (إن خلق أحدكم يُجمعُ في بطن أمه أربعين يوماً ......ثم يُوكل به ملك فينفخ فيه الروح ...الحديث)
وكذلك في الإماتة قال الله (الله يتوفى الأنفس حين موتها...الزمر/42) فالله هو الذي يأمر بالإماتة
فيقوم الملَكُ بذلك قال الله (قل يتوفاكم ملك الموت ...السجدة/11) .وبدا من ذلك أن مدار أفعاله سبحانه على (كن فيكون) فإنزال المطر وسوق السحاب وغير ذلك واضحً لا لبس ولاغموض.
الوجه الثالث: في صفة كلامه سبحانه وتعالي قال تبارك وتعالى (وما كان لبشر أن يكلمه اللهُ إلا وحياً أو من وراء حجابٍ أو يرسل رسولاً فيوحيَ بإذنه ما يشاء...الشورى/51) ولفظة (ما يشاء) وردت مطلقة لا تقييد لافى الكتاب ولافي السنة فتبقى على إطلاقها وهذه ثلاث طرق لخطاب الله لغيره من الخلق وأكدت هذه الطرق المبالغة في نفى المثلية وبدا من ذلك أنه ليس كل سياق ينُسب فيه الكلام إلي الله كان المتكلم هو الله مباشرة فى دلالة واضحة على المبالغة فى نفى المثلية ويتضح هذا الأمر فى سياق سورة البقرة في ذكر الذي مرعلي قرية (فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام ..سورة البقرة/259) فهذا السياق يوحي بأن الله كلمه مباشرة بل الذي كلمه الملَكُ بأمر من الله وكذلك في كلام الله سبحانه لسيدنا عيسى (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلي والدتك إذ أيدتك بروح القدس ... المائدة /110) كذلك في خطاب الله عز وجل لكل الرسل والأنبياء وحتى قال للرسول فى القرآن (فإذا قرأناه فأتبع قرأنه...القيامة/18) والقارئ هو جبريل عليه السلام كما هو معلوم بالأدلة البيّنة وكل هذه صفات نسبها سبحانه إلى نفسه ولما كلم الله سيدنا موسى مباشرة من وراء حجاب دون واسطة أكدها الله بالمفعول المطلق المؤكد للفعل في الآية (وكلم الله موسى تكليماً...سورة النساء/164) في دلالة علي اختصاص سيدنا موسى بهذه الخصوصية لذلك سمى سيدنا موسى (الكليم) أي(كليم الله من الرسل)وهذه خصوصية لسيدنا موسى لم ينلها أحد . وبدا أنه سبحانه( ليس كمثله شىء) من كل الأوجه على الإطلاق. ومن لم ينتبه لذلك وصف الله سبحانه وتعالي بما لا يليق به.
ثانياً:الإذن بالوصف من خلال الأسماء الحسنى وحسب قال تعالى(ليس كمثله شيء) ثم قال سبحانه وتعالى " وهو السميع البصير " وهو سياق إثبات لصفتي السمع والبصر من خلال مدلولات الأسماء الحسنى ،فلا تُحرّف اللفظ عن ظاهره لأن التحريف ليس من سمات أهل السنة ولكنه من سمات أهل البدع واللفظ واضح كشمس النهار والفرق كبير بين أن تقول إن هذا السياق سياق إثبات لصفتي السمع والبصر وبين سياق إثبات الاسمين (وهما يدلان علي صفتي السمع والبصر) فى دلالة واضحة على أن الوصف لابد أن يكون من خلال دلالة الأسماء الحسنى وحسب وأن هذا هو الصراط المستقيم في وصف ربنا تبارك وتعالي من خلال الأسماء الحسني لاشيء غير ذلك وأما غير ذلك فأتباع لسُبل لم يأذن الله بها..فالقاعدة الشرعية فى الدين دلالاتها من قوله تعالى(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..الشورى/21)وأكد ذلك سبب نزول سورة الإخلاص حين طلب المشركون من الرسول وصف ربه فأنزل الله تبارك وتعالى قوله : ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ) فالسورة أمرُ بالوصف من خلال الأسماء الحسنى.وهى التىقال عنها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
فى الأحاديث الصحيحة المتواترة "ثلث القرآن" و "صفة الرحمن" و "حبك إياها أدخلك الجنة" .
ثم أمر الله تبارك وتعالى بالتسبيح والتنزيه من خلال الأسـماء الحسنى ، فقال جل شأنه :
"فسبح باسم ربك العظيم "وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات فى القران وقال أيضاً :" سبح اسم ربك الأعلى "
وأمرنا الرسول أن نجعل الأولى في ركوعنا والثانية في السجود (دلالة علي شدة التنبيه في التسبيح والوصف من خلال الأسماء الحسني وحسب)وكذلك أول ما نزل من القراَن (أقرأ باسم ربك الذي خلق) وهو أمر عام فالصفات يجب أن تُقرأ بالاسم كغيرها .......وهذه أدلة فاصلة في المسألة.
ثالثا: أسماء الله الحسنى الأربعة(الأول والآخر والظاهر والباطن): تأويل النبي صلى الله عليه واَله وسلم للأسماء الحسنى الأربعة (أنت الأول فليس قبلك شىء وأنت الأخر فليس بعدك شىء وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شىء) وهذه الأسماء الأربعة تؤكد أنه لا وجود أحكام مطلقاً للزمان والمكان مع صفات ذات المولى عز وجل ؛ لأن الزمان مخلوق وكذلك المكان،(ليس فوقك وليس دونك معنيان متقابلان) وأحكام المخلوقات لا تقع على الخالق ،بمعني أن ظهور أي حكم لمكان أوحكم لزمان في أي صفة وردت فى الكتاب والسنة فذلك دليل على أن هذه الصفة ليست صفة ذات لله (ولكنها صفه منسوبة له كروح الله وهو جبريل وكذلك فى الأفعال التي نُسبت إلى الله لأنه هو الذى أمر بها) لأن هذه الصفة عارضت دلالة الأسماء الأربعة ولا وجه للمعارضة بين ََالصفات الحقيقية لله والأسماء الحسنى ولذلك قال النبى فيها: ( إن لله تسعةً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)
وهذا توقيف النبي صلى الله عليه واَله وسلم ومن ثمَّ كانت دلالة الأسماء الأربعة في مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان إشارة إلى ما سبق ، وذكره الشيخ عبد القاهر بن طاهر التميمى المتوفى فى سنة 429 هـ فى كتابه الفرق بين الفرق صـ 333 فى بيان مذهب أهل السنة .
قال الشيخ : "وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان" إشارة إلى الأسماء الحسنى الأربعة وروى فى نفس الصفحة قول الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه :إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته لا مكاناً لذاته وقال أيضاً أي الإمام علىّ "وقد كان ولا مكان وهو الآن على ما كان".
ولذلك لا يظهرفى الذات الإلهية فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف ولازمان لأنها مخلوقة وإن لم تحذرمن ذلك أوقعت صفات الخالق سبحانه على وفق أحكام مخلوقاته وعلى وفق لوازم هذه المخلوقات وهى متغيرات وهذا قمة الجهل به سبحانه وتعالي والله لا يتغير ولا يتحول كما هو العلم
رابعاً عدم الإذن في الكلام بالمتشابه ولذلك فإن الذي يتكلم في المتشابه (اليد والقدم وغيرها) فإنه خالف القرآن والسنة وإجماع القرون الخيرية مرتين المرة الأولى حين يزعم أن القرآن ليس فيه متشابه.لأن النصّ القرآني صريح في النهى عن اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ولما كان الأمر كذلك فإن الحديث عن المتشابه يُعد لكونه متشابه حيث جعل التعامل معه كأنّه محكم وهو ما يخالف صريح النص القرآني الذي وصف هؤلاء بقوله (الذين في قلوبهم زيغ)والمرة الثانية : حين جعل من ســياق " وهو السميع البصير " سياق إثبات لصفتين وكذلك كسر إجماع الأمة على السكوت عن الكلام في المتشابه وكفى بمخالفة أوامر الكتاب والسنة التي هي مرجع أي خلاف.
خامسا:مقارنة بين كتاب التوحيد للإمام البخاري وكتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة:-
هذا النهج الذي أقول به ليس نهجاً جديداً لم يقل به أحد من العلماء الأكابر بل هو نهجهم جميعاً وسيبدو لك هذا من سياق هذه المقارنة بين كتاب التوحيد للعلامة والمحدث الكبير محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله وهو أصح كتاب بعد كتاب الله كما أجمعت على ذلك الأمة ،وكتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة صاحب المذهب المنتشر الآن فلو رجعت إلي:
(أ)كتاب التوحيد للإمام البخاري : تجده التزمَ التزاماً دقيقاً بما قدمّه الله ورسوله ، فقال فى كتاب التوحيد من صحيح الجامع بعد التسمية باب ما جاء فى دعاء النبى صلى الله عليه واَله وسلم أمته إلى توحيد الله ، وهو بيان المهمة التى أُرسل النبيُ من أجلها ، ثم ما جاء فى حديث بعثه معاذاً إلى اليمن لدعوتهم إلى توحيد الله عز وجل
ثم ذكر ثلاثة أحاديث فى فضل سورة الإخلاص ، وأنها ثلث القرآن وصفة الرحمن وحبك إياها أدخلك الجنة ، ثم ذكر آية
( قل ادعوا الله أو ادعوا الرّحمن أيّاًمّا تدعوا، فله الأسماء الحسنى...... الإسراء/110) ثم وضع التراجم على الأبواب بآيات من القرآن فيها الأسماء الحسنى هكذا على الترتيب الآتي والدارسون لمنهج الإمام البخاري( رحمه الله ) يعرفون أن التراجم وتتابعها وأن ترتيب تفيد بيان المذهب.
التراجم وترتيبها من كتاب التوحيد من صحيح الجامع :-
1- باب قول الله تعالى ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) 2- قوله تعالى ( عالم الغيب ) .
3- قوله تعالى ( السلام المؤمن ) 4- قول الله تعالى ( ملك الناس ) .
5- قوله تعالى ( العزيز الحكيم ) وذكر بعدها حديث النار الذي فيه ذكر القدم .
6- ثم ذكر دعاء النبى من الليل وفيه ( أنت قيم ....... أنت نور السموات ) .
7- ثم ذكر قوله تعالى فى الترجمة ( وكان الله سميعاً بصيراً ) .
8- ثم فى الباب الثامن ( قل هو القادر ) .
9- ثم ذكر قول عبد الله بن عباس:ذو الجلال:العظمة. 10- ثم ذكر( البر اللطيف ).
11- ثم ذكر حديث ( إن لله تسعةً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) .
12- ثم ذكر باب السؤال بأسماء الله والاستعاذة بها عند النوم وعند إتيان الأهل ، وعند إرسال الكلاب المعلمة،وكذلك عند الذبح.12- باب ما يذكر في الذات و النعوت وأسامى الله.13-وكتابُه التوحيد ملئ بالإشارات إلى الأسماء 14-ثم ختمه بعد ذكر المتشابه وغيرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم).
(ب) كتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة صاحب المذهب المنتشر فى الصفات (مذهب الدعوة السلفية) وهو الذي يعولون عليه الآن في كيفية وصف الله عز وجل لم يستدل بالأسماء الحسنى في الوصف على الإطلاق، ولم يذكر سورة الإخلاص إلا حين وجد أن حديث الصورة ( وسيأتي عليه الكلام فيما بعد ) سيلزمه ويصل به إلى التجسيم، فقال بعد محاولات فى تأويل الحديث والهروب من ظاهره ولم يجد سبيلاً ولا مخرجاً من كلام النبى فى سياق آخر ( صورة الرحمن) قال صـ 41 من كتاب التوحيد حدثنا أحمد بن منيع بإسناده إلى أبى بن كعب أن المشركين قالوا للرسول صلى الله عليه واَله وسلم : أنسب لنا ربك فأنزل الله (قل هو الله أحد) . ولم يأخذ منها سوى قول الله سبحانه ( ولم يكن له كفواً أحد ) وهذا كل ما ذكره فى سورة الإخلاص والعبرة ليست نصرة كتاب على كتاب ولكن وقوف أكابر العلماء علي الفهم الصحيح لمراد الله ومراد رسوله ونقلهم ذلك لنا وتقديم ما قدمه الله ورسوله وتأخير ما أخره الله ورسوله فتقدم عند البخاري (رحمه الله) سورة الإخلاص ، وفضلها ،والأسماء الحسنى وفضلها، وتأخرت أحاديث المتشابه، وإن كان قد رواها فى كتابه ،لأنها صحيحة ولا وجه لإنكارها ، بينما كتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة تقدم المتشابه واختفت الأسماء الحسنى تماماً ولم تذكر سورة الإخلاص فى الكتاب إلا على سبيل الاضطرار!! ولم يأخذ منها إلا جزءاً يسيراً ولم ينتفع ببقية أوامر السورة ،وأحاديث بعيدا عن ترتيب ابن خزيمه والتي رواها فجاءت / باب ذكر القدم / باب ذكر اليد / باب ذكر الأصابع / باب ذكر الساق وهكذا فلما تكلم فى حديث الصورة وفيه (صورة الرحمن) قال باب تأويل قول النبي( علي صورته) لأن إثبات الحديث علي الظاهر يصل بصاحبه إلي التجسيم لا محالة ولامفر وذلك لأنه سلك سبيل غير مأذون له السير فيه (وهو سبيل المتشابه) فتخبط تخبطاً واضحاً فقال مرة بالظاهر ومرة أخرى بالتأويل وذلك كتاب التوحيد للبخاري وهذا كتاب التوحيد لابن خزيمة..فمع أيمها تبتغى السلامة إلى ربك...أظنك فهمت ما أريد. .... ثم أتكلم علي عدة مسائل في فصول..
الفصل الأول: فى الكلام على الاستواء :أما الشبهة المثارة فى ( ثم استوى على العرش...الأعراف/54) (الرحمن على العرش استوى...طه/5 )يقول الإمام مالك : الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال بدعة(وانتبه إلى كلمة "والسؤال بدعة" ) استوى بمعنى علا ، وهذا قول مجاهد ( تلميذ حبر الأمة عبد الله بن عباس رضى الله عنهما)
ورواه الإمام البخاري فى كتاب التوحيد من جامعه الصحيح . والدلالة من الأسماء الحسنى (العلّي) .
والإمام على رضى الله عنه يقول: إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته لا مكاناً لذاته وقد كان و لامكان وهو الآن علي ماكان.... وبالجمع بين كلام الإمام على وكلام الإمام مالك رحمه الله أقول : كان الله علّياً قبل الخلق فلما خلق الخلق أصبح عليّاً على الخلق وقد كان علياً من قبل ومن بعد ، وأن المتغير فى (ثمّ) جاء من إحداث المخلوق لا من حركة فى ذات المولى عز وجل فالخلق هو الجهة المتغيرة لأن القضية فيها ثابت ومتغير والمتغيرهوالخلق .لا ما قال الإمام ابن تيميه في رسالته التدّمُرية أنه ( خلق ثم استوى) لأنه إذا تبادر إلى الذهن ذلك أي إذا فهمت أنه بعد أن خلق استوى تأصلت حينذاك شبهة اليهود بقولهم إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استراح فى اليوم السابع تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وعطلت بذلك الفهم خمسة أسماء حسنى فقلت علا بعد أن لم يكن علياً فجعلت اسم (العلّي) محدثاً ولم تجعله قديماً وأوقعت حركة فى ذات الرحمن ارتبطت بزمان .عطّلت الأسماء الحسنى ( الأول والآخر والظاهر والباطن ) ولن ينفعك حينئذ نفى الكيفية و تقول معها لا استواء راحة بعد أن تكون قد عطّلت الأسماء الحسنى وخدعت نفسك بهذا النفى(والآية على ظاهرها كماهي) فالعلة إذن فى الفهم السقيم بعيداً عن فهم الأئمة الكبار (الإمام علّى والإمام مجاهد والإمام مالك والإمام البخاري) وهذه الصفة مثلها في الفهم كمثل قوله تعالى(وكان الله عزيزاً حكيماً...سورة النساء/165) كان عزيزاًً حكيماً وسيبقى دائماً وأبداً كذلك لا يتغير سبحانه وتعالى ولا تجرى عليه سبحانه وتعالى لوازم المتغيرات. لذلك كان مذهب الأئمة الكبار فى الصفات خارج الأسماء الحسنى (أمروها كما جاءت وأن الظاهر غير مراد) فأما الإمام الشافعي فيقول( آمنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله و آمنا برسول الله و بما قال رسول الله علي مراد رسول الله) أما كلام الإمام أحمد فيقول( لا كيف ولا معنى) ذكر ذلك الشيخ أبو بكر الجزائري فى كتاب منهاج المسلم مع تحفظي لما علق عليه بعدها وهو إثباتها على الظاهر مع نفى الكيفية!!، وفى كتاب التمهيد 7 /147: 7/152للشيخ ابن عبد البر وكتاب شرح الإمام الزرقانى 2/ 49 وكتاب تنوير الحوالك للإمام السيوطى 1/167 وكذلك عند بقية الأئمة ، وهذا غيض من فيض وقليل من كثير.
الفصل الثاني: مذهب القرون الخيرية في ذلك وفى مسألة الكلام عن الصفات التي خارج الأسماء الحسنى،فإن القائلين بإثبات هذه الصفات على الظاهر مع نفى المثلية يزعمون أن هذا المذهب هو مذهب الأئمة الكبار الإمام مالك والإمام الشافعي الإمام أحمد وغيرهم من الأئمة والذين عاصروهم!!!
وأقول: هذه مسألة المرجع فيها ابتداءً إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واَله وسلم بفهم القرون الخيرية الثلاثة وحتى عصر الأئمة الكبار كمالك وغيره سكت الصحابة رضى الله عنهم وسكت التابعون وتابعو التابعين عن هذه الصفات وكذلك الأئمة الكبار كمالك والشافعي وأحمد عن الكلام فيها تماما وكان قولهم طول الوقت( أمروها كما جاءت) .ومنهم من ثبت عنه التأويل لبعضها بأحاديث أُخرى.
فأمام قول الله عز وجل ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا .....إلى قوله.. إنك أنت الوهاب..آل عمران7-8 ) ونرى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الحديث المتفق عليه( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله ) فتوافق سكوتهم مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واَله وسلم على أن ما سكتوا عنه هو( المتشابه) ً على الظاهر كما يدعى بعض أصحاب المذهب الآن والذي سكتوا عنه هو( الكلام عن اليدين والقدم والأصابع والنزول وغيرها من الصفات التي خارج الأسماء الحسنى). فإن قال قائل كانوا لا يتكلمون فى صفات مولاهم، قلت تكلموا فى مسألة رؤية المولى عز وجل يوم القيامة، وتواتر المنقول عن الصحابة والتابعين وتابعي التبع والأئمة الكبار فى مسألة إثبات رؤية المؤمنين للمولى عز وجل يوم القيامة ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا منهم جميعاً ، فتوافق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإجماع العلماء من القرون الخيرية بالسكوت عن المتشابه ، فالذي تكلم بالمتشابه خالف الكتاب والسنة بفهم القرون الثلاثة الأولى وكسر إجماعهم ، وأن الظاهر غير مراد حتى نقل عنهم العلامّة أبن كثير في تفسير "ثم استوى على العرش" سورة الأعراف/54 بقوله وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعى والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولاتشبيه ولاتعطيل و الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفى عن الله تبارك وتعالى فإن الله لا يشبهه شئ من خلقه وليس كمثله شئ (وهو السميع البصير) ج2 ص220، ووضع (وهو السميع البصير) بين قوسين ونقلتها كماهى هذه مسألة أولى ابتداءً بدلالة القرآن والسنة وعلماء الأمة في قرون الخيرية الثلاثة التي لها المرجع في الفهم .
وفي شرح الإمام النووى6/37 مذهب جمهور السلف على أنها حق على ما يليق بالله وأن ظاهرها المتعارف غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق والمذهب الثاني التأويل وهو قول مالك والأوزاعى وبعض السلف ..وأقول أما المذهب القائل على الظاهر مع نفى الكيفية فبدعة لم يقل به أحد من الأئمة الكبار
الفصل الثالث : في الرد علي من أثبت الفوقية
ثم رداً على من قال بأن عدم إثبات الفوقية(الجهة) يجب أن يكون بديلها أنه فى كل مكان ،نقول إن هناك فرقاً كبيراً وواضحاً بين أن تقول "لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان" إشارة إلى تفسير النبى صلي الله عليه وسلم للأسماء الحسنى الأول والأخر والظاهر والباطن ، وبين أن تقول فى كل مكان،
لقد سأل رسول الله الجارية أين الله قالت فى السماء ، وهذا حق وأقرها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا جزء من النصوص الواردة أن الله فى السماء وظن القائل بالفوقية بفهمه الباطل القاصر دون الرجوع إلى بقية النصوص أن فى السماء يقتضي الفوقية المكانية (الجهة)
(وهذا ما ذهب إليه كل من أثبت المتشابه على الظاهر) وهذا استدلال باطل لأنه لو زاد إلى جوار هذا النص قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شئ ( ليس فوقك وليس دونك معنيان متقابلان) لعلم أن السماء تحيط به من كل الجهات الست لذلك قال الإمام أحمد : لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ، وعلى ذلك قول أبى جعفر الطحاوى وأئمة أهل السنة بعدم إثبات الجهة وليس معنى عدم إثبات الجهة معناه الحلول فى كل مكان ؛ لأن الله تبارك وتعالى : علىّ ظاهرُ باطنُ ، والأماكن مخلوقة من كل الجهات وأحكام المخلوقات لا تقع على الخالق وكذلك الزمان لذلك كان كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى ذلك حجة واضحة كشمس النهار ولذلك يجب الوقوف على ما قال الرسول كاملاً ولا نأخذ بنص ونترك نصوصاً أخرى وخاصة فى الكلام عن الذات الإلهية ، فوضح الفرق بين قول الجهمية( فى كل مكان) وبين قول أهل السـنة (لا يحويه مكان ) ، أما من أثبت الفوقية ( الجهة ) فقد عطّل مدلولات الأسماء الحسنى : الظاهر والباطن ، ورد قول النبى وأخذ بنص وترك النصوص الأخرى ، وكذلك من أجرى علي المولي أحكام الزمان فقد أخذ بنص وترك الآخر (كان الله ولم يكن معه شئ... هكذا في الحديث)ومن العجب أن أهل هذا المذهب فى الزمان الذي نحياه الآن مازالوا يقولون بهذا وقد أظهر الله لنا بالعلوم الحديثة كروية الأرض والسماء محيطة بنا من كل الجهات الست والزمن ناشئ من دوران الأرض فقط لاغير ويقول أئمة أهل السنة الكبار "لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان"وهم يقولون الآن السماء فى جهة الفوقية ويجرى عليه زمان!!!فإنها لا تعمى الأبصار ولكنها تعمى القلوب التي فى الصدور.وأنالا أقول بالعلم الحديث إلا إذا كان موافقاً للنص
الفصل الرابع : في مسألة النزول
ومن استدل بحديث النزول على الظاهر(ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا....) معتقداً أن قوله( نزول يليق به ) أن هذا القول يكفيه في التنزيه ؛ فقد عطّل أولاً دلالات الأسماء الحسنى الأربعة من جهة (لأنه أخضع الذات الإلهية لأحكام الزمان والمكان حتى مع نفي الكيفية لأنها ليست كافية)والزمان والمكان مخلوقان والنزول حركة في زمان ومكان والأسماء الحسنى الأربعة تقول لازمان ولامكان فلذلك لا يصح القول بها حتى مع نفى الكيفية لأن الله سبحانه لا تجرى عليه أحكام المخلوقات ..فهل أدركت ذلك وكيف وقع التعطيل والإلحاد في الأسماء الأربعة
ومن الجهة الأخرى أن النزول الذي يليق بالله كما يظن المثبت على الظاهر ،وكما يدّعى يلزمه أن يقول:إن ثلث الليل الأخير في كل ليلة دون تفريق بين ليلة وأخرى هو أشرف الأوقات على الإطلاق، لأنه
وقت نزول الرب تبارك وتعالى، ووقت نزول الرب يجب أن يكون أشرف الأوقات ،
فإن فعل ذلك خالف فقد صريح القرآن والسنة في أن ليلة القدر خير من ألف شهر وفيها ينزل جبريل والملائكة!!!،وهولا يليق به أيضاً لأنه عكس الأسماء العلي والأعلى والمتعال والمتكبر
أما قول القائل لاعلاقة لسورة القدر بالحديث فهذا جاهلُُُُ بعلةِ وسبب قول النبي للحديث فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الحديث لبيان فضل ثلث الليل الآخر أنه وقت فاضل للدعاء والصلاة وإجماع الأمة على هذا والمستخرج منه الصفة أقول له الصفة تشرف بالمتصف بها فالنزول المضاف إلى الله لابد أن يكون اِشرف النزول وهذا الوقت يجب أن يكون أشرف الأوقات وهذا خلاف صريح القرآن .
أما الشبهة المثارة فيما ورد في متن الحديث من كلام الله ( أنا الملك... الواردة في المتن كما في صحيح الإمام مسلم) فتحتاج إلى أن أعود أولاً إلي آية الكلام:
قال الله ( وماكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أومن ورآءحجاب أو يرسل رسولاَ فيوحي بأذنه مايشآء)
ولفظة (مايشآء) لم يرد لها تقييد لا في الكتاب ولا في السنة فتبقى على إطلاقها ،ومن المعلوم من الدين أن سيدنا موسى عليه السلام هو الكليم أي كلمه الله وحده دون غيره من وراء حجاب فالمحتج بالحديث على ظاهره سينُزل هذه الأمة على المنزلة التي نزلها سيدنا موسى عليه السلام بل والأدّهى من ذلك والأمّر أن هذه الأمة فاقت سيدنا موسى في المنزلة لأن الله حين خاطبها نزل إلي السماء الدنيا كما يستدل المستدل بالحديث على الظاهر(سبحان الله وهذا بهتان عظيم)!!!!! وقال لك( ليس كمثله شئ) فأسمع وأطع واسكت ،فقد نسب النزول إلى نفسه لأنه هو الذي أمر به كما نسب نفخ الروح إليه .
لذلك قال الإمام مالك والأوزاعى ينزل ملك كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعل أتباعه بأمره استدلالاً بالحديث الذي رواه الإمام النسائي وغيره وهذا ما نقله عنه ابن عبد البر والإمام النووي وابن حجر ، وقال الإمام أحمد فى ذلك : لاكيف ولامعنى (فهو لا يقول بكيف ولا يقول فيه بمعنى للحديث) ، وقال الإمام الشافعي على مراد رسول الله ،(وهذا يسمى تفويضاً وليس إثباتاً علي الظاهر مع نفى الكيفية) وقال يحيى بن معين لاتحد فيه ولاتصفه وفى الاعتقاد للبيهقى3/452قال حنبل بن إسحاق سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل)عن الأحاديث التي تُروى عن النبي إن الله ينزل فقال أبوعبدالله نؤمن بها ونصدق بها ولا نردعن رسول الله شيئاً منها إذا كانت أسانيد صحاح قلت لأبى عبد الله: ينزل الله إلى السماء نزوله بعلمه بماذا؟ فقال لي أسكت عن هذا، مالك ولهذا أمض الحديث على ماروى بلا كيف ولاحد إنما جاءت الآثار وبما جاء به الكتاب قال الله( فلا تضربوا لله الأمثال...النحل/74) ينزل كيف يشاء بعلمه وقدرته وعظمته أحاط بكل شىءعلما لا يبلغ قدره واصف ولا ينأى عنه هرب هارب،وقال الفضيل أمنت برب يفعل ما يشاء،وفى نفس المصدر 1/118سمعت سفيان بن عيينة قال كل ما وصف الله من نفسه فى كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت،وفى كلام الربيع بن سليمان عن الشافعي لا يقال للأصيل لمَّ ؟ وكيف ؟
وبوّب الإمام البخاري على الحديث بقوله( باب فضل الصلاة والدعاء من آخر الليل).كل الأئمة يردون
العلم لله ولا يتكلمون وكذلك الأئمة الكبار عدا أهل البدع في هذه المسألة وأولهم ابن خزيمه المولود 223.
ولابد للذي يقول على الظاهر أن يقول بالحلول ؛ إشـارة فى قوله تعالى (فإني قريب.. 186 البقرة)
(ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ....إلى قوله....إلا هو معهم أين ما كانوا ......المجادلة /7) و( ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون...الواقعة/85 )( وأن بورك من فى النار ومن حولها... النمل/8 } وأنظر إلى قوله ( من في النار)وقوله( ومن حولها) والفرق بينهم .فمن في النار ومن حولها.!؟
وقول الله تعالى :( فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين... القصص/30 ) والكلام فى الآية كلام الله تبارك وتعالى مع سيدنا موسى فلابد من الصرف عن الظاهر والسكوت فيه خوفاً من الحلول فإذا جاء فى دلالة( ينزل) التي في الحديث أخذها على ظاهرها فهل هناك قاعدة أصولية صحيحة يُرجع إليها أم هو تخبط وظلمات ويُقال مذهب أهل السنة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.‍.
فالقول بحديث النزول علي الظاهر يقتضي القول بالحلول ؛ لأن الحديث إذا ما أخذ على ظاهره بحجة قول الرسول صلى الله عليه واَله وسلم " إلى السماء الدنيا " يكون المأخذ خطأ والسماء الدنيا مخلوقة ، والخالق لا يحل فى مخلوق ،وهذه عقيدة أهل السنة كما هو العمل والاعتقاد. والعجب أن أصحاب هذا المذهب يدفنون رءوسهم فى الرمال ويقولون لا ليس هذا بحلول ، ولا أدرى معنىً لغوياً آخر لقوله (إلى السماء الدنيا) إلا ذلك ، فهل سيقولون: نزول ولا نزول ، وهكذا يتشبثون بأن مراد النبى من الحديث الظاهر وكأن هذا الحديث ليس فى الدين سواه وليس هناك أصول أخرى فى الدين يُرجعُ إليها للنظر فى هذا الحديث ، وكأن القرآن والسنة كل حديث وآية تفهم بمفردها دون الرجوع لغيرها فى مخالفة صريحة لتعليمات النبى فى ذلك ومخالفة دلالة سورة القدر وتعطيل الأسماء الحسنى وهكذا أصحاب ذلك المذهب أقول أهل السنة والجماعة يأخذون بأقوال النبى صلى الله عليه واَله وسلم كلها كاملة ولا نأخذ قولاً ونترك آخراً حذراً من قوله تعالى(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ...سورة البقرة/85)لأن أخذ قول من أقوال النبى وترك آخر هذه من سمات الفرق الضآلة وليس من سمات أهل السنة والجماعة فأقول فى شرح الأسماء الحسنى الأربعة ودلالتها كما بينها رسول الله صلى الله عليه واَله وسلم فى اسم (الظاهر والباطن )" أنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ " كما فى حديث الإمام مسلم وبقية أهل السنن يصل بنا التأويل من خلال فهم الأئمة الكبار كمالك والشافعي وأحمد والسفيانين والحمّادين والبخاري ومسلم وأصحاب السنن كلها وحتى لا تظن أنى قد ابتدعت مالم يقله الأئمة الكبار إلى قول الإمام أحمد : (ومن لم يتوق النفى والتشبيه زل ولم يصب التنزيه فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الواحدنية منعوت بنعوت الفردانية ليس فى معناه أحد من البرية تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ) الإمام أحمد فى كتاب الورع 1/200
كذا أبو جعفر في العقيدة الطحاوية في إشارة واضحة إلى المعاني التي اشتملت عليها سورة الإخلاص كاملة لا كما فعل ابن خزيمة حين لم يأخذ منها سوى ( ولم يكن له كفواً أحد ) ، بفهم الأئمة للحديث فذات المولى عز وجل لاتحدها أي جهة من الجهات الست
وقول النبي صلى الله عليه وسلم " أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ " وهذا يقتضي عدم ظهور أحكام للزمان مطلقاً مع ذات المولى عز وجل يؤكده كذلك قوله صلي الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح ( يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل ) .. الحديث ، وهذا أيضاً فهم الأئمة الكبار ونقله عنهم الشيخ عبد القاهر التميمى فى كتاب الفرق بين الفرق صـ 333 "وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان" فى بيانه لمذهب أهل السنة .
وقد قال ذلك أكابر علماء السنة وأنقل بعض أقوال هؤلاء الأئمة وفهمهم لذلك الأمر ، فقد قال الإمام البيهقى في شعب الإيمان في 1/115 بعد نفى المثلية للمولى عز وجل مع خلقه من كل الوجوه قال الشيخ : وجماع ذلك أنه ليس بجوهر ولا عرض فقد انتفى التشبيه لأنه ؛ لو كان عرضاً أو جوهراً لجاز عليه ما يجوز على سائر الجواهر والأعراض من حيث إنها جواهر كالتأليف والتجسيم وشغل الأمكنة والحركة والسكون ولا ما يجوز على الأعراض من حيث أنها أعراض كالحدوث وعدم البقاء .. انتهى
وفى مسند الربيع بن حبيب الأزدى نقل كلام ابن عمر فى حديث الصخرة فارتعد ابن عمر فرقاً وصعقاً حيث وصف الله بالزوال والانتقال قال ابن عمر هذا من كلام اليهود ( ج1 صـ 338 ) وفى المحلى عند ابن حزم ج1ص30 قال عن النزول : فعل يفعله الله من قبول الدعاء فى هذه الأوقات ولا حركة لأن الحركة من صفات المخلوقين حاشا لله تعالى منها .
فى عون المعبود ج4صـ 140 عن أبى محمد المزني بكلامه فى حديث النزول والمجيء والإتيان قال:المجيء والإتيان صفتان منفيتان عن طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال..(وهذا نفى للظاهر)
وذكر أبو بكر البيهقى في شعب الإيمان ج3 صـ 380 في حديث النزول في ليلة النصف من شعبان عن الإمام أحمد وهذا النزول المراد به والله أعلم فعلُ سماه الرسول نزولاً أو نزولَ ملكٍ.
وقال ابن حجر في فتح الباري ج11 صـ 129 في رواية عن الدار قطني وقال أيضاً النزول محال على الله لان حقيقته الحركة من جهة العلو إلى أسفل وقد دلت البراهين القاطعة على تنزيهه عن ذلك فليتأول بأن المراد نزول ملك الرحمة ونحوه أو يُفوَّض مع اعتقاد التنزيه..
وفى الاعتقاد للبيهقى ج1 صـ 116 بعد ذكر المجيء و الإتيان والنزول وخلافه قال رحمه الله ؛ وهذا صحيح رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم أحد من الصحابة فى تأويله والتابعون على قسمين ؛ منهم من قبله وآمن به ولم يأوله ووكل علمه إلى الله ونفى الكيفية والتشبيه ، ومنهم من قبل وآمن به على وجه يصح استعماله في اللغة ولا يناقض التوحيد .. انتهى
ثم أقول:والذي قال: (ينزل ملكُُُ) هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إن حديث النزول هذا مؤول بحديث آخر قال فيه الرسول صلي الله عليه وسلم (إن الله يمهل حتى يمضى شطر الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادى هل من داع يُستجاب له هل من مستغفر يُغفر له هل من سائل فيُعطي .....هكذا الحديث )
وفى رواية أخرى للحديث بدلاً من أن يأمر منادياً( يرسل ملكاً) وهذا السياق يتفق تماما مع سياق آية الكلام وفيها (أو يرسل رسولاً فيوحي بأذنه ما يشاء)وهذا الحديث الذي قال به الإمام مالك والأوزاعى في تأويله لحديث النزول رواه الإمام النسائي في السنن الكبرى 6/124 كذا في مسند الطيالسى 1/328 وفى مسند إسحاق بن راهويه 1/250كذا في شعب الإيمان للبيهقى 3/129كذا رواه الإمام القرطبي ج 19 صـ 35 ، كذا رواه الإمام ابن القيم في حاشيته 13/46وبه أوّل حديث النزول كذا في فتح الباري 3/30 كذا في تحفة المحتاج 1/425 كذا رواه الإمام السيوطى في تنوير الحوالك 1/ 167 كذا في شرح الإمام الزرقانى 2/49 ، كذا رواه الإمام أحمد والبزار وفى مسند أبو يعلى والطبرانى في أكثر من ثمانية عشر موضعاً وكل هؤلاء الأئمة رووا هذا الحديث بعد حديث النزول مباشرة دلالة على المذهب . فالذي قال بحديث النزول على الظاهر أخذ بنص عن النبي وترك النص الآخر المؤولَ له ، وأبعد دلالة الأسماء الحسنى الأربعة التي تجعل من النزول صفة محالة لا تليق بالله ، ثم دلالة سورة القدر التي هي خير من ألف شهر وفيها ينزل جبريل والملائكة التي تقتضي أن النازل في خلاف ليلة القدر أقل مرتبة ومكانة من النازلين في ليله القدر والله عز وجل له المثل الأعلى دائماً وأبداً .
ثم أضع حديث عبد الله بن عباس الذي رواه ابن تيميه ( رحمه الله ) في رسالته التدمرية قال بإسناده عن ابن عباس " ما السموات السبع والأرضون السبع فى يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم "
ويشهد له قوله تعالى " وسع كرسيه السموات والأرض " والكرسي فى العرش كحلقه فى فلاة " فأي نزول يتكلم عنه المخالف يليق به سبحانه؟ !!!!!!
الفصل الخامس : في الكلام علي اليد : ثم أتكلم علن صفة اليد التي تزعم هذه الطائفة أنها صفة ذات مع نفي الكيفية وعن قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وفد الشفاعة ومحاجة سيدنا موسى لأبينا آدم وفيه لفظة ثابتة وتكاد تكون متواترة( خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه) .
وقول الرسول ( نفخ فيك من روحه) نسب الفعل إلى الله عز وجل لأن الله هو الذى أمر به والمباشر للفعل هو جبريل عليه السلام كما فى قصة السيدة مريم ("فأرسلنا لها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً " .. إلى قوله " إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً " سورة مريم 17/19 )ألا له الخلق والأمر تبارك الله .
في صحيح البخاري ومسلم ( خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه )
والمثبت على الظاهر سيقول : اليد معلوم والكيف مجهول ، وسيقول الروح معلوم والكيف مجهول ، كذلك على سياق واحد كما هو العلم عند علماء الأصول ؛ فإن فعل ذلك خالف صريح القرآن في أن روحه هو جبريل عليه السلام وذلك لدلالة الآية ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) فإن قال: إن اليد صفة ذات والروح جبريل بدا من ذلك اضطراب الأصل الذي دخل به وجعل هاء الضمير في يده ترجع إلى الذات وهاء الضمير في روحه تعود على جبريل!!!
والمتابع لذكر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لليدين أنه إذا ذكر الرسول اليدين في سياق ذكر مخلوق زاد النبي قوله : (وكلتا يديه يمين) واستشهد بحديث واحد وهو ( المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين.... الحديث) . فإن أصر المثبت على الظاهر أن اليدين صفة ذات كان ذلك تعطيلاً واضحاً كشمس النهار لدلالة الاسمين( الظاهر والباطن) وإلحاداً فيهما بعد أن بيّن الرسول صلي الله عليه وسلم دلالة الاسمين بنفسه وكأن الرسول صلى الله عليه واَله وسلم يحذرنا من أن نقول إن اليدين صفات ذات للمولى عز وجل ، وأنا لا أقول بتأويلها بالقدرة بل أقول( آمنا به كل من عند ربنا)والمثبت أخذ بالكلام الوارد في(ذكر اليدين وكلتا يديه يمين) ولم يأخذ بكلام الرسول صلي الله عليه وآله وسلم أن ذات الرحمن سبحانه وتعالى ليس فيها يمين بدلالة الاسمين الظاهر والباطن فلابد للمثبت لصفة اليدين أن يُظهر في ذات الرحمن (يميناً لأن اليمين صفة أصلية لليدين) وإذا فعل ذلك عطل دلالة الاسمين لذلك كان العلماء الأكابر من أهل السنة مالك والشافعي وأحمد وغيرُهم يقولون:
(أمّرِوها كما جاءت مع التصديق بها)لأن من الفرق الضالةوالجهمية من ينكرون هذه الأحاديث..
وفى تفسير قوله تعالى " لما خلقت بيدي " من سورة ص ذكر الإمام القرطبي فى الجزء السابع من طبعة كتاب الشعب قال الإمام القرطبي : أضاف خلقه " أي خلق أدم " إلى نفسه تكريماً له وإن كان خالق كل شىء وهذا كما أضاف إلي نفسه الروح إشارة إلى قوله (ونفخت فيه من روحي)
وكما أضاف البيت(وطهر بيتي) والناقة إلى نفسه(ناقة الله) فخاطب الناس بما يعرفونه فى تعاملهم فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئاً بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم ، فذكر اليد هنا بمعنى هذا .
قال مجاهد اليد هنا بمعنى التأكيد والصلة مجازه لما خلقت أنا كقوله:ويبقى وجه ربك بمعنى أي يبقى ربك.( والذي قال فيه العلماء إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك فهو تلميذ ابن عباس).....انتهى
فإن أصر المثبت على الظاهر على أن اليدين صفة ذات مع نفى الكيفية أصر على تعطيل دلالة الاسمين ( الظاهر والباطن) ومن جهة أخرى سيخالف صريح القرآن من أن آدم عليه السلام مخلوق بكن كغيره من المخلوقات لقوله تعالى (" إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ".........آل عمران/59) فيقول أن آدم مخلوق بالذات مع نفى الكيفية (اليد صفة ذات!!)(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً...النساء/82)( " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ".......سورة محمد/24) وكل أئمة التفاسير المعترف بها عند أهل السنة فى الكلام عن صفة اليدين فى القرآن على السكوت أو التأويل بخلاف الإمام البغوى والإمام الطبري فقط لا غير.
والأعجب من ذلك النتيجة التى تصل إلينا من قول القائل أن اليد صفة ذات قال الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديث الشفاعة وحديث المحاجة (خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه ) فالقائل أن اليد صفة ذات سيقول لنا أن الله سوّى طينة آدم بذاته(اليد صفة ذات مع نفى الكيفية!)
ثم قام جبريل بالعمل الأشرف فى خلق آدم وهو نفخ الروح لأن روحه هو جبريل بالأدلة الصريحة فى القرآن الكريم [سبحانك هذا بهتان عظيم] فهل هذه عقيدتك!!!
الفصل السادس : في الكلام علي القدم :وصفة القدم التي يدعى المثبت على الظاهر( مع نفى الكيفية التى خدع بها نفسه !!!)،وفى الحديث( وتقول"أي النار" هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها إلي بعض.... ) فإذا فعل ذلك وأثبت أن القدم صفة ذات فسيثبت مع هذا حركة فى ذات الرحمن مرتبطة بزمان وذلك بدلالة (يضع) حتى مع نفى الكيفية التى خدع بها نفسه المثبت على الظاهر تعطل دلالات الأسماء الأول والآخر والظاهر والباطن هذا من جهة ولا تحتج بنفي الكيفية فأنا أعلم ذلك ولكن أتكلم عن أحكام الزمان والمكان التى أخضعت الذات الإلهية لها فهل يعقل‍‍ أن تحتجن بذلك ؟
ومن جهة أخرى وهى داهية من الدواهي أن أهل النار سيرون الذات الإلهية لقوله(يضع فيها)!!!وهى أعظم النعيم كما هو مذهب أهل السنة فى الرؤية !! ومن جهة أخرى سيخالف صريح القرآن فى الكلام عن الكفار (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون...المُطففين/15)!! [سبحانك هذا بهتان عظيم]
والداهية الأخرى حلول الذات الإلهية في النار لقوله (يضع فيها) مع نفى الكيفية!!! فتن كقطع الليل المظلم! ويقال هذا مذهب أهل السنة! !!ويقول لك :( فيها) بمعنى عليها!!!
صفه الهرولة: وللعلم وامانة النقل هذه الطائفة لم تثبت لله سبحانه وتعالى هروله مع نفى الكيفية كما في حديث "من تقرب منى شبراً.....حتى قوله... من أتانى يمشى أتيته هرولة.... الحديث" بل سكتت ولم تثبت على الظاهر!!!!! ومن المتأخرين من أثبتها للأسف وسلك مسلك المجسمة كالهروى وأمثاله!!!!
صفة الكف الأنامل:
حديث الملأ الأعلى: رأيت ربى في أحسن صورة قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لاأعلم أي رب فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدي (وفى رواية برد أنامله بين ثديي) فعلمت ما في السموات والأرض..... الحديث وكنت أبحث عن طرق هذا الحديث فلم أستطع أن أصل إلى تصحيح له حتى وجدت له تصحيح عند أ/عمرو عبد المنعم سليم(تلمذ الشيخ الألباني رحمه الله) وهو على نفس المذهب في إثبات هذه الصفات (المتشابه) على الظاهر وقال :صحح الحديث الترمذى والبخاري وكذلك الإمام أحمد..وهذا الحديث على الظاهر مع نفى الكيفية يصل أن كف الله (صفة ذات) في صدر النبي مع نفى الكيفية.. حلول ما بعده قول وهذا مذهب أهل السنة والجماعة!!!! فتن كقطع الليل المظلم بل وأ/عمرو يثبت الحديث على الظاهر مع نفى الكيفية وهؤلاء هم علماء الأمة الذين يعتمد عليهم في التوحيد والصفات والعقيدة!!!!!
الفصل السابع : بيان المخالفات الشرعية للقائل علي الظاهر :
المرة الأولى: حيث زعم أن القرآن ليس فيه متشابه وإن كان له تأويلاً فليس الظاهر منه هو المراد . وهذا تكذيب بصريح أدلة القرآن والسنة التي تقول بوجود المتشابه !!!
المرة الثانية: أنها جعلت سياق ( وهو السميع البصير ) سياق إثبات لصفتين فى مخالفة واضحة لظاهر اللفظ وهو سياق اسمين من الأسماء الحسنى يدلان على صفتي السمع والبصر ويجعلان فى الآية أصلاً أن الوصف يجب أن يكون من خلال دلالات الأسماء الحسنى وحسب ؛ أكد ذلك سبب نزول سورة الإخلاص والأوامر التي وردت فى الكتاب والسنة بالتسبيح والتنزيه من خلال الأسماء الحسنى بل وحث النبي على الاهتمام بالأسماء الحسنى فى قوله : (من أحصاها دخل الجنة) .
وللعلم هذه الطائفة لم تثبت لله سبحانه هرولة كما في حديث "من تقرب منى شبراً....الحديث" بل سكتت!
المرة الثالثة:حين لم تجعل لتأويل النبي للأسماء الحسنى الأربعة (الأول والآخر والظاهر والباطن ) أي مدلول يجب مراعاته في ذلك التأويل و يتضمن صفات في هذه الأسماء الأربعة يجب مراعاة مدلولاتها والخوف من الإلحاد فيها و عدم الخروج عن قول النبي في بيان دلالاتها .
المرة الرابعة: مخالفة أصحاب القرون الخيرية الثلاثة فى السكوت،أنقل عنهم بعض أقوالهم :
في تذكرة الحفاظ للإمام محمد بن طاهر القيسرانى 2/414قال عن الحميدى(هو أبو بكر عبد الله ابن الزبير قال فيه الأمام أحمد هو عندنا إمام. وهو علم من أعلام الحديث) وقال ما نطق به القراَن والحديث وقالت اليهود يد الله مغلولة السموات مطويات بيمينه وما أشبه هذا لا نزيد فيه ولا نفسره نقف على ما وقف عليه القراَن والسنة.
وفى التمهيد 7/150 ذكر عباس الدوري قال سمعت يحيى ابن معين يقول شهدت زكريا بن عدى سأل وكيع بن الجراح فقال يا أبا سفيان هذه الأحاديث التى تروى مثل الكرسي موضع القدمين ونحو هذا فقال أدركت إسماعيل بن أبى خالد وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا يفسرون شيئاً. قال عباس الدوري:
سمعت أبا عبيد القاسم بن سلاَم وذكر رجلاً من أهل السنة أنه يقول هذه الأحاديث التىتروى في الرؤية والكرسي موضع القدمين وضحك ربنا وأشباه ذلك وقالوا إن فلاناً يقول إن هذه الأحاديث حق قال ضعفتم عند أمره هذه الأحاديث حق لاشك فيها رواهاالثقات عن بعض إلا أنا إذا سئلنا عن تفسيرها لم نفسرها ولم نسمع أحداً يفسرها وقد كان الإمام مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الأحاديث، وسمعت ابن وضاح يقول سألت يحيى بن معين عن التنزل فقال أقربه ولاتحد فيه وقال صدق به ولاتصفه .. حتى قال فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ولايعدوه ولا يفسره ولايقل كيف فإن في ذلك الهلاك لأن الله كلف عباده الإيمان بالتنزيل ولم يكلفهم الخوض فى التأويل الذى لا يعلمه غيره .
وفي شرح صحيح مسلم قال النووى6/37مذهب جمهور السلف على أنها حق علي ما يليق بالله أن ظاهرها المتعارف غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق، والمذهب الثاني وهو محكي عن مالك والأوزاعى وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بها كل بحسبها ..انتهى، ولم يقل أحد على الظاهر، فبدا من ذلك أن القول بالظاهر مع نفى الكيفية بدعة وإلى هذا الحد يجب أن ننتهي.
الفصل الثامن أقول : التحاكم إلى المذهب نفسه.
أولاً:ماذا ستفعل في حديث الصورة وهو الحديث الذي رواه الإمام مسلم ( إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته ) فإن قلت إن الصورة صورة المضروب فلا يكون في الحديث معنى زائد يفهم من الحديث كما قال عبد الله بن مسلم بن قتيبة: في كتابه تأويل مختلف الحديث وإن أخذت الحديث على ظاهره فليس لك طريق إلا التجسيم لا محالة ولا مفر من ذلك وانتفت كل قواعد الدين في وصف الله تبارك وتعالى ، لذلك سكت الأوائل الكرام .فهلا قلت كما قالوا ( آمنا به كل من عند ربنا)
ثانياً : لو أثبت أن الأصابع في حديث الأصابع الذي قاله اليهودي في حضرة النبي صلى الله عليه واَله وسلم فلو أثبت أن الأصابع صفات ذات للمولى عز وجل فلفظة ( يضع ) التي في الحديث معلومة المعنى لغوياً ، فإذا أثبت أن الأصابع صفات ذات مع نفى الكيفية فلابد أن يقول أن الذات تحت الأنهار وتحت الجبال وتحت الثرى التزاماً بدلالة ( يضع ) على الظاهر مع نفى الكيفية !!!
والثالثة: فى حديث القلب وفيه لفظة ( بين إصبعين ) لزمه أن يلتزم بدلالة ( بين ) التى فى الحديث مع النفي الكيفي التي يظن المثبت لكل هذه الصفات على الظاهر أنها كافية فى التنزيه وهكذا في بقية أحاديث المتشابه ، فمن الذي قال( تحت الأنهار وتحت الجبال وغيرها)أرأيت التخبط والظلمات!!!!
الرابعة: فى كتاب التوحيد لابن خزيمة( رحمه الله ) جاء تفسير النبى صلى الله عليه واَله وسلم للأسماء الحسنى الأربعة ( الأول والآخر والظاهر والباطن ) فاستدل من الحديث أنت الظاهر فليس فوقك شئ دلالة على الفوقية وترك الجزء الآخر من الحديث وهو أنت الباطن فليس دونك شئ و الكتاب هو مرجع
أهل المذهب المنتشر الآن هل فكرتم في المذهب أم هذا ما وجدنا وسرنا عليه وأن هذا مذهب أهل السنة والجماعة ؟، أحذر العمل بالأحاديث والآيات التي تخالف المذهب! ، وأخذ الأحاديث والآيات التي توافق المذهب ولو كانت الدلالات في سياق واحد كما فعل ابن خزيمة مع اسمي الله( الظاهر والباطن) .
الفصل التاسع: نظرة إلى المتشابه دون رأى : قلت:أتجرد تماماً من كل الأهواء وأنظر في الأحاديث والآيات التي وردت في المتشابه الذي نهى الله عن الكلام به والدلالة من قوله تعالي (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) وأنا أعلم أن هذا المذهب في السكوت عن المتشابه هو مذهب الأئمة الكبار كمالك والشافعي وأحمد ويحيى بن معين والسفيانين وبقية كبار الأئمة الذين عاصروهم وأنهم كانوا يخشون تفسيرها وكان الأمر بالنسبة لهم أن التأويل غير واجب عليهم .فحينئذ السكوت أسلم لدينهم وأتكلم علي مسألتين في ذلك الأمر.
المسألة الأولى :- حين أضع الأحاديث أو الصفات التي وردت في المتشابه أمامي أجدها كلها أثبتت:
1- اليدين وكلتا يديه يمين . 2- خمسة أصابع كما فى حديث اليهودي .
3- قدماً كما فى حديث القدم الصحيح . 4- جنباً كما ورد فى الآية .
5- ساقاً كما ورد فى الآية والحديث . 6- كفاً وأنامل كما فى الحديث .
7 - عينين كما فى حديث الدجال
8- صورة كما فى حديث " إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته "
فماهى احتمالات النظر في مثل هذه الأحاديث؟
ونستعرض كل الاحتمالات دون تدخل بالرأي إطلاقاً :-
أولاً:- الاحتمال الأول: القول بحديث الصورة على ظاهره كما هي القاعدة التي يسير عليها أهل هذا المذهب كما هو معروف من مذهبهم ووجدت في هذا الاحتمال أنى سأصل بهذه الكيفية إلى القول بأن الله والعياذ بالله وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، رجل بل ورجل مشوه الخلقة كلتا يديه يمين.!!!
ثانياً :الاحتمال الثاني: التأويل وهو ما قاله ابن خزيمة صاحب المذهب المنتشر الآن ، وكتابه هو المعتمد دون غيره فى هذه المسألة وأنقل كلامه بالنص من كتابه والذي طبعته دار الدعوة السلفية بالإبراهيمية . (قال ابن خزيمة صـ 37 من كتاب التوحيد " توهم بعض من لم يتحر العلم أن قوله على صورته يريد صورة الرحمن عز ربنا وجل عن أن كون هذا معنى الخبر بل قوله خلق آدم على صورته الهاء فى هذا الموضوع كناية عن اسم المضروب والمشتوم أراد صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة المضروب ") وهذا قوله بالنص وأقول أرجع ابتداءً إلى قول عبد الله بن مسلم بن قتيبه في كتابه تأويل مختلف الحديث وأقوال أكابر العلماء وخصوصاً الإمام أحمد من قال صورة المضروب فهو من الجهمية وتأويل ابن خزيمة هذا أوصلنا إلى الاحتمال الثاني : كأن الرسول صلى الله عليه واَله وسلم يقول لنا:
إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن أخاك على صورة أبيه!!! فهل هذا الكلام يليق بالذي أُوتىَ جوامع الكلم أم هو نصر المذهب بأي طريق كان
وقول الإمام أحمد المذكور ذكره ابن حجر في فتح الباري 5/183 و شرح مسلم للإمام النووي 16/165 كذلك كتاب تأويل مختلف الحديث لعبد الله بن مسلم بن قتيبة1/220.
ثالثا: الاحتمال الثالث: الإثبات وأن الصورة (صورة الرحمن) ولكن ليس كمثله شئ من غير تحريف ولاتمثيل ولاتشبيه ولاتعطيل فيقول القائل بهذا المذهب في هذا الاحتمال صورة ولكن ليست صورة كقول الجهمية سميع ولاسميع فيقول صورة وليست صورة وهذا قول المجسمة ولاوجه لإثبات الإسلام للمجسمة عند الأئمة الكبار
رابعاً:الاحتمال الرابع : التكذيب بحديث الصورة والطعن فيه، ولا وجه لذلك فعلماء الأمة وكبار علماء الحديث لم يقل أحد منهم ذلك ، وكلهم اثبتوا صحته، ولم يطعن فيه أحد على الإطلاق
وهذه أربع طرق كلها ظلمات بعضها فوق بعض فلا وجه لاختيار طريق منها لذلك سكت الأكابر من العلماء عن المتشابه وقالوا ( أمروها كما جاءت ) .
المسألة الثانية :القائل بإثبات هذه الصفات علي الظاهر مع نفي الكيفية مناقض لنفسه تماماً لأنه من المعلوم عند علماء الأصول أن أقوي الأدلة هوما أجتمع فيه( قول النبي وفعله و إقراره) فالقائل علي الظاهر لابد أن يقول بالتجسيم لا محالة ولامفر له من ذلك وسأدلل بالأدلة على بطلان هذا المذهب من كل الوجوه أقول :
الأمر الأول :هذه الصفات التى وردت فى المتشابه هي (الوجه. اليدين. خمس أصابع. كف . أنامل. ساق. جنب .صورة .قدمان.ساق. وفى رواية أْذن ) وفي حديث الأصابع جاء يهودي إلي النبي فذكر الحديث وفيه(إن الله يضع الجبال علي إصبع....) وفيه فضحك النبي صلي الله عليه وسلم وهو يرى اليهودي يشير إلي أصابعه وبلغ من شدة ضحك النبي أن بدت نواجذه مما يعد إقراراً من النبى وعدم الإنكار علي اليهودي وهذا ما قاله ابن خزيمة فى كتاب التوحيد ص76/77 ومتفق عليه . (وهذا إقراره)
الأمر الثاني: كان النبي يخطب علي المنبر يتلو قول الله تبارك وتعالي(والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة السموات مطويات بيمينه...) الايه فجعل النبي يشير بقبضة يده ويضم أصابعه ويبسطها ويشير بذراعه إلى الطي فى اليمين حتى كاد المنبر أن يخر به كما في صحيح الإمام البخاري وعند الإمام أحمد وهذا لفظ الإمام أحمد (قرأ رسول الله هذه الآية ذات يوم علي المنبر وما قدروا الله حق قدره الأرض جميعاً قبضته.....) ورسول الله يقول هكذا بيده يحركها يُقبلُ بها ويُدبرُ يمجِّدُ الربُّ نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا العزيز أنا الكريم فرجفَ المنبرُ برسول الله حتى قلنا لَيخِرَّنَّ به..... الحديث. (وهذا فعله)
الأمر الثالث: قال النبي صلى الله عليه وسلم (القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن....متفق عليه)
وحديث (مامن قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه...متفق عليه)
وقول النبي صلي الله عليه وسلم (إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتب الوجه فإن الله خلق آدم علي صورته ..هذا عند الإمام مسلم وعند الإمام البخاري خلق آدم علي صورته وطوله ستون ذراعاً وفي رواية عند الإمام أحمد وأكد علي صحتها (صورة الرحمن) . (وهذا قوله)
وهي ثابتة عن ابن عمر (رضى الله عنه)والإسناد صحيح برواية أحمد وغيره فيكون الحديث بالجمع بين الروايتين(إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم علي صورته صورة الرحمن) فاتفق إقرار النبى و فعله وقوله فاجتمع في المسألة الثلاث أحوال (قول وفعل وإقرار)
وثبتت هذه الأصول الثلاثة بما لا يدع مجالاً للشك فيه فلا بد للقائل علي الظاهر أن يقول بالتجسيم علي سياق واحد( والمعروف من مذاهب الأئمة الكبار أنهم لا يثبتون الإسلام للمجسمة) ولذلك قلت أن هذا هو المتشابه الذي يُقال فيه (آمنا به كل من عند ربنا)
ولذلك قال الأكابر من العلماء(أمروها كما جاءت وأن الظاهر غير مراد)..
(وحديث "صورة الرحمن") مروى في أكثر من " 65موضعاً" أذكر منها : الصفات للدارقطنى1/37. الملل والنحل2/128، قصيدة ابن القيم2/276، الإبانة لأبن بطة وصححه بعد أن ضعفه في موطن آخر3/265 المعجم الكبير12/430، مسند الحارث2/831، لسان الميزان لابن حجر2/356،ونقل فيه قول الأمام أحمد ومقاطعته لأبى ثور حتى تاب حين قال صورة المضروب وقال أحمد هذا قول الجهمية وأى معنى في هذا، فتح البارى11/3، الفتاوى لأبن تيميه6/ 617وصحح رواية الليث بن سعد الإمام الكبير قرين الإمام مالك ، اجتماع الجيوش لأبن القيم1/100، نفح الطيب5/ 290وفيه رواية أحمد ، مجمع الزوائد8/198الإنصاف للبطليوسى1/180، كنز العمال1/399 تاريخ دمشق14/101وكذا رواه ابن تيميه في دقائق التفسير، وروح المعاني للألوسى1/220وفى ستة مواضع عنده واكتفى بهذا)....
الخاتمة: أولا:- تزعم هذه الفرقة أنها أهل السنة والجماعة،على الرغم من مخالفتها القرآن والسنة وإجماع أكابر علماء الأمة حتى عصر الإمام أحمد، على ترك الكلام في المتشابه وخالفت أدلة الشرع وأوامره بالتسبيح والتنزيه والوصف من خلال دلالة الأسماء الحسنى وجعلت من سياق " ليس كمثله شئ وهو السميع البصير " سياق إثبات لصفتي السمع والبصر فقط فى مخالفة واضحة لظاهر اللفظ وهو سياق اسمين من الأسماء الحسنى. ولم تجعل لتأويل النبي للأسماء الحسنى الأربعة الأول والآخر والظاهر والباطن أى دلالة ، ولا صفات فى هذه الأسماء يجب الحذر من الإلحاد فيها
وحين تخاطبهم لا تسمع غير " ليس كمثله شئ " ومن غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولاتشبيه وهذا ليس نفى للمثلية بل نفى للكيفية والفرق شاسع بينهما....
وهم غارقون في إثبات المثلية من كل الوجوه عدا وجه واحد وهو نفى الكيفية وهذا وجه فقط من وجوه نفي المثلية ونفى المثلية مطلقاً تماماً "هل تعلم له سميا " ولذلك سكت الأكابر
ويقولون أننا نفهم القرآن والسنة بفهم القرون الخيرية الثلاثة والأئمة الكبار كمالك وأصحابه والشافعي وأحمد وغيرهم وهم أبعد ما يكونون عن ذلك بل ومنهم من يكذب وينسب هذا المذهب للأئمة الكبار!!!! وليس على مذهبهم إلا القلة من علماء الأمة وأولهم بن خزيمة ومنهم بن تيميه وأخرهم محمد بن عبد الوهاب النجدي !(نسأل الله أن يعفو عنهم) فأجتمع في هذه الفرقة القول بالحلول والقول بالجهمية والقول بالإلحاد في الأسماء الحسنى الأربعة وما زالوا مصّرين على أنهم أهل السنة، وهل أهل السنة إلا أهل الكتاب والسنة أم هي دعوة وشعار يغطى حالهم الذي يقول : هذا ما وجدنا عليه آباءنا....
ثانياً :الأحاديث التي وردت في التأويل وفى حديث الإصبعين " ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه "( فعلى نفس السياق فى أن روحه جبريل )، أقول ورد فى الحديث الصحيح الذي رواه ابن تيميه فى فتاويه فى التفسير من كتب ورسائل وفتاوى بن تيميه ج 17 صـ 523 وكذا هو في صحيح الإمام مسلم وغيرهم عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم أنه قال :
" ما من أحد إلا ووكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن، قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم " وفى رواية فلا يأمرني إلا بخير فتأول حديث الإصبعين بحديث آخر عن النبي صلى الله عليه واَله وسلم أن الإصبعين ملك من الملائكة وقرين من الجن فالذي قال: إن الإصبعين صفات ذات أخذ بحديث وترك آخر وطعن في دلالة الاسمين الظاهر والباطن
وفى الحديث الذي ذكر فيه اليهودي أمام النبي ( السموات على إصبع والجبال على إصبع .......) والذي رواه الإمام البخاري في كتاب التوحيد.
ذكر الإمام البخاري في ج 2 صـ 215 من حديث عبد الله بن يوسف بإسناده إلى السيدة / عائشة رضى الله عنها قال في الحديث الذي فيه( " فإذا أنا بسحابه قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علّى ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أطبق عليهم الأخشبين ...... الحديث) حديث( والجبال على إصبع ) مؤول بحديث( ملك الجبال) فإن أصررت رددت على النبي قوله وأحدثت إلحاداً في الأسماء الحسنى .............أرأيت الدقة ؟..............أرأيت الإحكام؟
( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير...هود/1 ) ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد....فصلت/42)فلما خالفت هذه الفرقة قول الله تعالى(ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) وجعلت من سياق ( وهو السميع البصير) سياق إثبات لصفتي السمع والبصر بدلاً من ظاهره وهو سياق اسمين من الأسماء الحسنى ولم تلزم أوامر الله بالوصف والتسبيح والتنزيه من خلال دلالة الأسماء الحسنى كيف وصل بها الحال !!!
فوقعت في الإلحاد في الأسماء الحسنى الأربعة وأخذت من أحاديث النبي ما يوافق مذهبها وتركت الأحاديث الأخرى قال رسول الله " تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك" ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون).. الأنبياء/18
كل ذلك لأنها لم تتّبع السياق القرآني في بيان عدم مثلية الله تبارك وتعالى لغيره من كل الوجوه وكل ما نسب له من صفات أو أفعال(خارج الأسماء الحسنى) إما على سياق أن روحه جبريل. وإما على سياق أنه هو الذي أمر بها كمافى نفخ الروح في آدم عليه السلام
أما أفعاله هو سبحانه ففي قوله تعالي (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون..يس/82 ) وضع ملايين الخطوط تحت قوله سبحانه (كن فيكون) اللهم قد بلغت اللهم فأشهد ...
وأقول: إن أحسنت فمن الله وحده وأسأل الله الإخلاص وإن أسأت أسأل الله الكريم العفو والمغفرة
ثم أقول: إن مذهب أهل السنة فى العلماء الذين يخالفون فى مسألة من مسائل الدين ومعروف عنهم شدة تحريهم للسنة والتزامهم بأقوال النبي صلي الله عليه وسلم فإن خالف فى مسألة قيل شذ فى هذه المسألة وخالف فيها والمجتهد المصيب له أجران و المجتهد المخطئ له أجر والله حسيبهم، ولا يجوز التطاول على أحد منهم على الإطلاق.وأسأل الله الرحمن الرحيم الكريم أن يعفو عنا جميعاً
فأما عقيدة الخوارج فأصلها الأصيل رفع شعار بآية أو حديث والعمل به دون غيره ، وأما أهل السنة فشعارهم الأعظم رد التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واَله وسلم.... فمن سلّمَ فقد أفلح
( " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ") (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون) وصلى الله على رسوله وآله وسلم والحمد لله رب العالمين والله من وراء القصد وهو يقول الحق وهو يهدى السبيل الله مجرى السحاب هازم الأحزاب اهزم أحزاب الكفر وانصرنا جميعاً عليهم والحمد لله رب العالمين
مراجع البحث:
مسند الإمام أحمد (2) صحيح البخاري (3) صحيح مسلم
(4)معجم أبو يعلى (5)مسند إسحاق ابن راهوية 1- 3 (6)سنن النسائي
(7)مسند الطيالسى (8)معجم الطبرانى (9)مسند الربيع بن حبيب
(10) مسند البراز (11) مجمع الزوائد (12)تأويل مختلف الحديث
(13) الورع للأمام أحمد (14) التوحيد لابن خزيمه (15)الاعتقاد للبيهقى
(16) شعب الإيمان للبيهقى (17) الصفات للدارقطنى (18) التمهيد لابن عبد البر
(19) المحلى لابن حزم (20) الفرق بين الفرق للتميمى (21) الإبانة لابن بطة
(22)تفسير القرطبي (23)تفسير ابن كثير (24) الأنصاف للبطليوسى
(25)شرح مسلم للنووي (26) كتب ورسائل وفتاوى ابن تيميه (27) الفتاوى الكبرى
(28)الرسالةالتدًمُريةلابن تيميه (29)حاشية ابن القيم (30)اجتماع الجيوش الإسلامية
(31)فتح الباري لابن حجر (32) لسان الميزان لأبن حجر (33) تحفة المحتاج
(34) تنوير الحوالك السيوطى (35) شرح قصيدة ابن القيم (36) شرح الزرقانى
(37)عون المعبود شرح سنن أبى داود (38) نفخ الطيب (39) تاريخ دمشق
(40) كنز العمال (41) روح المعاني للألوسى (42) منهاج المسلم
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
أخوكم /عبد الله زايد السكندري
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن ولاه وبعد
السادة العلماء الأكابر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء التكرم بالتعليق أنا أعلم
أنى أخاطب علماء أكابر لهم علمهم
فأرجو الرد والتعليق آن كان هناك أخطأء
أوالثناء لو كانت الرسالة حق
والسلام عليكم ورحمة الله
عبدالله زايد
 
العلماء الكرام

العلماء الكرام

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وبعد
العلماء الكرام رواد المنتدى
لن أيأس أن أخطابكم فى هذه الجزئية الخطيرة
من الدين وهو باب الأسماء والصفات
الأولاد الصغيرة الذين لاعلم لهم يتناولها
بجهل مطبق واضح لمن له أدنى نظر فى كتب العلم
وحتى أن أحدهم على أحد المنتديات(موقع العودة الإسلامى)
وكذلك على موقع أهل الحديث
أنكر تأويل قول الله(ونفخت فيه من روحى)
وهى مؤولة بصريح القرآن
إذا تخلف العلماء عن الكلام من سيتقدم
أنا أحملكم المسئولية أمام الله عز وجل
وأنا أعلم أنى أخاطب علماء لها قدرها فى الفهم والعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لغة ركيكة
وفهم خاطئ
ووصل به الأمر في النهاية لإخراجنا من الإسلام ، حيث يقول أعلاه : ( ثالثا: الاحتمال الثالث: الإثبات وأن الصورة (صورة الرحمن) ولكن ليس كمثله شئ من غير تحريف ولاتمثيل ولاتشبيه ولاتعطيل ........وهذا قول المجسمة ولاوجه لإثبات الإسلام للمجسمة عند الأئمة الكبار ) .انتهى كلامه .
اللهم اهده ووفقني وإياه لكل خير
اللهم علمنا جميعا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا
 
الأستاذ الفاضل/عبدالله المنصور
السلام عليكم ورحمه الله
رجاء هذا حوار علمى
والسلام عليكم ورحمة الله
 
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على آخر المرسلين وبعد
الأخ الفاضل/ عبدالله المنصور
لما لم أقرأ لك رداً علمياً
بعد مقالتك......
والحمدلله رب العالمين
 
لكن ما نصنع بالثناءالمكتوب بخط الشيخ الجزائري ومختوم بختمه في المكان المشار اليه اعلاه عند موقع واضع الرسالة فهو موجود الخط نفس الخط والختم نفس الختم فهل تراجع الشيخ الجزائري عن الثناء على هذه الرسالة
 
الموضوع أصبح عندي أخطر من أن يكون الشيخ تراجع أم لم يتراجع ،فالتزكية أسلوبها أسلوب من "قرأ "الكتاب وتمعن فيه ووافق عليه بدليل "حث" "أهل السلف "على اعتماده -وليست أسلوب من "تصفح " ولم "يتفحص" ؟؟؟
فهل نقول :استغفل الشيخ أم ماذا ؟؟
آمل عدم الاهتمام بمسألة "رأي " الشيخ ونترك مسألة :تزكية الشيوخ لكتب "تصفحوها"ولم "يفحصوها" ؟؟
خاطرة كتبت على عجل 0
 
تصفحت أول البحيث التي كتبه /عبد الله زايد

فوجدته لا يمت لمذهب أهل السنة والجماعة بصلة بل هو كلام ركيك مبني على قواعد خلَفية بدعية أضاف عليها عبثا بنصوص الكتاب والسنة ودلالاتها ، وإنكار لصفات الله تعالى ، نسأل الله أن يهديه ويكفي المسلمين شره .

وهذا الكاتب أصلحه الله له مدة وهو يعيث في المواقع سواء وينشر البدع يضل بها عن سبيل الله ونهج المؤمنين .

وهناك عدد من الردود والمناقشات في عدد من المواقع كمنتدى مشكاة ومنتدى التوحيد والعودة الإسلامي والكاشف وغيرها .

والمرجو من المشايخ الفضلاء التنبه لهذا وعدم السماح له بنشر البدع .

ولمن أراد الحق في هذا الباب فليقرأ:
كتاب العلامة ابن عثيمين «القواعد المثلى في أسماء الله وصفاته » المرفق .



وهذا شرح له للفاضلة كاملة الكواري
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=116


.
 
براءة الجزائري من زايد بالصوت والصورة

براءة الجزائري من زايد بالصوت والصورة

شاهد الشيخ أبو بكر الجزائري يتبرأ من المدعو عبدالله زايد بالصوت والصورة
]​
 
عودة
أعلى