محمد يحيى شريف
New member
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ما نسبه بعض الأساتذة والعلماء واخصّ منهم الأستاذ فرغلي عرباوي في كتابه المسمى ( صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرءان ) إلى الشيخ بن غانم المقدسي والشيخ المرعشي رحمهما الله من إبدال صوت الضاد بصوت الظاء خطأ لا بدّ من تصحيحه بما يلي :
أولاً : ليس في كلامهما رحمهما الله تعالى ما يدلّ على ذلك ، فأرجو لمن نسب إليهما هذا القول أن ينقل من كلامهما ما يدلّ على ذلك دلالة صريحة ،
ثانياً : قد استعملا رحمهما الله في أدّلتهما عبارة التشابه بين الحرفين في الصوت وهذا لا يدلّ على إبدال الضاد ظاءاً لأنّ التشابه لا يعني المماثلة ،
ثالثاً : قد أثبتا جميعاً حافّة اللسان مخرجاً والاستطالة صفة للضاد ، فكيف تحصل المماثلة مع ما أثبتاه ؟
رابعاً : قال بن غانم المقدسي " إنّ من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص مع صفاتها المميّزة لها حتى عن الظاء فهو أعلى مراتب النطق بها من الفصاحة ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء لكن من مخرجها وبينهما نوع فرق ودونه من ينطق بها ظاءاً خالصة " . فالشاهد أنّ بن عانم المقدسي جعل إبدال الضاد ظاءاً في المرتبة الثالثة فكيف ينسب إليه الأستاذ إبدال الضاد ظاءاً مطلقاً. وأمّا المرعشي فقد قال " إنّ جعل الضاد المعجمة طاءاً مهملة مطلقاً أعني في المخرج والاستطالة لحن جليّ وخطأ محض كذا جعلها ظاءاً مطلقاً " فالشاهد أن المرعشي رحمه الله خطّأَ من جعل الضاد ظاءاً مطلقاً .وقال " فإن لفظت بالضاد المعجمة بأن جعلت مخرجها حافّة اللسان مع ما يليها من الأضراس بدون إكمال حصر الصوت ، وأعطيت لها الإطباق والتفخيم الوسطين والرخاوة والجهر والاستطالة والتفشي القليل فهذا هو الحق المؤيّد لكلمات الأئمة في كتبهم ، ويشبه صوتها صوت الظاء المعجمة بالضرورة ", وهذه الأقوال منقولة من كتاب الأستاذ وكتاب جهد المقلّ للمرعشي وكتاب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد لغانم قدوري الحمد حفظه الله. أقول فهل كلام المرعشي رحمه الله يدلّ أنّه يقول بإبدال صوت الضاد بصوت الظاء فكيف ينسب إليهما الأستاذ هذا القول ؟ وعلى أيّ أساس ؟
خامساً : لماذا لا يقوم الأستاذ ومن سلك مسلكه بالردّ على أدلّة المرعشي والمقدسي المذكورة في كتابه ، وقد ذكر هو وغيره أنّ إسماعيل الأزميري ردّ عليهما رداً مفحماً. فنقول إنّ كان هذا الردّ مفحماً حقاً لِمَ لم ينشر بين العلماء وطلبة العلم حتّى يستفيدوا من هذا الردّ المفحم. ولِمَ لم ينقله الأستاذ في كنابه ؟ والجواب على ذلك أنّ الردّ غير موجود إذ لو موجوداً ومفحماً كما يقولون لبادر الأستاذ ومن أخذ بقوله إلى نشره من غير تردّد. وكيف يُحكم عليه أنّه مفحم دون أن يطلعوا عليه. ولو استطاعوا أن يردوا على أدلّة المرعشي والمقدسي لما احتاجوا أن ينسبوا الردّ إلى إسماعيل الأزميري رحمه الله .
سادساً : ومن الغرابة أنّ الأستاذ ينسب إلى المرعشي والمقدسي رحمهما الله ما لم يقولا ، ويقوم بالردّ على ما تقوّل عليهما ، وهو عاجز عن الردّ على ما قالا حقيقة.
وأنّي لست من الذين يحبّون الردّ على المشايخ ولكنّي لمّا رأيت خطأ ما نُسِب إلى الشيخين وجدتُ نفسي مجبرة على تصحيح المفاهيم وإن كان الأستاذ قد قام بجهودٍ جبارة في علم التجويد لايجوز لأحدٍ أن ينكرها إلاّ أنّ الأنسان لا يخلوا من التقصير والخطأ ولو بلغ من العلم ما بلغ إلاّ سيّد الخلق نبيّنا عليه الصلاة والسلام.
هذا ماعندي ما أقوله وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك
محمد يحي شريف الجزائري
ما نسبه بعض الأساتذة والعلماء واخصّ منهم الأستاذ فرغلي عرباوي في كتابه المسمى ( صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرءان ) إلى الشيخ بن غانم المقدسي والشيخ المرعشي رحمهما الله من إبدال صوت الضاد بصوت الظاء خطأ لا بدّ من تصحيحه بما يلي :
أولاً : ليس في كلامهما رحمهما الله تعالى ما يدلّ على ذلك ، فأرجو لمن نسب إليهما هذا القول أن ينقل من كلامهما ما يدلّ على ذلك دلالة صريحة ،
ثانياً : قد استعملا رحمهما الله في أدّلتهما عبارة التشابه بين الحرفين في الصوت وهذا لا يدلّ على إبدال الضاد ظاءاً لأنّ التشابه لا يعني المماثلة ،
ثالثاً : قد أثبتا جميعاً حافّة اللسان مخرجاً والاستطالة صفة للضاد ، فكيف تحصل المماثلة مع ما أثبتاه ؟
رابعاً : قال بن غانم المقدسي " إنّ من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص مع صفاتها المميّزة لها حتى عن الظاء فهو أعلى مراتب النطق بها من الفصاحة ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء لكن من مخرجها وبينهما نوع فرق ودونه من ينطق بها ظاءاً خالصة " . فالشاهد أنّ بن عانم المقدسي جعل إبدال الضاد ظاءاً في المرتبة الثالثة فكيف ينسب إليه الأستاذ إبدال الضاد ظاءاً مطلقاً. وأمّا المرعشي فقد قال " إنّ جعل الضاد المعجمة طاءاً مهملة مطلقاً أعني في المخرج والاستطالة لحن جليّ وخطأ محض كذا جعلها ظاءاً مطلقاً " فالشاهد أن المرعشي رحمه الله خطّأَ من جعل الضاد ظاءاً مطلقاً .وقال " فإن لفظت بالضاد المعجمة بأن جعلت مخرجها حافّة اللسان مع ما يليها من الأضراس بدون إكمال حصر الصوت ، وأعطيت لها الإطباق والتفخيم الوسطين والرخاوة والجهر والاستطالة والتفشي القليل فهذا هو الحق المؤيّد لكلمات الأئمة في كتبهم ، ويشبه صوتها صوت الظاء المعجمة بالضرورة ", وهذه الأقوال منقولة من كتاب الأستاذ وكتاب جهد المقلّ للمرعشي وكتاب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد لغانم قدوري الحمد حفظه الله. أقول فهل كلام المرعشي رحمه الله يدلّ أنّه يقول بإبدال صوت الضاد بصوت الظاء فكيف ينسب إليهما الأستاذ هذا القول ؟ وعلى أيّ أساس ؟
خامساً : لماذا لا يقوم الأستاذ ومن سلك مسلكه بالردّ على أدلّة المرعشي والمقدسي المذكورة في كتابه ، وقد ذكر هو وغيره أنّ إسماعيل الأزميري ردّ عليهما رداً مفحماً. فنقول إنّ كان هذا الردّ مفحماً حقاً لِمَ لم ينشر بين العلماء وطلبة العلم حتّى يستفيدوا من هذا الردّ المفحم. ولِمَ لم ينقله الأستاذ في كنابه ؟ والجواب على ذلك أنّ الردّ غير موجود إذ لو موجوداً ومفحماً كما يقولون لبادر الأستاذ ومن أخذ بقوله إلى نشره من غير تردّد. وكيف يُحكم عليه أنّه مفحم دون أن يطلعوا عليه. ولو استطاعوا أن يردوا على أدلّة المرعشي والمقدسي لما احتاجوا أن ينسبوا الردّ إلى إسماعيل الأزميري رحمه الله .
سادساً : ومن الغرابة أنّ الأستاذ ينسب إلى المرعشي والمقدسي رحمهما الله ما لم يقولا ، ويقوم بالردّ على ما تقوّل عليهما ، وهو عاجز عن الردّ على ما قالا حقيقة.
وأنّي لست من الذين يحبّون الردّ على المشايخ ولكنّي لمّا رأيت خطأ ما نُسِب إلى الشيخين وجدتُ نفسي مجبرة على تصحيح المفاهيم وإن كان الأستاذ قد قام بجهودٍ جبارة في علم التجويد لايجوز لأحدٍ أن ينكرها إلاّ أنّ الأنسان لا يخلوا من التقصير والخطأ ولو بلغ من العلم ما بلغ إلاّ سيّد الخلق نبيّنا عليه الصلاة والسلام.
هذا ماعندي ما أقوله وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك
محمد يحي شريف الجزائري