الرحمن في الدنيا والآخرة

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
لازلنا نتابع معكم منازل البسملة أول آية في كتاب الله:
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=257391



(( الرحمن في الدنيا والآخرة ))


في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما)) صحيح الترغيب.

فعندنا الرحمن في الدنيا، والرحمن في الآخرة.
وعندنا الرحيم في الدنيا والرحيم في الآخرة.


1- أما رحمن الدنيا فهذا لا خلاف فيه بين العلماء، فسبحانه يرسل الرحمة على عبادة مؤمنهم وكافرهم.
* فهو سبحانه يجيب الدعاء، قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ} (الإسراء:110).
* وهو يعيذ المستعيذين، قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن} (مريم:18).
* وقد خلق السماوات والأرض رحمة منه، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} (الفرقان:59).
وقال: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ} (الملك:3).
وهو سبحانه يحرس عبادة ويرعاهم بالليل والنهار، قال تعالى: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} (الأنبياء:42}.
* وسورة الرحمن مليئة برحمته الواسعة في الدنيا، الشاملة للمؤمنين والكافرين.


2- أما أنه الرحمن في الآخرة، فقد اختلف فيها أهل العلم، والصحيح أنها ثابتة بالكتاب والسنة، وشاملة للمؤمنين والكافرين.
وذلك أنه سبحانه لا يظلم مثقال ذرة، وذلك من رحمته وحلمه.
ومن أسمائه في اليوم الآخر ((الرحمن)):
قال تعالى: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} (مريم:87).
وقال: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} (مريم:93).
وقال: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً} (طه:109).
وقال: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} (يس:52).
وقال: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً} (النبأ: 38).


فالرحمن اسم لله يدل على صفة الرحمة، ويدل على فعل الرحمة فيرحم عبادة في الدنيا والآخرة مؤمنهم وكافرهم.

ولنا حديث آخر عن اسم الله ((الرحيم)).

-------
(الله الرحمن الرحيم) الاسم الأعظم
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=257896
 
يسأل أحد المتابعين
كيف تكون النار التي ذكرها الله في سورة الرحمن من رحمة الله العامة؟

نقول أن من حكم خلق الله النار قبل خلق آدم، أنها رادع،
وهذا الردع رحمة من الله عامة:

* فالمؤمن الذي كتب الله له الخلود في الجنة، كلما تذكر النار اجتنب الكفر والمعاصي وطلب الإيمان والطاعة.
وبعد دخول الجنة كلما نظر في حال أهل الكفر حمد الله.
* والكافر الذي كتب الله له الخلود في النار، إذا كان ممن يؤمن بالنار فإنه يحسن للغير ويحسن لنفسه، وهذا الإحسان هو رحمة الله بالفقراء الذين يحسن إليهم، ورحمة لنفسه فإن الله يشكر له هذا الإحسان في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب.
* والكافر الذي كتب الله له الخولد في النار، إذا كان ممن لا يؤمن بالنار فقد وسعته رحمته الله وجاءه النذير، حتى إذا أخذه لم يفلته.

والله أعلم،،،
 
عودة
أعلى