الرجل القرآني

إنضم
16/04/2012
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
42
الإقامة
الرياض
إكمالاً لمقلات الرافعي - رحمه الله - في وحي القلم أضع هذه المقولة بين أيديكم، حيث يقول فيها:
" إمارة المؤمنين هي ارتفاع نفس من النفوس العظيمة إلى أثر النبوة، كأن القرآن قد عرض المؤمنين جميعاً ثم رضي منهم رجلاً للزمن الذي هو فيه، ومتى أصيب هذا الرجل القرآني فذاك وارث النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمته، وخليفته عليها، وهو يومئذ أمير المؤمنين لا من إمارة الملك والترف، بل من إمارة الشرع والتدبير والعمل والسياسة".
قلت معلقاً: وكأن كلامه -رحمه الله- مصداق أو أشبه بالشرح لحديث:" من حفظ القرآن فكأنما حوى النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه". والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الأخ أحمد رمضان وفقه الله
أولا: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" والحديث في صحيح الجامع رقم 1874. ولم يصح - فيما أعلم - أن القرءان يعرض على المؤمنين جميعاً ثم يرضي منهم رجلاً للزمن الذي هو فيه، فإن كان عندك مزيد تفصيل فأفدنا به.
ثانيا: صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "وإن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" فيُفهم من الحديث أن العلماء ورثة الأنبياء، وأما الوارث الوحيد في كل زمن فيحتاج أيضا إلى برهان.
ثالثا: هل لا أسندت الحديث الذي أوردته "من حفظ القرآن فكأنما حوى النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه" ؟؟
فلقد روي عن ابن عمر موقوفا أنه قال "من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه" أخرجه الطبرانى والبيهقى فى شعب الإيمان،
وقال الهيثمى : فيه إسماعيل بن رافع وهو متروك.
أخي الفاضل، معذرة إن أزعجتك في الإعتراضات، إلا أن المقام مقام علم، والعلم لا يُؤخذ إلا بالسند، فبارك الله فيك.
 
بورك فيك أخي الكريم عبد الله الصومالي، ولقد أفدتني إفادات رائعة فعلاً سررت بها كثيراً، وليس هناك من عذر في مجال العلم كما تفضلت فالبحث عن الحقيقة منهاجنا جميعاً، وهو أرفع من الرجال، ..
أبشر أخي سأعيد النظر في كلام الرافعي، وفي تخريج الحديث قريباً بإذن الله
سدد الله خطاي وخطاك.. وجعلنا من أهل الحق والمتحرين للصواب
 
عودة
أعلى