الرجاء الإجابة

إنضم
13/07/2014
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
28
الإقامة
المملكة العربية
قال تعالى { فتبارك الله أحسن الخالقين} وقوله في سورة أخرى {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين}..
السؤال بارك الله فيكم وهو هل قوله بأحسن الخالقين كما هو مفهوم في المعنى الدارج
أن هناك خاقلقين؟

أرجوا إفادتي بارك الله فيكم..

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الخَلْق : في اللغة له اكثر من معنى منها الإيجاد من العدم، وهذا لا يكون إلا من الله , قال تعالى افمن يخلق كمن لايخلق وقوله تعالى "وهو خلقكم أول مرة"
وتعني ايضا : التصنيع والتشكيل والتصوير وهذا يكون لله وغير الله فإن صنع الإنسان شيء من مواد يسمى لغة خلقاً ، فصنع سيارة او منزلا من مواده الاولية يسمى ايضا خلقا
ومن ذلك قوله تعالى عن عيسى "أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير" أي: أصنع أو بمعنى : أصور وأشكل .
وقد اختار القرطبي معنى احسن الخالقين اي احسن الصانعين
وإذا علم هذا علم معنى الآية . أي أحسن الصانعين او اتقن الصانعين .
 
1 - صنع سيارة او منزلا من مواده الاولية لا يسمى خلقا لماذا لأن الأدوات كانت موجودة قديما إنما صنع من الموجود
2 -
قوله تعالى عن عيسى "أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير"
أكمل الأيه تعرف أنها من الله تعالى
3- معنى الخلق هو الإجاد من العدم ولا يطلق إلا على الله تعالى
فقط
4- صيغة الجمع عند العرب تدل القوة و الغلبه والقران نزل على العرب وهو من معجزاته صل الله عليه وسلم
والله أعلم
 
قال الغزالي في المقصد الأسنى: لا حظ للعبد في اسمه تعالى الخالق الا بوجه من المجاز بعيد فإذا بلغ في سياسة نفسه وسياسة الخلق مبلغا ينفرد فيه باستنباط أمور لم يسبق اليها ويقدر مع ذلك على فعلها كان كالمخترع لما لم يكن له وجود من قبل فيجوز إطلاق الاسم عليه مجازا.
وفي مختار الصحاح: الخلق تقدير يقال خلق الأديم اذا قدره قبل القطع وبابه نصر. وفي العين: خلقت الأديم قدرته.
وقال الحرالي في كتاب الإحصا في شرح اسماء الله الحسنى ( مخطوط حققته ولم ينشر بعد) : الخلق فرض حد وقدر في مطلق منه لم يكن فيه بعد حد ولا قدر. كالحادي بخلق الله يقدر في الجلد حدا او قدرا لفعل او نحوه وهو سابق للفري والبري ونحوه سبق العلم العمل. والخلق حقيقته هو الذي كل شيء عنده بمقدار الذي يقول( وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم) وليلة القدر ما يظهر فيه لخلق من خلقه مقدار كائن ساعة من يومه ويومه الف سنة فساعته الف شهر. ومن ناشئة القدر الفرق والترتيب. فلذلك في ليلة القدر يفرق كل امر حكيم... فلأن الخلق لا يحيطون بتقدير ما يشرعون في قدره ولا يقدرون بعد الفرق والفراء على رمه ووصله. كان المحيط التقدير في الشيء من جميع جهاته وجملة حدوده القادر على جميع ما فرق الذي كما بدا اول خلق يعيده. انتهى ما أردناه منه.
نفهم من ذلك ان اصل كلمة خلق يمكن ان تطلق على غير الله ولكنها في الشريعة منقولة من معناها الأصلي اللغوي الى معنى اختصتها بها الشريعة وأوقفت ها على الخالق الحق الذي لا خالق الا هو.
لذلك كان هو احسن الخالقين لانه خالق وموحد ومقدر للشيء من العدم بينما كان غيره مدعيا للخلق ولا تطلق عليهم صفة الخالقية الا تجوزا. لذلك كان الخالق على الحقيقة احسن من الخالق على المجاز. وفي الآية إيماء الى انهم ليسوا خالقين على الحقيقة. والله اعلم.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
يقول الراغب الأصفهاني (ت:502 هـ) في المفردات : " الخَلْقُ أصله : التقدير المستقيم ، ويستعمل في إبداع الشّيء من غير أصل ولا احتذاء ، قال : {خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} [الأنعام:1] ، أي : أبدعهما ، بدلالة قوله : {بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة:117] ، ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو : {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ} [النساء:1] ، {خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ}[النحل:4] ، {خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ }[المؤمنون:12] ، {وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ} [الأعراف:11] ، {خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ} [الرحمن:15] ، وليس الخَلْقُ الذي هو الإبداع إلّا لله تعالى ، ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره : {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}[النحل:17] ، وأمّا الذي يكون بالاستحالة ، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال ، كعيسى حيث قال :{وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي} [المائدة:110] .
... إن قيل : قوله تعالى : {فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ}[المؤمنون:14] ، يدلّ على أنّه يصحّ أن يوصف غيره بالخلق ؟ قيل : إنّ ذلك معناه : أحسن المقدّرين ، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أنّ غير الله يبدع ، فكأنه قيل : فاحسب أنّ ها هنا مبدعين وموجدين ، فالله أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون "

والله أعلم وأحكم
 
أسعد الله أو قاتكم وأطال في أعماركم وسدد على طريق الخير خطاكم .

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
عودة
أعلى