الربط بين معاني (التولي)...هذه محاولتي فوجهوني بارك الله فيكم

إنضم
06/04/2007
المشاركات
37
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الدمام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


لعلها أول مشاركة لي.. في هذا القسم المبارك..


في البداية هذا ما كان مطلوب منا كطالبات لقسم الدراسات الإسلامية.. والمحاضرة انتهت وتم التسليم..

لكني لا أريد إلا التصحيح والتوجيه العلمي -جزيتم خيراً-



تفسير التولي على أربعة أوجه (من كتاب كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر) -اختصاراً-:
أحدها: يكون بمعنى انصرف.
ثانيها: يكون بمعنى أبى.
ثالثها: يكون بمعنى الإعراض.
رابعها: يكون بمعنى الهزيمة.


وكان ربطي بين المعاني ما يلي:
التولي بمعنى الانصراف، والمُعرض عن الشيء منصرفٌ عنه إلى غيره، وما يُعرض عن طاعة الله ورسوله إلا من أبى -كما جاء في الحديث- :[كلكم يدخل الجنة إلا من أبى...الحديث]
ولما انصرف باختياره وأعرض عن طاعة الله ورسوله وعن سماع الحق؛ فإنه يُصرف عن الجنة إلى النار مقابلةً لانصرافه في الدنيا كما في قوله تعالى: [ قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى ] فيَنصرف إلى النار انصراف المهزوم المخذول الخاسر، مطأطئ الرأس، ذليل النفس، كما يُدبر المنهزم في الدنيا حال المعركة، وليس أشد خذلاناً من هزيمة المرء أمام هواه وشيطانه، والله المستعان،،





ولا أدري هل فهمي للربط بين المعاني صحيح أم لا ؟

أثابكم الله،،
 
شكر الله لك وبارك فيك ، ووفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح
لاحظت أنك جمعت بين المعاني الأربعة برباط يوفق بينها ويبين تلازمها وعدم تعارضها وهو ربط في ذاته جيد ،لكن يبقى السؤال : هل هذا الربط بين هذه المعاني يمكن تطبيقه في كافة المواطن التي وردت فيها لفظة التولي في القرآن ، وهل ينسجم مع السياق العام للآيات في كل موطن .
أرجو مراجعة الآيات ومحاولة تطبيق ربط المعاني عليها ثم موافاتنا بما توصلت إليه
 
اللهم آمين.. آمين..

حفظكم الله وبارك فيكم.. هذه الآيات من كتاب كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر:

أحدها: يكون بمعنى انصرف،قال الله تعالى: {ثم تولى إلى الظل} أي: انصرف.
وكذلك قوله تعالى: {ثم تول عنهم} أي: انصرف عنهم.
وكذلك قوله تعالى: {ثم تولوا عنه} أي: انصرفوا.


ثانيها: يكون بمعنى أبى، قال الله تعالى: {واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا...} أي: أبوا.


ثالثها: يكون بمعنى الإعراض، قال الله تعالى: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم...} يعني: أعرضتم عن طاعتهما.
وكذلك قوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى...} وكذلك قوله: {فتولَّ عنهم} أي: أعرض عنهم {فما أنت بملوم}.
وكذلك قوله تعالى: {فإن توليتم} يعني: أعرضتم عن الإيمان {فما سألتكم عليه من أجر}.


رابعها: يكون بمعنى الهزيمة، قال الله تعالى: {فلا تولوهم الأدبار} يعني: لا تنهزموا {ومن يُولهّم يومئذ دبره} يعني: يوم بدر.


الربط المطلوب هو الربط بين معانيها لغوياً، لا أدري هل أُنزل سؤالكم عليه أم لا..

أقصد أننا الآن لا نلتفت إلى سياقات الآيات وسبب ورودها والربط بين معاني التولي فيها هي بما حوته..

على سبيل المثال: الدكتورة ضربت لنا (البعث) كمثال حتى نستطيع فهم الربط بين المعاني..
البعث يأتي بمعنى الإحياء، والإرسال، الاستيقاظ من النوم،...إلخ فنقول أن البعث إنما هو إحياء للنفس ودعوة الرسول هي إحياء لقلوب البشر من الموت وإرسالها من ظلمة الكفر والشرك إلى سعة ونور الإيمان...(لا أتذكر الربط تماماً لكن لم يكن له علاقة بما جاءت به الآيات من قصص أو أحكام).


الآن.. هل يُنزل سؤالكم على الربط بين المعاني لغوياً أم لا؟!

أعتقد أن سؤالكم له علاقة بربط المعنى بموضوعات الآيات أو السورة صحيح؟! كما في ربط البعث بمعنى الإلهام في سورة المائدة -على سبيل المثال-!؟


جزيتم خيراً وزادكم الله نوراً وعلماً..
 
عودة
أعلى