بسم1
"الحمد الله الذي انزل علي عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا"ونصلي ونسلم علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . اما بعد
وقفت كثيرا عند معني ان رسول اللهصلى الله عليه وسلم اذ لم يكن حاضرا في زمن معين لايري حدثا متعلقا بهذا الزمن.ومازلت اقف عند هذا المعني . وقرأت في صحيح السنه.فوجدت ان غزوة مؤته سميت غزوة بالرغم من عدم حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانها ولكنه حضر زمنها وجل الله عز وجل المشهد ورأي ووصف كل ما فيها. وفي حادثة الاسراء والمعراج رأي مارأي رسول اللهصلى الله عليه وسلم رؤية تجاوزت حدود الزمان والمكان .كذب من كذب وصدق من صدق هذا ماتراه قلوبنا ونؤمن به وهي من اصعب الرؤي . وفي حادثة الاسراء ايضا عندما بلغ التشكيك مداه في الرؤية والقصة وطلب من رسول اللهصلى الله عليه وسلم ان يصف المسجد الاقصي وكان رسول اللهصلى الله عليه وسلم قد عاد من رحلته العجيبة بين مكذب ومصدق ومرتد تاركا خلفهصلى الله عليه وسلم زمن الرحلة ومكانها جلي اللهعز وجل له مشهد الاقصي فوصفه وصفا دقيقا . والان نحن في عصر اقدرنا اللهعز وجل علي تسجيل الاحداث بالحق صوتا وصوره ويستطيع اي منا ان يري ويسمع احداثا لم يعاصرها وهي من اهون الرؤي الان . فاذا رجعنا الي تفسير الاية 243 من سورة البقره قال سبحانه وتعالى " الم تر الي الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف ............"الي تفسير الشوكاني نجد انه قال مانصه:و الرؤية جائزة ايضا .و ذلك للتعدي بإلي . وهل عدم حضور النبي في عصر معين يقضي بعدم الرؤية في ضوء ما تقدم ؟. اللهم اهدنا صراطك المستقيم.