الذي أطعمهم من جوع وآمنهم / أيهما أهم امن الجوع أم امن النفس

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
سؤال للمدارسة يرجى من الأخوة الإفادة
يقول الله تعالى( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
من خلال هذه الآية أيهما أهم : امن الجوع أم امن النفس؟؟؟
وكيف توفق بين هذه الآية وقوله تعالى في موضع آخر (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) ؟؟؟
وبارك الله بكم.
 
سؤال للمدارسة يرجى من الأخوة الإفادة
يقول الله تعالى( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
من خلال هذه الآية أيهما أهم : امن الجوع أم امن النفس؟؟؟
وكيف توفق بين هذه الآية وقوله تعالى في موضع آخر (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) ؟؟؟
وبارك الله بكم.
بدأ بالجوع في سورة قريش لشدة حاجتهم إليه ودفعه مع حال بلدهم من الصعوبة بمكان والحياة بدون الغذاء مستحيلة، بينما الحياة ممكنة مع الخوف.
أما في سورة البقرة فقد تدرج من الأخف إلى الأشد ، فذكر الخوف ثم الجوع ، ثم ذكر النقص فبدأ بالأموال ثم الأنفس ثم الثمرات.
هذا والله أعلم
 
الجوع - يا أنس - أجارك الله من الجوع !!
لقد قلنا مدارسة يا أخي عصام وليس إجابة على سؤال!!!. يا حبذا لو تفصّل لنا قولك. كيف قررت أن سد حاجة الجوع أولى من الأمن.
 

أما في سورة البقرة فقد تدرج من الأخف إلى الأشد ، فذكر الخوف ثم الجوع ، ثم ذكر النقص فبدأ بالأموال ثم الأنفس ثم الثمرات.
هل التدرج أبا سعد كان من الأخف الى الأشد ؟ أم من الأشد الى الذي أخف منه؟. وهل نقص الثمرات أشد ضرورة من الجوع نفسه؟؟؟
 
إذا رتبت حاجات الإنسان الأساسية اليومية وجدت :
1) الهواء للنفس .
2) الماء للشرب .
3) الطعام للأكل .
4) الدواء للمرض.
...
هذه أولى الحاجات الغريزية التي يشترك فيها الإنسان مع كل حي ، وأول درجة في سلّم الحاجات الذي يبدأ بالحاجات الغريزية وينتهي إلى الروحية . (الطفل مثالاً)
الجوع خياراته ضيقة أما الأمن فأوسع (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ). كيف تهاجر بلا طعام ؟.
سد الجوع أقل تكلفة من توفير الأمان : حسبك من غني شبع وري ، رغيف خبز يابس تأكله في زاوية ...
الجوع نفسه مخيف ، والخوف لا يجيع .
إطعام الطعام قد يكون سبباً من أسباب الأمان في الحاضر .
والخوف يكون توقع من شيء في المستقبل ، قد يكون خوفاً من مجاعة .
ما في سورة البقرة :
جاء قبله أنه بلاء (( بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال )) فهو بلاء نسبي محتمل ، فليس خوفاً كاملاً ( ليس في شكل رعب مروع ) ولا جوعاً كاملاً ( ليس في شكل مجاعة ) ، ولا جائحة كاملة ( ليس في شكل إفلاس ).

وليس البلاء عذاباً دائماً كما في قوله ((فأذاقها الله لباس الجوع والخوف...))
وليس نعيماً مطلقاً كما في قوله ((إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى))
وليس في سياق الامتنان كما في قوله (( أطعمهم من جوع ))
شكرا لك
 
اخي أبا أنس الخير-بارك الله في جهودك
...حمامة هذا الملتقى

وقفت على مقالة لطيفة ضافية للاستاذ ناصرالعمر المشرف العام على موقع المسلم تتعلق بالموضوع اقتطفت منها مايلي:
"إن للأمن أثراً كبيراً على استقرار البلاد والعباد وحسن معايشهم، ومن تدبر في آي القرآن وجد تلازماً وثيقاً في عدد من آياته بين الأمن ورغد العيش من جهة، وبين الخوف والجوع من جهة أخرى، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} [البقرة: 126]، وقال: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} [البقرة: 155]، وقال: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112]، وقال: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)} [قريش: 1-4]، وهذا مشعر بأنه لا يمكن أن تقوم النهضة المادية بدون الأمن أو في ظل الخوف.

لقد عانى جيل الأجداد من الخوف وانعدام الأمن شيئاً كثيراً، حتى يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه مر على أهلنا وقت كان الإنسان لا يستطيع فيه أن يخرج إلى المسجد ليصلي من شدة الخوف والجوع؛ ولا يعرف قيمة الأمن حق المعرفة إلا من فقده، ومن تأمل حال إخواننا في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، والصومال وغيرها، وجد أحوالاً شديدة، نسأل الله أن يفرج عن المسلمين في كل مكان. لهذا فإن المحافظة على الأمن والاستقرار في بلادنا عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، وهي مسؤولية الجميع، حكاماً ومحكومين، فلا بد من تكاتف الجهود في هذا المجال للتصدي لمن يحاول الإخلال بأمن البلاد سواء كانوا في الداخل أو الخارج، فالبلاد مستهدفة والعدو متربص؛ وفي هذا المقام لابد من توجيه النصح لبعض أبنائنا الذين يخلون بالأمن بتصرفاتهم الخاطئة التي لم يرجعوا فيها إلى أهل العلم والرأي والمشورة، ليعلموا أن ما يقومون به -وإن كان بنية حسنة- يصب في المحصلة في مصلحة أعداء الله الذين لا يريدون لنا ولا لديننا ولا لبلادنا خيراً، فمتى يدرك هؤلاء الشباب هذه الحقيقة الجلية؟"
وللاطلاع على بقية الموضوع:http://almoslim.net/node/115949
 
هرم ماسلو

هرم ماسلو

في علم النفس، وضع العالم ابراهام ماسلو تأصيلا علميا لاحتياجات الإنسان حسب أهميتها على شكل هرمي، بحيث تكون الاحتياجات الأهم في القاعدة، ثم الأقل أهمية في الأعلى فالأعلى وصولا إلى قمة الهرم.

ففي القاعدة توجد الاحتياجات الفسيولوجية: الماء، الطعام، الجنس، النوم، الإخراج، بالإضافة لحفظ النفس من الهلاك
الطبقة التي تليها هي الأمن: أمن الجسم، الوظيفة، المصادر، الأخلاقيات، الأسرة، الصحة، الممتلكات
الطبقة التي تليها هي الإحساس بالحب والانتماء: الصداقة، الأسرة، الحميمية الجنسية
الطبقة التي تليها هي الرغبة في الشعور بتقدير الآخرين له: الرغبة في الإنجاز، الثقة بالنفس، احترام الآخرين واحترام الأخرين له
الطبقة التي تليها هي تحقيق الذات: الأخلاقيات العالية، العمل الخلاق...

فمن مراجعة ما سبق يتضح لنا أنه ربما كان الجوع وحفظ النفس غريزتان متساويتان


حاشية:
1- ابراهام ماسلو: استاذ ومؤسس علم النفس البشري، جامعة برانديز، ماسا تشوستس، الولايات المتحدة.
 
شكر الله لك أخي الاستاذ عصام والأستاذ محمد عقل والدكتور حسام هذا التوضيح . ولكن وكما تعلمون فإن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة هي حفظ النفس وحفظ النفس يحتاج الى تلبية احتياجاتها وعلى رأس هذه الاحتياجات الطعام . ولكن يظل امر الطعام فرع من فروع حاجات النفس الأساسية فلا يتساوى معها على أهميته. وليس شرطاً إذا ذكر الجوع أولاً في القرآن أن يكون في ذلك دليل على أهميته أو أولويته . والحق أن نقول أن الأمن والاكتفاء الغذائي متساويان في الأهمية إذ لا غنى لأحدهما عن الآخر. والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى