جلال فرج
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في سورة المائدة 5 ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
هذه الأية الكريمة هي رمانة الميزان الخاصه باحكام الذين اوتوا الكتاب, وقد اختلف العلماء قديما وحديثا في تعريف الذين اوتوا الكتاب كما اختلفوا فيما اذا كان المتنصرين والمتهودين يدخلون في التسمية ب ( الذين اوتوا الكتاب ) و في فقه الامام الشافعي تجد ان الذين اوتوا الكتاب هم فقط من كان من بني اسرائيل, و الحقيقة ان حجتة قوية لأن شريعة موسى وهارون
و عيسى هي فقط لبني اسرائيل .... ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ ) (53) غافر ... عيسى ابن مريم و قد كان يهوديا و كذلك آل عمران جميعهم و زكريا و يحيى و قومهم مع ذلك يقول الحق تبارك وتعالى
( وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) ال عمران 49 , ولم يقل الي الذين هادوا أو الي اليهود
لسبب ان بينهم متهودين وهذه الشريعة لا تناسبهم ... ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام 124 ... وقال
تعالى ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا
بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) الصف ...
و بني اسرائيل هم المقصود بحرف النداء وهذا واضح للغاية لأن الأمر لا يعنى المتهودين بل بني اسرائيل فقط ....
وقد كانوا جميعهم يهودا أو هودا ولكن الله يقول ( فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ) الصف 14 , ولم يقل طائفة من اليهود لأن بينهم متهودين وقد أخرجهم الله من المعادلة .
أخذنا أول الخيط وبحثنا عن سبب الخلاف لمدة أكثر من 12 شهرا ثم هدانا الله تعالى لما يلي :-
جاء في كتاب أوجز المسالك الي موطأ مالك ج10 باب الذبائح ص 37 ( .... وسبب الخلاف هل يتناول العرب المتنصرين, والمتهودين اسم الذين اوتوا الكتاب, كما يتناول ذلك الأمم المختصة بالكتاب , وهم بنو اسرائيل والروم ؟ )
يقول الحق تبارك وتعالى ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (89) ) النحل
اذا القرءان تبيانا لكل شيء ونحمد الله على نعمة القرءان فقد وجدنا بعون الله وحده الاجابة على السؤال اعلاه وسبب الخلاف
الذي أحتار فيه الفقهاء عبر القرون - ( وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ) (44) ص
هنا الله تعالى يقول أن المتهودين و المتنصرين , ليسوا من ( الذين اوتوا الكتاب ) وان قرأوا بعض الصفحات المترجمة ( المحرفة عن عمد ) في كتب بني اسرائيل - و بديهي ان نقول ان تعريف المتهود أو المتنصر هو من دان بدين بني اسرائيل وليس من نسلهم . معلوم أن كبرى المراكز اليهودية الملحقة بالمعابد الاساسية لليهود في جميع أنحاء العالم بها مجلدات كالجبال توثق انساب بني اسرائيل و بطريقة يرى الكثيرون انها اكثر دقة وتحكم من توثيق انساب الأشراف - و البينة على من أدعى أنه من بني اسرائيل - اذا المتهودين و المتنصرين ليسوا من الذين اوتوا الكتاب فلا يدخلون في احكام الاسلام الخاصة بأهل الكتاب .
و يؤكد على هذا الفقه قول الله تعالى ( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ) - (21) الزخرف وهو سؤال استنكاري وفيه تأكيد على أنهم ليسوا من الذين اوتوا الكتاب وان تهودوا و ان تنصروا و لا يهم هنا ان تهودوا أو نصروا قبل التبديل أم بعد التبديل .... و الشكر لله وحدة على نعمة التدبر و الفهم والذي اجاب على الشؤال محل الخلاف بعد 1440 سنة ... ( وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا )- يوسف ( 100 )
وسلام - د جلال الحسين - مانشستر - المملكة المتحدة ( 23 رمضان 1441 ) - 16 مايو 2020 . الشكر لله وحده
قال تعالى في سورة المائدة 5 ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
هذه الأية الكريمة هي رمانة الميزان الخاصه باحكام الذين اوتوا الكتاب, وقد اختلف العلماء قديما وحديثا في تعريف الذين اوتوا الكتاب كما اختلفوا فيما اذا كان المتنصرين والمتهودين يدخلون في التسمية ب ( الذين اوتوا الكتاب ) و في فقه الامام الشافعي تجد ان الذين اوتوا الكتاب هم فقط من كان من بني اسرائيل, و الحقيقة ان حجتة قوية لأن شريعة موسى وهارون
و عيسى هي فقط لبني اسرائيل .... ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ ) (53) غافر ... عيسى ابن مريم و قد كان يهوديا و كذلك آل عمران جميعهم و زكريا و يحيى و قومهم مع ذلك يقول الحق تبارك وتعالى
( وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) ال عمران 49 , ولم يقل الي الذين هادوا أو الي اليهود
لسبب ان بينهم متهودين وهذه الشريعة لا تناسبهم ... ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام 124 ... وقال
تعالى ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا
بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) الصف ...
و بني اسرائيل هم المقصود بحرف النداء وهذا واضح للغاية لأن الأمر لا يعنى المتهودين بل بني اسرائيل فقط ....
وقد كانوا جميعهم يهودا أو هودا ولكن الله يقول ( فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ) الصف 14 , ولم يقل طائفة من اليهود لأن بينهم متهودين وقد أخرجهم الله من المعادلة .
أخذنا أول الخيط وبحثنا عن سبب الخلاف لمدة أكثر من 12 شهرا ثم هدانا الله تعالى لما يلي :-
جاء في كتاب أوجز المسالك الي موطأ مالك ج10 باب الذبائح ص 37 ( .... وسبب الخلاف هل يتناول العرب المتنصرين, والمتهودين اسم الذين اوتوا الكتاب, كما يتناول ذلك الأمم المختصة بالكتاب , وهم بنو اسرائيل والروم ؟ )
يقول الحق تبارك وتعالى ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (89) ) النحل
اذا القرءان تبيانا لكل شيء ونحمد الله على نعمة القرءان فقد وجدنا بعون الله وحده الاجابة على السؤال اعلاه وسبب الخلاف
الذي أحتار فيه الفقهاء عبر القرون - ( وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ) (44) ص
هنا الله تعالى يقول أن المتهودين و المتنصرين , ليسوا من ( الذين اوتوا الكتاب ) وان قرأوا بعض الصفحات المترجمة ( المحرفة عن عمد ) في كتب بني اسرائيل - و بديهي ان نقول ان تعريف المتهود أو المتنصر هو من دان بدين بني اسرائيل وليس من نسلهم . معلوم أن كبرى المراكز اليهودية الملحقة بالمعابد الاساسية لليهود في جميع أنحاء العالم بها مجلدات كالجبال توثق انساب بني اسرائيل و بطريقة يرى الكثيرون انها اكثر دقة وتحكم من توثيق انساب الأشراف - و البينة على من أدعى أنه من بني اسرائيل - اذا المتهودين و المتنصرين ليسوا من الذين اوتوا الكتاب فلا يدخلون في احكام الاسلام الخاصة بأهل الكتاب .
و يؤكد على هذا الفقه قول الله تعالى ( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ) - (21) الزخرف وهو سؤال استنكاري وفيه تأكيد على أنهم ليسوا من الذين اوتوا الكتاب وان تهودوا و ان تنصروا و لا يهم هنا ان تهودوا أو نصروا قبل التبديل أم بعد التبديل .... و الشكر لله وحدة على نعمة التدبر و الفهم والذي اجاب على الشؤال محل الخلاف بعد 1440 سنة ... ( وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا )- يوسف ( 100 )
وسلام - د جلال الحسين - مانشستر - المملكة المتحدة ( 23 رمضان 1441 ) - 16 مايو 2020 . الشكر لله وحده