الذكر المستحب بعد تلاوة القرآن (سنة مهجورة)

إنضم
26/07/2003
المشاركات
18
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد: فإنَّ إحياء السنن النبوية من أعظم القربات إلى الله، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ
frown.gif
، قَالَ: (( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا )) [رواه مسلم].
فإليكم أحبتي في الله، هذه السُّنة التي غفل عنها كثيرٌ من الناس:

يُسْتَحَبُّ بعد الانتهاء من تلاوة القرآن أن يُقال:
((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ)).

الدليل: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ : مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ
frown.gif
مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ؟
قَالَ: (( نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ [اللَّهُمَّ] وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ))([1]).

وقد بَوَّبَ الإمام النسائي على هذا الحديث بقوله: [ما تُختم به تلاوة القرآن].
ــــــــــ
([1]) إسناده صحيح: أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/123/10067)، والطبراني في "الدعاء" (رقم1912)، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص75)، وابن ناصر الدين في "خاتمة توضيح المشتبه" (9/282).
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت" (2/733): [إسناده صحيح]، وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (7/495): [هذا إسنادٌ صحيحٌ أيضاً على شرط مسلم]، وقال الشيخ مُقْبِل الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" (2/128): [هذا حديثٌ صحيحٌ].
 
العلم بحر

العلم بحر

جزاك الله خيراً على هذه الفائدة وهذا الاستنباط الذي كنا في غفلة عنه ، وأسأل الله أن يعظم لك الأجر والمثوبة ، وأتمنى من كل مَنْ عَلِم فائدة نادرة مثل هذه الفائدة أن يزودنا بها وفقكم الله .
 
جزاك الله خيرا ورفع درجتك في عليين ووقاك شر الشيطان وبارك فيك وفي أهلك وذريتك
فائدة عظيمة كنت غافلا عنها والدال على الخير كفاعله
 
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة وهذا الاستنباط الذي كنا في غفلة عنه ، وأسأل الله أن يعظم لك الأجر والمثوبة ، وأتمنى من كل مَنْ عَلِم فائدة نادرة مثل هذه الفائدة أن يزودنا بها وفقكم الله .

بارك الله بك أخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء
 
هذا الحديث له علةٌ كما أشار إلى ذلك بعض أهل العلم ، منهم ابن القيم رحمه الله في تهذيب السنن (2 / 448)، وصنيع النسائي في الكبرى يشير إلى أن فيه اختلافاً، ونص على هذا الاختلاف ابن أبي حاتم في العلل (2/349) وهو خليق بأن يكون معلولاً ، فقد وقع فيه اختلاف كثير في إسناده ومتنه ، وهو أحد الأوجه والطرق التي روي بها حديث كفارة المجلس الذي تكلم فيه الأئمة رحمهم الله، والله أعلم.
 
أخي محمد ..
كتبت هذا التعليق المختصر خلسةً من أوراقي التي غرقت فيها (تصحيحاً) هرباً من خطوط سيئة .. وإجابات مخجلة .. ومستويات هزيلة إلا من رحم الله من الطلاب وقليل ما هم ، ولعلي أنشط فأبين وجه علة هذا الحديث إن شاء الله.

ومما لفت نظري ـ بادئ الرأي وليس عن تتبع وتقصٍّ ـ أنني لم أر أحداً من المصنفين في آداب قراءة القرآن ذكر هذا الأدب في ضمن ما يذكر من آداب التالي، ولعل هذا مما يستأنس به.
 
شيخي الحبيب (عمر المقبل).

أولاً: لقد تشرفت بمشاركتك في موضوعي هذا.
ثانيًا:جزاك الله خيرًا على هذه النصيحة.
ثالثًا: أنا نقلتُ كلام أهل العلم في الحكم على هذا الحديث، فلم أجد بينهم أحدًا ضَعَّف هذا الحديث، بل كما ترى فقد صححوا إسناده، فإن كان عندكم تعقيب عليهم فلتتفضلوا به لكي يستفيد الجميع.
رابعًا: هذا الحديث ورد من طريق خلاد بن سليمان - وهو ثقة -، عن خالد بن أبي عمران - وقد وثقه ابن سعد والعجلي، وقال أبو حاتم: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات -، عن عروة، عن عائشة.
وقد رواه عن خلاد جماعة، وهم:
1- سعيد بن أبي مريم، وهو ثقة ثبت، وقد ذكر الحديث باللفظ المذكور سابقًا.
2- يحيى بن عبد الله بن بكير، وهو ثقة، فذكره باللفظ المذكور أيضًا.
3- عبد الله بن عبد الحكم، وهو صدوق، فذكره باللفظ المذكور أيضًا.
4- منصور بن سلمة، أبو سلمة الخزاعي، وهو ثقة ثبت حافظ، وقد اختلف عليه في لفظه:
فرواه الإمام أحمد، عن منصور، ولم يذكر فيه تلاوة القرآن.
ورواه محمد بن إسحاق الصاغاني - وهو ثقة ثبت -، عن منصور، وقد اختلف عليه:
فرواه الإمام النسائي، عن الصاغاني، ولم يذكر فيه تلاوة القرآن.
ولكن ورد الحديث في "شعب الإيمان" للبيهقي، وكتاب الشعب يرويه زاهر بن طاهر بإسناده إلى البيهقي، فاختلف فيه على زاهر، فرواية الشعب بدون ذكر تلاوة القرآن، ورواه السمعاني عن زاهر في "أدب الإملاء" بإسناده للبيهقي أيضًا، ولكن ذكر فيها تلاوة القرآن. ولن أنازع في رواية منصور هذه، فالمحفوظ فيها بدون ذكر تلاوة القرآن، ولكن حفظ الثقات ما لم يحفظه منصور، فرواه (سعيد بن أبي مريم، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعبد الله بن الحكم) فذكروه جميعًا وفيه ذكر تلاوة القرآن، فهي زيادة محفوظة، فالحديث صحيح بتمامه. والله أعلم.
خامسًا: ما تفضلتم بذكره عن الإمامين ابن القيم وأبي حاتم فهو لطريق آخر وهو (يحيى بن سعيد الأنصاري، عن زرارة، عن عائشة)، وأما الطريق المذكور فلَم يُعلّه أحد. والله اعلم.
سادسًا: أما عن عدم ذكر السابقين لهذا الحديث في آداب التلاوة، فأقول: إن كثيرًا ممن كتب في آداب التلاوة يذكر كثيرًا من الأحاديث الضعيفة، فيظهر أنه غاب عنهم هذا الحديث، بل قد وجدنا الإمام النووي في التبيان يحتج بالمقطوعات، وكما تعلمون أنَّ أسعد الناس بإحياء السنن أهل الحديث، ويكفينا أن سبقنا لهذا الفهم الإمام النسائي فقد بوَّب على الحديث بالتبويب المذكور سابقًا. والله أعلم.
 
أخي العزيز أحمد ..
الآن الوقت لا يسعفني للنظر في جميع طرقه ، لكن الذي لفت نظري ههنا أنك ـ وفقك الله ـ اقتصرت على طريق واحد من الطرق إلى عائشة ، وهو طريق عروة ، فأين نقد بقية الطريق؟
ثم إن خالد بن أبي عمران غير مكثر عن عروة ، فمثله لا يحتمل مثله التفرد عن إمام جليل كعروة رحمه الله ! فأين هشام ابنه؟ وأين أبو الأسود يتيم عروة؟
لقد تعلمتُ ـ فيما تعلمتُ من شيوخي في نقد المرويات ـ أن أمثال هذه الأحاديث التي يكثر تكرارها بشكل يومي ، وهي مظنة العناية والحفاوة من الصحابة رضي الله عنهم لعظيم فضلها وأثرها التربوي ، ومع هذا لا يروى إلا بمثل هذا الإسناد الذي رأيت ما فيه من اختلاف فالقلب لا يطمئن أبداً إلى ثبوته حتى يأتي بأسانيد سالمة من العلل!
نعم ، هو في باب الفضائل ، ولكن كثرة الاختلاف فيه مشعرة بضعفه، ولعلي أبيّن ذلك بالتفصيل في مداخلةٍ لاحقة إن شاء الله .
شكر الله لك على هذا الإثراء.
 
أخي العزيز أحمد ..
الآن الوقت لا يسعفني للنظر في جميع طرقه ، لكن الذي لفت نظري ههنا أنك ـ وفقك الله ـ اقتصرت على طريق واحد من الطرق إلى عائشة ، وهو طريق عروة ، فأين نقد بقية الطريق؟
ثم إن خالد بن أبي عمران غير مكثر عن عروة ، فمثله لا يحتمل مثله التفرد عن إمام جليل كعروة رحمه الله ! فأين هشام ابنه؟ وأين أبو الأسود يتيم عروة؟
لقد تعلمتُ ـ فيما تعلمتُ من شيوخي في نقد المرويات ـ أن أمثال هذه الأحاديث التي يكثر تكرارها بشكل يومي ، وهي مظنة العناية والحفاوة من الصحابة رضي الله عنهم لعظيم فضلها وأثرها التربوي ، ومع هذا لا يروى إلا بمثل هذا الإسناد الذي رأيت ما فيه من اختلاف فالقلب لا يطمئن أبداً إلى ثبوته حتى يأتي بأسانيد سالمة من العلل!
نعم ، هو في باب الفضائل ، ولكن كثرة الاختلاف فيه مشعرة بضعفه، ولعلي أبيّن ذلك بالتفصيل في مداخلةٍ لاحقة إن شاء الله .
شكر الله لك على هذا الإثراء.

أولاً: الذي جعلني أقتصر على هذا الطريق سلامته من العلة.
ثانيًا: مسألة احتمال الغير المشهور للتفرد بالرواية عن إمام مشهور دون باقي أصحابه، فهذه المسألة طال حولها النقاش بين مؤيد ومعارض.
ثالثًا: المتصفح لكتب عمل اليوم والليلة يجد كثيرًا منها أفراد وغرائب (حسان وصحاح) وجرى عليها العمل، فمسألة توفر الهمم والدواعي لنقل الخبر تكون أكثر وضوحًا في مسائل الحلال والحرام وليس الفضائل. والله أعلم.
رابعًا: أنتم تعلمون انتشار العمل بقول: ((صدق الله العظيم)) بعد التلاوة، فأردت استبدالها بِهذا الخبر الصحيح.
خامسًا: مما يستأنس به قول الإمام أحمد لابنه: [يا بني تعرف طريقتي في الحديث، لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه].
 
بارك الله في الأخ الكريم أحمد بن سالم المصري على هذه الفائدة العلميَّة.
وجزى الله أخي الدكتور عمر المقبل خيراً على هذا التنبيه لما يتعلق بثبوت هذه الزيادة فيما يَخص تلاوة القرآن، ونحن متابعون لما يُفيدُ به بعد فراغه من تصحيح إجابات الطلاب.
 
أشكر الشيخ عمر والأخ أحمد على هذا النقاش العلمي المفرح، أسأل الله أن يجعل نقاشات ملتقانا على هذا المستوى من الأدب والاحترام ، حتى إذا دخل إلى ملتقانا أي إنسان ، أيقن أننا أهل التفسير والقرآن.
 
أولاً: الذي جعلني أقتصر على هذا الطريق سلامته من العلة.
ثانيًا: مسألة احتمال الغير المشهور للتفرد بالرواية عن إمام مشهور دون باقي أصحابه، فهذه المسألة طال حولها النقاش بين مؤيد ومعارض.
ثالثًا: المتصفح لكتب عمل اليوم والليلة يجد كثيرًا منها أفراد وغرائب (حسان وصحاح) وجرى عليها العمل، فمسألة توفر الهمم والدواعي لنقل الخبر تكون أكثر وضوحًا في مسائل الحلال والحرام وليس الفضائل. والله أعلم.
رابعًا: أنتم تعلمون انتشار العمل بقول: ((صدق الله العظيم)) بعد التلاوة، فأردت استبدالها بِهذا الخبر الصحيح.
خامسًا: مما يستأنس به قول الإمام أحمد لابنه: [يا بني تعرف طريقتي في الحديث، لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه].
أولاً: الذي جعلني أقتصر على هذا الطريق سلامته من العلة.
هذا ـ يا محب ـ خلل منهجي كبير ، وهو الذي أوقع كثيراً من المتأخرين في مخالفة المتقدمين في مسألة التعليل ، ومن أصول هذا العلم ما لخصه إمام العلل بلا منازع علي بن المديني رحمه الله : "البابُ إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه" ، وقال يحيى بن معين :"اكتب الحديث خمسين مرة، فإنّ له آفات كثيرة" ، ومن هنا جاء الخلل في حكمك على الحديث ـ وفقك الله ـ.
ثانيًا: مسألة احتمال الغير المشهور للتفرد بالرواية عن إمام مشهور دون باقي أصحابه، فهذه المسألة طال حولها النقاش بين مؤيد ومعارض.
هذه ـ أيها الموفق ـ إنما طال النقاش فيها عند المتأخرين ، أما المتقدمون فلم تكن محل إشكال عندهم أصلاً، وقد بين ذلك الإمام مسلمٌ رحمه الله في صدر مقدمته للصحيح فقال: "فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ، أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ ، قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ" انتهى.

ثالثًا: المتصفح لكتب عمل اليوم والليلة يجد كثيرًا منها أفراد وغرائب (حسان وصحاح) وجرى عليها العمل، فمسألة توفر الهمم والدواعي لنقل الخبر تكون أكثر وضوحًا في مسائل الحلال والحرام وليس الفضائل. والله أعلم.
هذا من الاستدلال في محل النزاع، فالعمل بالضعيف في الفضائل من المسائل المختلف فيها، والعبدُ الفقير مع القائلين بالمنع.

رابعًا: أنتم تعلمون انتشار العمل بقول: ((صدق الله العظيم)) بعد التلاوة، فأردت استبدالها بِهذا الخبر الصحيح.
أقول: ثبت ثم انقش.
خامسًا: مما يستأنس به قول الإمام أحمد لابنه: [يا بني تعرف طريقتي في الحديث، لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه].
هذا الجواب مبني ـ يا محب ـ على تحرير مراد هذا الإمام الكبير بالحديث الضعيف، وهذا معترك بين أصحابه رحمهم الله ، والذي يظهر أن مراده بذلك ما يقابل الحديث الحسن عند المتأخرين ، ذلك أن الحديث الحسن اعتراه ضعف يسير لم يسقطه عن حد الاحتجاج.

هذه تعليقات يسيرة من طرف الذهن، وهذا يقوي في نفسي العزم على تحرير طرق هذا الحديث إن شاء الله تعالى.
مكرراً شكري للإخوة جميعاً، وللأخ أحمد بن سالم على فتحه هذه النقاش المفيد.​
 
والنهاية ؟
الأخ أحمد استند إلى تصحيح بن حجر والألباني والوادعي رحمهم الله تعالى.
والأخ عمر يقول الحديث له علة ، ولا يرى صحته ، ويقول للأخ أحمد اثبت ثم انقش.
فما هي النتيجة؟
لا شك أنها ستكون كالتالي:
طرف ثبتت عنده صحة الحديث وسيعمل بمقتضاه.
والآخر لا يرى ثبوت الحديث فهو لن يعمل بمقتضاه.

وكذلك مسألة العمل بالحديث الضعف في فضائل الأعمال ستبقى على النحو التالي:
فريق يرى العمل به.
وفريق لا يرى العمل به.
ولن يتغير هذا الأمر حتى قيام الساعة.

أخوكم أحيانا يطلع بطلعات كما يقولون فلتتسع صدوركم.
بودي لو أنا نعمل الفكر في أمور تساعد في تغيير واقع الأمة إلى الأفضل أو على الأقل تحد من هذا التراجع الخطير إلى الوراء.

شاكرا للأخوين الكريمين أحمد وعمر محاولة تحريك المياه الراكدة.

 
تقصد - أبا سعد - أن هذه المسائل اجتهادية وستبقى كذلك وعلى كل طالب علم أن يتحرى ما يراه أقرب إلى الصواب مع عدم إلغاء القول الآخر لأن له حظاً من النظر... إذا كان فهمي لكلامك صحيحاً فأنا أوافقك في هذا تمامًا...نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه... ومع ذلك فهذا النقاش العلمي إذا كان بهذا الأدب والأسلوب العلمي محمود مطلوب، وهو لا يتعارض مع الاهتمام بقضايا أخرى أشرت إليها يا أبا سعد
 
بودي لو أنا نعمل الفكر في أمور تساعد في تغيير واقع الأمة إلى الأفضل أو على الأقل تحد من هذا التراجع الخطير إلى الوراء.​

كلام غامض ، فحبذا لو وضحت مرادك .
ثم إنه ـ بناء على ما تقول ـ لا داعي لدراسة المسائل وبحث الأحاديث التي تكلم فيها الأوائل !
ولا حاجة ـ إذاً ـ لمثل هذا الملتقى أصلاً!
ما هكذا تورد الإبل أخي أبا سعد، فطالب العلم مطالب بالتحرير والتحقيق إن كان يقدر ، ولا يجوز له أن يقلد إذا ملك آلة التحقيق والترجيح في المسألة التي يتناولها ، وإلا فالتقليد أسهل شيء :
العلم معرفة الهدى بدليله === ما ذاك والتقليد يستويان​
 
(كان إذا جلسَ مَجْلِساً، أو صلَّى صلاة تكلَّمَ بكلماتٍ، فسألَتهُ عائشة عن الكلماتِ؟ فقال:
إن تكلّمَ بخيرٍ كان طابعاً عليهِنَّ إلى يومِ القيامةِ، وإن تكلَّمَ بغيرِ ذلكَ كان كفارةً له:
سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُكَ و أتوبُ إليكَ ).
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة " (309/400) ومن طريقه: الحافظ
في آخر كتابه "فتح الباري " (13/546): أخبرنا أبو بكر بن إسحاق: أخبرنا أبو سلمة الخُزَاعي منصور بن سَلَمة: أنا خلاد بن سليمان- قال أبو سلمة: وكان من
الخائفين- عن خالد بن أبي عمران عن عروة عن عائشة مرفوعاً .
قال الالباني رحمه الله: وقع الحديث عند الحافظ في "نكته " بلفظ:
"ما جلس - صلى الله عليه وسلم - مجلساً، ولا تلا قرآناً، ولا صلى إلا ختم ذلك بكلمات،
فقلت: يا رسول الله! ما أكثر ما تقول هذه الكلمات؟! فقال - صلى الله عليه وسلم -: نعم، من قال خيراً كُنَّ طابعاً له على ذلك الخير، ومن قال شرّاً كانت كفارة له... " الحديث،
والباقي مثله.
كذا وقع فيه! وهو يخالف لفظ الترجمة مخالفة ظاهرة، كما يخالف لفظه في "الفتح " أيضاً، ولفظه في "سنن النسائي " أيضاً (1/197) بالإسناد نفسه، فالظاهر أنه رواية أخرى للنسائي.
ثم رأيته قد أورده في مكان متقدم برقم (308) تحت "باب ما يختم تلاوة القرآن " قال: أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا خلاد بن سليمان أبو سليمان به.
قلت: هذا إسناد صحيح أيضاً على شرط مسلم، وابن أبي مريم هذا: هو سعيد بن الحكم بن محمد المصري.
ثم ذكر الحافظ طريقاً أخرى بلفظ آخر، أخرجه (2/734) من رواية أبي أحمد العسال في "كتاب الأبواب " من طريق عمرو بن قيس عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت.. وفيه قال - صلى الله عليه وسلم -:
"إني لأرجو أن لا يقولها عبد إذا قام من مجلسه؛ إلا غُفِرَ له ".
وقال الحافظ:
"وإسناده حسن "!
وهذا دليل على أن هذا الحديث يستأنس به ولا بأس في روايته . وجزى الله من كان سبباً في إخراجه الينا لنعمل بما فيه . والحمد لله رب العالمين.
 
كلام غامض ، فحبذا لو وضحت مرادك .
ثم إنه ـ بناء على ما تقول ـ لا داعي لدراسة المسائل وبحث الأحاديث التي تكلم فيها الأوائل !
ولا حاجة ـ إذاً ـ لمثل هذا الملتقى أصلاً!
ما هكذا تورد الإبل أخي أبا سعد، فطالب العلم مطالب بالتحرير والتحقيق إن كان يقدر ، ولا يجوز له أن يقلد إذا ملك آلة التحقيق والترجيح في المسألة التي يتناولها ، وإلا فالتقليد أسهل شيء :

العلم معرفة الهدى بدليله === ما ذاك والتقليد يستويان​

أبدا أخي الفاضل ليس هناك غموض
ولست أحجر على أحد أن يبحث ويحقق المسائل ، بل هذا هو الواجب حتى يعمل على بصيرة.
كل ما أردت قوله أن بعض المسائل البسيطة تتشعب وتكبر وتستهلك من الوقت والجهد أكثر مما تستحق والنتيجة معروفة ولهذا أرى أن الاختصار في مثل هذه الأمور أولى.
 
كان إذا جلس مجلسا ، أو صلى صلاة تكلم بكلمات ، فسألته عائشة عن الكلمات ؟ فقال : إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة ، وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له : سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
الراوي: عائشة، المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3164
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

2 - ما جلس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مجلسا ، ولا تلى قرآن ، ولا صلى صلاة ، إلا ختم ذلك بكلمات ، قالت : فقلت : يا رسول الله أراك ما تجلس مجلسا ولا تتلو قرآنا ، ولا تصلى صلاة ، إلا ختمت بهؤلاء الكلمات قال : نعم ، من قال خيرا ختم له طابع على ذلك الخير ، ومن قال شرا ، كن له كفارة : سبحانك وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك عن عائشة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا جلس مجلسا ، أو صلى تكلم بكلمات . فسألته عائشة عن الكلمات فقال : إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة ، وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة : سبحانك وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
الراوي: عائشة، المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1619
خلاصة حكم المحدث: صحيح
 
كلام غامض ، فحبذا لو وضحت مرادك .
ثم إنه ـ بناء على ما تقول ـ لا داعي لدراسة المسائل وبحث الأحاديث التي تكلم فيها الأوائل !
ولا حاجة ـ إذاً ـ لمثل هذا الملتقى أصلاً!
ما هكذا تورد الإبل أخي أبا سعد، فطالب العلم مطالب بالتحرير والتحقيق إن كان يقدر ، ولا يجوز له أن يقلد إذا ملك آلة التحقيق والترجيح في المسألة التي يتناولها ، وإلا فالتقليد أسهل شيء :

العلم معرفة الهدى بدليله === ما ذاك والتقليد يستويان​

أنا معك وأرى ما تراه
وما ذكره الأخ أبو سعد مع احترامي له غير صائب
وليست النتيجة كما يراها واحدة
فالعلم إذا نوقشت مسائله ظهرت كنوزه وثمراته
وكل وقت يفنى فيه فهو عبادة من أجل العبادات -رزقنا الله الإخلاص في القول والعمل-
وماذكره الشيخ عمر -حفظه الله- مهم جدا , وهو علم كما قال عنه الشيخ سعد الحميد -حفظه الله- وجد عقوقا من الأمة
ألا وهو علم العلل
ولعل من الدقة أن يُقال هناك فرق بين منهج المحدثين لا المتقدمين ومنهج الفقهاء والأصوليين لا المتأخرين في هذا الباب
وعلم العلل هو من أدق علوم الحديث , وهو في توهم الثقات
وهذا الذي يجعل بعض الأئمة يصححون طريقا لرؤيتهم السلامة فيه وهو معلول
ثم إن العيش مع هذا والله يا أخي أبو سعد من أجمل العيش وأهناه
ويكفيك أن تعلم هل هذا القول قاله رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام فتعض عليه بنواجذيك
وتتعبد به الله في كل حرف قاله
أو أنه لم يثبت عنه فتستبدله بما ثبت وصح
وننتظر من الشيخ عمر -وفقه الله- دراسة هذا الحديث بجميع طرقه لنستفيد
وفقنا الله لما يحب ويرضى
 
الأخت أفنان
أنا لست ضد مناقشة المسائل العلمية والوصول إلى الحق بدليله
ولكن أردت أن أنبه إلى بعض الأمور التي تخرج بالنقاش إلى ما يسمى بالنقاش العقيم أو الدوران في الحلقات المفرغة
وحتى أكون أكثر وضوحا فإن الذي دفعني إلى التعليق هو عبارة الدكتور عمر ردا على الأخ أحمد " اثبت ثم انقش":​
رابعًا: أنتم تعلمون انتشار العمل بقول: ((صدق الله العظيم)) بعد التلاوة، فأردت استبدالها بِهذا الخبر الصحيح.
أقول: ثبت ثم انقش.
فالأخ أحمد يرى أن الحديث صحيح وذكر من صححه من العلماء المعتبرين ، وعمل بمقتضى ما توصل إليه من صحة الحديث.
فلو أن الدكتور عمر بين لنا أو أثبت لنا أن الحديث معلول بالدليل وقد زعم أنه كذلك وقال : "وهو خليق بأن يكون معلولا" لكان ذلك أولى وأنفع من الرد على أخينا أحمد بما يوسع الموضع ويخرج به عن الهدف الأصلي.
وبسبب هذا الأسلوب نرى أن كثيرا من المواضيع المطروحة قد ذهبت الغاية التي طرحت من أجلها أدراج الرياح وضاعت في مهب الردود الجانبية.
 
أخي المبارك د. عمر -وفقه الله- وعدنا خيرا بدراسة طرق هذا الحديث وبإذن الله سيفي بما وعد
والنقاش العقيم هو النقاش الذي لا فائدة فيه ولا نصل فيه إلى أي نتيجة
فأما أمثال هذه المسائل فهي والله ثرية بالفوائد والدرر
وسنقف بإذن الله على دقائق علمية نفسية
والمتحاوران قد يصل أحدهما إلى نتيجة هي نقيض ما راه
فكم من صاحب حديث تراجع عن تصحيح حديث أو العكس
وإن أمثال هذه الدراسات هي نصرة لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
فهنئيا لأصحاب الحديث
فأهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
 
رابعًا: هذا الحديث ورد من طريق خلاد بن سليمان - وهو ثقة -، عن خالد بن أبي عمران - وقد وثقه ابن سعد والعجلي، وقال أبو حاتم: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات -، عن عروة، عن عائشة.
بل قال أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل" (3/345) -: [ثقة لا بأس به].
وقال ابن يونس: [فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل مصر والمغرب].
وقال الذهبي في "السير" (5/378): [الإمام القدوة، قاضي إفريقية، ...، وكان فقيه أهل المغرب، ثقة ثبتًا صالحًا ربانيًا، يقال: كان مُجاب الدعوة].

وهذا التوثيق مع هذه الإمامة في الفقه والمكانة العالية يجعل تفرده عن عروة مقبولاً. والله أعلم.
 
أخي أحمد ، تلاحظ أنني لم أعلق حتى الآن رغم أن في مداخلات بعض الإخوة تكراراً لا حاجة له ، وفي بعضها ملاحظات ، كلّ ذلك رغبة في أن يصبروا حتى أنتهي من بحثي لكن يبدو لي أن نشر البحث ههنا غير مناسب !
الإشكال ـ أيها الأفاضل ـ أن علم العلل من العلوم الدقيقة، وقلّ من يفهمه من المشتغلين بالحديث فضلاً عن غيرهم ـ وهذا ما نص عليه الأئمة الأكابر ـ والحديث فيه ضربٌ من الكهانة عند غيرهم ـ كما يقول ابن مهدي ـ فالخوض في تفاصيله مع طريقة تناول بعض الإخوة لهذا البحث ، تجعلني أحجم عن نشر البحث، وإلا فسأبحثه إن شاء الله وأستفيد منه.
وأرجو أن لا يأتي أحدٌ ويعلق ويقول: ما شاء الله! أنت إذن الذي تفهم وغيرك لا يفهم!
فما كان هذا مقصوداً أبداً ، بل مرادي أن ههنا بعض التفاصيل الإجرائية المبنية على قواعد في هذا الفن، وهذه القواعد قد يكون لها استثناءات ـ كما هو الحال في أغلب القواعد ـ فيصعب تفصيل كل هذا عند كل اختيار ، أو ترجيح ، ولقد لاحظتُ أن بعض هذه القواعد غابت عن بعض المعلقين، وأنا لا ألومهم بهذا ، فليس مطلوباً من الإنسان أن يكون ملماً بكل الفنون ، فضلاً عن هذا الفن الدقيق ، لكن الذي أتمناه ـ حقيقةً ـ أن لا يستعجل الإخوة باختصار هذه البحوث العلمية الدقيقة ببعض التعليقات التي لا تنبغي.

وأما كون الراوي ثقةً ، فهذا لا يكفي في قبول تفرده ـ أخي سالم ـ فكم أعلّ الأئمة من أحاديث تفرد بها أناس أجلّ وأوثق من خالد!
فهناك قرائن أخرى لا بد من إعمالها والنظر فيها ، ولا أحب أن أستطرد كثيراً، لكن تعجبتُ كثيراً من طريقة معالجتك لهذه العلقة القوية : التفرد، بما ذكرته عن خالد وأنه ثقة!
ولو تأملتَ في ترجمته لرأيت أنه قاضي إفريقية ، فهو ليس من أهل المدينة ـ موطن عروة ـ وليس من المعروفين بملازمته، بل لم أر له عن عروة سوى هذا الحديث ، وللبحث صلة، لكنها قد لا تأتي لما أبديته آنفاً.
 
شيخنا الحبيب، نرجو أن يتسع صدرك لنا، فنحن نتعلم منكم، ونريد الاستفادة، وأنتم تعلمون أنَّ الكتابة على الانترنت تعطي الطالب الجرأة على الكلام، فنحتاج دائمًا لتوجيه أمثالكم، حتى نتأدب بأدب العلم.

أما عن مسألة التفرد، فأقول:
هناك فرق بين إعلال المتقدمين لحديث بتفرد لقرائن ظهرت له، وبين إعلال المتأخرين بذلك، وهناك فرق أيضًا بين قبول المتقدمين للحديث الذي تفرد به الثقة مع وجود نفس القرائن فيما يظهر للباحث، وبين قبول المتقدمين لذلك، وضبط القبول والرد أعلم أنه من الصعوبة بمكان.
وحديث خالد المذكور، قد تختلف فيه وجهات النظر، لأمرين:

الأول: أنَّ خالدًا إمام ثقة مشهور، ومع ذلك فليس من أصحاب عروة المشهورين به، فهل تقبل روايته وتفرده لإمامته وثقته - فقد يخص الراوي المشهور بعض أهل الفضل برواية إكرامًا له، وهذا مشاهد على مر العصور، وهذا في الغالب لا يكون في الأصول والحلال والحرام - ؟ أم لا يقبل تفرده للأمور التي ذكرتموها؟ هذا محل نظر.

الثاني: أنَّ هذا الحديث لم يعله أحد - فيما علمت -، بل قد أعل بعضهم بعض أفراد طرقه، وقد تعلمت من شيخي عدم الجرأة على إعلال حديث لم يسبقني أحد إلى إعلاله، فإن طول التمرس يكشف للطالب طرقًا أخرى وأمور أخرى للحديث.

وأخيرًا: شيخي الحبيب، نرجو منكم المواصلة وعدم الضجر، فنحن في هذا الزمان في أشد الحاجة لصبر شيوخنا علينا.
 
نأمل من الشيخ عمر بارك الله فيه الايصده ما راه من تعليقات بعض الاخوة عن نشر العلم .
والمسالة مطروقة والحاجة الى نشر العلم فيهاداعية لانها يترتب عليها اثبات سنة من عدمه ولاسيما وكثير من الاخوة مقتنع بكلام الاخ احمد .
والاخ احمد بارك الله فيه رغبة منه في نشر العلم الذي يعتقده نشر الموضوع في اكثر من منتدى .
فالحاجة داعية ولاشك لبيان الرأي الاخر .
واما مسالة تعليقات بعض الاخوة ، او الخوف من حاجة البحث بعد ذلك الى ردود وتعليقات قد يصعب الاستمرار فيها لعدم فهم الطرف الاخر لوجهة النظر في البحث فهذه الامور ليست عائقا ابدا عن نشر العلم وبيان السنة لانه توجد اكثر من طريقة لنشر السنة مع تجنب هذه الامور :
منها : كتابته في ملف وورد ثم وضعه في مكتبة الملتقى واحالة الاخوة اليه في هذا الموضوع .
ومنها : نشره في موضوع مستقل ثم يتم غلق الموضوع من جهة المشرف .
ومنها .. ومنها ...
ولايخفى عليكم - ابا عبدالله - ان كثيرا من طلاب العلم يتابعون الموضوع من وراء الشاشة وكثير منهم ممن يفهم جيدا منهج المتقدمين .
اليس لهؤلاء حق في الاستفادة ؟
وحتى الاخوة الذين قد لايرون وجهة نظركم اذا رأوا البحث كاملا قد يتغير رأيهم ..
وعلى كل حال لايخلو نشركم للبحث من فائدة باذن الله فكن كريما ابا عبدالله ..
 
ننتظر إثراء الشيخ عمر لهذه الصفحة، وحتى ذلك الحين أحيل إلى ما أراه يفيد في هذا الباب؛ وهو تخريج الشيخ ياسر فتحي لكتاب (الذكر والدعاء) للقحطاني (2/648) فقد ذكر في التخريج أنّ خلاد بن سليمان خالف من هو أوثق منه وأكثر، وهم: (ابن لهيعة، والليث، وعبيدالله بن زحر) -ثلاثتهم- عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، ولم يذكروا: ولا تلا قرآنًا.
 
شكر الله للإخوة جميعاً، وخصوصاً (المشارك7 ، أبو الوليد) وسأستعين الله وأبحث ثم أنشره ، ومن الله أستمد العون والتسديد ، والله الموفق والمعين .
 
ننتظر إثراء الشيخ عمر لهذه الصفحة، وحتى ذلك الحين أحيل إلى ما أراه يفيد في هذا الباب؛ وهو تخريج الشيخ ياسر فتحي لكتاب (الذكر والدعاء) للقحطاني (2/648) فقد ذكر في التخريج أنّ خلاد بن سليمان خالف من هو أوثق منه وأكثر، وهم: (ابن لهيعة(1)، والليث(2)، وعبيدالله بن زحر(3)) -ثلاثتهم- عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، ولم يذكروا: ولا تلا قرآنًا.

(1) الراوي عن ابن لهيعة هو يحيى بن بكير - وليس من قدماء أصحابه -.
(2) الراوي عن الليث بن سعد هو "عبد الله بن صالح"، وهو متكلم فيه، وقد خولف عبد الله، خالفه من هو أوثق منه فرواه "شعيب بن الليث بن سعد" - وهو ثقة نبيل كما قال الحافظ - عن الليث، عن ابن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن زرارة، عن عائشة. وقد خالف قتيبة بن سعيد شعيبًا أيضًا فراوه عن الليث عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن رجل من أهل الشام عن عائشة. وأشار أبو حاتم إلى ترجيح قول قتيبة، فقال: [يرويه الناس عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن رجل من أهل الشام، عن عائشة].
(3) عبيد الله بن زحر ضعفه جمهور العلماء، وقد اضطرب في إسناد الحديث أيضًا.

فعلمنا بذلك خطأ عبد الله على الليث، فلم يتبق إلا ابن زحر وقد مرَّ حاله واضطرابه، وابن لهيعة وهو ضعيف أيضًا.
وبعد هذا العرض، فلا نقول إلا: القول قول خلاد بن سليمان.

فهل يقال بعد هذا خالفه مَن هو أوثق منه ؟!
 
هذه مشاركة كتبتها في ملتقى أهل الحديث لعلًّ فيها فائدة

الحديث أخرجه أحمد 6/77 والنَّسائي في "الكبرى" (1176) ، وفي عمل اليوم والليلة (400) (308) والطبراني في الدعـاء (1791) والبيهقي في الشعب (649) وغيرهـم من طرق عن خلاد بن سليمان ، قال : سمعت خالد بن أبي عمران ، يحدث عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : ما جلس رسول الله فذكره

وقد تفرّد به خــلاد وهو وإن وثَّقه علي بن الجنيد وذكره ابن حبان في الثقات لكن مثله لا يحتمل التفرّد
والحديث جاء من طرق عدّة عن عائشة وغيرها فلم أرَ فيها هذا القول عقب قراءة القرآن
أو الصــلاة الذي جـاء به خلاَّد !
بل في بعض طرق حديث عائشة هذا الاقتصار على المجلس والصــلاة دون القراءة

والمشهور أن هذا القـول يقال عَـقِب الـقـيام من المجـلس

والله أعلم وأحكم
 
الحمد لله وكفى
لا ريب أن إحقاق الحقِّ هو أنبل غاية في الوجود ، وأهل الحق هم الفئة المستثناة من الخسران العظيم ( الذي ما بعده خسران ) في قول ربنا : والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.
==============================================================
ولكن في غمرة هذا النقاش الطيب كأني بها تلاشت الفائدة التي توخاها لنا الكاتب جزاه الله خيرا
فأقول وبالله التوفيق : إن كان الحديث ذو علة فقول ربنا في سورة النصر ليس له علة وهو بنفس المعنى الذي في الحديث لكن الذي في الحديث هو ختام المجلس والذي هو في سورة النصر هو ختام العمر ، فقد كان قول ربنا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ... فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا _ فقد كان آخر أمر ينزل من السماء لنبيه الكريم ، وقد التزم صلوات ربي وسلامه عليه بالأمر كما جاء في الأحاديث أنه كان يكثر من القول : سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك في ركوعه وسجوده وخارج الصلاة.
فإن كان الذي في الحديث ختام مجالسنا ، فالذي في كتاب ربنا هو وصية رينا لختام الحياة ( أسأل الله أن يختم لنا بأحسن الختام )
( سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم اغفر لي )
مشاهدة المرفق 11090
 
عودة
أعلى