الذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات

ماجد تيم

New member
إنضم
31/08/2013
المشاركات
166
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
عمان




























وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ‎﴿١﴾‏

فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ‎﴿٢﴾‏

فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ‎﴿٣﴾‏

فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ‎﴿٤﴾

الذاريات

الحمد لله على كل شيء أسأل الله أن يجعل ما أكتب في ميزان حسنات والدي



...فالذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات[‌أ] : هي أربع أنواع لرياح[‌ب] متباينة في كثير من الصفات والخصائص فلكل منها خصائص خاصة بها فهي ليست متشابهة في الخصائص والصفات الكيميائية و الفيزيائية واتجاه حركتها وشدتها

والملاحظ أن النوع الواحد منها جاء بصيغة الجمع دلالة على أن النوع الواحد منها منظومة من مجموعة من الرياح المتباينة في الصفات الخاصة تتكامل في وظائفها وخصائصها لإنتاج صفات وخصائص مشتركة فيما بينها لتكوين النوع الواحد[‌ج] .







أولا

الذاريات ذروا : هي تلك الرياح الدافعة التي تقوم بعملية تنقية وتصفية وفلترة [‌د] لعدد من المواد قد تكون عضوية [‌ه] أو غير عضوية[‌و]

فهي تقوم بفصل مادة خفيفة صغيرة متطايرة[‌ز] ( ذَرْيّة [‌ح] ) من مادة أخرى أو أكثر كبيرة وثقيلة عن طريق ترسيب الثقيل وحمل الخفيف [‌ط] ودفعه بشكل قمعي ليأخذ أكبر مساحة ممكنة في الانتشار والتوزع لتزداد فاعلية الذرو وكفاءته

وقد يكون الخير في الثقيل المترسب كحبوب القمح .وقد يكون الخير في الخفيف المتطاير المذري الذي ينتج عن عملية الذرو من الذاريات [‌ي] مثل

- أولا : تلقيح بويضة زهرة بحبوب اللقاح لتصل بعدها إلى درجة الذروة والتي يحدث بعدها الانقسامات والتي ينتج عنها النمو والتكاثر لينتج عنها الثمر والبذور ، وتلقيح الأزهار[‌ك] يكون بصورتين

§ التلقيح الجاف : هذه الرياح قد تحمل الذُريّة [‌ل] ( حبوب اللقاح الخلايا الجنسية الذكرية المسؤولة عن التكاثر ) فتنشرها وتوزعها على مياسم الأزهار مباشرة لتلقيح البويضات بعلم الله عز وجل وقدرته .

§ التلقيح الرطب : أو عن طريق حمل الذُريّة ( حبوب اللقاح ) كنويات تلقيح لبخار الماء فيبدأ تكاثف بخار الماء حولها بعد أن تصل إلى ما يسمى الحد الأدنى لبدأ هذه العملية وتتساقط قطرات الماء المتكاثفة حول ذرات التلقيح على مياسم الأزهار وتلقح البويضات بعلم الله عز وجل وقدرته .

- ثانيا : أو تخصيب جزيئات من بخار ماء في الغلاف الجوي ( من المواد العضوية أو غير العضوية ) ليصل إلى درجة "درجة الإستثارة [‌م]" التي يمكن بعدها حدوث عملية التكاثف حولها والتي لا يمكن أن تصل قبل حدوث هذا التخصيب إلى بداية عملية التكاثف.



وعملية التذرية لا تقتصر على المواد الأرضية

بل مرتبطة بالسحب مباشرة أيضا فالرياح تقوم بتفريق وتصنيف السحب وفلترتها أيضا ثم تقسيمها وتوزيعها حيث أراد الله وأمر بتسيير وتسخير مباشر لها أو عن طريق ملائكة موكلة بذلك .

وكذلك السحب الثقيلة المحملة بقطرات الماء المتكاثفة تتحرك بسرعة بطيئة وإلى أسفل من السحب الخفيفة والسحب الخفيفة التي تحوي كميات من بخار الماء غير المتكاثف الخفيف تنفصل عن السحب الثقيلة وتتحرك بسرعة أكبر وإلى أعلى مما يسرع من برودتها وتجمدها وزيادة سرعة التكاثف حول الأنوية المتجمدة بنوع آخر من أشكال التكاثف (بغير الأنوية المذرية) مما يسبب في هطول ما يسمى بالبرد ( الماء المتجمد النقي ) وهذه العملية تعمل على زيادة الضغط على السحب الثقيلة أسفل منها مما يعمل على عصرها وزيادة كمية الهطول فيها ، ونتيجة لهذه الحركة المتزامنة لسحب مرتفعة وأخرى منخفضة وقطرات صاعدة وأخرى ثقيلة ساقطة متصادمة مع قطرات أخرى ( في النظام المذري ) ينتج عنها زيادة شحن السحب وقطرات الماء عن طريق الإحتكاك والتصادمات الكهروستاتيكية بين طبقات السحب المتراكمة فوق بعضها لتكوين البرق






















ثانيا

الحاملات وقرا :

الحاملات : ( بصورة عامة) [‌ن] تعمل كأدوات ووسائل ( رفع ) شيء لو ضعه في مكان محدد خاص بشكل ثابت ومستقر و نقل ذلك الشيء خلال فترة زمنية الذي قد يكون

- معنوي مثل الأقوال والأفعال

- أو مادي مثل الأثقال والأحمال [‌س]

ضمن طاقة وإمكانيات وقدرة الأداة والوسيلة [‌ع] وتكون عملية النقل مقيدة بزمن محدد لإتمام عملية النقل والانتهاء منها والحمل يكون

· من مكان لمكان للوصول إلى هدف

· أو من مرحلة إلى مرحلة لإكمال غاية : يتم خلالها الاكتمال والنضج والرعاية والحفظ والأمان [‌ف]

فالحاملات هنا هي الرياح التي تحمل حاملا آخر وهو السحب والتي بدورها تحمل في ثناياها الماء المتكاثف الذي يحمل في جوفه الأموية العضوية والغير عضوية والتي تحمل بدورها العناصر المكونة لها .

وقرا : تحمل معنى صفات الشيء المحمول

فالمحمول ثقيل جدا فهذه الرياح تتميز بالقدرة على الحمل والرفع فهي قادرة على رفع وحمل الأثقال والأوزان الكبيرة جدا ، ولا تستطيع أي ريح فعل ذلك إلا إذا كانت تمتلك طاقة كبيرة جدا وبسبب الثقل الكبير الذي تحمله[‌ص] فإنه يلزم هذه الرياح أن تتحرك حركة شبه ثابتة ومستقرة نوعا ما بحركة حلزونية أفعوانيه ملتوية[‌ق] عموديا حول نفسها صانعة ثقب هوائي ( حلقة مفرغة طولية) في داخلها ( عين الإعصار [‌ر] )وتتحرك ككتلة واحدة[‌ش] حركة كلية انتقالية شبه موجية أفقيا في موضع معين وأثناء الحركة الكلية لهذه الرياح الدورانية الإعصارية حول نفسها والانتقالية معا تظهر وكأنها مثقب تقوم بتمزيق وتكسير كل ما تمشي عليه بما تحمل من طاقة كبيرة جدا وأوزان كبيرة فيها وسرعة دوران... وما هذه الرياح إلا ......الأعاصير



هذه الرياح تتولد عادة فوق المسطحات المائية التي تعمل كبطاريات شحن للطاقة ومحطات تزويد بالماء وتصبح هذه الرياح كالتوربينات العملاقة تعمل على رفع كميات ضخمة جدا من مياه المسطحات المائية ويترافق أثناء الرفع لبخار الماء انخفاض كبير جدا وسريع لدرجات الحرارة مما يكون البرق والرعد والبرد وبتكرار تلك العمليات بشكل مستمر وسريع يزيد من شحنها وتزويدها ببخار الماء والطاقة ويزداد حجم منطقة الضغط المنخفض حولها وتتوسع لعدة كيلومترات فوق المسطحات المائية‏ وتصبح محصورة بين مناطق باردة ذات ضغط مرتفع‏ ‏ مما يزيد من دورانها بسرعة كبيرة جدا ومن عصرها لمكوناتها وزيادة الهطل من الماء والثلج والبرد وزيادة البرق[‌ت] .‏

فالإعصار من العصر الناتج عن الضغط الشديد على شيء لين وهو السحب الفوق مشبعة ببخار الماء لإخراج ما فيها من ماء [‌ث]













تعقيب

1- قد يكون الوقر خفيف الوزن فعليا كحبوب اللقاح وأنوية التكاثف ولكنه ثقيل معنويا فالرياح التي تذري تحمل السمين وتترك الغث المهين

2- عملية تكاثف بخار الماء حول كل أنواع الأنوية العضوية والغير عضوية هي بحد ذاتها فلترة وتنقية للجو عندما تتساقط قطرات الماء وتصل إلى الأرض

3- وعملية تحريك الهواء أيضا عملية تعمل على تجديد وتنقية الهواء ولا يجعله راكدا آسنا آجنا رديئا قذر .

4- الأعاصير يصاحبها البرد الشديد الذي يسبب التهابات الأذن وزيادة طنين الأذن وزيادة المادة الصمغية وتصلبها في داخل الأذن مسببة في إغلاق الأذن ومع استمرار البرد لسنوات يبدأ نمو عظمي داخل الأذن كرد فعل من الجسم البشري لتوفير الحماية ضد الماء والهواء البارد ، فالأعاصير وأصواتها المرتفعة المصاحبة لها وبردها والضغط الجوي الشديد المصاحب لها وأثر ذلك كله على السمع يسبب كله ( وقر الأذن ).













فائدة :

الكلمات المرتبطة مع الجذر ( عصر [‌خ]) في القرآن الكريم ومعانيها باختصار ( جميعها تؤكد على استخراج سائل من شيء يقبل تخزين الماء بين ثناياه بعد الضغط واللي الميكانيكي الشديد عليه أو بسبب الحرارة [‌ذ] عليه ) .

1- إعصار ﴿البقرة: ٢٦٦﴾‏ ريح شديدة تدور من جميع الجهات تعمل على ضغط السحب فيخرج منها ماءً بغزارة

2- أَعْصِرُ ‎﴿يوسف: ٣٦﴾‏عصر العنب لإخراج مائه لتخميره

3- يَعْصِرُونَ ‎﴿يوسف: ٤٩﴾‏ عصر الثمار لإخراج مائه

4- الْمُعْصِرَاتِ ‎﴿النبإ: ١٤﴾‏ السحب المتضاغطة بفعل الرياح التي يخرج منها الماء بغزارة

وكل المعاني السابقة معاني حسية وأما كلمة ( العصر ) في سورة العصر فلها دلالة معنوية كما يتضح تاليا...

5- وَالْعَصْرِ ‎﴿العصر: ١﴾‏ من الشدة و التضيق ( فالدنيا دار ابتلاء واختبار وفتن )

وَالْعَصْرِ ‎﴿١﴾‏ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ‎﴿٢﴾‏ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ‎﴿٣﴾‏

وكأن الناس على مدار وجودهم في هذه الدنيا ( العصر البشري أو الحقبة الزمنية لوجود الناس على الأرض ) عند إصابتهم بشدة و ضيق ( ابتلاء واختبار وفتنة[‌ض] في هذه الدنيا ) ( تظهر وتخرج طبائعهم ) فيكونوا على طائفتين

- الأولى : وهم أغلب وأكثر الناس تكفر بالله ولا تعمل الصالحات ولا تتواصى بالحق ولا تتواصى بالصبر وذلك هو الخسران المبين [‌غ] وهم أصحاب المشأمة

- والثانية : الطائفة القليلة المؤمنة بالله عز وجل التي تعلن استسلامها له ويعملون الصالحات وتتواصى بالحق وتتواصى بالصبر وذلك هو الفوز العظيم [‌ظ] وهم أصحاب الميمنة



























ثالثا

الجاريات يسرا



الجري :

كلمة تجري في القرآن الكريم تشير إلى [‌أ‌أ] [‌ب‌ب]

1- حركة الجسم بحركة أشبه ما تكون بالموجية باتجاه خط حركتها ( تتذبذب عموديا باتجاه خط حركتها )

2- كل جسم يجري ( يحمل ثقلا )

3- ويتحرك الجسم الذي يجري فوق مائع [ سائل أو غاز[‌ج‌ج] ] فالمادة لا تحمل على فراغ وهذه إحدى قواعد الطفو لأرخميدس[‌د‌د]

الجاريات : ومن خلال التوصيف السابق فإن صفة الجري للرياح [‌ه‌ه] صفة لازمة فهي لا تسكن ولا تهدأ عن الجريان وإن سكنت تنتفي عنها فورا صفة الجريان[‌و‌و] وهذه الرياح لا تتحرك كما يُظن بحركة خطية مستقيمة وإنما بحركة موجية باتجاه خط حركتها وهذه الرياح تحمل أثقالا من بخار الماء وتتحرك فوق مائع ( إما فوق طبقات هواء فوق اليابسة أو فوق المسطحات المائية مباشرة ) وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الرياح قد تكون رياح علوية وهي تلك التي تتحرك فوق طبقات الهواء وفوق اليابسة ويمكن مشاهدتها عيانا عند تحرك السحب المعلقة في الهواء وقد تكون رياح سفلية ملامسة لسطح الماء مباشرة يمكن مشاهدة أثرها عند تحريك الجواري في البحر وتحريك الأمواج السطحية .

ويتضح من ذلك أن الطبقة المناخية (التروبوسفير) في الغلاف الجوي الأرضي التي تتحرك خلالها السحب والرياح ليست طبقة واحدة متجانسة وإنما طبقات فرعية متطابقة تتفاوت بالخصائص الفيزيائية و الكيميائية ولكنها تشترك في صفات مشتركة لتكوين صفة جامعة بينها، فأي طبقة في الغلاف الجوي [‌ز‌ز] تتكون من طبقات فرعية ثانوية تشترك في صفات مشتركة لتكوين صفة جامعة بينها.































يسرا:

اليسر : وصفا للجاريات وليس لمن تؤثر عليه الجاريات

اليسر [‌ح‌ح] : مقياس كمي يستخدم لقياس أقل مقدار من الطاقة المستهلكة من إجمالي الطاقة الكلية يمكن بها تنفيذ أكبر فائدة ممكنة من عمل ما[‌ط‌ط] حيث أن الطاقة المستهلكة لإنجاز عمل ما والطاقة المعيقة المفقودة [‌ي‌ي] أقل بكثير من الطاقة المتبقية ومجموع الطاقة المستهلكة والمعيقة والطاقة المتبقية تساوي الطاقة الكلية والطاقة المعززة الخارجية [‌ك‌ك] [‌ل‌ل]

ومن دلائل سيرها بيسر أنها أثناء حركتها بسلاسة وليونة ونعومة لا تسمع لها أصوات أو ضجيج أو جلبة أو صخب وإلا لأصاب الناس وقر وفزع وخوف.



فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ‎﴿الذاريات: ٣﴾‏

فكما اتضح أن هذه الرياح تحتاج وتستهلك طاقة صغيرة جدا لتحريك السحاب الثقال بالمقارنة بما تمتلك من طاقة لكي تستطيع القيام بجميع وظائفها من تذرية وحمل وتحريك وهذه الطاقة محددة بقدر معين لا تقل أو تزيد فالزيادة والنقصان لقدر معين من الطاقة تخرج الرياح عن دورها ووظيفتها .

- وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ‎﴿الأعراف: ٥٧﴾‏

- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي[‌م‌م][‌ن‌ن] سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ‎﴿النور: ٤٣﴾‏





رابعا

المقسمات أمرا

التقسيم : تجزئة الكل إلى حصص ( أقسام فرعية ) والتوزيع بنسب ثابتة على فئات معينة حسب نصيبه المقدر له

الأمر : فيه طلب مستعجل من الله عز وجل ( تسخير جبري ) لتنفيذ فعل أشياء ضمن مقادير وظروف ومتغيرات وقوانين مرتبطة بالشيء يبدأ بعد زمن الطلب في مكان وزمن محددين

وقد تكلمنا سابقا في عملية ذرو الرياح أنها تقوم بتفريق وتصنيف السحب وفلترتها وتقسيمها وتوزيعها حيث أراد الله وأمر بتسيير وتسخير مباشر لها أو عن طريق ملائكة موكلة بذلك

فالتقسيم عملية معقدة يعتمد على سرعة الرياح واتجاهها والتيارات الهوائية الهابطة والصاعدة ومناطق الضغط ودرجة الحرارة وشكل تضاريس الأرض وحتى عدد الكائنات الحية عامة والإنسان خاصة وما ينتج عنها حيث أن جميع هذه المتغيرات تتفاعل وتدخل في عملية التقسيم وكل ذلك بتقدير الله عز وجل وإرادته وعلمه فتلك الرياح وكل العوامل المرتبطة التي لا يعلم متغيراتها إلا الله عز وجل وحده مسخرة بأمر الله عز وجل وحده بأمر مباشر لها أو بتوكيل من يسيرها ويحركها[‌س‌س]



الجامع الصغير وزيادته (ص: 518)

"بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة يقول : اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته فقال له : يا عبد الله ما اسمك ؟ قال : فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال له : يا عبد الله لم تسألني عن اسمي ؟ قال : إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول : اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها ؟ قال : أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه و آكل أنا و عيالي ثلثا و أرد فيها ثلثا".( صحيح )



والله أعلم













--------------------------------------------------------------------------------

[‌أ] ... تنويه والمتأمل في معاني (الذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات ) يجدها تحتمل أكثر من معنى ومقصد ولكن سأركز على أنها الرياح لبيان معانيها وقد أشير إلى معانٍ أخرى ضمن حديثي عن الرياح

وعسى أن ييسر الله عز وجل لي وأجد وقتا وأبين منها ما أستطيع بيانه...

[‌ب] تكلمت عن الرياح في بحث السحب الركامية في القرآن الكريم

[‌ج] وكذلك كما ذكرت في التنويه سابقا أن كل واحدة من (الذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات )هي صفة مشتركة عامة لأنواع مختلفة تتفق بصفات خاصة فكل واحدة منها تحتمل أن تحمل معانٍ مختلفة لأشياء متعددة مشتركة ولذلك جاءت بصيغة الجمع .

[‌د] والفتن تقوم بالتذرية وتصنيف الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه برياح قد تكون بين اللين والشدة وبين الشهوات والشبهات ، بل أوسع من ذلك هذه الدنيا فمن تعرض لنسائم الإيمان فيها وهداية الرحمن لا يخرج منها إلا وهو من زمرة المؤمنين يرتق ويعلوا في درجات الجنة نسأل الله عز وجل أن نكون منهم وإن أبى وأعرض وأخذ بتلابيب الدنيا واستمسك فيها سيكون من الخاسرين ومن زمرة الكافرين ينحدر وينخفض في دركات جهنم ويكب على وجهه في النار نعوذ بالله العظيم من الكفر والخذلان .

الذاريات والإنسان

الذر المدفوق المذري في الإنسان هي الحيوانات المنوية الذرية حيث أن المسؤول عن اختيار وتحديد نوع الحيوان المنوي ذكرا كان أو أنثى هو الذكر وليس الأنثى فالذكر هو الذي يضع ذره ( في حرثه ) وهو الذي يحدد نوع حرثه

نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿البقرة: ٢٢٣﴾‏

والمتأمل مجهريا بذلك يرى أن تلك العملية تبدأ في الخلايا الجنسية الذكرية في ( الخصيتين )ثم من هناك تبدأ عملية الدفع والدفق والتذرية

﴿ خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ ‎﴿٦﴾‏ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ‎﴿٧﴾‏ الطارق

إلى أن يصل هذا الذر المدفوق إلى البويضة فتعمل بدورها على اختيار حيوان منوى ( ذرة ذكرية واحدة فقط ) من بين عشرات الملايين من الحيوانات المنوية ( الذر ) بعملية تصفية وتنقية وفلترة أخرى ولكن لاختيار الأفضل ثم بعد ذلك يتم الإخصاب فتثقل وتصبح وقرا فتحمل في رحم الأنثى فأرحام النساء هن الحاملات وقرا و الذرية فسبحان الله العظيم.

[‌ه] كحبوب اللقاح

[‌و] الأتربة والغبار

[‌ز] ... فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ... ‎﴿الكهف: ٤٥﴾

الهشيم : خليط يابس من الفتات والحطام والكِسَرْ الصغيرة جدا

[‌ح] الذَّرة : في الأمور المادية : مادة متطايرة ( عضوية أو غير عضوية ) يتراوح وزنها( ثقلها ) من أكبر ما تستطيع الذاريات حملها أو أقل دون ترسيب ولها دور في إتمام عملية ما ( كتلقيح بويضات الأزهار أو تخصيب أنوية بخار الماء للتكاثف ) ، والذرة تختلف من مادة لأخرى .

و من الأمثلة عما ينتج من عملية الذرو من الذاريات ( العمليات التامة والذرات )

- تلقيح بويضة زهرة بحبوب اللقاح لتصل بعدها إلى درجة الذروة والتي يحدث بعدها الانقسامات والتي ينتج عنها النمو والتكاثر ... فحبة اللقاح ذرة .

- أو تخصيب جزيئات من بخار ماء في الغلاف الجوي لتصل إلى درجة يمكن بعدها حدوث عملية التكاثف حولها والتي لا يمكن أن تصل قبل حدوث هذا التخصيب إلى بداية عملية التكاثف ... فنوية تكاثف بخار الماء ذرة .

والذرة في الأمور المعنوية : هي أقل مقدار من الإيمان أو الكفر ينتج عنه خير أو شر

ذرة إيمان في القلب + عمل = خير

ذرة كفر في القلب + عمل = شر

· إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿النساء: ٤٠﴾‏

· فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ‎﴿٧﴾‏ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ‎﴿٨﴾‏الزلزلة

[‌ط] تعتمد عملية التذرية على : سرعة الرياح والقوة الناشئة عنها و كثافة الرياح وكثافة المواد المذرية ودرجة الحرارة

وهذه العوامل تحدد نوع المذري وكميته وكله بتقدير الله العليم الخبير ولطفه

[‌ي] ينتج عن عملية التذرية الذرأ: تخليق لشيء جديد

[‌ك] فالمتأمل في هذه العملية يرى قدرة الله عز وجل وعظمته فكيف لجماد يستطيع حمل حبوب التلقيح ويميزها عن غيرها من المواد ويحملها إلى مياسم الزهر للتلقيح

[‌ل] الذُرية : نسل شخص ( الفروع المتسلسلة لذكر كان أو أنثى )من الأبناء والأحفاد ذكورا أو إناثا أمواتا وأحياء بسلسلة غير منتهية حتى يفنوا وينقطعوا ولا يبقى منهم أحد .

وما سميت الذرية إلا لأنها تنشأ من الذر الجنسي المذري (الخلايا الجنسية "الجاميتات الذكرية أو الأنثوية" الملقحة والمخصبة لتكوين البويضة المخصبة "الزايجوت") فهي لها خصوصية واتصال مباشر بيولوجي مع الأصل ( الأب أو الأم )

- ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿آل عمران: ٣٤﴾‏

- وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ‎﴿الأنعام: ١٣٣﴾‏

- وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ‎﴿الأعراف: ١٧٢﴾‏



تعقيب على آية :

فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ‎﴿يونس: ٨٣﴾‏

وبناءً على ما سبق : الذي آمن مع موسى عليه السلام ذرية من قومه ( فرع محدد من بني إسرائيل وليس كلهم وهم مجموعة بينهم صلة واتصال أبوي) ( لوجود كلمة قومه ) لأن القوم نسب لأصل ذكوري وكأن الذي آمن مع موسى عليه السلام سبط واحد وباقي الأسباط بقيت على كفرها والأرجح أن يكون هذا السبط هو ذلك السبط الذي ينتسب له موسى وهارون عليهما السلام نسل لاوي بن يعقوب .



ومن البدهي أن تأتي بناءً على ما سبق بعض الآيات بتثنية الذرية ( ذريتنا ، ذريتهما) أو جمعها (ذرياتهم ، ذريتهم ، ذرياتنا ) لإرجاع الفروع إلى الأصول البيولوجية الأقرب ( تخصيصا ) أو لبيان تعدد الأصول الذي ينشأ عنه تعدد الذرية ، فالذرية بحد ذاتها لها أصل بيولوجي مشترك والذريات لها أصول بيولوجية مختلفة تشترك كلها عند آدم عليه السلام .

بني إسرائيل من ذرية نوح

- ‎﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا ‎﴿٢﴾‏ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ‎﴿٣﴾‏ الإسراء

- وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ‎﴿الصافات: ٧٧﴾‏

فالذين بقوا هم من ذرية نوح عليه السلام بعد ردح من الزمان

ومنهم بني إسرائيل وباقي الأمم

والتي تعود أصولهم إلى ذرية نوح عليه السلام مباشرة إما من الذكور أو الإناث .

وذرية نوح عليه السلام هم من الذين حملوا مع نوح عليه السلام ومعهم آخرين وهذا لا يضر وهم الذي جاء ذكرهم في القرآن الكريم

- حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿هود: ٤٠﴾‏.

- قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ‎﴿الشعراء: ١١١﴾‏

- فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ‎﴿هود: ٢٧﴾‏

- قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ‎﴿هود: ٤٨﴾‏

أما كيف نوفق أن بني إسرائيل وغيرهم هم من

(ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ )

وذلك عن طريق تصاهر أبناء نوح من الذكور والإناث ( وهم من ا لذين حملوا مع نوح عليه السلام ) مع ( ذرية قوم آخرين حملوا مع نوح عليه السلام )فتكون جميع الذرية المتناسلة من أبناء نوح عليه السلام الذكور و الإناث أي من ذريته

فبني إسرائيل وغيرهم من الأمم تعود أصولهم لأبناء نوح عليه السلام من الذكور أو الإناث

فجميع الأمم الحاضرة والغابرة من بعد نوح عليه السلام لهم أصول أبوية مشتركة لإثنين من الأنبياء هما نوح عليه السلام وآدم عليه السلام

وأصل واحد أنثوي مشترك تلتقي كلها في حواء عليها السلام ، وذلك لأن أبناء نوح من أمهات مختلفة وهذا يفيد في تتبع السلالات البشرية لتحديد عمرها وتحديد زمن الطوفان على وجه الدقة فجميع البشر الموجودين حاليا إلى ما بعد الطوفان لهم أصلين ذكرين وأصل أنثوي وما قبل الطوفان لهم أصل ذكري وأصل أنثوي .



[‌م]

- اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ‎﴿الروم: ٤٨﴾‏

- وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَٰلِكَ النُّشُورُ ‎﴿فاطر: ٩﴾‏

[‌ن] وينطبق خاصة على الرياح

[‌س] والحركة في عملية حمل الرياح لا تنتج عن قوة مفردة مثل الدفع أو السحب بل ناتجة عن محصلة عدة قوى منها قوة جذب الأرض وقوى الرفع مثل تيارات الهواء الصاعدة الناتجة عن التأثير الحراري وقوى الدفع مثل تلك التي تنشأ عن اختلاف الضغط وحتى القوى الكهروستاتيكية الجذبية والتنافرية بين الجزيئات المحمولة وكذلك أثر القوى الخفيفة التي لا يمكن لمس تأثيرها المباشر كالناتجة عن التأثير الصوتي والكهروضوئي هذا فيما نعلم وغيره الله عز وجل به أعلم .

[‌ع] حمل بعير : الحِمْل : مكيال لكمية من مادة ما تساوي أكبر ما يمكن حمله على البعير

[‌ف] كعملية تكثيف بخار الماء

[‌ص] العلاقة بين الثقل المحمول وسرعة الحركة عكسية

[‌ق] الإلتواء : أي لا تدور كامل المكونات بتجانس فلو كان الدوران بتجانس لكان شكلها اسطواني منتظم ، والإلتواء يكون بسبب عدم تجانس المكونات في كل الأجزاء فتكون أسرع في مناطق من مناطق أخرى وبما أنها تتحرك لولبيا فيبدوا تأثيرها أنه يأتي من كل مكان

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ‎﴿يونس: ٢٢﴾‏

[‌ر] المكون الرئيس للإعصار وهو قلبه ومركزه وهو أكثر الأجزاء هدوءً ويكون الضغط في تلك المنطقة أقل ما يمكن .

[‌ش] وهو جسد الإعصار ويتكون من الغيوم الكثيفة ويتميز بحركات هوائية عمودية صاعدة عنيفة وهو شديد الإضطراب ومنه يكون الماء والثلج والبرد والبرق والرعد .



[‌ت] وما البرق إلا عبارة عن شرارة كهربائية مرتفعة الحرارة حيث تصل درجة حرارة شرارة البرق إلى 30000 ْ س وهي أعلى من درجة حرارة سطح الشمس التي تبلغ 6000 ْ س

... فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ... ‎﴿البقرة: ٢٦٦﴾‏

[‌ث] العصر : استخراج سائل من شيء يقبل تخزين الماء بين ثناياه بعد الضغط واللي الميكانيكي الشديد عليه أو بسبب الحرارة عليه ، وكل ذلك يحدث في الإعصار .

[‌خ] العصر : استخراج سائل من شيء يقبل تخزين الماء بين ثناياه بعد الضغط واللي الميكانيكي الشديد عليه أو بسبب الحرارة عليه

[‌ذ] مثل عمليات التجفيف علما أن زيادة الضغط أيضا على جزيئات المادة تولد الحرارة فالحرارة تسرع من عملية خروج السوائل .

[‌ض] الفتن : إختبار وتمحيص للعبد فقد تكون فيها شدة وبلاء ومصائب وقد تكون رخاء وخير ونعيم وهي بين الشبهات والشهوات

[‌غ] وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ‎﴿الحج: ١١﴾‏

[‌ظ] إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿التوبة: ١١١﴾‏

[‌أ‌أ] من بحث حركة الأجرام السماوية

[‌ب‌ب] أمثلة على معنى الجري في القرآن الكريم

1- وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ ...‎﴿الأعراف: ١٥٠﴾‏

ليس سحبا فقط بل بالرفع والخفض بشدة ورأسه منحني وكأنه معلق بالهواء وهذا بسبب حالة الغضب الشديد التي تملكت نبي الله موسى عليه السلام

2- ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ‎﴿١٥﴾‏ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ‎﴿١٦﴾التكوير

هناك تفسيرات كثيرة لهذه الآيات

( رؤية نظر خاصة من بحث رياضي طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل "مختصرة جدا" بعنوان الله الخالق)

... ولكن أرى أن (الخنس ، الجوار الكنس) هي الثقوب السوداء وكل صفاتها يعود إلى

القوة الجذبية الكبيرة جدا وشدة الحرارة المرتفعة والكتلة الرهيبة التي تحملها

الخنس :

- هي النجوم المستترة نهارا وليلا ولا ترى وكل ذلك بسبب القوة الجذبية الكبيرة جدا وشدة الحرارة المرتفعة والكتلة الرهيبة التي تحملها مما يؤدي إلى تشوه في تركيب المادة والطاقة وتغير الصفات الكلاسيكية المرتبطة معها وما حولها حتى أن الأشعة الكهرومغناطيسية لا تفلت منها وهناك عامل آخر يؤدي إلى سترها واختفائها وهو أن هذه النجوم تخلق حولها ساترا مثل الهالة تكون مختبئة فيه وينتج هذا الساتر بسبب ما تبثه المواد المنهارة فيها وتدور حول الثقب الأسود بزخم زاوي شديد السرعة.

- فيها انقباض على نفسها بسبب القوة الجذبية الكبيرة فتبدوا منبعجة منكمشة منهارة على نفسها وكلما زادت القوة الجذبية في المركز زادت احتمالية عدم هروب أي مادة أو طاقة من الثقب الأسود وزاد التشوه في المكان والزمان وقد يصل إلى درجة قريبة من العدم والوصول إلى الصفر المطلق وهو الصورة الحقيقية عن بداية الخلق الأول والعودة للعدم وبسبب عدم استقرار تلك المنطقة فإن المادة في حال إفنائها تخلق مادة أخرى لحظيا بصورة بنفس خصائص التي فنيت فمنطقة الثقب الأسود كلما زادت الجاذبية والحرارة فيها إلى درجات شبه مطلقة تصبح منطقة غير مستقرة وتصبح منطقة إفناء وعدم ومنطقة تخليق وإيجاد لحظي فتلك المنطقة تكون في حالة بين الوجود ( مادة وطاقة ) والعدم ( فناء وبرودة مطلقة ) وكله يكون بأمر الله عز وجل وحكمته وإرادته كيف يشاء وأين يشاء ومتى شاء وهذه صورة أخرى عن كيفية اختفائها ( تحولها إلى العدم ) وهي موجودة .

والقوة الجذبية في الثقوب السوداء ليست موزعة بالتساوي وتكون القوة الجذبية متمركزة في الوسط أكثر من الأطراف فتكون منضغطة بالمنتصف أكثر من الأطراف وبالتالي لا يكون شكل الثقب الأسود كروي بل منضغط في المركز ككرية الدم الحمراء وهذا الإختلاف في مقدار الطاقة يخلق زخم زاوي للجسميات المنهارة التي تدور أفقيا على مستوى الثقب وهذا ما أظهرته الصورة الحقيقية للثقب الأسود

... كرية دم حمراء



...صورة حقيقية لثقب اسود



الجوار : إشارة إلى حركتها المستمرة في الفضاء ( التي وضحناها بمعنى الجري ) وإلى ما تحمل من طاقة جذبية و ثقل وأوزان رهيبة من المادة المتكدسة والطاقة فيها في حجم صغير جدا فهي مرتفعة الكثافة المادية والكثافة الطاقية في حالة الوجود وإلى انعدامها في حالة العدم وهي في حالة بين تلك الحالة وتلك لحظيا وهذه الحالة مع تلك الحركة المستمرة تعمل على عدم القدرة على تحديد مكانها الحقيقي فهي صورة أخرى من صور اللاتحديد المطلق لها واختفائها في السماء

﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ‎﴿٧٥﴾‏ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ‎﴿٧٦﴾‏الواقعة

الكنس :

- بالإضافة إلى حركة الجري هناك حركة الكنس التذبذية الأفقية

- وأيضا وصف لتكوين هالة حولها لتستتر بها وقد تكلمنا عنها سابقا

- آلة لكسح وتنظيف الفضاء الذي تسير فيه فتجعله عديم الطاقة والمادة ( تنقية الفضاء الذي تسير فيه وبالتالي الوصول إلى جذب الفضاء المكاني والزماني حوله إلى درجة قريبة من العدم)

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ‎﴿الأنبياء: ١٠٤﴾‏

[‌ج‌ج] أو فوق مادة كثافتها قليلة جدا بالمقارنة مع كثافة المتحرك مدفوعة من أسفل لأعلى بقوة الطفو

[‌د‌د] وهذا يدل على أن كثافة الغلاف الجوي ليس متجانس بل يترتب من الأكبر كثافة إلى الأقل كثافة على شكل طبقات ضمن الطبقة الواحدة .

[‌ه‌ه]

- وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ‎﴿الأنبياء: ٨١﴾‏

- فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ‎﴿ص: ٣٦﴾‏

[‌و‌و] وهذا ما يميزها عن غيرها من الأشياء التي تجري كالفلك و الأنهار حتى وإن توقفت بينما الفلك و الأنهار إن توقفت عن الجري تبقى فلكا وانهارا.

والرياح الجاريات تُجري غيرها من الأشياء التي تجري كالفلك والفلك جواري تجري تبعا لحركة الريح فكأن الرياح هي المسؤولة عن تحديد حركة الجواري فكأن الجواري إماء للجاريات .

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا ... ‎﴿يونس: ٢٢﴾‏

[‌ز‌ز] راجع بحث طبقات الغلاف الجوي في القرآن الكريم .

[‌ح‌ح]

تزداد السهولة لإنجاز عمل ما بزيادة الطاقة و القوة والإمكانيات الكلية بالمقارنة مع الطاقة والقوة والإمكانيات المستهلكة ç

الاستحالة والعجز في تنفيذ عما ما
العسر في تنفيذ عما ما
اليسر في تنفيذ عما ما

èتزداد الصعوبة لإنجاز عمل ما بنقصان الطاقة و القوة والإمكانيات الكلية بالمقارنة مع الطاقة والقوة والإمكانيات المستهلكة




[‌ط‌ط] والتيسير : توفير جميع السبل للقيام بمهمة ما والتجاوز عن كل ما يعيق المهمة ضمن قدرته واستطاعته بأقل مقدار ممكن من الطاقة و الجهد التي يمتلكها.

[‌ي‌ي] مثل طاقة الإحتكاك والتجاذب الكهروستاتيكي وقوة الجذب

[‌ك‌ك] اختلاف الضغط

[‌ل‌ل] فهل حركة الأجسام من جهة اليسار أيسر من الحركة من جهة اليمين ويكون بذل الطاقة فيها أقل ما يمكن من إجمالي الطاقة الكلية لتنفيذ أكبر فائدة ممكنة ؟؟!وهل حركة الأجرام وحركة الدم في الجسم وحركة الإلكترونات وحتى الطائف حول الكعبة شواهد على ذلك؟؟!

[‌م‌م] يزجي : سهولة تحريك وسياقة وحمل شيء قد يكون ( كبير وثقيل ، غالٍ وثمين ، واسع وممتد ) باتجاه محدد ولوجود سبب ( سهَّل التحريك و الحمل جبرا الذي من دونه تتعذر الحركة أو الحمل و تكون صعبة ومستحيلة ).

[‌ن‌ن] هناك بذل واستهلاك طاقة بسيطة للحصول على مردود كبير من الحركة وهذا هو مفهوم اليسر

[‌س‌س] مَفاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ، لا يَعْلَمُها إلَّا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ ما تَغِيضُ الأرْحامُ إلَّا اللَّهُ، ولا يَعْلَمُ ما في غَدٍ إلَّا اللَّهُ، ولا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتي المَطَرُ أحَدٌ إلَّا اللَّهُ، ولا تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إلَّا اللَّهُ، ولا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا اللَّهُ. صحيح البخاري (صحيح)
 
عودة
أعلى