الدورات القرآنية الصيفية بين القبول والرفض

إنضم
17/08/2003
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله اللطيف الخبير والصلاة والسلام على الهادي البشير
أما بعد

فقد امتازت هذه الأمة بالقرآن الكريم وامتازت بحفظ الله تعالى له قال تعالى( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
ومن وسائل الحفظ للكتاب الخالد حفظ الفئام من هذه الأمة له وعنايتهم به على مر العصور ويبدو جلياً ما في أيامنا هذه من إقامة للحلقات في المساجد وإنشاء الجمعيات وبدا واضحاً في السنوات الأخيرة وعلى وجه التحديد إقامة الدورات القرانية في القرآن في فترات محدودة يتراوح زمنها من الشهر إلى ثلاثة أشهر ، ولأن النفس طبعت على حب العاجل فإننا نرى الإقبال الشديد من الناس من مختلف الأعمار على هذه الدورات وبعد نهاية الدورة تكون النتيجة مختلفة من مسجد لآخر ومن حلقة لأخرى فربما خرجت بعض المساجد العشرات في حين لا نجد في بعض المساجد أي خريج و يعود ذلك إلى أسباب كثيرة ليس هذا هو محل بحثها .
الذي أحب أن أصل إليه أن إقامة هذه الدورات في فترات وجيزة قد تنازع في إمكانية نجاحها فريقان مؤيد ومعارض ولكل فريق استدلالاته وحججه لكن الذي دعاني إلى الكتابة هو معرفتي لرأي شيخ القراء بالمسجد النبوي إبراهيم الأخضر بن علي القيم الذي وصفها بالعبث في صحيفة المدينة في معرض سؤال الصحفي له عنها،
والذي أرجوه من القائمين على الشبكة أو غيرهم من الأخوة الأعضاء أن تقدم دراسة منهجية عن مدى نجاحها وعن النقاط الإيجابية فيها لمعرفتها ودعمها بالإضافة إلى النقاط السلبية لتلافيها ،
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
كتب الدكتور إبراهيم الحميضي مقالاً درس فيه طريقة هذه الدورات دراسة تقويمية ، وقد أرسله إلى مجلة البيان ، وكان ينبغي أن يعجلوا بنشره ، إلا أنه لم ينشر إلى الآن ، فلعله يرى النور قريباً .
 
المقال الذي عناه أخي أبو مجاهد العبيدي بعنوان :
الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم (نظرة تقويمية) للدكتور إبراهيم بن صالح الحميضي عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة القصيم . وقد نشر بمجلة البيان العدد (214) .
وقد ذكر ما لهذه الدورات من ثمرات طيبة ، ثم أتبع ذلك بعدد من الملحوظات والمآخذ العلمية والتربوية على هذا الدورات ومخرجاتها ، ودعى في ختام مقاله إلى استمرار هذه الدورات مع أخذ ما ذكره من التوصيات بعين الاعتبار . والمقال جيد ولولا طوله وبطئي في الكتابة لنقلته ، غير أنه سيوضع في موقع المجلة بعد أسبوعين أو نحوها وننقله إن شاء الله هنا لمدارسته .
 
نشر موقع إسلام أون لاين مقالا يتعلق بالدورات المكثفة لتحفيظ القرآن الكريم، بعنوان: حفظ القرآن في شهرين.. عبث أم إبداع؟! تعرض فيه لانتقاد فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر القيم، شيخ قراء المدينة المنورة، وإمام المسجد النبوي الشريف سابقا.
ففي حديثه مع "إسلام أون لاين.نت" قال: "إن هذه الدورات المكثفة عبث، والقرآن يأبى هذه التصرفات. فهذه الدورات يقوم عليها من لا يحظى بأي نوع من التجارب في خدمة القرآن الكريم.. فالقرآن لا يقبل بهذه القيود التي تفرض، القرآن نور من الله، يريد برامج مفتوحة، كل حسب ما قدر الله له وحسب ما يستطيع.. كثير من الأذكياء عندهم قدرة كبيرة على الحفظ، ومع ذلك لم يستطيعوا حفظ كتاب الله، وكثير ممن نقول عنهم شبه أغبياء تمكنوا من حفظ كتاب الله".
وأضاف الشيخ إبراهيم الأخضر: "إن وضع القرآن في قالب معين لحفظه خلال ثلاثة أشهر أو أقل هو عبث وتضييع للوقت، وهو عبارة عن إعلانات للدعاية لا أكثر ولا أقل. إن إقامة دورات لحفظ القرآن الكريم وتعليمه شيء مطلوب، ولكني أرفضها بهذا الشكل المكثف؛ لأنها بذلك تكون عبثا وليس لها أي نصيب من الإحسان للقرآن الكريم".
ورد على هذا الانتقاد -في المقال نفسه- حسن بن عبيد باحبيشي، أمين جمعية القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة، قائلا: "هذه الدورات ما زالت في بداياتها، ومن الطبيعي أن أي عمل في بداياته لا يكون متكاملا، ومع مرور الزمن سيتم بإذن الله تعالى تطوير هذه الدورات وتنظيمها، وتطوير إيجابياتها وتلافي سلبياتها، فالكمال لله وحده سبحانه، والمجتهد مأجور ولو أخطأ والحمد لله؛ لذلك أدعو المسئولين والمهتمين بالأنشطة القرآنية لكي يجتمعوا ويتدارسوا ما يخص الدورات المكثفة ووضع أنظمة ولوائح خاصة بها".
وأضاف باحبيشي: "إذا كان الحوار الآن مطلوبا من الجميع وفي كل الاتجاهات، فهو فيما يتعلق بالقرآن وأهله أولى، وإذا كان اجتماع الكلمة هدفا عاما فهو في المجال القرآني من أمس الاحتياجات. وإن كانت محاربة الإرهاب واجبة فلن نجد أسلحة أمضى وأفضل من العودة الصادقة إلى كتاب الله الكريم. حري بالذات بمن ينتسبون إلى القرآن الكريم خاصة إذا كانوا على مستوى عالٍ من الخبرة والتخصص والوجاهة أن يكونوا قدوة في كل شيء، وبالذات في النصح والحوار بالحكمة، متبعين في ذلك قدوتهم وأسوتهم صلى الله عليه وآله وسلم، حيث وسعت رحمته ورفقه ونصحه ليس المؤمنين فقط وإنما أيضا المنافقين والمشركين واليهود".
من جانبه أكد الشيخ فريد بن سالم المنتاخ، المشرف العام على الدورة القرآنية المكثفة التي أقيمت بالمسجد الحرام، أن الذين ينتقدون مشروع الدورة القرآنية المكثفة للموهوبين يجهلون حقائق الأمور، وهم يسعون لإفشال المشروع وليس لهم سابق تجربة فيه، مشيرا إلى أن إقامة هذه الدورات بشكل متوالٍ يؤكد نجاحها.
وقال المنتاخ: "إن هذه الدورات فكرتها قديمة، وهي متجددة ولله الحمد، ومن ليس له تجارب ربما يصف هذا المشروع بالفشل أو لا فائدة من خلاله، ويظن أن كثرة المحفوظ تنسي بعضها البعض، وأنا أقول: نحن في مشروعنا هذا لا نطلب أن يكون الطالب متقنا أو ضابطا خلال شهرين، لكن كانت هناك أعجوبة نسمعها عن السلف أن هناك من حفظ القرآن الكريم في ستة أشهر، فلما هيئت الأجواء وأصبح البرنامج ولله الحمد قائما من خلال تجارب مع الطلاب، أصبح الأمر فيه سهولة".
وأضاف المنتاخ: "أثبت الواقع أنه يمكن للطالب حفظ القرآن كاملا في شهرين، إذا رُتب له برنامج متميز، وكانت هناك إدارة تتابع هذا البرنامج، مع تفريغ الطالب من بعض أشغاله، وتهيئة الأجواء الإيمانية. بل إنه عندنا بعض الطلاب حفظوا القرآن في 35 يوما و40 يوما، والمجرب غير من لم يجرب. فأنا أعجب من كثير من الإخوة الذين يصف هذا المشروع بأنه فاشل".
ووجه المنتاخ دعوة لمنتقدي هذه الدورات للوقوف عليها قائلا: "إنني أدعو إخواني المنتقدين للمشروع بدلا من هذا التخبيط ووضع العراقيل التي يستفيد منها الأعداء، أدعوهم أن يحفزوا، ويجعلوا لهذا البرنامج أهمية، في أماكنهم، ونحن استفدنا من تجارب بعض الدورات المشابهة، ووجدناها ولله الحمد ناجحة، وكانت التجربة خير برهان".

لقراءة المقال بأكمله المرجو الضغط على هذا الرابط:
http://www.islamonline.net/arabic/daawa/2004/09/article08.shtml

في انتظار مقال الدكتور إبراهيم الحميضي عن الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم.
 
عودة
أعلى