رصين الرصين
New member
سورة نوح عليه ليست من السور المتشابهة، التي يصعب حفظها، أو يمكن أن يقع الخلط فيها
إلا أني لاحظت أن من يشرع في حفظها يتوقف في ثلاثة مواضع، هي:
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5}
قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً{21}
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً{26}
وقد ذكر لنا القرآن الكريم أنه عليه السلام ظل يدعو قومه تسعمئة وخمسين سنة {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
وقد عبرت سورة نوح عن هذا خير تعبير، وفق ما يلي:
1- الفترة الأولى: فترة التفاؤل: أن ستجد دعوته قبولا لدى قومه - وهي - فيما يبدو - أقصرها،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الأول " قال رب " وحذف الواو مع (قال) يفيد زمنا أقصر بالنسبة للفترتين الأخريين،
ولنفترض أنه مئتا سنة.
2- الفترة الثانية: فترة بداية تسرب اليأس؛ لأن رد فعل قومه كان السخرية،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثاني " قال نوح رب"
والزيادة هنا هي في ذكر اسمه عليه السلام، فتقتضي زمنا أطول، وليكن ثلاثمئة سنة.
وذلك وفق القاعدة اللغوية "الزيادة في المعنى، تدل على زيادة في المبنى"
3- الفترة الثالثة: فترة اليأس التام، والحزن والأسى، الذي لم يلبث أن تحول إلى سخط وغضب، خاصة بعد أن أخبره الوحي أن لا فائدة {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }هود36
وقد انتهت هذه الفترة بالدعاء على قومه
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثالث "وقال نوح رب"
والزيادة هنا هي في زيادة الواو على قال، وعلى ذكر اسمه عليه السلام، وتقتضي زمنا أطول من الفترتين السابقتين،
وهو الزمن الباقي من عمره المبارك عليه السلام
والله أعلم
إلا أني لاحظت أن من يشرع في حفظها يتوقف في ثلاثة مواضع، هي:
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5}
قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً{21}
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً{26}
وقد ذكر لنا القرآن الكريم أنه عليه السلام ظل يدعو قومه تسعمئة وخمسين سنة {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
وقد عبرت سورة نوح عن هذا خير تعبير، وفق ما يلي:
1- الفترة الأولى: فترة التفاؤل: أن ستجد دعوته قبولا لدى قومه - وهي - فيما يبدو - أقصرها،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الأول " قال رب " وحذف الواو مع (قال) يفيد زمنا أقصر بالنسبة للفترتين الأخريين،
ولنفترض أنه مئتا سنة.
2- الفترة الثانية: فترة بداية تسرب اليأس؛ لأن رد فعل قومه كان السخرية،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثاني " قال نوح رب"
والزيادة هنا هي في ذكر اسمه عليه السلام، فتقتضي زمنا أطول، وليكن ثلاثمئة سنة.
وذلك وفق القاعدة اللغوية "الزيادة في المعنى، تدل على زيادة في المبنى"
3- الفترة الثالثة: فترة اليأس التام، والحزن والأسى، الذي لم يلبث أن تحول إلى سخط وغضب، خاصة بعد أن أخبره الوحي أن لا فائدة {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }هود36
وقد انتهت هذه الفترة بالدعاء على قومه
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثالث "وقال نوح رب"
والزيادة هنا هي في زيادة الواو على قال، وعلى ذكر اسمه عليه السلام، وتقتضي زمنا أطول من الفترتين السابقتين،
وهو الزمن الباقي من عمره المبارك عليه السلام
والله أعلم