الدلالة النفسية والزمنية في سورة نوح عليه السلام

إنضم
20/07/2010
المشاركات
286
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
50
الإقامة
مصر
سورة نوح عليه ليست من السور المتشابهة، التي يصعب حفظها، أو يمكن أن يقع الخلط فيها
إلا أني لاحظت أن من يشرع في حفظها يتوقف في ثلاثة مواضع، هي:
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5}
قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً{21}
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً{26}
وقد ذكر لنا القرآن الكريم أنه عليه السلام ظل يدعو قومه تسعمئة وخمسين سنة {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
وقد عبرت سورة نوح عن هذا خير تعبير، وفق ما يلي:
1- الفترة الأولى: فترة التفاؤل: أن ستجد دعوته قبولا لدى قومه - وهي - فيما يبدو - أقصرها،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الأول " قال رب " وحذف الواو مع (قال) يفيد زمنا أقصر بالنسبة للفترتين الأخريين،
ولنفترض أنه مئتا سنة.
2- الفترة الثانية: فترة بداية تسرب اليأس؛ لأن رد فعل قومه كان السخرية،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثاني " قال نوح رب"
والزيادة هنا هي في ذكر اسمه عليه السلام، فتقتضي زمنا أطول، وليكن ثلاثمئة سنة.
وذلك وفق القاعدة اللغوية "الزيادة في المعنى، تدل على زيادة في المبنى"
3- الفترة الثالثة: فترة اليأس التام، والحزن والأسى، الذي لم يلبث أن تحول إلى سخط وغضب، خاصة بعد أن أخبره الوحي أن لا فائدة {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }هود36
وقد انتهت هذه الفترة بالدعاء على قومه
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثالث "وقال نوح رب"
والزيادة هنا هي في زيادة الواو على قال، وعلى ذكر اسمه عليه السلام، وتقتضي زمنا أطول من الفترتين السابقتين،
وهو الزمن الباقي من عمره المبارك عليه السلام
والله أعلم
 
أشكرك على ماذكرت ولكن......
فيما يبدو لي أن قول الله (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً){5}
(قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً){21}
أن دلالتهما واحدة وهي بداية تسرب اليأس إلى نوح عليه السلام لأنه قوبل بالسخرية من قومه في كليهما كما قال تعالى(جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم)
وأما الآية الثالثة فأتفق أنها مرحلة اليأس التام
وفيما يتعلق بالدلالة الزمنية ففيها نظر إذ لا ضابط لها سوى الرأي المجرد
والله أعلم​
 
سورة نوح عليه ليست من السور المتشابهة، التي يصعب حفظها، أو يمكن أن يقع الخلط فيها
إلا أني لاحظت أن من يشرع في حفظها يتوقف في ثلاثة مواضع، هي:
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5}
قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً{21}
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً{26}
وقد ذكر لنا القرآن الكريم أنه عليه السلام ظل يدعو قومه تسعمئة وخمسين سنة {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
وقد عبرت سورة نوح عن هذا خير تعبير، وفق ما يلي:
1- الفترة الأولى: فترة التفاؤل: أن ستجد دعوته قبولا لدى قومه - وهي - فيما يبدو - أقصرها،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الأول " قال رب " وحذف الواو مع (قال) يفيد زمنا أقصر بالنسبة للفترتين الأخريين،
ولنفترض أنه مئتا سنة.
2- الفترة الثانية: فترة بداية تسرب اليأس؛ لأن رد فعل قومه كان السخرية،
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثاني " قال نوح رب"
والزيادة هنا هي في ذكر اسمه عليه السلام، فتقتضي زمنا أطول، وليكن ثلاثمئة سنة.
وذلك وفق القاعدة اللغوية "الزيادة في المعنى، تدل على زيادة في المبنى"
3- الفترة الثالثة: فترة اليأس التام، والحزن والأسى، الذي لم يلبث أن تحول إلى سخط وغضب، خاصة بعد أن أخبره الوحي أن لا فائدة {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }هود36
وقد انتهت هذه الفترة بالدعاء على قومه
وقد عبرت عنها السورة بالموضع الثالث "وقال نوح رب"
والزيادة هنا هي في زيادة الواو على قال، وعلى ذكر اسمه عليه السلام، وتقتضي زمنا أطول من الفترتين السابقتين،
وهو الزمن الباقي من عمره المبارك عليه السلام
والله أعلم
يا ريت أبو هشام يذكر لنا من هم قوم نوح بالضبط ولمن أُرسل؟؟؟
وأبشرك أنا أحفظ سورة نوح من الثمانينات وما زلت أحفظها بشكل ممتاز دون مراجعة فهي من السور التي تستقر في القلوب
 
يا ريت أبو هشام يذكر لنا من هم قوم نوح بالضبط ولمن أُرسل؟؟؟
وأبشرك أنا أحفظ سورة نوح من الثمانينات وما زلت أحفظها بشكل ممتاز دون مراجعة فهي من السور التي تستقر في القلوب
أخي الكريم
قوم نوح لا شك من اليمن
ولي مشاركة تفصيلية فأرجو أن تتابعها
أما بالنسبة للحفظ، فأنا لاحظت بعضهم يخطؤون فلما دللتهم على الطريقة تحسنوا
الأولى: قال رب، الثانية: قال نوح رب، الثالثة: وقال نوح رب
 
عودة
أعلى