الدكتور محمد محمد حسين تـ 1402هـ رائد الانتصار للقرآن في الجامعة الحديثة

إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
لما بدأ ظهور الجامعات الحديثة بالعالم العربي خلال الربع الأول من القرن العشرين كانت على شاكلة الجامعات الغربية العلمانية فلم تهتم باحداث أقسام للعلوم الشرعية التي ظلت محاصرة داخل الجامعات العتيقة...ولما وطدت هذه الجامعات الحديثة أركانها وأريد لها أن تتسور على العلم الشرعي كانت البداية من الدراسات القرآنية التي اعتبرت جزءا من (دراسة النصوص القديمة). فكان استهلال ذلك في كلية الآداب بالجامعة المصرية القديمة (القاهرة) حين أسندت رئاسة قسم العربية لأمين الخولي الذي التحق بالجامعة عام 1928م بعد رجوعه من ألمانيا التي كان فيها ملحقا(اماما) بالسفارة المصرية ببرلين ؛وحرص الخولي على تشجيع طلبته في مرحلة الدراسات للماجستير والدكتوراه على اقتحام مجال الدراسات القرآنية والايغال فيها ببضاعة مزجاة وأقبح ما تطاولوا عليه مجال القراءات القرآنية...وخلال الأربعينيات والخمسينيات وبداية الستينيات من القرن العشرين كتب هؤلاء رسائل باكورتها أطروحة دكتوراه (الفن القصصي في القرآن) لخلف الله 1948م (جامعة القاهرة)وختامها رسالة ماجستر لطالبة تدعى (تغريد) عن القراءات الشاذة 1964م (جامعة الاسكندرية)ادعت فيها مقالة (ريجس بلاشير) في أن سبب اختلاف القراءات يرجع الى أنه صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يتصرفون في القراءات بما يشاؤون !!!وقد قدر للدكتور محمد محمد حسين (استاذ الأدب العربي بالاسكندرية وقتها)وكان آنئذ مرابطا في ثغر الانتصار للقرآن أن يدخل في مواجهة تيار جارف مشكل من تلاميذ الخولي وأشياعه في الجامعات وفي الصحافة التغريبية، وأنتج رباطه ذاك أبحاثا قيمة قل من يعرفها اليوم وأهمها منشور في كتابيه (الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر) و(حصوننا مهددة من داخلها)...وأذكر أن الدكتور حسين لما تعاقد مع جامعة الامام عام 1396هـ طبعت له مديرية المطبوعات المدرسية بوزارة المعارف السعودية عددا من هذه الأبحاث ضمن كتابين (حصوننا مهددة من داخلها)و(نحن والحضارة الغربية) لتعتمد في مادة الثقافة الاسلامية،واليوم بعد ثلاثين سنة من وفاة الرجل كدنا أن ننساه كما نسي قبله الشيخ مصطفى صبري تـ1953م الذي واجه المدرسة العقلية الحديثة في التفسير كما يشهد لذلك كتابه الجامع(موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين)في أربع مجلدات...
 
أمين الخولي صنع فتنة كبيرة من بعده فجابر عصفور وحنفي ونصر حامد الثلاثة وغيرهم تأثروا به خصوصا هذا الأخير
تجد في كتابات نصر حامد إشادة بالخولي ومنهجه.
جزاكم الله خيرا
 
سلسلة التغريب

سلسلة التغريب

أحسن الله اليك...،سلاسل التغريب هذه تتوارث الطعن الملتوي في القرآن سلفا عن خلف...،ود.جابر عصفور أشرف عليه في الدراسات العليا د.شكري عياد تـ 1999م وهذا الأخير أشرف عليه الخولي تـ 1966م...و رجال السلسلة كلهم يعتقدون أن الدراسات القرآنية الحديثة يجب أن تكون بمعزل عن أغراض الهداية الى الله وعن أي غرض ديني مهما كان!!!ولا يمكن أن ترتبط بأصول أو قواعد شرعية...وجذور هذه الدعوى ترجع الى أصول ألمانية بروتستانتية وفدت الى مصر بعد أن انتحلها الخولي،وقد عرض د.فهد الرومي حفظه الله في أطروحته عام 1405هـ لجانب من ذلك.
 
أين تلاميذه؟!
الخولي عهد لشكري عياد
و عياد عهد لعصفور
د.محمد محمد حسين عهد لمن؟!
لما لا تستمر الخطوات من جيل لجيل؟
 
أرى الدكتور (إبراهيم عوض) سائرًا على نفس النهج وإن لم يتتلمذ تلمذة مباشرة للراحل (محمد محمد حسين) رحمه الله... وهناك جهود فردية مبعثرة في التصدي لحالات فردية، ولكنها تأخذ شكل المشروع الانتصاري في فكر الدكتور (إبراهيم عوض) وكتاباته، وأرجو أن يُنظر في إعادة طبع أعماله والترويج لها وإبراز ملامح منهجه ومشروعه من خلال أعمال بحثية متخصصة... أم أننا لا نحتفي بعلمائنا إلا بعد أن يموتوا؟! نسأل الله أن يمد في عمره ويرزقنا وإياه حسن الخاتمة...
 
عودة
أعلى