محمد بن زايد المطيري
New member
- إنضم
- 10/09/2004
- المشاركات
- 59
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
كتب الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي مقالاً جميلاً بعنوان :
[align=center] إلى أقسام التفسير[/align]
يبحث فيه توسيع أو تجديد دائرة الأبحاث والرسائل العلمية لتناقش ما تثيره العلمانية المعاصرة من كتابات تلقى شهرة ورواجاً وهي تهدف إلى تقويض النصوص , أو هدم دلالتها .
والآن إلى المقال الذي أتمنى أن تجدوا فيه الفائدة العزيزة , والفكرة الجميلة .
" أقول للزملاء في قسم التفسير أين أنتم عن الواقع ؟
مليح ومهم أن تعرفوا أقوال المفسرين وأوجه الإعراب والبلاغة ونحو ذلك.
ولكن من المهم أيضاً : أن تعيشوا عصركم, وأن تلتفتوا إلى ما يفعله العلمانيون بعلوم القرآن ونصوص الوحي المعصوم.
قد يقول البعض: بأن أقوالهم هي من جنس أقوال المستشرقين, وقد درسناها وعرفناها. وهذه حجة من لم يعرف ما قاله ـ على سبيل المثال ـ محمد بن أركون, ونصر أبو زيد, وحسن حنفي.
إن الدراسات العلمانية المعاصرة تستهدف : التقويض والهدم, وهدم النص أو هدم دلالته, أو التشكيك في ثبوته ونزوله, أو إدخال النص في عجلة المذهب ( التاريخاني ) على طريقة اسبنوزا اليهودي وأحفاد فكرته. لقد تحدث العلمانيون عن كل شيء في القرآن وعلومه, عن أسباب النزول, وعن حالات تلقي الوحي كما يزعمون, وعن التطابق التاريخي للنصوص, وعن السياق اللغوي والنصي, وعن القراءات التأويلية ( الهرمنوطيقية ) لنصوص القرآن, والقراءات البنيوية والتشريحية, وتحدثوا عن نسبية النص, وجعل النص القرآني نصاً مفتوحاً, وتكلموا عن سقوط مناهج تفسير القرآن بالقرآن, وتفسير القرآن بالسنة, والقرآن باللغة. وكتبوا مشككين في ثبوت النص القرآني, في تدوين المصحف, وعن حفظ الصحابة, ومدى صحة ذلك, وعن القراءات, وغير ذلك من أبواب علوم القرآن.
والملحوظة المؤسفة: أن الزملاء الأفاضل في أقسام القرآن بعيدون عن هذه القضايا, ومشغولون بتحقيق مخطوطة فلان في التفسير, ومنهج فلان في تفسير القرآن, أو في القراءات ومخطوطاتها.
إن من السهولة بمكان تحقيق مخطوطة ومقارنة النسخ, ودراسة منهج فلان وفلان, ولكن الأمر الذي قد لا يستوعبه الكثيرون, أو لا يحبون الاستماع إليه, هي تلك الأطروحات الفكرية ذات المناهج والفلسفات التي تستهدف تقويض النص القرآني, أو على الأقل تقويض التفسير بالمأثور وطرائقه, وهدم المنهج العلمي لأصول هذا العلم وقواعده. فهل يفقه الزملاء الفضلاء في أقسام التفسير وعلوم القرآن ذلك ؟ مسترشدين بقول الله تعالى : ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين المجرمين ) . "
جريدة المدينة : ملحق الرسالة يوم الجمعة 19 / 8 / 1426
العتيق
[align=center] إلى أقسام التفسير[/align]
يبحث فيه توسيع أو تجديد دائرة الأبحاث والرسائل العلمية لتناقش ما تثيره العلمانية المعاصرة من كتابات تلقى شهرة ورواجاً وهي تهدف إلى تقويض النصوص , أو هدم دلالتها .
والآن إلى المقال الذي أتمنى أن تجدوا فيه الفائدة العزيزة , والفكرة الجميلة .
" أقول للزملاء في قسم التفسير أين أنتم عن الواقع ؟
مليح ومهم أن تعرفوا أقوال المفسرين وأوجه الإعراب والبلاغة ونحو ذلك.
ولكن من المهم أيضاً : أن تعيشوا عصركم, وأن تلتفتوا إلى ما يفعله العلمانيون بعلوم القرآن ونصوص الوحي المعصوم.
قد يقول البعض: بأن أقوالهم هي من جنس أقوال المستشرقين, وقد درسناها وعرفناها. وهذه حجة من لم يعرف ما قاله ـ على سبيل المثال ـ محمد بن أركون, ونصر أبو زيد, وحسن حنفي.
إن الدراسات العلمانية المعاصرة تستهدف : التقويض والهدم, وهدم النص أو هدم دلالته, أو التشكيك في ثبوته ونزوله, أو إدخال النص في عجلة المذهب ( التاريخاني ) على طريقة اسبنوزا اليهودي وأحفاد فكرته. لقد تحدث العلمانيون عن كل شيء في القرآن وعلومه, عن أسباب النزول, وعن حالات تلقي الوحي كما يزعمون, وعن التطابق التاريخي للنصوص, وعن السياق اللغوي والنصي, وعن القراءات التأويلية ( الهرمنوطيقية ) لنصوص القرآن, والقراءات البنيوية والتشريحية, وتحدثوا عن نسبية النص, وجعل النص القرآني نصاً مفتوحاً, وتكلموا عن سقوط مناهج تفسير القرآن بالقرآن, وتفسير القرآن بالسنة, والقرآن باللغة. وكتبوا مشككين في ثبوت النص القرآني, في تدوين المصحف, وعن حفظ الصحابة, ومدى صحة ذلك, وعن القراءات, وغير ذلك من أبواب علوم القرآن.
والملحوظة المؤسفة: أن الزملاء الأفاضل في أقسام القرآن بعيدون عن هذه القضايا, ومشغولون بتحقيق مخطوطة فلان في التفسير, ومنهج فلان في تفسير القرآن, أو في القراءات ومخطوطاتها.
إن من السهولة بمكان تحقيق مخطوطة ومقارنة النسخ, ودراسة منهج فلان وفلان, ولكن الأمر الذي قد لا يستوعبه الكثيرون, أو لا يحبون الاستماع إليه, هي تلك الأطروحات الفكرية ذات المناهج والفلسفات التي تستهدف تقويض النص القرآني, أو على الأقل تقويض التفسير بالمأثور وطرائقه, وهدم المنهج العلمي لأصول هذا العلم وقواعده. فهل يفقه الزملاء الفضلاء في أقسام التفسير وعلوم القرآن ذلك ؟ مسترشدين بقول الله تعالى : ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين المجرمين ) . "
جريدة المدينة : ملحق الرسالة يوم الجمعة 19 / 8 / 1426
العتيق