ذكر الأستاذ ظافر القاسمي: أنه كان في سفرة إلى أمريكا، ووجد هناك أحد المسلمين الأخيار من الأثرياء، وقد وفقه الله لبناء مسجد يصلي فيه المسلمون ما يسر الله لهم من الصلوات الخمس، ومن صلاة الجمعة.
ولكن يوم الجمعة يوم عمل في أمريكا؛ فلذا كان الاجتهاد الذي طرحه الأستاذ ظافر القاسمي : أن يصلي المسلمون الجمعة في يوم الأحد، يوم إجازتهم.
ورأى أن الإصرار على صلاة الجمعة في يوم الجمعة من (الجمود) الذي يجب أن نتجاوزه في عصرنا، لنقدر على حل مشاكلنا.
كما رأى أننا لو أخذنا برأي العلامة الطوفي الحنبلي (722هـ) في تقديم المصلحة على النص، لحللنا هذه المشكلة، وغيرها من مشاكلنا العصرية!!
.
وقد اعترض الدكتور القرضاوي على الأستاذ القاسمي في عدة نقاط أساسية:
أولها: أن هذا اجتهاد في غير محله؛ لأنه اجتهاد في أمر قطعي، ثابت بالقرآن والسنة وإجماع الأمة بكل طوائفها ومذاهبها. فقد حددت جميعا لصلاة الجمعة يوما ووقتا، فمن لم يستطع الصلاة في اليوم المحدد، والموعد المحدد: سقطت عنه الفريضة، للعذر. ومن لم يمكنه أن يصلي الجمعة صلاها ظهرا بالاتفاق.
وقد قال الدكتور القرضاوي للأستاذ القاسمي : ماذا تسمي هذه الصلاة المقترحة: أنسميها (صلاة الأحد) أم (صلاة الجمعة)؟
وماذا تقول في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9] أنغير كلمة (الجمعة) إلى كلمة (الأحد)، وهل نسمي السورة (سورة الجمعة) أو (سورة الأحد)؟
ثانيا: ما ذكره الأستاذ ظافر القاسمي عن الطوفي لا يمثل حقيقة مذهبه في المصلحة:
أـ فهو أولا: لا يعتد بالمصلحة في أمور العبادات، فهي خاصة عنده في النظر المصلحي، لما فيها من اعتبار التعبد والتقرب إلى الله، بغض النظر عن المصالح وغيرها، وسواء أدركنا العلة فيها أم لم ندركها.
ب ـ وهو ثانيا: لا يقدم المصلحة على النص القطعي الثبوت والدلالة، كما توهم بعضهم ممن لم يجمع كلامه كله، ويربط بعضه ببعض. وقد أثبت الدكتور القرضاوي بطلان هذا القول بالدليل القاطع في كتابه(السياسة الشرعية بين نصوص الشريعة ومقاصدها).
ولكن يوم الجمعة يوم عمل في أمريكا؛ فلذا كان الاجتهاد الذي طرحه الأستاذ ظافر القاسمي : أن يصلي المسلمون الجمعة في يوم الأحد، يوم إجازتهم.
ورأى أن الإصرار على صلاة الجمعة في يوم الجمعة من (الجمود) الذي يجب أن نتجاوزه في عصرنا، لنقدر على حل مشاكلنا.
كما رأى أننا لو أخذنا برأي العلامة الطوفي الحنبلي (722هـ) في تقديم المصلحة على النص، لحللنا هذه المشكلة، وغيرها من مشاكلنا العصرية!!
.
وقد اعترض الدكتور القرضاوي على الأستاذ القاسمي في عدة نقاط أساسية:
أولها: أن هذا اجتهاد في غير محله؛ لأنه اجتهاد في أمر قطعي، ثابت بالقرآن والسنة وإجماع الأمة بكل طوائفها ومذاهبها. فقد حددت جميعا لصلاة الجمعة يوما ووقتا، فمن لم يستطع الصلاة في اليوم المحدد، والموعد المحدد: سقطت عنه الفريضة، للعذر. ومن لم يمكنه أن يصلي الجمعة صلاها ظهرا بالاتفاق.
وقد قال الدكتور القرضاوي للأستاذ القاسمي : ماذا تسمي هذه الصلاة المقترحة: أنسميها (صلاة الأحد) أم (صلاة الجمعة)؟
وماذا تقول في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9] أنغير كلمة (الجمعة) إلى كلمة (الأحد)، وهل نسمي السورة (سورة الجمعة) أو (سورة الأحد)؟
ثانيا: ما ذكره الأستاذ ظافر القاسمي عن الطوفي لا يمثل حقيقة مذهبه في المصلحة:
أـ فهو أولا: لا يعتد بالمصلحة في أمور العبادات، فهي خاصة عنده في النظر المصلحي، لما فيها من اعتبار التعبد والتقرب إلى الله، بغض النظر عن المصالح وغيرها، وسواء أدركنا العلة فيها أم لم ندركها.
ب ـ وهو ثانيا: لا يقدم المصلحة على النص القطعي الثبوت والدلالة، كما توهم بعضهم ممن لم يجمع كلامه كله، ويربط بعضه ببعض. وقد أثبت الدكتور القرضاوي بطلان هذا القول بالدليل القاطع في كتابه(السياسة الشرعية بين نصوص الشريعة ومقاصدها).