محمد محمود إبراهيم عطية
Member
في جميع الأسئلة التي سُئِلها النبي صلى الله عليه وسلم وتكفل الوحي بإجابتها ؛ كان الجواب يصدر بـ { قُلْ } ؛ وعلى سبيل المثال : { وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً } ( البقرة : 222 ) ؛ { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ } ( النساء : 176 ) ؛ { يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ } ( المائدة : 4 ) ؛ { وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } ( الإسراء : 85 ) ؛ { وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا } ( طـه : 105 ) .. إلى غير ذلك من الآيات ؛ أما في هذه الآية الكريمة – آية الدعاء - فتكفل الله تعالى بالإجابة بنفسه دون واسطة ، فقال عز وجل : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } ( البقرة : 186 ) ،
قال العلماء : ليبين لعباده أنه لا يحتاج إلى واسطة في دعائه واللجوء إليه ؛ فما على العبد إن أراد شيئًا إلا أن يرفع يديه إلى ربه سائلا إياه ، كَبُر هذا الشيء أو صَغُر ؛ ذلك لأن الله تعالى هو خالق الأشياء كلها ؛ صغيرها وكبيرها ، ومصرف الأمور كلها ؛ خفيها وجليها ، وقاضي الحاجات كلها ؛ دقيقها وجليلها ؛ وحقيقة الافتقار إلى الله تعالى ليست في الكبير دون الصغير ، فالكل مفتقر إلى الله تعالى في كل شيء ، والله هو الغني الحميد . ورحم الله من قال :
إني إليك مـع الأنفاس محتاج ... ولو بين مفرقي الإكليل والتاج
وأخرج الترمذي في السنن باب ( ليسأل الحاجة مهما صغرت ) من كتاب الدعوات ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع " ، زاد في رواية عن ثابت البناني مرسلا : " حتى يسأله الملح ، وحتى يسأله شسعه إذا انقطع " ؛ ورواه ابن حبان والطبراني في ( الدعاء ) وزاد : " فإنه إذا لم يسهله الله لم يسهل " .
والشسع : أحد سيور النعل بين الإصبعين . وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سلوا الله كل شيء ، حتى الشسع ، فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر .
اللهم إنا نسألك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم ، ونعوذ بك من الشر كله ، عاجله وآجله ، ما علمنا منه ، وما لم نعلم ... آمين .. إنك سميع الدعاء .
قال العلماء : ليبين لعباده أنه لا يحتاج إلى واسطة في دعائه واللجوء إليه ؛ فما على العبد إن أراد شيئًا إلا أن يرفع يديه إلى ربه سائلا إياه ، كَبُر هذا الشيء أو صَغُر ؛ ذلك لأن الله تعالى هو خالق الأشياء كلها ؛ صغيرها وكبيرها ، ومصرف الأمور كلها ؛ خفيها وجليها ، وقاضي الحاجات كلها ؛ دقيقها وجليلها ؛ وحقيقة الافتقار إلى الله تعالى ليست في الكبير دون الصغير ، فالكل مفتقر إلى الله تعالى في كل شيء ، والله هو الغني الحميد . ورحم الله من قال :
إني إليك مـع الأنفاس محتاج ... ولو بين مفرقي الإكليل والتاج
وأخرج الترمذي في السنن باب ( ليسأل الحاجة مهما صغرت ) من كتاب الدعوات ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع " ، زاد في رواية عن ثابت البناني مرسلا : " حتى يسأله الملح ، وحتى يسأله شسعه إذا انقطع " ؛ ورواه ابن حبان والطبراني في ( الدعاء ) وزاد : " فإنه إذا لم يسهله الله لم يسهل " .
والشسع : أحد سيور النعل بين الإصبعين . وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سلوا الله كل شيء ، حتى الشسع ، فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر .
اللهم إنا نسألك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم ، ونعوذ بك من الشر كله ، عاجله وآجله ، ما علمنا منه ، وما لم نعلم ... آمين .. إنك سميع الدعاء .