هدايت المروادي
New member
يعد العلامة أبو عبد المعطي محمد نووي بن عمر إبن عربي بن علي الجاوي البنتني الشافعي الملقب بــ سيد علماء الحجاز، كما نقله الزركلي في أعلامه، من العلماء المبرزين في شتى العلوم الدينية، فهو فقيه شافعي، و مفسر، و نحوي، و مؤرخ. تشهد ذلك مؤلفاته التي ألفها من خلال اشتغاله بالتدريس في المسجد الحرام و في منزله في شعب علي. له فتح الغافر الخطية على الكواكب الجلية في نظم الآجرومية للشيخ عبد السلام النبراوي المطبوع في مطبعة بولاق سنة 1298 هـ، و كشف المروطية عن ستار الآجرومية المطبوع في مكتبة شرف سنة 1298 هــ، الفصوص الياقوتية على الروضة البهية في الأبواب التصريفية المطبوعة في مصر سنة 1299 هــ، و في مجال التفسير فقد تصدى لتفسير القرآن في مجلدين سماه مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد، لكن كتب في أول صفحته باسم: التفسير المنير لمعالم التنزيل المسفر عن وجوه محاسن التأويل، و لعله من وضع الناشر لما استغرب من العنوان الذي وضعها مؤلفه، و قد يظن الظان أن الشيخ لم يكن متمكنا في النحو حيث وضع العنوان بالنكرة بل و في لفظ قرآن مجيد، لكن إذا علم السبب زال العجب، و ذلك أن الشيخ ذكر بأنه سيسمي تفسيره بموافقة تاريخ انتهاء العمل فيه، ففعل مذلك. طبع الكتاب سنة 1305 هـ في مطبعة عبد الرزاق ثم تتوالت طبعاته بعد ذلك باعتماد الطبعة الأولى، منها طبعات أندونيسية. ثم طبع حديثا في دار الفكر و في دار الكتب العلمية بضبط و تخريج الشيخ محمد أمين الضناوي، إلا أنه لم يكن موافقا فيما فعل حيث وجد فيه كثير السقطات التى لا يعلمها إلا الله لكثرتها. لكن امتاز بجمال الطبع فقط مع تقسيم الفقرات.
و هذا التفسير قد درسه الشيخ المؤلف نفسه رحمهم الله لطلابه بالمسجد الحرام. روى تلميذه الأستاذ عمر عبد الجبار في سير و تراجم ص 21-22 ما نصه: و من علماء المسجد الحرام الذين اشتهروا بمؤلفاتهم و طلابهم... إلى أن قال: و محمد نووي (و كان يدرس تفسيره مراح لبيد في مجلدين). إهـ.
و قد لفت أنظار الباحثين إلى التفسير المذكور و درسوه بمختلف جوانبه، منها ما قام به الدكتور كارل ستمبرينج في ضمن كتابه عدة جوانب دين الإسلام في أندونيسيا حيث قارن بينه و بين التفاسير الأخرى.
و من هذه الدراسات ما قام بها شيخنا الدكتور أبو نزام بوديان شاه الأندونوسي -وفقه الله-، فدرس التفسير في قضية النحو: الدراسة النحوية على مراح لبيد للشيخ محمد نووي البنتني أعدها شيخنا الباحث الدكتور بوديان شاه تقدم بها لنيل الدكتوراه في جامعة شريف هداية الله الحكومية.
كما عرفنا أن الشيخ محمد نووي له إلمام في علم النحو و الصرف، له كشف المروطية عن ستار الآجرومية و شرح نظم الآجرومية لعبد السلام النبراوي كما تقدم. ففي تفسيره لا يدع الشيخ الكلام عن النحو كما عرفه من طلع عليه.
و كتبه أخوكم في الله: أبو طاهر هدايت المروادي -عفا الله عنه-
و هذا التفسير قد درسه الشيخ المؤلف نفسه رحمهم الله لطلابه بالمسجد الحرام. روى تلميذه الأستاذ عمر عبد الجبار في سير و تراجم ص 21-22 ما نصه: و من علماء المسجد الحرام الذين اشتهروا بمؤلفاتهم و طلابهم... إلى أن قال: و محمد نووي (و كان يدرس تفسيره مراح لبيد في مجلدين). إهـ.
و قد لفت أنظار الباحثين إلى التفسير المذكور و درسوه بمختلف جوانبه، منها ما قام به الدكتور كارل ستمبرينج في ضمن كتابه عدة جوانب دين الإسلام في أندونيسيا حيث قارن بينه و بين التفاسير الأخرى.
و من هذه الدراسات ما قام بها شيخنا الدكتور أبو نزام بوديان شاه الأندونوسي -وفقه الله-، فدرس التفسير في قضية النحو: الدراسة النحوية على مراح لبيد للشيخ محمد نووي البنتني أعدها شيخنا الباحث الدكتور بوديان شاه تقدم بها لنيل الدكتوراه في جامعة شريف هداية الله الحكومية.
كما عرفنا أن الشيخ محمد نووي له إلمام في علم النحو و الصرف، له كشف المروطية عن ستار الآجرومية و شرح نظم الآجرومية لعبد السلام النبراوي كما تقدم. ففي تفسيره لا يدع الشيخ الكلام عن النحو كما عرفه من طلع عليه.
و كتبه أخوكم في الله: أبو طاهر هدايت المروادي -عفا الله عنه-