الدراسة الأولى من نوعها"القرآن والحديث مقارنة أسلوبية" للدكتور إبراهيم عوض

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كرم
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

كرم

New member
إنضم
09/02/2006
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما اتهم النبي صلى الله عليه وسلم من قبل غير المسلمين من منصرين و مستشرقين وملحدين بأنه مؤلف القرآن الكريم .ولأن لكل كاتب من الكتاب أسلوبه الذي يميزه عن غيره من الكتاب ،فقد حاول الدكتور إبراهيم عوض حفظه الله أن يثبت أن الأسلوب القرآني متميز تماما سواء في أساليبه أو ألفاظه عن الحديث ما يجعل أمر نسبة النصين القرآن والحديث النبوي إلى شخص واحد أمر مستحيل.فجاءت دراسته العلمية في ما يزيد عن 500 صفحة لتجلو هذا الأمر وتثبته.


مقدمة المؤلف


image002fz3.gif

5199alsh3er.jpg

5200alsh3er.jpg

5201alsh3er.jpg


فهرست المحتويات

5202alsh3er.jpg


رابط الكتاب (الجزء الأول ويليه قريبًا بإذن الله الجزء الثاني)

http://www.4shared.com/file/9702156/9caab980/quran_vs_7adith_1.html
 
جزاكم الله خيراً أخي العزيز كرم على جهدك المميز ، وإفادتنا المستمرة بكتب الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض ، وهو الكاتب المتميز بكتاباته الرصينة التي تدل على حسن تتبعه ، وصبره على ملاحظة الدقائق العلمية .
وأما هذه الدراسة فهي الأولى من نوعها التي تتبعت هذه الفروق بين كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكانت من قبل لا تعدو الإشارات المتفرقة عند الباحثين قديماً وحديثاً بحسب علمي .
وفقكم الله ونحن في انتظار بقية الأجزاء .
 
حياكم الله فضيلة الدكتور الشيخ عبد الرحمن الشهري وقريبا بإذن الله الجزء الثاني من كتاب الدكتور .وبالمناسبة الكتاب جزء واحد متصل ولكني قسمته إلى جزئين من عند نفسي للتعجيل بإخراجه للفائدة العامة.
 
جزاكم الله خيرا على هذا الكتاب الذي لم أتوقع صدور مثله. وقد اطلعت بنهم شديد على الجزء المتوفر منه إلى حد الآن، إضافة إلى فهرس الكتاب.. وقد أثار فيّ مجموعة من التساؤلات ألخصها في ما يلي:

1- مقارنة القرآن بالحديث النبوي تشكل في تقديري أحد أهم دلائل النبوة، وإنه لمن دواعي الحيرة ألا نجد في المكتبة الإسلامية والأدبية بحوثا تهتم بهذا الموضوع، خصوصا مع اتفاق العلماء على أن تحدي القرآن يعتمد على الإعجاز البياني. ولست أدري إن كان ذلك راجعا إلى صعوبة البحث في هذا الميدان أم إلى أسباب أخرى.

2- ركز الدكتور إبراهيم عوض في كتابه على وجود مفردات وتراكيب كثر استعمالها في الأسلوب النبوي، وغابت أو ندر استعمالها في الأسلوب القرآني، وهذه مسألة هامة في المقارنة. وكنت أود لو استكمل هذا المبحث بإيراد القسم المقابل، أي المفردات التي كثر استعمالها في القرآن الكريم، وغابت أو ندر استعمالها في الحديث النبوي، وذلك حتى تكتمل المقارنة.

3- لفت الكاتب الانتباه إلى مسألة أخرى هي ورود بعض الأسماء في القرآن مفردةً وفي الحديث مجموعةً، أو العكس. وهي لفتة ذكية. وقد أحصى منها 27 اسما ، ولست أدري إن قام باستقراء تام في ها المجال أم أنها مجرد أمثلة في هذا الموضوع. والكاتب لم يشر إلى ذلك.

4- المسألة الرابعة التي لفت الكاتب الانتباه إليها هي الثنائيات التي وردت في الحديث النبوي، ولم ترد في القرآن الكريم. وأحصى منها 16 ثنائية. ونفس الملاحظة تنطبق على هذا الموضوع: هل قام الكاتب باستقراء تام لهذه الثنائيات أم لا. وهل توجد في المقابل ثنائيات وردت في القرآن الكريم ولم ترد في الحديث النبوي ؟

5- من خلال قراءة الفهرس، يبدو أن الكاتب عقد مقارنة بين الأسلوب القرآني والأسلوب النبوي في عرض القصص، وفي استعمال القسم. ولعل هذه الدراسة تشكل بداية لمبحث جديد أرى ضرورة الاعتناء به، وهو تطبيق المقارنة الأسلوبية في الدراسات الموضوعية، ومن أمثلتها المواضيع التالية:
- الحوار مع المشركين
- الأوامر والنواهي
- بيان الأحكام
- عرض المسائل الغيبية (القيامة، العذاب والنعيم، الجنة والنار...)
- الإيجاز والتفصيل
- صيغ الدعاء (حيث يوجد اختلاف جوهري مثير للاهتمام في هذا المجال، إذ يغلب في القرآن الكريم مخاطبة الله عز وجل بلفظ : (رب) أو (ربنا)، حتى في الصيغ التي وردت في القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وذلك على عكس الأدعية النبوية التي يكثر فيها استعمال لفظ (اللهم).

6- يبدو أن الكاتب لم يتعرض إلى مسألة هامة في المقارنة الأسلوبية، تتعلق بمسألة (الاقتباس والتضمين من القرآن الكريم في الحديث النبوي). وأظن أن هذا الموضوع سيكون بالغ الفائدة لو يهتم به بعض الباحثين.

وقد ذكر الإمام السيوطي في (رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس) أمثلة كثيرة من اقتباس النبي صلى الله عليه وسلم، أورد منها الأمثلة التالية:

- ففي الحديث: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ ‏عَرِيضٌ" (رواه الترمذي. وفي رواية ابن ماجة "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ...").
وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ (سورة الأنفال: الآية 73).
وفيه حجة على جواز تغيير بعض النظم بإبدال كلمة بأخرى وبزيادة ونقص، لأنه لا يقصد به التلاوة ولا القراءة ولا إيراد النظم على أنه قرآن.

- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ ‏فَجَاءَهَا لَيْلًا. وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَوْمًا بِلَيْلٍ لَا يُغِيرُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَتْ ‏يَهُودُ ‏بِمَسَاحِيهِمْ ‏وَمَكَاتِلِهِمْ، ‏فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: ‏مُحَمَّدٌ ‏وَاللَّهِ! ‏مُحَمَّدٌ ‏وَالْخَمِيسُ! ‏فَقَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ! خَرِبَتْ خَيْبَرُ! ‏إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ" (رواه البخاري).
وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ﴾ (سورة الصافات: الآية 177).

- وورد في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ الفُرْسِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى وَآمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَأَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ اللَّهِ، فَإِنِّي أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً لِأُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ".
وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَياًّ وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ﴾ (سورة يس: الآية 70).

- وفي رسالته (صلى الله عليه وسلم) إلى هرقل الروم جاء: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ. أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ. وَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ إِثْمُ الأَرِيسِيِّينَ. وَيَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".
وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (سورة آل عمران: الآية 64).

- وفي الحديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: "آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ" ( أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه).
وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾ (سورة الانفطار: الآية 6-7).

- وفي الحديث: "لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبْعَثُ".
وهو اقتباس من قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ (سورة الزمر: الآية 68).

7- مما لا شك فيه أن النبي أوتي جوامع الكلم. وقد ورد عن أبي هريرة أن النّبي صلّى اللّه عليه وسلم قال: "أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ" (رواه البخاري ومسلم). وفي رواية عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: "أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ وَفَوَاتِحَهُ" (رواه الدارقطني). وفي رواية ثالثة عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: "أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ وَفَوَاتِحَهُ وَخَوَاتِمَهُ، وَاخْتُصِرَ لِيَ الكَلاَمُ اخْتِصَاراً" (رواه أبو يعلى الموصلي). قال النووي في المقصود بجوامع الكلم: هي أن يجمع له الله الكلماتِ الطّويلةَ في جُمَلٍ صغيرةٍ.

ويقول الجاحظ (في كتابه: البيان والتبيين) واصفا كلام النبيّ، صلّى اللّه عليه وسلم:
((هو الكلام الذي قلّ عدد حروفه، وكثر عدد معانيه، وجل عن الصنعة، ونَزُهَ عن التكليف، وكان كما قال الله تبارك وتعالى: قل يا محمد: ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ (سورة ص: الآية 86)، فكيف وقد عاب التشديقَ، وجانَبَ أصحابَ التقعير.. لم يَنطق إلا عن ميرَاثِ حِكمةٍ، ولم يتكلم إلا بكلام قد حُفَّ بالعصمة، وشِيدَ بالتأييد، ويُسِّر بالتوفيق، وألقى الله عليه المحبة، وغشّاهُ بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حُسن الإفهام وقلة عدد الكلام.. ومع استغنائه عن إعادته وقلة حاجة السامع إلى معاودته، لم تسقط له كلمةٌ، ولا زلّت به قدمٌ، ولا بارَت له حُجّةٌ، ولم يَقُم له خصمٌ، ولا أفحمه خطيبٌ.. بل يَبُذّ الخُطَبَ الطِّوال بالكلام القصير، ولا يلتمس إِسْكاتَ الخصم إلا بما يعرفه الخصم، ولا يحتج إلا بالصّدق، ولا يطلُب الفَلَجَ إلا بالحقّ، ولا يستعين بالخِلابة، ولا يستعمل الْمُوَارَبَة، ولا يَهْمِز ولا يَلْمِز، ولا يُبْطِئ ولا يَعْجَل، ولا يُسْهِب ولا يَحْصَر.. وما سُمِع كلامٌ قَطُّ أعمُّ نفعاً، ولا أصدقُ لفظاً، ولا أعدلُ وزناً، ولا أجملُ مذهباً، ولا أكرمُ مطلباً، ولا أحسنُ موقِعاً، ولا أسهلُ مخرجاً، ولا أفصحُ عن معناه، ولا أبيَنُ في فحواه من كلامه، صلّى اللّه عليه وسلم)).

وهذا يثير عندي تساؤلا لم أجد له جوابا في ما اطلعت عليه من المراجع والدراسات: إن كان الأمر كذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فما هي الخصوصية التي شدّت انتباه المشركين في بلاغة القرآن الكريم حتى يعجزوا أمامه، ويقرّوا بأنّ أسلوبه مختلف عن أسلوب البشر، ومختلف حتى عن أسلوب النبي –صلى الله عليه وسلم- نفسه.

8- وأختم هذه الملاحظات بتساؤل يثير شبهة تحتاج إلى البحث. فقد ذكر الكاتب في مقدمة كتابه ما يلي (انظر بداية ص 9):

((المفروض، لو أن القرآن الكريم والأحاديث النبوية مصدرهما واحد، أن تكون الألفاظ المهمة المنتشرة في أحدهما موجودة بنفس الوفرة تقريبا في الآخر ما دام العصر الذي ينتميان إليه واحدا، والبيئة هي نفس البيئة، والظروف الاجتماعية والمهاد العقلي والنفسي هما هما، وما دامت الموضوعات التي يعالجانها واحدة، وليس من فاصل زمني بينهما. أقصد أن القرآن مثلا لم يكن من نتاج فترة الشباب، والأحاديث من فترة الكهولة، بل كان النصان متلازمين زمنيا يسيران جنبا إلى جنب في الثلاث والعشرين سنة الأخيرة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.))

وهذا الاستدلال مفيد جدا، غير أنه قد يثير الشبهة التالية: فالكاتب قد يختلف أسلوب كتابته وخطابته، عن أسلوب حديثه وكلامهة في حياته اليومية. لذا فلا يستغرب أن تغيب بعض المفردات التي يكثر من استعمالها في شؤونه اليومية عن كتابته أو خطبه. ففي المجال الأول تجري المفردات مجرى العادة على اللسان، أما في الكتابة والخطابة فقد يُعمل الإنسان شيئا من الانتقائية في مفرداته.

فإن كان يجوز لنا تطبيق مفهوم (النص الأدبي) على القرآن الكريم، فهل يصح أيضا تطبيق هذا المفهوم على كل الأحاديث النبوية، واعتبارها (نصا أدبيا) ؟ أم أن من الضروري تقسيم الحديث النبوي أيضا إلى قسمين: قسم قد ينطبق عليه مفهوم (النص الأدبي)، لعله يكون ممثلا في خطبه -صلى الله عليه وسلم-، وقسم يمثل كلامه وحديثه في الشؤون اليومية ؟

وهل من الضروري، تبعا لذلك، الاعتناء أكثر بخطب النبي صلى الله عليه وسلم عند المقارنة ؟
 
أرحب بأخي الكريم الأستاذ محمد بن جماعة حفظه الله ووفقه ، وأشكره على تعقيبه النافع الذي يدل على حرصه وعنايته بالعلم وفقه الله ، كما أشكره على حسن تنسيقه للمشاركة الأولى والتي تبشر بما ورائها إن شاء الله من المشاركات والتعقيبات والمداخلات العلمية . ولعله يكون لي عودة لنقاش بعض المسائل التي تعرض لها مؤلف الكتاب مما أثاره أخي محمد بن جماعة أو مما لم يتعرض له مما تعرض له الكتاب جزى الله مؤلفه وناقله لنا خير الجزاء ، وبارك في هذه الجهود العلمية المخلصة .
 

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




كتاب رائع و قيم - بارك الله فيه و فيك يا أخي الحبيب لنقله لنا

و نرجوا أن تعجل بوضع الجزء الثاني - لو تكرمت


جزاك الله خيرا يا شيخي الكريم " محمد بن جماعة " على هذه الملاحظات و النصائح الرائعة


/////////////////////////////////////////////////
 
وفيك بارك الله، يا شيخ عبد الرحمن. وأنا شاكر لك السماح بالمشاركة في المنتدى.

وأرجو ألا يخيب ظنكم، فبضاعتي العلمية مزجاة (أقولها اعترافا بالحق وليس تواضعا). وقد أحسن الأخ (الإسلام ديني) الظن بي، ولست أهلا لمثل هذه الألقاب.

عودا إلى الموضوع: أرجو أن يلقى هذا الموضوع الاهتمام الكافي، والتفاعل المفيد.
 
كتاب قيم جداً

أسأل الله ان يتوافر عندنا في فلسطين حتى أبتاع نسخة منه

شكراً لك
 
هذا الرابط المشار اليه احال الى موقع بالانجليزية ولا ادري كيف يعمل فهل من معين
اضغط على الرابط وستفتح لك هذه الصفحة
37734045he5.jpg


اضغط على جملة download file
وبإذن الله سيبدأ التحميل
مع ملاحظة أن الجزء الثاني والأخير من الكتاب هو على الرابط التالي
http://www.4shared.com/file/11937855/c551cb8c/quran_vs_7adith_2.html
 
عودة إلى هذا الموضوع، وما زلت متشوقا لمعرفة رأي الدكتور عبد الرحمن الذي وعد به تعقيبا على تساؤلاتي السابقة.

وقد كنت اليوم أواصل قراءة كتاب الدكتور عدنان زرزور (علوم القرآن وإعجازه وتاريخ توثيقه) ووصلت إلى الفصل المتعلق بالفاصلة والسجع القرآني (ص 539-571)، ولفت انتباهي عبارة قد تفيد كثيرا في تحديد أحد جوانب المقارنة الأسلوبية بين القرآن الكريم والحديث النبوي.
ففي معرض تعليقه على أواخر سورة مريم، ذكر الكاتب ما يلي (ص 559-560) :
".. والأمر البلاغي، أو النقدي، الذي تفترق فيه الفاصلة القرآنية من القافية الشعرية أن من المعيب في الشعر أن تتكرر القافية قبل سبعة أبيات، وليس ذلك بعيب في الفاصلة.. اقرأ إن شئت قوله تعالى في آخر سورة مريم: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)﴾ [مريم: 88-95] وانظر الآيات الثلاث المتبقية من السورة الكريمة.
ولكن يجب البحث عن سر هذا التكرار في سياق الآيات ذاتها التي تكررت فيها هذه الفاصلة... وقد حاولنا ذلك في بعض المواطن القرآنية... والذي يمكن قوله في الشاهد السابق – على سبيل المثال -: إن هذا التكرار [يقصد د. زرزور لفظ (ولدا) في الآيتين 91-92] جاء في معرض الرد على هذه الدعوى الكاذبة، فناسبها أن تُرَدَّ هي عينها... وبحروفها، دون أدنى زيادة أو نقصان، إلى جانب ما تحمله من دلالة أخرى واضحة كذلك، وهي التي مُهِّد لها بقوله : ﴿وَمَا يَنْبَغِي﴾ وهي أن مقام الألوهية أعلى من أن ينفعل لمثل هذه الفرية الكاذبة، وهذا التطاول الأرعن... فلم تزد الآية الكريمة على أن رَدَّت عليهم قولهم – كما هو – بقوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْبَغِي﴾ وهذا هو طابع الكبرياء والعظمة الذي يطالعه القارئ لكتاب الله، يتراءى له أو يقف عليه في هذا السياق القرآني، جلياً دقيقاً، من خلال التكرار للفاصلة القرآنية!."
-انتهى-
في هذه الفقرة، تعرض الدكتور عدنان زرزور إلى موضوعين مفيدين في المقارنة الأسلوبية بين القرآن الكريم والحديث النبوي، أرجو إفادتي إن كان هناك من الكتاب من تعمق في بحثهما في بحث مقارن بين القرآن والحديث:
- الأول هو موضوع (الفاصلة القرآنية) .. فهل توجد مرادف للفاصلة القرآنية في البيان النبوي؟
- والثاني: هو (طابع الكبرياء والعظمة) الذي يصبغ الأسلوب القرآني.. فهل يمكن اعتماد مثل هذه الملحوظة للاستدلال على أحد جوانب الإعجاز القرآني وأيضا للاستدلال على أنه وحي، من خلال الحديث عن غياب هذا الطابع الخطابي في الحديث النبوي ؟
قد يفيد هذا المبحث إذا تم تفصيل الجوانب التالية:
1- الطابع الغالب على الأسلوب القرآني في مخاطبة الناس عامة، والمؤمنين، والكفار
2- الطابع الغالب على الأسلوب النبوي في مخاطبة الناس عامة، والمؤمنين، والكفار.
3- الطابع الغالب على الأسلوب القرآني في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وباقي الأنبياء
4- الطابع الغالب على الأسلوب النبوي في الحديث عن نفسه (صلى الله عليه وسلم) وباقي الأنبياء

أرجو الاستفادة منكم في بيان هذا الأمر..
 
للرفع والتذكير.
وما زلت بانتظار فوائد الدكتور عبد الرحمن الشهري بخصوص هذا الموضوع، كما وعد.

مع خالص التحية
 
الرابط لا يعمل، وهاك رابط جديد للكتاب كاملا
http://www.4shared.com/file/56265648/e1a62c36/_____.html?s=1
فور الدخول إلى الموقع يرجى الضغط على download now بمعنى حمل الآن بعدها تظهر نافذة تقوم بعد الثواني الباقية لتحميل الرابط بعدها تظهر رسالة click here to download this file بمعنى اضغط هنا لتجميل هذا الملف. يتم الضغط عليها ويتم التحميل إن شاء الله.

نفعكم الله بعلمه
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
 
بارك الله فيك أخي الكريم كرم, هذا بالفعل موضوع بالغ الأهمية, غفر الله للكاتب والناقل.
 
شكر الله لكاتب الموضوع وناقله
هل يمكن أن يفهم أحد من كتابة كهذه أن فيها تنقصا من الحديث النبوي ؟
 
جواب على السؤال:
إن الموازنة بين أسلوبي القرآن الكريم والحديث النبوي لا يلزم منه التنقص من الحديث النبوي، فالموازنة غاية ما تصل إليه إثبات نسبة كل منهما لمصدره، فالقرآن كلام الله عز وعلا، والحديث كلام عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وإن الأمر كما قال الأخ محمد بن جماعة
مقارنة القرآن بالحديث النبوي تشكل في تقديري أحد أهم دلائل النبوة
 
عودة
أعلى