الدراسات القرآنية في روتليدج

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
دراسات روتليدج القرآنية
يزداد الاهتمام العالمي بالدراسات القرآنية حضورا، أضحت الأكثر انتشارا في بلاد الفرنجة، لدرجة أن للدراسات القرآنية تقريبا نصيب الأسد في مجال الدراسات الإسلامية، يستهدفون القرآن في محاولات مستمرة للنفاذ و الاختراق، لوضع أكبر كم من الشبهات حول القرآن، لإثارة الريب و البلبلة.
تستقطب الدراسات القرآنية جل اهتمام القراء، السوق الرائجة للكتب في الدراسات القرآنية شجعت روتليدج.routledge.، مجموعة تايلورز و فرانسيس- ناشر عالمي كبير متخصص في نشر الكتب الأكاديمية، بجانب نشره لصحف، و مجلات ورقيا، و إلكترونيا ، يقوم بنشر المئات من المجلات وآلاف الكتب الجديدة كل عام، و توزع عبر مختلف مكاتب النشر في جميع أنحاء العالم- في تخصيص قسم خاص بالدراسات القرآنية يشرف عليه المستشرق اندريه ريبان، بدأ النشر في هذه السلسلة منذ خمس سنوات.
تستهدف هذه السلسلة دراسة ما يعرف بالقضايا الحرجة في القرآن، أي القضايا التي لا تزال تتعرض لنقد شديد، بدراسات علمية مدعمة بأدلة من مختلف التخصصات العلمية، كعلم الآثار، والتاريخ، والنصوص التاريخية، والأنثروبولوجيا، وعلم اللاهوت، والنقد الأدبي، و غيرهم.

بجانب ذلك خصصت هذه السلسلة للأهمية المعاصرة للقرآن في العالم الإسلامي، ودوره في الحياة السياسية، ولدعم انخراط القراء و المهتمين في مناقشات جادة أيضا مع المسلمين، وكذلك لمعرفة المناقشات الدائرة حول الدراسات القرآنية في العالم الإسلامي.
بدأت السلسلة في 2008م بنشر كتابين "موسى في القرآن والتفسيرات الإسلامية" لبرانون ويلر، الكتاب الثاني " صلب المسيح والقرآن": دراسة في تاريخ الفكر الإسلامي .
أحدث كتب في السلسلة كتاب "تفسير الثعلبي حكايات الأنبياء، الإغراء، والمسؤولية، والخسارة" لماريانا كلار، فيه كلار تطبق الطرق النقدية الحديثة من أجل الاستكشاف ...
أيضا "القرآن وما يتضمنه الكتاب المقدس" لجبريل سعيد رينولدز، هذا الكتاب يتحدى المفهوم العلمي السائد بأن القرآن يجب أن يفسر من خلال التعليقات التي شكلتها السيرة النبوية، يحتج بأن أفضل قراءة لفهم القرآن تسير في ضوء الكتب المسيحية واليهودية المقدسة، و أن القرآن استخدم جملة من التلميحات ...
و في كتاب "منظورات جديدة في القرآن، القرآن في سياقه التاريخي" لنفس المؤلف، هذا الكتاب يستهدف القرآن في سياقه التاريخي، مستشهدا بمجموعة متنوعة من العلماء قامت بمعالجة سلسلة واسعة من الموضوعات القرآنية وأصولها، وتبحث وراء التقاليد الإسلامية في العصور الوسطى لتقديم القرآن نفسه مع الأديان والآداب ...
حرصت السلسلة على تقديم كتب لباحثين متنوعين، منهم بروس فوج، و هربرت بيرغ الذي حاول في كتابه هدم الإسناد(isnads) بمعول، و رويبرتو توتولي له كتاب الأنبياء التوراتيون في القرآن و الأدب الإسلامي، والتفاسير الصوفية للقرآن في الإسلام الكلاسيكي لكريستين ساندز، لم تقتصر السلسلة على إنتاج المستشرقين، "العلاقات النصية في القرآن، أهمية والتماسك والبناء" كتاب من تأليف سلوى العوا، في السلسلة قائمتين من الكتب، و العدد في تصاعد.
بحوث مزعجة و مقلقة تطالب في سياقها بمنع القرآن بطرق غير مباشرة، و هناك من يعلن منع القرآن صراحة جهارا نهارا .banquran ، اتخذت أسبانيا خطوات لمنع القرآن spain-takes-first-step-to-ban-the-quran/ ، بالإضافة لنشاط المرتدين ككافر بن الشيطان، وابن الوراق، و عمران فيراسات، و غيرهم...
 
توضيح أولي

توضيح أولي

صحيح أنه أصبح للدراسات القرآنية نصيب الأسد في مجال الدراسات المهتمة بالاسلام في أمريكا الشمالية خلال العقد الماضي لأسباب يطول شرحها،لكن واقع الدرس والبحث القرآني في الولايات المتحدة وكندا ضعيف ان لم أقل هزيل بسبب تواضع المستوى المعرفي لمن يدعي هذا التخصص مثل أندريه ريبان المذكور أعلاه.ويظهر هذا الضعف بالنظر الى ما يلي:
1- تراجع المستوى الأكاديمي،فأهم جامعة احتضنت الدراسات القرآنية في أمريكا الشمالية خلال القرن العشرين هي(جامعة ميكيل) بكندا،أين هو القسم الآن؟؟ أين مستشرقوه؟؟لم يبق فيه الآن سوى بعض الكندين من أصول شامية ...
2- مستوى الأمريكيين الذين ينسبون أنفسهم الى الدرس القرآني جد ضعيف كما قلت مرارا،وليبحث القارىء هل يجد بينهم من هو في مستوى المستشرق الأمريكي المتخصص في الفقه وأصوله د. جورج مقدسي تـ 2002م؟ لن يستطيع هؤلاء ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا أن ينتجوا مثل ما أنتجه من مثل:
- تحقيق ونشر "الواضح" لابن عقيل 5ج (نشر المعهد الألماني للبحوث الشرقية)
- تحقيق "كتاب الفنون" نشر جامعة أم القرى
- تأليف "نشأة الكليات معاهد العلم عند المسلمين وفي الغرب" ترجمة ونشر جامعة الملك عبدالعزيز
-خطط بغداد في القرن الخامس الهجري
هذا فضلا عن اطروحته للدكتوراه بباريس 1964م
الذي يقارن هذا الرجل الذي عمل في جامعة بنتسلفانيا مع ريبان وأنداده من المنتسبين للدراسات القرآنية يجد بأن الدرس القرآني جد متأخر في أمريكا الشمالية وبخاصة حين نقارنه بما هو في ألمانيا وفرنسا مع فارق توفر الدعم الوفير الذي جعل مؤتمرات جامعة
NOTRE DAME الأمريكية حول القرآن تستقطب من الأوربيين أكثر من الأمريكيين المتخصصين.
 
عودة
أعلى