(الداني مفسراً من خلال كتابه : المكتفى فى الوقف والابتدا) للدكتور الجكني

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
136
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
صدر حديثاً العدد (17) من مجلة كلية الآداب - بجامعة أسيوط بمصر ، واشتمل هذا العدد على بحوث مختلفة ، منها بحث بعنوان :
الداني مفسراً من خلال كتابه : المكتفى فى الوقف والابتدا
بين فيه الباحث الكريم أنّ للإمام أبي عمرو الداني مرويات في التفسير بلغت في هذا الكتاب وحده (126) رواية مسندة . وليت الباحث الكريم يتحفنا بطرفٍ مختصرٍ من نتائج هذا البحث الذي يتناول جانباً مهملاً من الجوانب العلمية للإمام أبي عمرو الداني رحمه الله.
 
فائدة طيبة
بارك الله فيك
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمـة[/align]
الحمد لله القائل:(ولا يأتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَـاـكَ بالحَقّ ِ وأَحْسَنَ تَفْسِيراً) أحمده وأستعينه وأستغفره وأتوب إليه، وأشهد ألاَّ إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على سنّته واهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنَّ علمَ التفسير من أعلى العلومِ قدراً، وأعظمها خطراً؛ لشدة تعلّقه بكتاب الله تبارك وتعالى، ولقد عرف العلماء لهذا العلم قدره، فاعتنوا به أتمّ عنايةٍ، واهتموا به أيَّما اهتمام، جمعوه ووثّقوه، ونافحوا عنه أقلامَ وأغراض المبطلين، وتحريف المحرِّفين، فبيّنوا صحيحَه من سقيمِه، وما يُقبل منه فيُروى، وما يُرفض منه فيُرمى.
فنشأت المدارس التفسيرية مع مرور الزمن وتطاول العصر عن الرعيل الأوَّل، ما بين واقف عند ما رَوَى ورُوِي، لا يقبل رأياً ولا اجتهاداً، وما بين مسلِّمٍ لما روي، وغير معترض على ما رُويَ، مما لا يخالف ثابتاً من الثوابت، فرأينا مدرستي: الرواية، والدراية، أو قل: المأثور والرأي المحمود، وغدا لكل مدرسة نهجها وشيوخها وعلماؤها وكتبها.
وإنَّ ممن جمع - في جُبّة علمه بالتفسير- بين المدرستين، الإمام الحافظ عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد، المشهور بين الأنام بأبي عمرو الداني رحمه الله، إمام القراء، والذي إذا أُطلق ((الحافظ)) عندهم فهو هو.
وهذا الإمام قد غُمِضَ حقُّه لمَّا قَصَرَه الناس - وخاصة أهل هذا العصر- على جانب واحدٍ من جوانب الدراسات القرآنية، ألا وهو جانب القراءات، حتى أصبح المختص وغير المختص - إلا القليل- لا يعرف عنه إلاَّ أنه: المقرئ المحرّر لعلم القراءات.
وإيفاءً للدَّين الذي علينا - أهلَ القراءات - لعلمائنا وكبار علمائنا ممن لهم مشاركة في علوم أخرى لا تقلّ في جانبها عن علم القراءات، كتبت هذا البحثَ، غرضي الأساس منه هو بيان مكانة هذا العالم الجليل في جانب لم يشتهر به عندنا مع أنَّه كانت له صولة فيه بين أهل عصره.
هذا الجانب هو ((علم التفسير)) حيث وجدت له رحمه الله ((رواياتٍ)) كثيرة مسندة منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى الصحابة أو التابعين أو مَن بعدهم، وذلك في كتابه "المكتفى في الوقف والابتدا".
ولما كان أهمّ أقسام التفسير هو ((التفسير بالمأثور)) وهو الذي عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته باتفاق بين العلماء، وعن التابعين بخلاف ضعيف عندهم، أحببت أن أُظهر ((الداني مفسراً)) من خلال مروياته في كتابه المذكور، مكتفيًا بما رواه مُسنداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين، تاركاً ما ذكره أو نَسَبَه غير مسندٍ له، فلم أدخله في هذا البحث، وسميته:
((الداني في مفسراً من خلال كتابه "المكتفى في الوقف والابتدا)).
هذا وقد قسّمت البحث إلى : مقدمة ، وتمهيد ، وفصلين، وخاتمة، وفهارس عامة.
أما المقدمة: فذكرت فيها سبب الموضوع.
وأما التمهيد: وهو مدخل للبحث وفيه مطلبان:
المطلب الأوَّل: تعريف التفسير لغةً واصطلاحاً.
المطلب الثاني: أقسام التفسير.
الفصل الأوَّل: التعريف بالداني ومنهجه في التفسير من خلال كتابه "المكتفى" وفيه مبحثان:
المبحث الأوَّل: تعريف الداني بإيجاز وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأوَّل: اسمه وكنيته ولقبه ومولده.
المطلب الثاني: نشأته وطلبه للعلم ووفاته.
المطلب الثالث: شيوخه في التفسير في كتابه "المكتفى".
المطلب الرابع: مكانته في التفسير.
المبحث الثاني: منهجه في التفسير من خلال كتابه "المكتفى": وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأوَّل: اعتماده على يحيى بن سلاَّم.
المطلب الثاني: تنوّع المادة التفسيرية عنده.
المطلب الثالث: اختلاف المنهجية عنده.
المطلب الرابع: اختياراته وترجيحاته.
وأما الفصل الثاني: التفسير في كتابه "المكتفى"، فجعلته ثلاثة مطالب:
المطلب الأوَّل: التفسير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلب الثاني: التفسير المأثور عن الصحابة.
المطلب الثالث: التفسير المأثور عن التابعين.
الخاتمة: أهم نتائج البحث.
الفهارس العامة.

[align=center]****[/align]

[align=center]للاطلاع على البحث كاملاً بحواشيه ومصادره

[align=center]الداني مفسراً من خلال كتابه : المكتفى فى الوقف والابتدا[/align][/align]
 
تفسير الداني

ذَكَّرَني هذا الموضوع بشيء قرأته منذ مدة ، وأود أن أنقله إلى الإخوة المهتمين بتراث الإمام أبي عمرو الداني ، فقد قرأت في كتاب " الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين " تأليف الأستاذ وليد بن أحمد الحسين ( ص135) : وجود نسخة خطية من تفسير الداني في مكتبة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، لعل بعض الإخوة يمكنه التأكد من حقيقة هذه النسخة .
 
الفزعة يأهل عنيزة

الفزعة يأهل عنيزة

جزاك الله خيرًا.
ذكر هذا الأخ الوليد الحسين في فهرسَتِه لمكتبة الشيخ عبد الرحمان بن ناصر بن سعدي رحمه الله.
فالرجاء من إخواننا من أهل القصيم عامة وعنيزة خاصة أن يُبادروا بتحرير ذلك وتحقيقه.
وإنا لمنتظرون على أحرّ من الجمر.
 
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم:د/السالم وبارك في عمركم وعملكم وعلمكم ونفع بكم وأصلح لكم أمر دنياكم وآخرتكم إن ربي قريب مجيب الدعاء....آمين
 
آمين يا أخي الشيخ محمود ، وأدعو الله تعالى أن يستجيب دعاءكم هذا لي ولكم ولكل أحباب هذا الملتقى ،وأن يعم بنفعها المسلمين
 
حفيد الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله يعمل في الجامعة الإسلامية حسب علمي ، في كلية اللغة العربية ، ويمكن سؤاله عن تفسير الداني ووجوده في مكتبة جده .
 
لم اتمكن من قراءة البحث لكني أرى إختلافا كبيرا بين عنوانه وتعريف الدكتور عبدالرحمن بالبحث فعنوانه يوحي بأنه حمع لتفسير الداني وليس لمروياته ويؤكد هذا ماذكره الباحث حفظه الله في المبحث الثاني من الفصل الأول . وفرق بين تفسيرالداني ومروياته في التفسير ولعل هذ مادفع الدكتورالفاضل غانم للسؤال عن تفسيره ولعل فضيلة الشيخ الدكتور السالم الجكني يتبع ذلك بأقوال الداني نفسه في التفسير دون مايرويه من أقوال المفسرين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أحيي الدكتور الجكنـي على عمله المبارك خدمة لكتاب الله، ومساهمة منه في إبراز عطاءات الأندلسيين في التفسير، ومن ثم فهو عمل جدير بالاطلاع عليه وقراءتـه.
*وللإشارة أستاذنا وشيخـا وحبيبنا الدكتور فهد الرومـي حفظكم الله، أن الدكتور الجكني انطلاقا من مقدمته لعلمله يظهر أنه جمع مرويات الداني رحمه الله المسندة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
ومن ثم فالعمل أثارنا وأسال لعابنا للاطلاع عيه ، لكن للأسف لم نتمكن من قراءته انطلاقا من الرابط الذي حدده الدكتور الجكني حفظه الله لنا، بل الرابط جاء حاملا لدرسة تأصيلية لإشكالية الترادف في تفسير المفردة القرآنـية للدكتور عامر مهدي صالح العلواني (وهي دراسة قيمة)، ومن أجل ذلك أرجو الدكتور الجكني أن يعيد حمل ملف موضوعه على نفس الرابط، أو رابط آخر في ملف (وورد) حتى يسهل قراءتـه، ولكم من الله جزيل الشكر. والسلام عليكم
*الدكتور الهاشمي برعدي الحوات
 
الأخ العزيز الدكتور برعدي حوات حفظه الله معذرةً فالخطأ خطئي وليس خطأ الدكتور الجكني ، وقد أصلحت الخلل والرابط صحيح الآن .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
عفواً للدكتور الجكنـي حفظه الله..... وشكراً جزيلاً لشيخنا وأستاذنا الحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري على حرصه الشديد على ملاحظة القراء والمنخرطين بهذا الموقع المبارك ، من أجل خدمة كتاب الله عز وجل أولا وأخيراً،....وعملكم هذا أستاذنا الكريم مكتوب لكم إن شاء الله تعالى في ميزان حسناتكم، راجياً من الله عز وجل أن يحفظكم كما حفظ القرآن الكريم في الصدور واللسان بين الأسنان، ويبارك في عمركم، وأهليكم وولدكم ، إنـه نعم المولى ونعم النصير، والسلام عليكم
*الدكتور الهاشمـي برعدي الحوات.
 
تحية مباركة طيبة مني أرفعها لمقام الدكتور الهاشمي برعدي الحوات من جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلماته العطرة تجاه ما سطره العبد الضعيف عن الجانب التفسيري عند الداني 0
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية تقدير وإجلال وإكبار للدكتور الجكنـي حفظه الله.
لقد سررت كثيراً لما اطلعت على دراستكم القيمة حول جهود الدانـي في تفسير القرآ الكريم، والمعنون لديكم أعزكم الله بــــ: (الدانـي مفسراً)، حيث قرأت بحثكم هذا أكثر من مرة، لكونه يتضمن معلومات قيمة ومفيدة لكل باحث مهتم بكتاب الله حفظاً وتفسيراً، ومن ثم فهو محكم من حيث التصور، والمنهجية والتوثيق، والتحليل...إلخ.
لكن الذي لاحظته على العمل الدكتور الجكنـي أعزكم الله-رجاء أن يتسع صدركم- يمكن إجماله فيما يلي:
*يصعب الاطلاع على تفسير الدانـي من خلال موضوع موضوع الدراسة.
*قراءة تفسير الدانـي تتطلب من القارئ أن يكون في ملكه :" كتاب المكتفى في الوقف والابتدا" للدانـي، وإلا تعذر عليـه ذلك، ومن ثم فإن الرجوع إلى الوقف والابتدا يقلل من شأن قراءة الدراسة.
*ركزتم في الدراسة على التفسير بالرواية ، وهذا جميل، مع العلم أن طبيعة العمل تتطلب التخريج والتعليق والدراسة، حتى لا يظن القارئ أن ذلك مما انفرد به به الدانـي في الوقف والابتدا، والأمر ليس كذلك.
*مختصر تفسير يحيى بن سلام لابن أبي زمنين حققه الدكتور عبد السلام أحمد الكنونـي، وقدمه رسالة جاميعة لنيل الدكتوراه من دار الحديث الحسنـية بالرباط/المغرب. والتفسير السالف الذكر نشرمنه المحقق الجزء الأول الخاص بالدراسة/طبعتـه الأولى 1422هـ-2001م، وهو موجود في الأسواق عندنا بالمغرب.
*طبيعة عمل دراستكم القيمة هاته تتطلب منهجياً تجريدَ الرواية التفسيرية من المكتفى في الوقف والابتدا،...أما الاكتفاء برؤوس الأقلام بالإشارة إلى عدد الروايات المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا الروايات الأخرى عن الصحابة والتابعين غير كاف بالنسبةً لطبيعة العمل.

ومهما يكن الأمر فالدراسة مباركة، قيمة أضاءت للقارئ أمورا كثيرة حول الدانـي وعطاءاته التفسيرية التي كانت مغمورة بين قضايا علوم القرآن والقرآت،...راجياً من الله عز وجل للدكتور الجكنـي مزيداً من التوفيق والسداد والفلاح في خدمة كتاب الله عز وجل ، وأن يحفظه في الحال والمآل من كل مكروه ، ويبارك في عمره ليطل علينا مرة أخرى بعمل جديد آخر إنـه سميع مجيب الدعاء والسلام عليكم.

*الدكتور الهاشمـي برعـــدي الحوات.
 
جزاكم الله عني وعن الداني خير الجزاء فضيلة الدكتور الهاشمي برعدي على هذه الكلمات العطرة والجميلة والتي لا أشك لحظة في صدقها ونبل غايتها حتى أصل بالبحث إلى أفضل مما كتبته في المرة الأولي ،وثق تماماً ياسيدي بأني سآخذ بكل الملحوظات القيمة التي تكرمتم بها 0
وإن كان لي من كلمة هنا فهي : إن هذا البحث المتواضع هو بحث كتب في الأساس للترقية العلمية إلى أستاذ مشارك ،ومعلوم أن طبيعة هذه الأبحاث تختلف عن بحوث الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراة ،لأنها شبه محددة في عدد الأوراق ما بين 40-50مع الفهارس 0
وبما أن لكل بحث هدفاً فإن الهدف الأساسي هنا هو ما أشرت إليه في المقدمة وهو : بيان أن للداني مشاركة في غير القراءات وخاصة التفسير ،وفتحت المجال للباحثين أن يدرسوه من هذا الجانب ،وفعلأ فقد اتصل بي بعض طلاب الدراسات العليا في كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عن طريق شيخي وأستاذي الدكتور إبراهيم الدوسري حفظه الله ،وعهدي أنه سيتقدم به للماجستير ،مما جعلني أرفع يدي عنه مؤقتاً بعد أن كنت انتهيت من سورة البقرة دراسة ومقارنة بين مرويات الداني والطبري على الوجه الذي أشرتم إليه0
وعلى كل :أكرر شكري وتقديري لشخصكم الكريم على أن شرفتموني وبحثي المتواضع بهذه التوجيهات ،والله يحفظكم ويرعاكم للعلم وطلابه 0
والله من وراء القصد
 
احتسبوا الأجر معشر الكرام من أهل عنيزة

احتسبوا الأجر معشر الكرام من أهل عنيزة

السائح قال:
الرجاء من إخواننا من أهل القصيم عامة وعنيزة خاصة أن يُبادروا بتحرير ذلك وتحقيقه.
وإنا لمنتظرون على أحرّ من الجمر.
احتسبوا الأجر معشر الكرام من أهل عنيزة، وبادروا بإفادتنا، فإن كتابًا في التفسير يصنفه الحافظ أبو عمرو الداني يستأهل أن يُرحل إليه ولو كان موضعه وراء بلاد الصين.
وأخشى ما أخشاه أن يكون الكتاب الذي في مكتبة الشيخ عبد الرحمان السعدي: كتابه الشهير (التيسير) لا (التفسير)، ورسم الكلمتين قريب، فليس بعيدا أن يكون قد وقع تصحيف، على أنني أرجو وأتمنى أن يكون الموجود هناك كتاب التفسير لا التيسير، لكن الأماني لا تغني، فالفزعة معشر العنيزيين والله يحسن جزاءكم.
بقي أمر آخر يحتاج إلى تحرير وتدقيق:
ذكر الأستاذ عبد الهادي حميتو في كتابه معجم مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني إمام القراء بالأندلس والمغرب وبيان الموجود منها والمفقود ص34 أن ابن مخلوف ذكر في شجرة النور الزكية (115/ت:315) أن لأبي عمرو الداني تفسيرا كبيرا.
ثم قال: ولم أر هذا مذكورا عند غيره.
 
طلبت من أخي الكريم الدكتور إبراهيم الحميضي التحقق من الأمر ، ووعدني بذلك لمعرفته للمكتبة وللقائمين عليها ونحن في انتظار جوابه .
17/6/1427هـ
 
جزاك الله وإياه خيرا وبارك فيكما.
 
عودة
أعلى