بلال الجزائري
New member
- إنضم
- 08/02/2009
- المشاركات
- 614
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الخلط بين الشاطبيين ( المقرئ والمقاصدي)
من الطرائف ـ القادحة في علمية الباحث ـ ما يحصل من وهم في تراجم الأعلام، حيث يترجم الباحث لعلم، ويكون المقصود آخر قطعاً، ويظهر ذلك بأدنى تأمل وتركيز، ولكن الباحث في غمرة الغوص والانشغال بالبحث ربما فاته شيء من ذلك تسرعاً وعجلةً، أو غفلةً وفوتاً.
فربما ترجم لعلم شافعي وهو حنفي، أو العكس، أو يترجم للحفيد والمقصود الجد! ونحو ذلك.
ومن ذلك الخلط بين الشاطبين ( المقرئ والأصولي)، والعجيب أن هذا الوهم يقع فيه أهل التخصص كأهل التفسير والقراءات، ومما وقفت عليه من ذلك مثالان، في رسالتين علميتين إحداهما ماجستير والأخرى دكتوراه!!!
أحدهما: قال أحدهم في مقدمة رسالته! ... ولكن كما قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الشاطبي (790هـ)
فيا رب أنت الله حسبي وعُدتي عليك اعتمادي ضارعاً متوكلاً
وثق الترجمة من الأعلام: 1/75، والنظم من: حرز الأماني1/60 بشرح أبي شامة.فعكس!!!
الآخر: ذكر في أوائل رسالته وتمهيدها! نقلا طويلا عن الشاطبي في خصائص المكي والمدني.
ووثق النقل من الموافقات 3/ 251 بتصرف.
وترجم للشاطبي بقوله: القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي المقرئ، سارت الركبان بقصيدتيه: حرز الأماني، وعقيلة أتراب القصائد. اللتين في القراءات والرسم، توفي سنة (590هـ). ووثق الترجمة من: معرفة القراء الكبار وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي،وغاية النهاية.
فقلب!!!