عمر الريسوني
New member
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين
قال الامام الجنيد من لم يعاين صفات الله أجمع دقائقه ولطائفه ، لم يوحد الله ولم يعرفه ، فالطريق من داخل المعرفة .
كلما ترسخت المعارف لدى الانسان انقشعت لديه الحجب والغيوم ووصل بوعيه وادراكاته الى الأسمى والأرقى وصحح تصوراته عن الكون والانسان والقرار وتبينت له خيوط الحقيقة جلية مما يضفي سكينة على سماته السيكولوجية والعقلية وواكب مسارات حياته بتعقل وبصيرة مدركا كل الأبعاد المحيطة به وحقائقها الظاهرة .
الله تعالى هو الذي أنشأ الذرة بمواصفاتها العجيبة وخصائصها المتفردة بانسياب فائق ودقيق بين مختلف العناصر المخلوقة مما يضفي عليها ساحرية وجمال في محيطها البديع ، ولم يستطع أي عالم أن يفسر سبب القوى الموجودة في الذرة ومن ثم الموجودة في الكون وهذه القوى هي سر هذا التوازن الجلي في الكون ، وهذا ناشئ عن قدرة الله تعالى وعلمه المحيط وحكمته المطلقة التي أعطت للمادة رونقها وجمالها بنسب غير متفاوتة في جزئياتها ومقاييس تخضع لنظم محكمة ، والمتأمل يرى عجبا عجابا لا يحاكي أيا من المعارف لأن طريقة عملها خاصة وفريدة ومتألقة لا تخضع لحدود سمات العقل ومواهبه ويتطلب الفهم نوعا كبيرا من الخيال ، ونتيجة لعجز العلماء التام عن تفسير هذا السلوك المتفرد لبنائيات الذرة ومكنوناتها وتفاديا لهذه الورطة أطلقوا اسم (الحركة الكمية الميكانيكية ) ولولا هذه الخصائص المتفردة الغير المفهومة في طبيعة المادة والمختلفة عن كل أصناف العلوم ما كان هذا البناء الذري الذي به قامت السماوات والأرض وما لاحظنا هذه الظواهر في الكون والمظاهر البديعة في الطبيعة بساحريتها وجمالها البديع وهذا الرونق في بناء الكون بمنظوماته وأجرامه وهو عبارة عن نظام مدهش موزون يأخذ بالألباب والعقول .
و تعد الذرة نواة في هذا الخلق المبارك بتفاعلاتها وطاقاتها وقواها وأسرارها الخفية ، وكلما تعمق فيها الانسان ازدادت متاهاته ومجاهله ، وأدى ذلك به الى عدم الفهم والحيرة ، والذرة أسرارها المحركة مودعة باحكام في قلبها ونواتها ، ولا يستطيع الانسان أن يفهم حقائقها المطلقة ، لذا فالذرة لغزها هو النواة أو القلب وعملها المحرك والعميق لا يخصع للمراقبة أو الدراسة ولا تفسير لذلك في المصطلحات المادية ، وهي في عمل دائب ومستمر ولها غاية ومستقر خاضع لمشيئة مهيمنة ، ومن آياتها الحكيمة وترية وترددات وطواف وسعي لجزيئياتها الغير المرئية في محيطها الذري ، وسرها وغاية غاياتها مسطر و مكنون، وهذا يؤدي بنا الى فهم أسس مغايرة لهذا الخلق المبارك وفيه من الأسرار العظيمة التي تبعث على الدهشة أودعها العليم الخبير بعلمه لتكون آية من آياته المسبحة في ملكوته..
وتشكل الذرة وحدة بناء كل المادة الموجودة في الكون ، والعلم لم يستجل بعد أعماق حقائق الذرة خصوصا علم الجسيمات
دون الذرية منها sub- particles وان كان المثير حقا في هذا العلم الذي يدرس الجسيمات الأساسية للذرة أنه حتى
في أعماق هذه الجسيمات بصغرها الذي يتخطى كل حدود أو خيال نجد هناك وحدة في البناء والتماسك ووحدة في التوازنات
والتفاعلات المحبكة باتقان محكم ، ولعل طبيعة وخواص هذه الجسيمات وفقا لعناصرها المودعة يؤلف بين عدد من النظم في
الكون البديع المقدر بعلم وتشكل الذرة وحدة بناء كل المادة الموجودة في الكون ، والعلم لم يستجل بعد أعماق حقائق الذرة خصوصا علم الجسيمات
دون الذرية منها sub- particles وان كان المثير حقا في هذا العلم الذي يدرس الجسيمات الأساسية للذرة أنه حتى
في أعماق هذه الجسيمات بصغرها الذي يتخطى كل حدود أو خيال نجد هناك وحدة في البناء والتماسك ووحدة في التوازنات
والتفاعلات المحبكة باتقان محكم ، ولعل طبيعة وخواص هذه الجسيمات وفقا لعناصرها المودعة يؤلف بين عدد من النظم في
الكون البديع المقدر بعلم ، وكيف تفتق من رتق متكامل بعناصره المحبوكة الى حركات وتدفقات موجية مولدة المادة والطاقة لتشكل
عموم الكون في سعته وتمدده الى ما شاء الله
والمتأمل في المنظومة الذرية والمنظومة الكونية سيلاحظ تلكم الفراغات الهائلة وهي ما عبر عنها كتاب الله ( وما بينهما ) وهي اشارة
عميقة في هذا العلم الجلي الذي ينقلك الى أعماق مكنونات الذرة بصفاتها وجسيماتها وما دونها والتي تشمل خصائص لم يكشف عنها العلم الحديث
ولولا هذه الخصائص المودعة في المنظومة الذرية ما قامت للكون قائمة ولقد تبين بالملموس استحالة التجارب على المستوى الكمي داخل المختبرات العلمية لاقترابهما من علم يضاهي كل تصور محدود اذ أصبحت طبيعة المواد لها تكافؤالضدين وأصبح التناقض مادة أساسية في وجود الحركة والتغير لدى جزئيات الذرة وضمن نتائج ميكانيكا الكم تبين أنه من المستحيل تحديد موقع جسيم وزخمه وسرعته وحركته ، فلقد أثبتت التجربة أن الضوء يمكن أن يتصرف كموجة وجسيم في الوقت نفسه ، وهذا يعني نقضاً لمبدأ ويلز بور التكميلي الذي يذهب الى أننا لا نستطيع الكشف عن الطبيعة الموجية والجسيمية للالكترون أو الفوتون أصغر وحدة ضوئية في آن واحد ، وأصبح اللاحتم علم يضاهي كل علم وهو خاضع لقانون أكبر لا يتنبؤ بمستقبله وهو علم جاوز نظريات قوانين الفيزياء الكلاسيكية اذ ينطبق على جميع الأشياء صغيرها وكبيرها ولقد كان الفيزيائي هايزنبرغ قد طرح تجربة ذهنية مثيرة مفادها أن المشاهد الراصد لا يؤثر فقط على ما يشاهده بل انه يخلقه ويجترحه، وفي خضم الخلافات بين علماء الفيزياء في مجال اللاحتم سادت تراجعات بحجة عدم توفر وسائل المراقبة الكافية وعلى أن المبدأ غير كامل وعلى اثر ذلك تعددت الأقوال دون حسم وفائدة ، فلولا مبدأ اللاحتم ما تمكنا من رؤية كل هذا التنوع في هذا الوجود وما لا حظنا هذا الكم من الاختلاف في المخلوقات والأشكال والألوان وهذا التباين الواسع في مكونات العالم ومكنوناته الخاضعة لغايات مسطرة باحكام بعلم محيط ومهيمن ، فاللاحتم المجهري الذي ترائى للعلماء في الأشياء المخلوقة ما هو الا قدر متسع لحرية الشيء تجعله قادرا على تحقيق هذا التنوع الهائل والهادر بعلم محيط وشامل والقائم بعلم مكنون ، فهذه التفاعلات الهائلة الغير القابلة للرصد والتي قد تصيب العقول بارباك كبير وأوتوبيا المشاهدة وبعلمها القائم المتسع بأزواج ونظائر لا تحصى جعلها محبوكة ومحكومة بحسن الصنعة التي لا تضاهى وتتجاوز كل نظرة محدودة في بحر علم مشع كبيرومتسع يأخذ بالعقول والألباب .
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين
قال الامام الجنيد من لم يعاين صفات الله أجمع دقائقه ولطائفه ، لم يوحد الله ولم يعرفه ، فالطريق من داخل المعرفة .
كلما ترسخت المعارف لدى الانسان انقشعت لديه الحجب والغيوم ووصل بوعيه وادراكاته الى الأسمى والأرقى وصحح تصوراته عن الكون والانسان والقرار وتبينت له خيوط الحقيقة جلية مما يضفي سكينة على سماته السيكولوجية والعقلية وواكب مسارات حياته بتعقل وبصيرة مدركا كل الأبعاد المحيطة به وحقائقها الظاهرة .
الله تعالى هو الذي أنشأ الذرة بمواصفاتها العجيبة وخصائصها المتفردة بانسياب فائق ودقيق بين مختلف العناصر المخلوقة مما يضفي عليها ساحرية وجمال في محيطها البديع ، ولم يستطع أي عالم أن يفسر سبب القوى الموجودة في الذرة ومن ثم الموجودة في الكون وهذه القوى هي سر هذا التوازن الجلي في الكون ، وهذا ناشئ عن قدرة الله تعالى وعلمه المحيط وحكمته المطلقة التي أعطت للمادة رونقها وجمالها بنسب غير متفاوتة في جزئياتها ومقاييس تخضع لنظم محكمة ، والمتأمل يرى عجبا عجابا لا يحاكي أيا من المعارف لأن طريقة عملها خاصة وفريدة ومتألقة لا تخضع لحدود سمات العقل ومواهبه ويتطلب الفهم نوعا كبيرا من الخيال ، ونتيجة لعجز العلماء التام عن تفسير هذا السلوك المتفرد لبنائيات الذرة ومكنوناتها وتفاديا لهذه الورطة أطلقوا اسم (الحركة الكمية الميكانيكية ) ولولا هذه الخصائص المتفردة الغير المفهومة في طبيعة المادة والمختلفة عن كل أصناف العلوم ما كان هذا البناء الذري الذي به قامت السماوات والأرض وما لاحظنا هذه الظواهر في الكون والمظاهر البديعة في الطبيعة بساحريتها وجمالها البديع وهذا الرونق في بناء الكون بمنظوماته وأجرامه وهو عبارة عن نظام مدهش موزون يأخذ بالألباب والعقول .
و تعد الذرة نواة في هذا الخلق المبارك بتفاعلاتها وطاقاتها وقواها وأسرارها الخفية ، وكلما تعمق فيها الانسان ازدادت متاهاته ومجاهله ، وأدى ذلك به الى عدم الفهم والحيرة ، والذرة أسرارها المحركة مودعة باحكام في قلبها ونواتها ، ولا يستطيع الانسان أن يفهم حقائقها المطلقة ، لذا فالذرة لغزها هو النواة أو القلب وعملها المحرك والعميق لا يخصع للمراقبة أو الدراسة ولا تفسير لذلك في المصطلحات المادية ، وهي في عمل دائب ومستمر ولها غاية ومستقر خاضع لمشيئة مهيمنة ، ومن آياتها الحكيمة وترية وترددات وطواف وسعي لجزيئياتها الغير المرئية في محيطها الذري ، وسرها وغاية غاياتها مسطر و مكنون، وهذا يؤدي بنا الى فهم أسس مغايرة لهذا الخلق المبارك وفيه من الأسرار العظيمة التي تبعث على الدهشة أودعها العليم الخبير بعلمه لتكون آية من آياته المسبحة في ملكوته..
وتشكل الذرة وحدة بناء كل المادة الموجودة في الكون ، والعلم لم يستجل بعد أعماق حقائق الذرة خصوصا علم الجسيمات
دون الذرية منها sub- particles وان كان المثير حقا في هذا العلم الذي يدرس الجسيمات الأساسية للذرة أنه حتى
في أعماق هذه الجسيمات بصغرها الذي يتخطى كل حدود أو خيال نجد هناك وحدة في البناء والتماسك ووحدة في التوازنات
والتفاعلات المحبكة باتقان محكم ، ولعل طبيعة وخواص هذه الجسيمات وفقا لعناصرها المودعة يؤلف بين عدد من النظم في
الكون البديع المقدر بعلم وتشكل الذرة وحدة بناء كل المادة الموجودة في الكون ، والعلم لم يستجل بعد أعماق حقائق الذرة خصوصا علم الجسيمات
دون الذرية منها sub- particles وان كان المثير حقا في هذا العلم الذي يدرس الجسيمات الأساسية للذرة أنه حتى
في أعماق هذه الجسيمات بصغرها الذي يتخطى كل حدود أو خيال نجد هناك وحدة في البناء والتماسك ووحدة في التوازنات
والتفاعلات المحبكة باتقان محكم ، ولعل طبيعة وخواص هذه الجسيمات وفقا لعناصرها المودعة يؤلف بين عدد من النظم في
الكون البديع المقدر بعلم ، وكيف تفتق من رتق متكامل بعناصره المحبوكة الى حركات وتدفقات موجية مولدة المادة والطاقة لتشكل
عموم الكون في سعته وتمدده الى ما شاء الله
والمتأمل في المنظومة الذرية والمنظومة الكونية سيلاحظ تلكم الفراغات الهائلة وهي ما عبر عنها كتاب الله ( وما بينهما ) وهي اشارة
عميقة في هذا العلم الجلي الذي ينقلك الى أعماق مكنونات الذرة بصفاتها وجسيماتها وما دونها والتي تشمل خصائص لم يكشف عنها العلم الحديث
ولولا هذه الخصائص المودعة في المنظومة الذرية ما قامت للكون قائمة ولقد تبين بالملموس استحالة التجارب على المستوى الكمي داخل المختبرات العلمية لاقترابهما من علم يضاهي كل تصور محدود اذ أصبحت طبيعة المواد لها تكافؤالضدين وأصبح التناقض مادة أساسية في وجود الحركة والتغير لدى جزئيات الذرة وضمن نتائج ميكانيكا الكم تبين أنه من المستحيل تحديد موقع جسيم وزخمه وسرعته وحركته ، فلقد أثبتت التجربة أن الضوء يمكن أن يتصرف كموجة وجسيم في الوقت نفسه ، وهذا يعني نقضاً لمبدأ ويلز بور التكميلي الذي يذهب الى أننا لا نستطيع الكشف عن الطبيعة الموجية والجسيمية للالكترون أو الفوتون أصغر وحدة ضوئية في آن واحد ، وأصبح اللاحتم علم يضاهي كل علم وهو خاضع لقانون أكبر لا يتنبؤ بمستقبله وهو علم جاوز نظريات قوانين الفيزياء الكلاسيكية اذ ينطبق على جميع الأشياء صغيرها وكبيرها ولقد كان الفيزيائي هايزنبرغ قد طرح تجربة ذهنية مثيرة مفادها أن المشاهد الراصد لا يؤثر فقط على ما يشاهده بل انه يخلقه ويجترحه، وفي خضم الخلافات بين علماء الفيزياء في مجال اللاحتم سادت تراجعات بحجة عدم توفر وسائل المراقبة الكافية وعلى أن المبدأ غير كامل وعلى اثر ذلك تعددت الأقوال دون حسم وفائدة ، فلولا مبدأ اللاحتم ما تمكنا من رؤية كل هذا التنوع في هذا الوجود وما لا حظنا هذا الكم من الاختلاف في المخلوقات والأشكال والألوان وهذا التباين الواسع في مكونات العالم ومكنوناته الخاضعة لغايات مسطرة باحكام بعلم محيط ومهيمن ، فاللاحتم المجهري الذي ترائى للعلماء في الأشياء المخلوقة ما هو الا قدر متسع لحرية الشيء تجعله قادرا على تحقيق هذا التنوع الهائل والهادر بعلم محيط وشامل والقائم بعلم مكنون ، فهذه التفاعلات الهائلة الغير القابلة للرصد والتي قد تصيب العقول بارباك كبير وأوتوبيا المشاهدة وبعلمها القائم المتسع بأزواج ونظائر لا تحصى جعلها محبوكة ومحكومة بحسن الصنعة التي لا تضاهى وتتجاوز كل نظرة محدودة في بحر علم مشع كبيرومتسع يأخذ بالعقول والألباب .