الخشوع في الصلاة كيف تحققه من الآيات

إنضم
28/02/2013
المشاركات
70
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
عمان
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين أستعين وبإسميه العليم والحكيم أسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

يعاني أكثر الناس من فقدان الخشوع في الصلاة لذلك أحاول أن أطرح آيات بتطبيقها و تدبرها نستطيع بفضل الله اعاده الخشوع للصلاة.

سورة النساء, الآية 103:
فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا

نلاحظ أن هناك أمرا بالذكر الكثير في جميع حالات الانسان القيام والقعود وعلى الجنب بين كل صلاتين وهذا معناه الذكر الكثير طوال اليوم لأن جميع الأوقات إنما هي وقت بين صلاتين.
وهذا يكون تطبيقا للآية التي تصف أولي الألباب وهم من لهم قلوب يعقلون بها بخلاف من هم كالأنعام بل هم أضل الذين لهم قلوب لا يعقلون بها.

سورة آل عمران, الآية 191:
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار

هذه صفة أولي الألباب ذوي العقول.
سورة المنافقون, الآية 3:
ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون

وهذه صفة المنافقين أو قليلي الذكر كما في الآية
سورة النساء, الآية 142:
إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا

وبما أنهم بقلوب لا تعقل ولا تفقه بسبب قلة الذكر والطبع على قلوبهم فإنهم كالأنعام .
فكيف تخشع الأنعام ؟!
سورة الفرقان, الآية 43:
أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا

سورة الفرقان, الآية 44:
أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا

سورة الأعراف, الآية 179:
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون

إذن النقطة الأولى هي أن نكون من أولي الألباب التي تعقل حتى نستطيع أن نخشع .
وذلك بالذكر الكثير قياما وقعودا وعلى جنوبنا طوال اليوم.

أما كيف نفعل ذلك ونتمكن منه فهو باتباع حياة أولي الألباب والاقتداء بهم . فالأمر إما أن تكون بعقل فتقع تحت مسمى أولي الألباب أي العقول أو أن تكون بلا عقل فتقع تحت مسمى أولئك كالأنعام بل هم أضل.
أولا بتطهير القلب من أمراضه التي تسبب الطبع عليه مثل الكبر والكره والضغائن والغل والحقد والحسد والتخاصم ...إلخ. ثم نبدأ عمليا بفعل ما يفعلون.
وهو القيام ليلا للصلاة وتدبر آيات الله وتسبيح الله بكرة وأصيلا بالتأمل والتفكر والتدبر بآيات الله في القرآن والكون. لتحقيق الذكر الكثير فالقلب ينشحن في هذه المحطات الثلاث بالذكر الكثير فلا يتوقف .وتحصل حالة الإطمئنان المذكورة في الآية
فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة..
فإقامة الصلاة على وجهها يتحقق بالخشوع واطمئنان القلب ولا تطمئن القلوب إلا بذكر الله
سورة الرعد, الآية 28:
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب

إذن النقطة الأولى هي الذكر الكثير طوال اليوم قياما وقعودا وعلى الجنب وقلنا أنه يتحقق بالتأسي بأولي الألباب لأن القلب العاقل مطلوب للخشوع .وأن الذكر هدفه حصول الاطمئنان القلبي.

ثانيا المحافظة على أوقات الصلوات لأن التكاسل عنها من نتائج الذكر القليل لأنه يحولك إلى منافق وتقول للصلاة كسلانا مؤخرا لها ..
سورة النساء, الآية 142:
إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا

إذن هذه الآية تدور حول الذكر الكثير الذي يخلصك من النفاق فتتحصل على الآتي:
- المحافظة على الصلاة في أوقاتها
- الحصول على قلب يعقل ما يقول
- اقامة الصلاة بتحقق الخشوع
- التحصل على الإطمئنان القلبي الذي يساعد على الخشوع.
- التخلص من خصلة مهلكة وهي النفاق
- التحصل على خصلة منجية وهي الايمان.
- الخروج من الظلمات إلى النور بالذكر الكثير
- يصلي عليك الله وملائكته ويرحمك.
يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما.

في المقابل هناك أمر عليك التخلص منه لأنه يستنزف شحن القلب الذي شحناه في القيام والتسبيح بكرة وأصيلا فيتوقف الذكر الكثير من القلب وهو بالضبط عكس الذكر الكثير ألا وهو اللغو والإعراض عنه يساعد على الخشوع وأيضا الإعراض عنه من صفات المؤمنين.
سورة المؤمنون, الآية 2:
الذين هم في صلاتهم خاشعون

سورة المؤمنون, الآية 3:
والذين هم عن اللغو معرضون

فإما أن تنشغل بالذكر الكثير فتخشع في صلاتك وإما أن تنشغل باللغو فتنشغل به في صلاتك.
سورة القصص, الآية 55:
وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين

واللغو ليس هو الغيبة أو النميمة أو الكذب وما شاكله كما يظن عامة الناس وإنما هو الكلام الذي لا فائدة منه ولا ثمرة تضيع به الأوقات بلا فائدة .
أما النقطة الأخيرة في هذا الدرس فهي هذه الآية
سورة الإسراء, الآية 110:
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا

أن لا تجهر بصلاتك ولا تخافت ولكن اقرأ بصوت بين ذلك تسمعه ولا تزعج به من بجانبك . وهو مجرب فهو معين كبير على الخشوع في الصلاة.
بعد تنفيذ هذه النقاط قم توضأ بصورة صحيحة وبلا اسراف ولا تبذير في الماء وادعي لي بعد الصلاة لأنه بإذن الله صلاتك ستكون مختلفة عما قبل.
سورة الأعراف, الآية 31:
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
عودة
أعلى