عبدالله جلغوم
New member
الخروج على الاختلاف
تدور أبحاثي كلها حول فكرة واحدة هي إعجاز القرآن في ترتيب سور ه وآياته ، والمصحف المعتمد لدي هو مصحف المدينة النبوية المتداول حاليا ، وعدد آي القرآن المعتمد فيه 6236 حسب عد الكوفيين .
وفي اعتقادي أن ترتيب القرآن بسوره وآياته وكلماته وحروفه هو ترتيب توقيفي ، وما كان إلا بالوحي .
وفي كل مرة أطرح موضوعا يطلع علي مستنكر أو معترض أو رافض ، شاهرا سلاح الاختلاف في وجهي ، اختلاف القدماء في كثير من المسائل المتعلقة بعلوم القرآن .. فما دام القدماء قد اختلفوا في ترتيب سور القرآن ، فأنى لنا الخروج على هذا الاختلاف ؟ وإذا كان القدماء قد اختلفوا في عدد آيات القرآن على ستة أقوال ، فإن أي خروج على هذا الاختلاف خروج على الإجماع ..
الإجماع على الاختلاف ..
قد تكون هذه سنة طبيعية في الحياة ، فدائما هناك فئة جاهزة لمحاربة كل جديد ، لسبب أو لآخر . المهم : ماذا لديها من حجة لرفض هذا الجديد سوى أن القدماء قد اختلفوا في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال ، وفي عدد آيات القرآن على ستة أقوال .. ولأن السادة العلماء مختلفون ولم يتفقوا على رأي ، فكل الذي بعدهم هباء .
لا شك أن هذه الفئة تعلم أن القدماء قد اختلفوا في ترتيب سور القرآن ، وفي عدد آياته، وفي عدد الآيات في سبعين سورة من سوره ، وفي عدد كلماته ، وفي رسمه وفي ناسخه ومنسوخه ، وفي أول ما نزل وفي آخر ما نزل ... الخ . وأننا ورثنا عنهم من الآراء والأقوال المتضاربة ، ما لا سبيل إلى التوفيق بينها ،.. بل لقد تحولت هذه الاختلافات إلى سلاح في أيدي البعض يشهره في وجه كل جديد بحجة الخروج على الاختلاف ..
سؤالي لهذه الفئة : إذا كان القدماء قد اختلفوا ، وكما تقولون هم الأقرب إلى زمن نزول القرآن ، أفلا يحق لنا أن نختلف اليوم ؟ أم أن هذا حق خاص بهم ؟ وكيف لا نختلف وكل ما لدينا هو اجترار ما خلفوه لنا ؟
لماذا يغضب أحدكم حينما أقول : إن عدد آيات القرآن هو – في اعتقادي – 6236 آية .؟ أليس هذا هو أحد أقوال القدماء أيضا ؟ كيف تعايش القدماء في ظل اختلافهم ؟ أليس في وسعنا أن نتعايش مثلهم وأن يتقبل كل منا الآخر ؟
إن من حقنا أن نختلف وأن نورث الأجيال القادمة كل ما ورثناه دون أدنى تدخل منا ..
إذن ، لسنا في حاجة أن نتفق على رأي ، ولسنا في حاجة أن نتنكر لبعضنا ، أنا أمثل فريقا ، وبإمكان أي منكم أن يختار الفريق الذي يمثله ، والعدد الذي يريده .
هناك من قال أن عدد آيات القرآن هو كذا ، أو كذا . ليس هناك ما يجبرني على الأخذ بأي من هذه الأقوال ، وكذلك أي واحد منكم . اختاروا العدد الذي تريدون ، وأنا سأختار الذي أريد ، وقد اخترت العدد 6236 .
استمروا على القول أن ترتيب سور القرآن ترتيب اجتهادي ، وأنا سأصر على أنه توقيفي ومن عند الله ..
وبدوري سأظهر للناس ما في ترتيب القرآن من إحكام ، ومن لديه شيء أدق مما لدي فليتفضل ويقدمه . وليس من حق أحد أن يعترض على اختياري هذا ، فما دام القدماء قد قالوا به ، وقد تعايشوا معه قرونا طويلة ، فلا مبرر إذن لرفضه اليوم ؟ وإذا كان هناك من مبرر للرفض ، فذلك يعني انه صالح لرفض كل الأعداد الأخرى دون استثناء ؟
تدور أبحاثي كلها حول فكرة واحدة هي إعجاز القرآن في ترتيب سور ه وآياته ، والمصحف المعتمد لدي هو مصحف المدينة النبوية المتداول حاليا ، وعدد آي القرآن المعتمد فيه 6236 حسب عد الكوفيين .
وفي اعتقادي أن ترتيب القرآن بسوره وآياته وكلماته وحروفه هو ترتيب توقيفي ، وما كان إلا بالوحي .
وفي كل مرة أطرح موضوعا يطلع علي مستنكر أو معترض أو رافض ، شاهرا سلاح الاختلاف في وجهي ، اختلاف القدماء في كثير من المسائل المتعلقة بعلوم القرآن .. فما دام القدماء قد اختلفوا في ترتيب سور القرآن ، فأنى لنا الخروج على هذا الاختلاف ؟ وإذا كان القدماء قد اختلفوا في عدد آيات القرآن على ستة أقوال ، فإن أي خروج على هذا الاختلاف خروج على الإجماع ..
الإجماع على الاختلاف ..
قد تكون هذه سنة طبيعية في الحياة ، فدائما هناك فئة جاهزة لمحاربة كل جديد ، لسبب أو لآخر . المهم : ماذا لديها من حجة لرفض هذا الجديد سوى أن القدماء قد اختلفوا في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال ، وفي عدد آيات القرآن على ستة أقوال .. ولأن السادة العلماء مختلفون ولم يتفقوا على رأي ، فكل الذي بعدهم هباء .
لا شك أن هذه الفئة تعلم أن القدماء قد اختلفوا في ترتيب سور القرآن ، وفي عدد آياته، وفي عدد الآيات في سبعين سورة من سوره ، وفي عدد كلماته ، وفي رسمه وفي ناسخه ومنسوخه ، وفي أول ما نزل وفي آخر ما نزل ... الخ . وأننا ورثنا عنهم من الآراء والأقوال المتضاربة ، ما لا سبيل إلى التوفيق بينها ،.. بل لقد تحولت هذه الاختلافات إلى سلاح في أيدي البعض يشهره في وجه كل جديد بحجة الخروج على الاختلاف ..
سؤالي لهذه الفئة : إذا كان القدماء قد اختلفوا ، وكما تقولون هم الأقرب إلى زمن نزول القرآن ، أفلا يحق لنا أن نختلف اليوم ؟ أم أن هذا حق خاص بهم ؟ وكيف لا نختلف وكل ما لدينا هو اجترار ما خلفوه لنا ؟
لماذا يغضب أحدكم حينما أقول : إن عدد آيات القرآن هو – في اعتقادي – 6236 آية .؟ أليس هذا هو أحد أقوال القدماء أيضا ؟ كيف تعايش القدماء في ظل اختلافهم ؟ أليس في وسعنا أن نتعايش مثلهم وأن يتقبل كل منا الآخر ؟
إن من حقنا أن نختلف وأن نورث الأجيال القادمة كل ما ورثناه دون أدنى تدخل منا ..
إذن ، لسنا في حاجة أن نتفق على رأي ، ولسنا في حاجة أن نتنكر لبعضنا ، أنا أمثل فريقا ، وبإمكان أي منكم أن يختار الفريق الذي يمثله ، والعدد الذي يريده .
هناك من قال أن عدد آيات القرآن هو كذا ، أو كذا . ليس هناك ما يجبرني على الأخذ بأي من هذه الأقوال ، وكذلك أي واحد منكم . اختاروا العدد الذي تريدون ، وأنا سأختار الذي أريد ، وقد اخترت العدد 6236 .
استمروا على القول أن ترتيب سور القرآن ترتيب اجتهادي ، وأنا سأصر على أنه توقيفي ومن عند الله ..
وبدوري سأظهر للناس ما في ترتيب القرآن من إحكام ، ومن لديه شيء أدق مما لدي فليتفضل ويقدمه . وليس من حق أحد أن يعترض على اختياري هذا ، فما دام القدماء قد قالوا به ، وقد تعايشوا معه قرونا طويلة ، فلا مبرر إذن لرفضه اليوم ؟ وإذا كان هناك من مبرر للرفض ، فذلك يعني انه صالح لرفض كل الأعداد الأخرى دون استثناء ؟