د. محي الدين غازي
New member
مشاهدة المرفق 12128
الحل الأمثل للاختلافات في الصلاة
الصلاة بجميع أوصافها وأذكارها سنة متواترة، فلماذا نختلف؟
د. محي الدين غازي
أشكر الله تعالى على اكتمال المشروع العلمي الذي شرعت فيه منذ عقدين من الزمن، حتى صدرت الآن منه الطبعة الأولى. إن هذا الكتاب لا يعالج فقط مشكلة الاختلافات في الصلاة، إنها وبالدرجة الأولى تهدف إلى إعادة دور الصلاة و إحياء مهمة المسجد في توحيد كلمة المسلمين. وهو أول كتاب يطرح هذه الفكرة معتمدا على أسس علمية قوية.
هذا الكتاب يطرح ــ بعد البحث والتحقيق عبر سنوات ــ فكرة، مبناها تواترية سنة الصلاة، ومغزاها الحكم بصحة صور الصلاة المعروفة والمحفوظة لدى الجماعات المسلمة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية والإباضية وأهل الحديث، والحكم بأن جميعها موافقة للسنة، وليس بعضها أفضل من بعض فكلها أفضل في ذاتها. ولذا من الواجب أن ينعقد اتفاق عاجل على صحتها كلها، وعلى فضيلتها كلها، وعلى عدم التفاضل بينها، وأن يتمّ تجاوز تامّ من أزمة الاختلافات في صفة الصلاة، وثم توجه طاقات الأمة كلها إلى وجهات أخرى جديدة لتحقيق وحدة كلمة الأمة وإصلاح حال الأمة، ورفع شأنها.
خلاصة الكتاب:
إن صفة صلاة النبي ﷺ هي الصفة التي تعلمتها الأمة كافة من النبي ﷺ، وعلّمتها كاملة الأمة بأجمعها الأجيال القادمة بعدها.
فليس هناك أي فرق بين صفة صلاة النبي ﷺ وبين صفة الصلاة المعمول بها لدى الأمة، فلذا فينبغي أن تكون الصلاة وسيلة لتوحيد كلمة الأمة وليس سببا لتفريق كلمتها.
إن صور الصلاة التي وجدت وحفظت ودونت في عهد الفقهاء والمحدثين كلها كانت صور صلاة الرسول ﷺ، ولذا جميعها ميراث الأمة المسلمة كلها، فليست هناك صلاة خاصة لمذهب، إنما الصلاة بجميع أركانها لجميع الأمة. ولذا ينبغي إبعاد الصلاة عن الخلافات الفقهية والخصومات المذهبية.
إن صور الصلاة المنقولة عن الأئمة الفقهاء المجتهدين ليست نتاج اجتهادهم، إنما هي الصور التي كانت سائدة ورائجة في الأمة. فالأمة لم تتعلم صفة الصلاة من أئمتها وإنما الأئمة أخذوا صفة الصلاة من أمتهم.
إن جميع الروايات الواردة في صفة الصلاة، إنما تمثل صفات الصلاة الصحيحة الشائعة في الأمة والتي نقلت إلى الأمة بطريق التواتر العملي، ولذا ليس بينها أي تعارض، كما أنه ليس هناك أي تعارض بين صور الصلاة المتواترة عمليا.
إن الصلاة عماد الدين، نقلت إلى الأمة بطريق التواتر العملي وبأعلى مراتب التواتر، وهي محفوظة غاية الحفظ، كما أن الدين محفوظ غاية الحفظ، ولا يليق بأحد أن يشك في حفظ الصلاة، كما لا يسوغ لأحد أن يقوم بحملة تصحيح صلاة الأمة. فإن محاولة تصحيح صلاة الأمة مستلزمة لتشكيك في صلاة الأمة، ولا شك إنها محاولة غير مشكورة.
إن الفروق بين الصلوات التي يؤديها المسلمون في مختلف مناطق العالم هي فروق التنوع الجميل، إنها مثل الفروق بين نغمات مختلفة لأنشودة رائعة، إنها فروق لها حسنها وجمالها. إن الصلاة عبادة في غاية الحسن والجمال، وكل تلك الفروق أيضا في غاية الحسن والجمال.
نحن لا ندعو إلى التنازل عن نصرة السنة لصالح وحدة الأمة، بل ندعو إلى طريق يجمع بين نصرة السنة كلها، ووحدة الأمة كلها، إنه حقا طريق السنة والجماعة.
الحل الأمثل للاختلافات في الصلاة
الصلاة بجميع أوصافها وأذكارها سنة متواترة، فلماذا نختلف؟
د. محي الدين غازي
أشكر الله تعالى على اكتمال المشروع العلمي الذي شرعت فيه منذ عقدين من الزمن، حتى صدرت الآن منه الطبعة الأولى. إن هذا الكتاب لا يعالج فقط مشكلة الاختلافات في الصلاة، إنها وبالدرجة الأولى تهدف إلى إعادة دور الصلاة و إحياء مهمة المسجد في توحيد كلمة المسلمين. وهو أول كتاب يطرح هذه الفكرة معتمدا على أسس علمية قوية.
هذا الكتاب يطرح ــ بعد البحث والتحقيق عبر سنوات ــ فكرة، مبناها تواترية سنة الصلاة، ومغزاها الحكم بصحة صور الصلاة المعروفة والمحفوظة لدى الجماعات المسلمة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية والإباضية وأهل الحديث، والحكم بأن جميعها موافقة للسنة، وليس بعضها أفضل من بعض فكلها أفضل في ذاتها. ولذا من الواجب أن ينعقد اتفاق عاجل على صحتها كلها، وعلى فضيلتها كلها، وعلى عدم التفاضل بينها، وأن يتمّ تجاوز تامّ من أزمة الاختلافات في صفة الصلاة، وثم توجه طاقات الأمة كلها إلى وجهات أخرى جديدة لتحقيق وحدة كلمة الأمة وإصلاح حال الأمة، ورفع شأنها.
خلاصة الكتاب:
إن صفة صلاة النبي ﷺ هي الصفة التي تعلمتها الأمة كافة من النبي ﷺ، وعلّمتها كاملة الأمة بأجمعها الأجيال القادمة بعدها.
فليس هناك أي فرق بين صفة صلاة النبي ﷺ وبين صفة الصلاة المعمول بها لدى الأمة، فلذا فينبغي أن تكون الصلاة وسيلة لتوحيد كلمة الأمة وليس سببا لتفريق كلمتها.
إن صور الصلاة التي وجدت وحفظت ودونت في عهد الفقهاء والمحدثين كلها كانت صور صلاة الرسول ﷺ، ولذا جميعها ميراث الأمة المسلمة كلها، فليست هناك صلاة خاصة لمذهب، إنما الصلاة بجميع أركانها لجميع الأمة. ولذا ينبغي إبعاد الصلاة عن الخلافات الفقهية والخصومات المذهبية.
إن صور الصلاة المنقولة عن الأئمة الفقهاء المجتهدين ليست نتاج اجتهادهم، إنما هي الصور التي كانت سائدة ورائجة في الأمة. فالأمة لم تتعلم صفة الصلاة من أئمتها وإنما الأئمة أخذوا صفة الصلاة من أمتهم.
إن جميع الروايات الواردة في صفة الصلاة، إنما تمثل صفات الصلاة الصحيحة الشائعة في الأمة والتي نقلت إلى الأمة بطريق التواتر العملي، ولذا ليس بينها أي تعارض، كما أنه ليس هناك أي تعارض بين صور الصلاة المتواترة عمليا.
إن الصلاة عماد الدين، نقلت إلى الأمة بطريق التواتر العملي وبأعلى مراتب التواتر، وهي محفوظة غاية الحفظ، كما أن الدين محفوظ غاية الحفظ، ولا يليق بأحد أن يشك في حفظ الصلاة، كما لا يسوغ لأحد أن يقوم بحملة تصحيح صلاة الأمة. فإن محاولة تصحيح صلاة الأمة مستلزمة لتشكيك في صلاة الأمة، ولا شك إنها محاولة غير مشكورة.
إن الفروق بين الصلوات التي يؤديها المسلمون في مختلف مناطق العالم هي فروق التنوع الجميل، إنها مثل الفروق بين نغمات مختلفة لأنشودة رائعة، إنها فروق لها حسنها وجمالها. إن الصلاة عبادة في غاية الحسن والجمال، وكل تلك الفروق أيضا في غاية الحسن والجمال.
نحن لا ندعو إلى التنازل عن نصرة السنة لصالح وحدة الأمة، بل ندعو إلى طريق يجمع بين نصرة السنة كلها، ووحدة الأمة كلها، إنه حقا طريق السنة والجماعة.