بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وتحية طيبة إلى كل أعضاء المنتدى وزائريه ............ وبعد :
أهلا بكم أيها الأحبة في برنامجكم سلسلة لقاء مع عالم وأرحب بنفسي وبالنيابة عنكم جميعاً بضيفي سماحة الحافظ
الإمام :إسماعيل بن كثير. فضيلة الإمام مرحبا بكم .......ابن كثير: مرحبا بكم وبجميع أعضاء المنتدى الكريم.
أدهم حسن : فضيلة الإمام كنا قد وقفنا في الحلقة الماضية عند جزء من نشأتك وهو كيف انك انتقلت إلى دمشق
ولازمت الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وإنتفعت به وتزوجت بابنته. هل هناك ما
ماتضيفه من جوانب سيرتكم الكريمة ؟
ابن كثير : نعم الجزء الذي غفلت عنه في سيرتي هو أنك لم تسألني هداك الله عن علاقتي بشيخ الإسلام ابن تيمية
وسأتكلم بشيء من ذلك: كانت لي خصوصية به ومناضلة عنه وكنت أتبع من ارائه وكنت أفتي برأيه في مسألة
الطلاق وامتحنت بسبب ذلك وأوذيت وقد أكثرت من ذكر الشيخ في تاريخي البداية والنهاية مبجلا له ومبهورا
بعلمه وقد قلت واصفا له : ماقطع في مجلس ولا تكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك الفن فنه
ورآه عارفا به متقنا له ولولا أظن أنك يأدهم حسن ستفرد سيرته في حلقة من حلقات برنامجك لأطلت و
أطنبت في الكلام عنه .
أدهم حسن : إذا فقد كان لشيخ الإسلام أكبر الأثر لإهتمامك بكثير من القضايا السلفية والرجوع إلى الأدلة
وترك المذهب إن خالف الكتاب والسنة .
ابن كثير :أجل.. أجل ..ألا تراني أقول في تفسيري ( وإن الدليل إذا دل على شيء وجب إتباعه ) .. وغيرها
بل ألاترى شدة تأثري بابن تيميةوتبجيلي له وانتصاري له حتى أنني عندما توفيت دفنت بجواره.
أدهم حسن :فضيلة الإمام يبدو أن الإخوة القراء هم على أحر من الجمر على الحديث عن كتبك وبخاصة
كتاب تفسير القران العظيم والذي عرفت به فهلا تحدثنا عنه .
ابن كثير: على الرحب والسعة أما أهم ميزاته
ابن كثير :لم أهتم رحمني الله، بتاريخ بدايتي في كتابة هذا التفسير ولا تاريخ انتهائي منه، لكن ثمة دلائل تدل على تاريخ انتهائي منه، فإنني ذكرت عند تفسير سورة الأنبياء شيخي المزي ودعوت له بطول العمر مما يفهم منه أني قد ألف أكثر من نصف التفسير في حياة شيخيالمزي المتوفى سنة (742 هـ).
واقتبس منه (أي تفسيري) الإمام الزيلعي في كتابه تخريج أحاديث الكشاف (2-180) والزيلعي توفي سنة (762 هـ)، مما يدل على أن كتابي انتشر في هذه الفترة.
هذا وتعتبر النسخة المكية أقدم النسخ التي وقعت بأيديكم، وقد جاء بآخرها: "آخر كتاب فضائل القرآن وبه تم التفسير للحافظ العلامة الرحلة الجهبذ مفيد الطالبين الشيخ عماد الدين إسماعيل الشهير بابن كثير، على يد أفقر العباد إلى الله الغني محمد بن أحمد بن معمر المقري البغدادي، عفا الله عنه ونفعه بالعلم، ووفقه للعمل به آمين.... بتاريخه يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع وخمسين وسبعمائة هلالية هجرية".
أدهم حسن : وما أهمية تفسيرك من وجهة نظرك ؟
ابن كثير :
أهميته تتمثل فيما نهجته فيه وهو منهج علمي أصيل وسقته بعبارة فصيحة وجمل رشيقة، وتتجلى لكم أهمية تفسيري ، رحمني الله، في النقاط التالية:
وقال الشوكاني: "وله تصانيف، منها التفسير المشهور وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه، وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها"
أدهم حسن ومارأي فضيلتكم في الاسرائيليات ؟
ابن كثير:
من كلماتي في الإسرائيليات قلت : في مقدمة تفسيري-بعد أن ذَكرت حديثَ "بلّغُوا عنِّي ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَجَ، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأْ مقعده من النار"-: "ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تُذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد. فإنها على ثلاثة أقسام:
أحدها: ما علمنا صحتَه مما بأيدينا مما نشهدُ له بالصدق، فذاك صحيح.
والثاني: ما علمنا كذبَه بما عندنا مما يخالفه.
والثالث: ما هو مسكوت عنه، لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمِنُ به ولا نكذّبه، وتجوزُ حكايتُه لما تقدّم. وغالبُ ذلك مما لا فائدة فيه تعودُ إلى أمرٍ دينيّ. ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في مثل هذا كثيرًا، ويأتي عن المفسرين خلافٌ بسبب ذلك.
أدهم حسن : هذه لرحظات صعبة ولكن إسمح لي أن أذكر بالنيابة عنك وفاتك وماقيل فيك !!!!!!!
ابن كثير : تفضل يا أدهم فهذه ساعة لا بد ان تمر على كل حي
أدهم حسن : لا بأس ....... توفي إسماعيل بن كثير في يوم الخميس 26 شعبان سنة 774 هـ في دمشق عن أربع وسبعين سنة وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرةالصوفية يبقى لي أيها الأحبة أن أذكر تلاميذ الشيخ رحمه الله :
أهلا بكم أيها الأحبة في برنامجكم سلسلة لقاء مع عالم وأرحب بنفسي وبالنيابة عنكم جميعاً بضيفي سماحة الحافظ
الإمام :إسماعيل بن كثير. فضيلة الإمام مرحبا بكم .......ابن كثير: مرحبا بكم وبجميع أعضاء المنتدى الكريم.
أدهم حسن : فضيلة الإمام كنا قد وقفنا في الحلقة الماضية عند جزء من نشأتك وهو كيف انك انتقلت إلى دمشق
ولازمت الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وإنتفعت به وتزوجت بابنته. هل هناك ما
ماتضيفه من جوانب سيرتكم الكريمة ؟
ابن كثير : نعم الجزء الذي غفلت عنه في سيرتي هو أنك لم تسألني هداك الله عن علاقتي بشيخ الإسلام ابن تيمية
وسأتكلم بشيء من ذلك: كانت لي خصوصية به ومناضلة عنه وكنت أتبع من ارائه وكنت أفتي برأيه في مسألة
الطلاق وامتحنت بسبب ذلك وأوذيت وقد أكثرت من ذكر الشيخ في تاريخي البداية والنهاية مبجلا له ومبهورا
بعلمه وقد قلت واصفا له : ماقطع في مجلس ولا تكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك الفن فنه
ورآه عارفا به متقنا له ولولا أظن أنك يأدهم حسن ستفرد سيرته في حلقة من حلقات برنامجك لأطلت و
أطنبت في الكلام عنه .
أدهم حسن : إذا فقد كان لشيخ الإسلام أكبر الأثر لإهتمامك بكثير من القضايا السلفية والرجوع إلى الأدلة
وترك المذهب إن خالف الكتاب والسنة .
ابن كثير :أجل.. أجل ..ألا تراني أقول في تفسيري ( وإن الدليل إذا دل على شيء وجب إتباعه ) .. وغيرها
بل ألاترى شدة تأثري بابن تيميةوتبجيلي له وانتصاري له حتى أنني عندما توفيت دفنت بجواره.
أدهم حسن :فضيلة الإمام يبدو أن الإخوة القراء هم على أحر من الجمر على الحديث عن كتبك وبخاصة
كتاب تفسير القران العظيم والذي عرفت به فهلا تحدثنا عنه .
ابن كثير: على الرحب والسعة أما أهم ميزاته
- اختياري أحسن الطرق في تفسير القرآن مثل تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين .
- اهتمامي باللغة وعلومها واهتمامي بالأسانيد ونقدها ..
- اهتمامي بذكر القراءات واسباب النزول .
ابن كثير :لم أهتم رحمني الله، بتاريخ بدايتي في كتابة هذا التفسير ولا تاريخ انتهائي منه، لكن ثمة دلائل تدل على تاريخ انتهائي منه، فإنني ذكرت عند تفسير سورة الأنبياء شيخي المزي ودعوت له بطول العمر مما يفهم منه أني قد ألف أكثر من نصف التفسير في حياة شيخيالمزي المتوفى سنة (742 هـ).
واقتبس منه (أي تفسيري) الإمام الزيلعي في كتابه تخريج أحاديث الكشاف (2-180) والزيلعي توفي سنة (762 هـ)، مما يدل على أن كتابي انتشر في هذه الفترة.
هذا وتعتبر النسخة المكية أقدم النسخ التي وقعت بأيديكم، وقد جاء بآخرها: "آخر كتاب فضائل القرآن وبه تم التفسير للحافظ العلامة الرحلة الجهبذ مفيد الطالبين الشيخ عماد الدين إسماعيل الشهير بابن كثير، على يد أفقر العباد إلى الله الغني محمد بن أحمد بن معمر المقري البغدادي، عفا الله عنه ونفعه بالعلم، ووفقه للعمل به آمين.... بتاريخه يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع وخمسين وسبعمائة هلالية هجرية".
أدهم حسن : وما أهمية تفسيرك من وجهة نظرك ؟
ابن كثير :
أهميته تتمثل فيما نهجته فيه وهو منهج علمي أصيل وسقته بعبارة فصيحة وجمل رشيقة، وتتجلى لكم أهمية تفسيري ، رحمني الله، في النقاط التالية:
- ذكر الحديث بسنده.
- حكمي على الحديث في الغالب.
- ترجيح ما أرى أنه الحق، دون التعصب لرأي أو تقليد بغير دليل.
- عدم الاعتماد على القصص الإسرائيلية التي لم تثبت في كتاب الله ولا في صحيح سنة رسول الله ، وربما ذكرتها وسكت عليها، وهو قليل.
- تفسيري ما يتعلق بالأسماء والصفات على طريقة سلف الأمة، رحمهم الله، من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل.
- استيعاب الأحاديث التي تتعلق بالآية،
وقال الشوكاني: "وله تصانيف، منها التفسير المشهور وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه، وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها"
أدهم حسن ومارأي فضيلتكم في الاسرائيليات ؟
ابن كثير:
من كلماتي في الإسرائيليات قلت : في مقدمة تفسيري-بعد أن ذَكرت حديثَ "بلّغُوا عنِّي ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَجَ، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأْ مقعده من النار"-: "ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تُذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد. فإنها على ثلاثة أقسام:
أحدها: ما علمنا صحتَه مما بأيدينا مما نشهدُ له بالصدق، فذاك صحيح.
والثاني: ما علمنا كذبَه بما عندنا مما يخالفه.
والثالث: ما هو مسكوت عنه، لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمِنُ به ولا نكذّبه، وتجوزُ حكايتُه لما تقدّم. وغالبُ ذلك مما لا فائدة فيه تعودُ إلى أمرٍ دينيّ. ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في مثل هذا كثيرًا، ويأتي عن المفسرين خلافٌ بسبب ذلك.
أدهم حسن : هذه لرحظات صعبة ولكن إسمح لي أن أذكر بالنيابة عنك وفاتك وماقيل فيك !!!!!!!
ابن كثير : تفضل يا أدهم فهذه ساعة لا بد ان تمر على كل حي
أدهم حسن : لا بأس ....... توفي إسماعيل بن كثير في يوم الخميس 26 شعبان سنة 774 هـ في دمشق عن أربع وسبعين سنة وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرةالصوفية يبقى لي أيها الأحبة أن أذكر تلاميذ الشيخ رحمه الله :
- الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.
- محمد بن محمد بن خضر القرشي.
- شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.
- محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.
- ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.
- ابن أبي العز الحنفي.
- الحافظ أبو المحاسن الحسيني.
- الحافظ زين الدين العراقي.
- الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته
- وصلى الله وسلم على سيدنا محمد