بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة إلى كل أعضاء المنتدى المبارك وأيضا زواره الكرام ............ ثم أما بعد : فهذه هي الحلقة الأولى من سلسلة لقاء مع عالم.
وضيفنا في هذه الحلقة التي هي الحلقة الأولى هو ضيف مميز بكل ما تعنيه الكلمة.
أرحب بنفسي وبالنيابة عن جميع أعضاء المنتدى بالامام الحافظ المؤرخ المفسر أبو الفداء إسماعيل بن كثير.
أدهم حسن : فضيلة الامام مرحبا بك .
ابن كثير : ومرحبا بكم أيضاً وبجميع أعضاء الملتقى .
أدهم حسن : فضيلة الامام في الحقيقة لا أعرف بما أبدأ به حديثي معك لكن في البداية دعنا نتعرف على الاسم الكامل لفضيلتكم .
ابن كثير : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما عن اسمي فهو إسماعيل بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع البصروي القرشي الدمشقي الشافعي .
أدهم حسن : وهل كان لتسمية فضيلتكم بإسماعيل سبب ما ؟
ابن كثير : سبب تسميتي بإسماعيل، هو تيمنًا بأخي الأكبر (من أبي) الذي سلك طريق العلم . ثم ارتحل إلى دمشق لاستكمال التكوين العلمي، فاختطفته يد المنون في شبابه، فوُلِدت أنا وكنت الابن الأخير فسمَّاني أبي إسماعيل لأكون كأخي في طلب العلم، واتجهت إلى تحصيل العلم منذ السن المبكرة لي ؛ لأصبح مثل أخي وأقر عين أبي.
أدهم حسن : ومتى كانت ولادة فضيلتكم وأين كانت ؟
ابن كثير : وُلِدت سنة 701هـ/ 1301م، في قرية مجيدل من أعمال بُصْرى الشام.
أدهم حسن : وهل تستطيع سمحاتكم أن تحدثنا عن والدكم الكريم .
ابن كثير : لا بأس كان ابي من الأئمة الذين أخذو عن فقهاء الشافعية في عصرهم كالنووي والفركاح وكان هو خطيب القرية .
أدهم حسن : وهل أخذت عن والدك شيئا من العلم ؟
ابن كثير : كلا لم آخذ عنه شيئا فقد توفي وأنا صغير.
أدهم حسن : هل تستطيع أن تحدثنا عن نشأتكم بشيء من التفصيل .
ابن كثير : حسنا ، كان للبيئة المحيطة ببي أثر كبير في نشأتي؛ فقد كان أبي خطيبًا ببلدة مجيدل القُرَيَّة كما أسلفت إلى أن توفِّي سنة 703هـ، وبقت تحت رعاية أخي كمال الدين عبد الوهاب، الشقيق والشفيق، وترعرعت في هذه القرية مدة أربع سنوات ، وهي سن الطفولة يتيمًا بعد فَقْدي والدي ولكني نَعِمت بآثار والدي المعنوية، وحفظت أحاديث الناس عن خطب والدي، وأقواله المأثورة، وأشعاره المحفوظة، وأدركت منزلة العالم المخلص، وأثره في الحياة والمجتمع، ومكانته في القلوب والنفوس.
أدهم حسن : حدثنا فضيلتكم عن أخيك كمال الدين عبد الوهاب .
ابن كثير : نعم كان أخي عبد الوهاب بمنزلة الأب والأستاذ الأول لي ، الذي أخذت منه الشيء الكثير، واستمررت في ملازمته والاستفادة من علمه طوال حياته التي امتدت إلى سنة 750هـ.
أدهم حسن : كانت لك رحلة إلى دمشق هال تستطيع أن تحدثنا عنها.
ابن كثير : نعم إنتقلت إلى دمشق سنة 706 هـ وأنا في الخامسة من عمري ودرست على الشيخ إبراهيم الفزازى الشهير بابن الفركاح و سمعت بدمشق من عيسى بن المطعم و من أحمد بن أبى طالب ومن بالحجار ومن القاسم بن عساكر ومن الشيرازى ومن اسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد و لازمت الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال و أطراف الكتب الستة وإنتفعت به وتزوجت بابنته.
سماحة الإمام يبدو أن الوقت داهمنا نشكر سماحتكم على هذا الوقت الماتع مع فضيلتكم و نستكمل معك في الحلقة القادمة إن شاء الله.
ابن كثير : إن شاء الله تعالى .
أعزائي القراء تابعتم الحلقة الأولى من سلسلة لقاء مع عالم نلتقي بكم في الحلقة القادمة إن شاء الله إلى ذلك الوقت نستودعكم الله والسلام وعليم ورحمة الله وبركاته.
أدهم حسن
ملاحظات:
(1) كلما زادت عدد الردود كان ذلك حافزا لي لبذل اقصى ما لدي في هذه السلسلة .
(2) الخطأ وارد والكمال لله و (رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي )
(3) إذا كان لديكم أي إقتراح عل هذه السلسلة أرجو ألاّ تبخلو به علي .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه