الحكمة وخلقه صلى الله عليه وسلم .

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد :

الحكمة وما أدراك ما الحكمة ، احتار العقلاء بكنهها ، وأحب أهل الفضيلة الاتصاف بها ، فقد قال رب العزة :

{ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }(البقرة:269)

وأنا أستمع اليوم لبرنامج ( بينات ) تذكرت بحثا لي تطرقت فيه لمعنى الحكمة فقد فكرت في أمرها قبلا .

والمراد أرشدني حديث المشايخ إلى أمر كنت قد قررته من قبل فازداد تأكده وتقرره في النفس.

الحكمة والسنة مرتبطتان ارتباطا وثيقا ، فإذا قلنا الحكمة هي السنة والسنة هي الحكمة ، لن نكون قد جانبنا الصواب ، وقد انتبهت لإشارة المشايخ إلى ارتباط الحكمة بالأخلاق ، وهذا ما كان يرشدنا إليه من كان خلقه القرآن الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه ، قال تعالى:

{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }(النحل:125)

و أثنى عليه رب العزة فقال :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4)

وقمة الحكمة أن يتأدب الإنسان مع ربه ، ويعبده حق عبادته ، ويشكره بطاعته ، قال تعالى :

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }(لقمان:12).

وكما قال صلى الله عاليه وسلم :
" إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم "
" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه "

فالأليق بالمسلم أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة ، ويحسن الظن بربه ، وبالمسلمين ، ويعامل اخوانه بما يرضي الله تعالى ، ولا يقول هلك الناس ، فيعاملهم بما لا يستحقون ، حتى يصبح فيما بعد " أهلكهم "، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم " .

والله أعلى و أعلم وأحكم.
 
وقمة الحكمة أن يتأدب الإنسان مع ربه ، ويعبده حق عبادته ، ويشكره بطاعته


جزاك الله خيرا على هذا المعنى
 
أختي الفاضلة أم عبدالله الحمد لله والشكر لله ، وجزاك الله خيرا.
وقمة الحكمة أن يتأدب الإنسان مع ربه ، ويعبده حق عبادته ، ويشكره بطاعته


جزاك الله خيرا على هذا المعنى

وكيف سنصل للقمة المنشودة ،لن يكون ذلك إلا عن طريق السنة :
قال تعالى:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }(آل عمران:31).
 
عودة
أعلى