أمين بن أحمد زكريا
New member
بسم1
و الصلاة و السلام على إمام المرسلين و على آله و صحبه المتقين.
لطالما طرحت السؤال على نفسي : لماذا آيات القرآن الكريم بالترتيب الذي هي عليه الآن ؟ لماذا لا يكون القرآن الكريم مرتبا حسب مواضيع محددة ؟
فأي كتاب يكتبه إنسان ستجده مقسما إلى فصول و أبواب تسهل على القارئ تتبع المعاني و تسلسل الأفكار حتى يجتمع الموضوع في كليته عند نهاية القراءة, ولكن في القرآن الكريم نجد أن السورة الواحدة تحتوي على مواضيع متنوعة و قد تبدو للوهلة الأولى غير مترابطة و غير منسجمة.
عندما يبحث الإنسان في مسألة ترتيب آيات القرآن و سوره يجد أن القرآن الكريم لم ينزل دفعة واحدة و لكنه نزل بالتدرج على مدى العشرين سنة تقريبا التي قضاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلقي الوحي و حتى مماته صلى الله عليه و سلم, فالسورة الواحدة قد تستغرق وقتا طويلا لكي تكتمل, فآياتها تنزل حسب الأحداث التي يمر بها المسلمون في كل مرحلة من مراحلهم, كما أن الترتيب الذي نزلت به الآيات ليس هو دائما ترتيبها في السورة, و بالنسبة للسور نفسها نجد أن هناك مذهبين في الأمر فالمذهب الأول يقول أن الترتيب هو اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم, و المذهب ثاني يقول أن الترتيب هو توقيفي من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ولكن الأمر المتفق عليه أن الإنسان العادي الذي ليس لديه العلم الكافي بدلالات القرآن الكريم لا يستطيع أن يبصر كل الروابط التي تربط الآيات ببعضها و السور ببعضها, فعلى سبيل المثال عندما يقرأ الإنسان العادي قصة أحد الأنبياء عليهم السلام في سورة معينة فإنه لا يستطيع أن يكون صورة متكاملة عن القصة من خلال استحضار كل أجزائها المتفرقة في باقي السور, و عندما يقرأ عن حدث من أحداث يوم القيامة فإنه لا يستطيع أن يكون صورة واضحة لهذا اليوم بالتسلسل الزمني لأحداثه و علاقة هذه الأحداث بعضها ببعض إذ أن أجزاء الصورة موزعة على مجموعة من الآيات في مجموعة من السور.
ولكن كلام الخالق ليس ككلام المخلوق, و الله سبحانه وتعالى ذو الحكمة المطلقة , ولهذا أطلب من كل من عنده إلمام معين بهذا الموضوع أو بجزء منه أن يجلي لنا بعض حكم الله سبحانه في اختيار الترتيب الذي نراه الآن في المصحف الشريف و الذي يقرأه عوام الناس و الراسخون في العلم و كل يخرج منه بالنفع على قدر ما رزقه الله سبحاه.
و السلام.
و الصلاة و السلام على إمام المرسلين و على آله و صحبه المتقين.
لطالما طرحت السؤال على نفسي : لماذا آيات القرآن الكريم بالترتيب الذي هي عليه الآن ؟ لماذا لا يكون القرآن الكريم مرتبا حسب مواضيع محددة ؟
فأي كتاب يكتبه إنسان ستجده مقسما إلى فصول و أبواب تسهل على القارئ تتبع المعاني و تسلسل الأفكار حتى يجتمع الموضوع في كليته عند نهاية القراءة, ولكن في القرآن الكريم نجد أن السورة الواحدة تحتوي على مواضيع متنوعة و قد تبدو للوهلة الأولى غير مترابطة و غير منسجمة.
عندما يبحث الإنسان في مسألة ترتيب آيات القرآن و سوره يجد أن القرآن الكريم لم ينزل دفعة واحدة و لكنه نزل بالتدرج على مدى العشرين سنة تقريبا التي قضاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلقي الوحي و حتى مماته صلى الله عليه و سلم, فالسورة الواحدة قد تستغرق وقتا طويلا لكي تكتمل, فآياتها تنزل حسب الأحداث التي يمر بها المسلمون في كل مرحلة من مراحلهم, كما أن الترتيب الذي نزلت به الآيات ليس هو دائما ترتيبها في السورة, و بالنسبة للسور نفسها نجد أن هناك مذهبين في الأمر فالمذهب الأول يقول أن الترتيب هو اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم, و المذهب ثاني يقول أن الترتيب هو توقيفي من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ولكن الأمر المتفق عليه أن الإنسان العادي الذي ليس لديه العلم الكافي بدلالات القرآن الكريم لا يستطيع أن يبصر كل الروابط التي تربط الآيات ببعضها و السور ببعضها, فعلى سبيل المثال عندما يقرأ الإنسان العادي قصة أحد الأنبياء عليهم السلام في سورة معينة فإنه لا يستطيع أن يكون صورة متكاملة عن القصة من خلال استحضار كل أجزائها المتفرقة في باقي السور, و عندما يقرأ عن حدث من أحداث يوم القيامة فإنه لا يستطيع أن يكون صورة واضحة لهذا اليوم بالتسلسل الزمني لأحداثه و علاقة هذه الأحداث بعضها ببعض إذ أن أجزاء الصورة موزعة على مجموعة من الآيات في مجموعة من السور.
ولكن كلام الخالق ليس ككلام المخلوق, و الله سبحانه وتعالى ذو الحكمة المطلقة , ولهذا أطلب من كل من عنده إلمام معين بهذا الموضوع أو بجزء منه أن يجلي لنا بعض حكم الله سبحانه في اختيار الترتيب الذي نراه الآن في المصحف الشريف و الذي يقرأه عوام الناس و الراسخون في العلم و كل يخرج منه بالنفع على قدر ما رزقه الله سبحاه.
و السلام.