امجد الراوي
New member
- إنضم
- 08/09/2009
- المشاركات
- 82
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
لقد وصف الله كتابه انه ايات بينات في صدور الذين امنو ووصف نفسه انه هو الله الذي جاء بالتفسير كما في الاية الكريمة :
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }الفرقان33
وانا ارى واقرأ في الاية ان الحق والاحسن تفسيرا هو كتاب الله القرءان ولايمكن ان اتصور مقصودا غير القرءان بهذا المثل واحسن تفسيرا ، ثم ان الله قد ضمَّن في القرءان الحق واحسن تفسيرا او ان القرءان هو عين الحق واحسن تفسيرا ،
وكان على ابعد تقدير لمن يتصدى للعمل في القرءان ان يسمي عمله غير تلك التسمية التي هي اختصاص الله وهي وصفا لكتابه حصرا ،
ولم يكلف الله رسوله ببيان وتفسير القرءان في حين تصدى لذلك اخرين ووصفوا انفسهم بالمبينيين والمفسرين ونسبو الى اخرين صفة ترجمان القرءان أي كانه يتنزل عليهم الترجمان عندما كان يتنزل القرءان على نبيه او انهم نواب عن الحق في انه لاياتي تفسيرهم الباطل من بين ايديهم ولا من خلفهم ،
لايوجد في جميع كتاب الله امرا من الله لبشر بالتفسير ، وانما يوجد حصر التفسير لنفسه سبحانه وتعالى ، وانما يوجد امرا بالتلاوة والقراءة والعمل بما فيه والفهم والاستباط والدراسة ، فلم ينسب الى كتابه الاشكال والابهام والايهام وبالتالي امر نواب عنه بالتفسير كما يفعل من زعم ذلك ،
وبذا فان التفسير ومن اصله لايوصف بانه منهج ، ولا يوصف باقل من انه عمل خاطيء ولامنهجي وليس له أي تاصيل قرءاني ، في حين ان التفسير يزعم انه يعمل على القرءان الذي يخلو من هكذا دعوة الى التفسير ،
لقد وصف الله نبيه بانه شاهدا ، ومبشرا ، ونذيرا ، وداعيا اليه باذنه ، وسراجا منيرا ، ،، ولم يصفه بانه مفسرا للقرءان ، ولا ترجمانا له ، وانما وصفه بانه عالما وعاملا به ومعلما له من غير اضفاء بشري عليه ،
ورسول الله لم يكلف ان يكون مفسرا ولا ترجمانا اذا ، بينما نصَّب اخرون او نصَّبهم اخرون انفسهم او زعموا انهم ترجمانا للقرءان !!
لذلك آن لنا وحق علينا ان ندع القرءان يعمل ذاتيا وبغير وصاية او تدخل من احد وبغير قواعد مسبقة توصف بالمناهج بينما هي تخلو من ابسط القواعد وتخلو من المنهجية ، فقواعد فهم واستنباط القرءان ينبغي ان تؤخذ منه ذاتيا ، وليس من الحق او العدل ان يزعم احد خلوها منه وليس من الحق ان تفرض عليه وصاية من خارجه ،
لقد حرمت مفردة التفسير من هويتها واختطف اداؤها ، فبدلا من ان تكون هي اختصاص الله صارت بالمفهوم الشائع والخاطيء اختصاص بشر !!!، وكذا الاية الكريمة لم تعد تعمل وغاب اداؤها ومعناها بعد ان حل محلها تفسير البشر وحل محلهما اداء اخر ومعاني اخر بسبب زعم بشر انهم يفسرون كلام الله ، في حين قال الله انه هو من يفسر القرءان وان القرءان هو بحد ذاته تفسير ، في حين ان عمل البشر بالذي يزعمونه " تفسيرأ " هو الضد لمفهوم التفسير بل هو عين الايهام والابهام والخروج عن الحق والتلبيس والابتعاد عن المعنى ، ومن ناحيتين ؛ الاولى اتهام القرءان بالحاجة اليه والثانية هي اخراج القرءان بغير تعبيره الاصل ومن ثم طرح " التفسير الزعم " نيابة او بديلا عن كلام الله الصريح او " تفسير الله " ، وكان من نتيجة ذلك تبدل المفاهيم وعدم اداؤها الاداء الاول ، وبالنتيجة طرح بديلا عن الحق الذي يتضمنه " تفسير الله " ولا يتضمنه " تفسير بشر "
وبذا لابد ما اعادة هوية واختصاص وعمل مفردة التفسير الى سابق عملها وهويتها كما تحدث الله بها ، وانه من الخطورة والاثم بمكان حرف هويتها عن ما انزله الله بها ، وكخطوة اولى نعيدها الى الله صاحب الاختصاص بها واختيار الصيغة المناسبة للعمل البشري في القرءان ومن مثال ذلك ؛ تعليم القرءان ، ودرس القرءان ، والراي في القرءان ، وقراءة القرءان ، والاستنباط من القرءان ، وفهم القرءان ، وهؤلاء مما يتفق وقول الله بهذه المفاهيم ،
وليس من الصحيح التساهل مع فوضى المفاهيم ، ولاينبغي ابدال او السماح بمرور البدل للمفاهيم ثم يتصدى قوم للحديث في ظل هذه الفوضى مما يسمح للخلل في اداء القرءان الكريم ومعانيه ، لذا ينبغي العمل ودريء الفاسد من المفاهيم اولا وقبل الحديث عنها ،
فلماذا اذا تم اغفال اختصاص الله بعمل التفسير وكذا اغفال مفهوم التفسير وتناوله على حقيقته ؟
ان جميع الاشكالات التي تعترض قاريء القرءان هي اشكالات من خارج القرءان وهي اشكالات لاتمس مسؤلية القرءان وانما هي مسؤلية بشرية ، وهي ليست عذرا وانما ذنب ، وينبغي تناولها وعلاجها على هذا الاساس ، فعلاج الاشكالات على اساس انها خارجية وليست منتمية الى القرءان ، ولاينبغي التعامل مع الاشكالات على انها في ذات القرءان ، وهذه حقيقة واصل وليست ملاحظة هامشية بل يجب ان تكون صلب المنهج الذي يتم من خلاله قراءة القرءان ،
ملاحظة : اقصد بقراءة القرءان انها لاتعني مجرد تلاوته الاطلاع فيه او التحديق به وانما تعني البصر به واستنباط القرء او استنباط العلم منه ،
والله ولي التوفيق
امجد الراوي
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }الفرقان33
وانا ارى واقرأ في الاية ان الحق والاحسن تفسيرا هو كتاب الله القرءان ولايمكن ان اتصور مقصودا غير القرءان بهذا المثل واحسن تفسيرا ، ثم ان الله قد ضمَّن في القرءان الحق واحسن تفسيرا او ان القرءان هو عين الحق واحسن تفسيرا ،
وكان على ابعد تقدير لمن يتصدى للعمل في القرءان ان يسمي عمله غير تلك التسمية التي هي اختصاص الله وهي وصفا لكتابه حصرا ،
ولم يكلف الله رسوله ببيان وتفسير القرءان في حين تصدى لذلك اخرين ووصفوا انفسهم بالمبينيين والمفسرين ونسبو الى اخرين صفة ترجمان القرءان أي كانه يتنزل عليهم الترجمان عندما كان يتنزل القرءان على نبيه او انهم نواب عن الحق في انه لاياتي تفسيرهم الباطل من بين ايديهم ولا من خلفهم ،
لايوجد في جميع كتاب الله امرا من الله لبشر بالتفسير ، وانما يوجد حصر التفسير لنفسه سبحانه وتعالى ، وانما يوجد امرا بالتلاوة والقراءة والعمل بما فيه والفهم والاستباط والدراسة ، فلم ينسب الى كتابه الاشكال والابهام والايهام وبالتالي امر نواب عنه بالتفسير كما يفعل من زعم ذلك ،
وبذا فان التفسير ومن اصله لايوصف بانه منهج ، ولا يوصف باقل من انه عمل خاطيء ولامنهجي وليس له أي تاصيل قرءاني ، في حين ان التفسير يزعم انه يعمل على القرءان الذي يخلو من هكذا دعوة الى التفسير ،
لقد وصف الله نبيه بانه شاهدا ، ومبشرا ، ونذيرا ، وداعيا اليه باذنه ، وسراجا منيرا ، ،، ولم يصفه بانه مفسرا للقرءان ، ولا ترجمانا له ، وانما وصفه بانه عالما وعاملا به ومعلما له من غير اضفاء بشري عليه ،
ورسول الله لم يكلف ان يكون مفسرا ولا ترجمانا اذا ، بينما نصَّب اخرون او نصَّبهم اخرون انفسهم او زعموا انهم ترجمانا للقرءان !!
لذلك آن لنا وحق علينا ان ندع القرءان يعمل ذاتيا وبغير وصاية او تدخل من احد وبغير قواعد مسبقة توصف بالمناهج بينما هي تخلو من ابسط القواعد وتخلو من المنهجية ، فقواعد فهم واستنباط القرءان ينبغي ان تؤخذ منه ذاتيا ، وليس من الحق او العدل ان يزعم احد خلوها منه وليس من الحق ان تفرض عليه وصاية من خارجه ،
لقد حرمت مفردة التفسير من هويتها واختطف اداؤها ، فبدلا من ان تكون هي اختصاص الله صارت بالمفهوم الشائع والخاطيء اختصاص بشر !!!، وكذا الاية الكريمة لم تعد تعمل وغاب اداؤها ومعناها بعد ان حل محلها تفسير البشر وحل محلهما اداء اخر ومعاني اخر بسبب زعم بشر انهم يفسرون كلام الله ، في حين قال الله انه هو من يفسر القرءان وان القرءان هو بحد ذاته تفسير ، في حين ان عمل البشر بالذي يزعمونه " تفسيرأ " هو الضد لمفهوم التفسير بل هو عين الايهام والابهام والخروج عن الحق والتلبيس والابتعاد عن المعنى ، ومن ناحيتين ؛ الاولى اتهام القرءان بالحاجة اليه والثانية هي اخراج القرءان بغير تعبيره الاصل ومن ثم طرح " التفسير الزعم " نيابة او بديلا عن كلام الله الصريح او " تفسير الله " ، وكان من نتيجة ذلك تبدل المفاهيم وعدم اداؤها الاداء الاول ، وبالنتيجة طرح بديلا عن الحق الذي يتضمنه " تفسير الله " ولا يتضمنه " تفسير بشر "
وبذا لابد ما اعادة هوية واختصاص وعمل مفردة التفسير الى سابق عملها وهويتها كما تحدث الله بها ، وانه من الخطورة والاثم بمكان حرف هويتها عن ما انزله الله بها ، وكخطوة اولى نعيدها الى الله صاحب الاختصاص بها واختيار الصيغة المناسبة للعمل البشري في القرءان ومن مثال ذلك ؛ تعليم القرءان ، ودرس القرءان ، والراي في القرءان ، وقراءة القرءان ، والاستنباط من القرءان ، وفهم القرءان ، وهؤلاء مما يتفق وقول الله بهذه المفاهيم ،
وليس من الصحيح التساهل مع فوضى المفاهيم ، ولاينبغي ابدال او السماح بمرور البدل للمفاهيم ثم يتصدى قوم للحديث في ظل هذه الفوضى مما يسمح للخلل في اداء القرءان الكريم ومعانيه ، لذا ينبغي العمل ودريء الفاسد من المفاهيم اولا وقبل الحديث عنها ،
فلماذا اذا تم اغفال اختصاص الله بعمل التفسير وكذا اغفال مفهوم التفسير وتناوله على حقيقته ؟
ان جميع الاشكالات التي تعترض قاريء القرءان هي اشكالات من خارج القرءان وهي اشكالات لاتمس مسؤلية القرءان وانما هي مسؤلية بشرية ، وهي ليست عذرا وانما ذنب ، وينبغي تناولها وعلاجها على هذا الاساس ، فعلاج الاشكالات على اساس انها خارجية وليست منتمية الى القرءان ، ولاينبغي التعامل مع الاشكالات على انها في ذات القرءان ، وهذه حقيقة واصل وليست ملاحظة هامشية بل يجب ان تكون صلب المنهج الذي يتم من خلاله قراءة القرءان ،
ملاحظة : اقصد بقراءة القرءان انها لاتعني مجرد تلاوته الاطلاع فيه او التحديق به وانما تعني البصر به واستنباط القرء او استنباط العلم منه ،
والله ولي التوفيق
امجد الراوي