الحذف البلاغى فى القرآن الكريم (2 )

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
بسم الله الرحمن الرحيم

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ (الله) بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ- 253 - البقرة


وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا (بك) إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ -55- آل عمران


(قالوا) كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ، قُلْ (لهم) فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ،
فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ آل عمران


وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ (لبعضهم البعض) آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا (بمحمد) وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ -72– آل عمران


فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ (ليسألوه هو ) قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا-29- مريم


قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى، فلما رجع موسى) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) (وأخذ بلحيته وبرأسه) قَالَ (هارون) يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (لقد أضلهم السامرى)، قالَ (موسى) فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيّ،قَالَ (بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) - طه



يسألونك :



يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ (لما هى ؟) قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
- ١٨٩البقرة﴾

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ (ما حكمهما؟) قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ - ٢١٩البقرة﴾

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ (كيف معاملتهم؟) قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴿٢٢٠البقرة﴾

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ (ما يحل فيه؟) قُلْ هُوَ أَذًى ﴿٢٢٢البقرة﴾

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ (لمن تكون؟) قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴿1 الأنفال﴾

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ (ما هى؟) قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴿85 الإسراء﴾

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ (ماذا سيحدث لها يوم القيامة؟) فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿105 طه﴾


أسئلة معكوس فيها الحذف:

وَيَسْأَلُونَكَ (عن المال) مَاذَا يُنْفِقُونَ؟ قُلِ الْعَفْوَ ﴿٢١٩البقرة﴾

يَسْأَلُونَكَ (عن الطعام) مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ؟ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴿٤المائدة﴾

أسئلة مكتملة :

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ؟ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ﴿٢١٧البقرة﴾
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ؟ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ﴿187 الأعراف﴾

وبمراجعة الجمل أعلاه المحذوف عنها "أداة الإستفهام" والمحذوف عنها "المسئول عنه" تتضح البلاغة القرآنية:
فعلى سبيل المثال وقع حذف للمال والطعام ، لأن النفقة تفهم أنها للمال، والرزق فى الإجابة يفهم أنه للطعام .

بينما حذفت أداة الاستفهام عن الروح والأنفال والمحيض والجبال والأهلّة واليتامي والخمر والميسر لأنه من الإجابة نفهم أداة الإستفهام.

بينما السؤالين المكتملين :
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ؟ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ؟ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي
فمن المهم تحديد السؤال : هل هناك قتال فى الشهر الحرم؟
ولا يمكن أن تأتي صيغة السؤال (يسألونك قتال فيه؟)
أو (يسألونك عن الشهر الحرام)

وسؤالهم متى ستقع الساعة؟ وليس عن ماذا سيحدث فيها؟ لأنه تحدثت الكثير من الآيات عن ما سيقع فيها.
 

بسم الله الرحمن الرحيم

أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ (
وصواعق) يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ -19-البقرة

وَاتَّبَعُوا مَا (
كانت) تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا (كانوا) يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ (من سحر) حَتَّىٰ يَقُولَا (له) إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَ(كانوا) يَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ و(كانوا) يتعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ -102- البقرة

وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ (
تسبحه) مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ -13- الرعد

وَإِن مِّن قَرْيَةٍ (
كافرة) إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا -58- الإسراء

وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ (الله) بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) الإسراء
) يَنظُرُونَ -19- الصافات
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ -68- الزمر


لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ (بالشهب) مِن كُلِّ جَانِبٍ، دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ-10- الصافات

فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ (
قيام) يَنظُرُونَ -19- الصافات


الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ (
محمّد) الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5- الرحمن
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ،
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيل

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ(
من رغد) وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ -36- البقرة

وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا
(بالماء) وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ -33-يس

وَلَقَدْ أَضَلَّ (
الشيطان) مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ-62- يس

مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ (
وما أصاب من رحمة فى الأرض ولا فى أنفسكم) إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ -22- لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ-23 – الحديد
(نصيب برحمتنا من نشاء-56- يوسف)
 
(13)
بسم الله الرحمن الرحيم

ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ (من تحت الأرض) وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26)


وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ، لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْأَوَّلِينَ، لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ،) فَكَفَرُوا بِهِ (لما جاءهم)ۖ فسَوْفَ يَعْلَمُونَ-170-الصافات
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا-42- فاطر


وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ،فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ (للعذاب الأليم) -31- الصافات
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ،إِنَّكُمْ لَذَائِقُو (الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (،وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ-39-الصافات


إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ (
إلى ربه) إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا -3-الإنسان
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى (رَبِّهِ سَبِيلًا ) -29-الإنسان

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) (كانوا) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا و(7) (كانوا) يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) (وكانوا يقولون) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)
صدق الله العظيم
 
بعض إضافاتك على القرآن فيها أخطاء تفسد المعنى الأصلي.


(قالوا) كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ، قُلْ (لهم) فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ،
فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ آل عمران


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ (لما هى ؟) قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
- ١٨٩البقرة﴾

1 - الله هو القائل هنا، تقريرا لحقيقة، لا ناقلا لقولهم!
2 - سؤالهم عن الأهلة: لا يجزم المفسرون أنه عن "حكمتها"، إذ قيل أنهم سألوا عن "ذاتها" (سؤالا علميا فلكيا عن سبب تغير شكل القمر خلال الشهر)، فصرف الله سؤالهم لمعنى مفيد شرعا.

محمد أبو زهرة: "كان الناس من اليهود والمشركين وبعض المسلمين يسألون عن أمور ليست من الدين، وقد تكون عن الكون، وما يجري فيه أمر الوجود.
وما كانت الشريعة الإلهية لذلك، إنما هي لبيان ما يعبد الله تعالى به، وما يصلح به العباد في معاشهم.. فليس منها لماذا كانت الشمس مضيئة كحجمها، والقمر نور يتغير حجمه من هلال كالخيط، ثم يزيد، حتى يصير بدرا، ثم يأخذ مرة ثانية في الضيق حتى يكون المحاق.
كانوا يسألون هذه الأسئلة، وهي في موضوعها معقولة من حيث علم الخلق والتكوين والبحث في أسرار الوجود، ولكنها ليست من أحكام الدين، وما يجب أن يبينه ويعلم الناس به، بل أمره إليهم، يتعلمونه ويتعرفونه ويذاكرونه على أمور دنياهم، لا من أمور دينهم الذي به صلاح معاشهم ومعادهم.
ولذلك لما سألوا هذه الأسئلة التي لا تتعلق بعلم الدين صرف الله تعالى نظرهم، وأخذهم إلى الناحية الدينية التي يجب أن يعرفوها ويدركوها، فقال تعالى: (قل هي مواقيت للناس والحج) وهذا لفت لهم إلى أن الواجب أن يسألوا عن فوائدها في الدين والمعاملات.
وهذا يقال عنه في علوم البلاغة الأسلوب الحكيم، وذلك هو أن يكون السؤال في غير موضعه فيجيب المسئول عن أمر آخر هو الذي ينبغي أن يكون السؤال فيه.
(زهرة التفاسير) (2/ 572)

ابن عاشور: "يحتمل السؤال عن الحكمة ويحتمل السؤال عن السبب، فإن كان عن الحكمة فالجواب بقوله: قل هي مواقيت للناس جار على وفق السؤال...
وإن كان السؤال عن السبب فالجواب بقوله (قل هي مواقيت) غير مطابق للسؤال، فيكون إخراجا للكلام على خلاف مقتضى الظاهر بصرف السائل إلى غير ما يتطلب، تنبيها على أن ما صرف إليه هو المهم له،
لأنهم في مبدأ تشريع جديد والمسئول هو الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان المهم لهم أن يسألوه عما ينفعهم في صلاح دنياهم وأخراهم، وهو معرفة كون الأهلة ترتبت عليها آجال المعاملات والعبادات كالحج والصيام والعدة، ولذلك صرفهم عن بيان مسؤولهم إلى بيان فائدة أخرى، لا سيما والرسول لم يجيء مبينا لعلل اختلاف أحوال الأجرام السماوية"
(التحرير والتنوير) (2/ 194)

القاسمي: "الجواب على الرواية الثانية في سبب نزول الآية من الأسلوب الحكيم. وهو تلقي السائل بغير ما يتطلب، بتنزيل سؤاله منزلة غيره، تنبيها للسائل على أن ذلك الغير هو الأولى بحاله أو المهم له.
فلما سألوا عن السبب الفاعلي للتشكلات النورية في الهلال، أجيبوا بما ترى من السبب الغائي. تنبيها على أن السؤال عن الغاية والفائدة هو أليق بحالهم. لأن درك الأسباب الفاعلية لتلك التشكلات مبني على أمور من علم الهيئة لا عناية للشرع بها.
فلو أجيبوا: بأن اختلاف تشكلات الهلال بقدر محاذاته للشمس، فإذا حاذاها طرف منه استنار ذلك الطرف، ثم تزداد المحاذاة والاستنارة حتى إذا تمت بالمقابلة امتلأ، ثم تنقص المحاذاة والاستنارة حتى إذا حصل الاجتماع أظلم بالكلية، لكان هذا الجواب اشتغالا بعلم الهيئة الذي لا ينتفع به في الدين، ولا يتعلق به صلاح معاشهم ومعادهم"
(تفسير القاسمي = محاسن التأويل) (2/ 54)


- استكمالا للنقطة الأولى:
الآية ترد على اليهود منكري نسخ الأحكام الشرعية. (هل تنكري النسخ؟!)
فالله يذكّر اليهود بأن أغلب الطعام كان حلالا ليعقوب عليه السلام قبل نزول التوراة على موسى، ثم نزلت التوراة بتحريم أنواع كثيرة إضافية. إذن على اليهود الاعتراف بأن النسخ جائز شرعا، وأن عقائد الأنبياء واحدة لكن تشريعاتهم تختلف.. وبالتالي لا يحق لليهود الاعتراض على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأنه جاء بتشريعات مختلفة عن تفاصيل تشريعات التوراة، ولا يحق لهم أيضا الاعتراض على عيسى عليه السلام بأنه جاء بتحليل بعض ما كان محرما فعلا في شريعة موسى.
فنص التوراة يرد عليهم، إذ فيها قصة يعقوب وفيها أيضا تحريم أطعمة أخرى فيما بعد أيام موسى.

"وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ"
"فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً"
 
السلام عليكم،
الاية تقول (كل الطعام كان حلا لبنى اسرائيل ) وليس "أغلب" كا كتبت أنت أعلاه .!..أى لم يتم تشريع إلهى بخصوص الأكل قبل التوراة ،
ثانيا تم التحريم عقابا لهم وليس تشريعا ثابتا ليتم"إلغاءه" ، وجاء المسيح عليه السلام ليرفع عنهم تلك العقوبة ليحل لهم ما حرم عليهم ! ..
وذكرت ايات مشابهة تم فيها حذف كلمة (قالوا) و(يقولون)،

بخصوص الأسئلة انا لم اتطرق لتفاصيل السؤال والاجابة بل للبلاغة القرآنية فى الحذف، وقد يكون فيما ذكرت فائدة اضافية لذلك الحذف البلاغى ، والحذف شئ لم يوله السلف اهتماما رغم دوره الكبير فى التفسير وتبيان بلاغة القرآن وإعجازه..
 
اول مرة اعرف ان" كل " تعنى اغلب او معظم!!
لقد شرع الله تعالى ذبح الحيوان منذ صحف ابراهيم،
تعرضنا لهذا الموضوع فى الملتقى راجع الارشيف
 
كل لا تعني أغلب!
"كل" (المذكورة في أول الجملة) + "إلا" (أداة الاستثناء) = أغلب :)
 
عودة
أعلى