محمد محمود إبراهيم عطية
Member
اختلف في الحجامة للصائم ، لما رواه أحمد والترمذي عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ t عَنِ النَّبِيِّ e قَالَ : " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " .
قَالَ الترمذي : وَقَدْ كَرِهَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ e وَغَيْرِهِمُ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ ، حَتَّى أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ احْتَجَمَ بِاللَّيْلِ مِنْهُمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَابْنُ عُمَرَ ، وَبِهَذَا يَقُولُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ... قَالَ الترمذي : سَمِعْت إِسْحَقَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : مَنِ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ ؛ قَالَ إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ : وَهَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ . ..
وقَالَ الشَّافِعِيُّ : قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ e أَنَّهُ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ ، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ e أَنَّهُ قَالَ : " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " ؛ وَلَا أَعْلَمُ وَاحِدًا مِنْ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ ثَابِتًا ؛ وَلَوْ تَوَقَّى رَجُلٌ الْحِجَامَةَ وَهُوَ صَائِمٌ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ، وَلَوِ احْتَجَمَ صَائِمٌ لَمْ أَرَ ذَلِكَ أَنْ يُفْطِرَهُ .
قَالَ الترمذي : هَكَذَا كَانَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ بِبَغْدَادَ ، وَأَمَّا بِمِصْرَ فَمَالَ إِلَى الرُّخْصَةِ وَلَمْ يَرَ بِالْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ بَأْسًا ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّ النَّبِيَّ e احْتَجَمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ . ا.هـ مختصرا .
وخروجا من الخلاف فالأولى تركها في وقت الصيام ، وفعلها بالليل إن احتاج إلى ذلك ؛ وإن احتجم في نهار رمضان فيقض هذا اليوم احتياطًا ، والعلم عند الله تعالى .
قَالَ الترمذي : وَقَدْ كَرِهَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ e وَغَيْرِهِمُ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ ، حَتَّى أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ احْتَجَمَ بِاللَّيْلِ مِنْهُمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَابْنُ عُمَرَ ، وَبِهَذَا يَقُولُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ... قَالَ الترمذي : سَمِعْت إِسْحَقَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : مَنِ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ ؛ قَالَ إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ : وَهَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ . ..
وقَالَ الشَّافِعِيُّ : قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ e أَنَّهُ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ ، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ e أَنَّهُ قَالَ : " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " ؛ وَلَا أَعْلَمُ وَاحِدًا مِنْ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ ثَابِتًا ؛ وَلَوْ تَوَقَّى رَجُلٌ الْحِجَامَةَ وَهُوَ صَائِمٌ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ، وَلَوِ احْتَجَمَ صَائِمٌ لَمْ أَرَ ذَلِكَ أَنْ يُفْطِرَهُ .
قَالَ الترمذي : هَكَذَا كَانَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ بِبَغْدَادَ ، وَأَمَّا بِمِصْرَ فَمَالَ إِلَى الرُّخْصَةِ وَلَمْ يَرَ بِالْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ بَأْسًا ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّ النَّبِيَّ e احْتَجَمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ . ا.هـ مختصرا .
وخروجا من الخلاف فالأولى تركها في وقت الصيام ، وفعلها بالليل إن احتاج إلى ذلك ؛ وإن احتجم في نهار رمضان فيقض هذا اليوم احتياطًا ، والعلم عند الله تعالى .