أيمن أبومصطفى
New member
مقدمة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، وأمر بتدبره أولي الأفهام والألباب، وجعله معجزة باقية بقاء ما للبقاء من أسباب، والصلاة والسلام على نبي الهدى من لم يخط خطا أو يقرأ من كتاب، وعلى الآل و الأهل والأصحاب ، وبعد،
فانطلاقا من قول الدكتورعبد الكريم الخطيب : " من أراد أن يكون له في القرآن نظر، فليس تغنيه أية دراسة يقدمها له غيره، وليس ينفعه أي نظر ينظر به أحد سواه، وإنما سبيله ـ إن أراد الخير ـ أن يتجه إلى القرآن بنفسه، وأن يعيش في ظلاله بوجوده، وأن يفتح له عقله، ويُفرغ له قلبه، فذلك هو الذي يُدني الإنسان مما في القرآن من خير، ويرزقه مما فيه من رزق " [SUP][SUP][/SUP][/SUP]
فقد توجهت إلى دراسة الحجاج في القرآن الكريم ، فقد حظيت نظرية الحجاج عامة باهتمام الباحثين في الآونة الأخيرة ، فطبقوها على الخطابة والرسائل والشعر ، بل طمح بعضهم لتطبيقها على القرآن الكريم ،وقد ذكرت هذه الأبحاث في ثنايا بحثي وذكرت منهجها وطريقة تناولها لبلاغة القرآن الكريم ، لكن أغلب هذه الدراسات لم يراع خصوصية الخطاب القرآني ، فأغلبها – إن لم يكن كلها- لم يفرق بين القرآن وغيره ، بل راح يطبق ما يصدق على الشعر أو المناظرات أو الجدل على النص القرآني ، منطلقا من منطلقات ينقصها التدقيق والإحكام ، ويعتريها الخلط و الخلل .
وقد جاءت هذه الدراسة لتبدأ من الجذور طامحة إلى بيان معنى الحجاج في البيئتين :العربية والغربية ، لتبين أن الحجاج مختلف في بنائه وغاياته عن الإقناع ، فكل حجاج يُراد به الإقناع ، وليس كل إقناع يُراد به الحجاج.
وقد جاءت لتجيب عن عدة تساؤلات :
- ما معنى الحجاج في البيئة العربية؟
- ما معنى الحجاج في البيئة الغربية؟
- هل الترجمة العربية للحجاج ترجمة دقيقة؟
- ما العوامل المؤثرة في نشأة نظرية الحجاج الغربية ؟ وما مجالاتها؟
- هل البلاغة العربية كانت مفتقرة للإقناع؟
- هل القرآن الكريم خطاب حجاجي؟
- هل هناك مستويات للخطاب في القرآن الكريم؟
- ما أثر تعدد المتلقين في الخطاب القرآني؟
- ما الفرق بين الحجاج والإقناع في الخطاب القرآني؟
- أين نضع خطاب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم؟
- أين نضع الخطاب الموجه لبني إسرائيل؟
هذه تساؤلات آمل أن تقف هذه الدراسة على ما يثير تساؤلات أخرى من خلالها فتكون فاتحة لأبحاث أعمق .
ولذا فقد جاءت الدراسة قائمة على المحاور والعناصر التالية:
أولا:خلل المنطلقات وغموض النتائج.
ثانيا :بداية التداخل في البيئة العربية.
ثالثا: الغاية من الخطاب القرآني:
وجاء تحت هذا العنوان أربعة عناصر:
أ- بلاغة التثبيت في القرآن الكريم.
ب- خطاب القرآن لبني إسرائيل خطاب تأثيري استمالي.
جـ- خطاب القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم جاءت الخاتمة التي تلخص النتائج التي توصل إليها البحث ، ويكفي أن يفتح هذا البحث آفاق البحث أمام الدارسين ويرمي حجرا في الماء الساكن ، فالقرآن كلام الله ويتطلب منا بذل الجهد في فهمه وبيان بعض دلالاته.
هذا وإني أجدني رغم أنفي أسير على نهج أستاذي الدكتور عيد بلبع حفظه الله ، فأجدني أسير أسلوبه وفكره ، فقد علمني :كيف أفكر؟ وكيف أقرأ وكيف أناقش ؟فجزاه الله عني خيرا.
والله أسأل التوفيق والسداد.
أيمن أبومصطفى
البحث منشور محكما بمجلة كلية الآداب جامعة بنها جمهورية مصر العربية ، عدد 40 لسنة2015م.
http://vb.tafsir.net/#_ednref1 عبد الكريم الخطيب، الإعجاز في دراسات السابقين، دار المعرفة ، بيروت، ط(2) 1975، ص 27
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، وأمر بتدبره أولي الأفهام والألباب، وجعله معجزة باقية بقاء ما للبقاء من أسباب، والصلاة والسلام على نبي الهدى من لم يخط خطا أو يقرأ من كتاب، وعلى الآل و الأهل والأصحاب ، وبعد،
فانطلاقا من قول الدكتورعبد الكريم الخطيب : " من أراد أن يكون له في القرآن نظر، فليس تغنيه أية دراسة يقدمها له غيره، وليس ينفعه أي نظر ينظر به أحد سواه، وإنما سبيله ـ إن أراد الخير ـ أن يتجه إلى القرآن بنفسه، وأن يعيش في ظلاله بوجوده، وأن يفتح له عقله، ويُفرغ له قلبه، فذلك هو الذي يُدني الإنسان مما في القرآن من خير، ويرزقه مما فيه من رزق " [SUP][SUP][/SUP][/SUP]
فقد توجهت إلى دراسة الحجاج في القرآن الكريم ، فقد حظيت نظرية الحجاج عامة باهتمام الباحثين في الآونة الأخيرة ، فطبقوها على الخطابة والرسائل والشعر ، بل طمح بعضهم لتطبيقها على القرآن الكريم ،وقد ذكرت هذه الأبحاث في ثنايا بحثي وذكرت منهجها وطريقة تناولها لبلاغة القرآن الكريم ، لكن أغلب هذه الدراسات لم يراع خصوصية الخطاب القرآني ، فأغلبها – إن لم يكن كلها- لم يفرق بين القرآن وغيره ، بل راح يطبق ما يصدق على الشعر أو المناظرات أو الجدل على النص القرآني ، منطلقا من منطلقات ينقصها التدقيق والإحكام ، ويعتريها الخلط و الخلل .
وقد جاءت هذه الدراسة لتبدأ من الجذور طامحة إلى بيان معنى الحجاج في البيئتين :العربية والغربية ، لتبين أن الحجاج مختلف في بنائه وغاياته عن الإقناع ، فكل حجاج يُراد به الإقناع ، وليس كل إقناع يُراد به الحجاج.
وقد جاءت لتجيب عن عدة تساؤلات :
- ما معنى الحجاج في البيئة العربية؟
- ما معنى الحجاج في البيئة الغربية؟
- هل الترجمة العربية للحجاج ترجمة دقيقة؟
- ما العوامل المؤثرة في نشأة نظرية الحجاج الغربية ؟ وما مجالاتها؟
- هل البلاغة العربية كانت مفتقرة للإقناع؟
- هل القرآن الكريم خطاب حجاجي؟
- هل هناك مستويات للخطاب في القرآن الكريم؟
- ما أثر تعدد المتلقين في الخطاب القرآني؟
- ما الفرق بين الحجاج والإقناع في الخطاب القرآني؟
- أين نضع خطاب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم؟
- أين نضع الخطاب الموجه لبني إسرائيل؟
هذه تساؤلات آمل أن تقف هذه الدراسة على ما يثير تساؤلات أخرى من خلالها فتكون فاتحة لأبحاث أعمق .
ولذا فقد جاءت الدراسة قائمة على المحاور والعناصر التالية:
أولا:خلل المنطلقات وغموض النتائج.
ثانيا :بداية التداخل في البيئة العربية.
ثالثا: الغاية من الخطاب القرآني:
وجاء تحت هذا العنوان أربعة عناصر:
أ- بلاغة التثبيت في القرآن الكريم.
ب- خطاب القرآن لبني إسرائيل خطاب تأثيري استمالي.
جـ- خطاب القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم جاءت الخاتمة التي تلخص النتائج التي توصل إليها البحث ، ويكفي أن يفتح هذا البحث آفاق البحث أمام الدارسين ويرمي حجرا في الماء الساكن ، فالقرآن كلام الله ويتطلب منا بذل الجهد في فهمه وبيان بعض دلالاته.
هذا وإني أجدني رغم أنفي أسير على نهج أستاذي الدكتور عيد بلبع حفظه الله ، فأجدني أسير أسلوبه وفكره ، فقد علمني :كيف أفكر؟ وكيف أقرأ وكيف أناقش ؟فجزاه الله عني خيرا.
والله أسأل التوفيق والسداد.
أيمن أبومصطفى
البحث منشور محكما بمجلة كلية الآداب جامعة بنها جمهورية مصر العربية ، عدد 40 لسنة2015م.
http://vb.tafsir.net/#_ednref1 عبد الكريم الخطيب، الإعجاز في دراسات السابقين، دار المعرفة ، بيروت، ط(2) 1975، ص 27