حكيم المنفي
New member
المعاشرة الجنسية - الاستقرار جانب أساسي في الحياة الزوجية
أن التركيبة الخلقية للذكر هي بطبيعة الحال أنه القوام على الأنثى ، لذلك نجده يبحث عنها نتيجة لحث هرموني ، ناتج من الحيوانات المنوية تستشعر به الدماغ عن طريق التأثير الجنسي المتفاوت الناتج عن محصلة التأثر بالحواس " حاسة البصر و حاسة السمع و حاسة الشم وحاسة اللمس أو واحدة منها " لرغبتها في الخروج من صلب الذكر إلى حيث تجد البويضة التي تلتحم بها ، هذا الالتحام هو غريزي ينتج عن مجهود عظيم يقوم به الحيوان المنوي ، فعندما يقذف الذكر بهذه الحيوانات المنوية والتي عددها في المتوسط ثلاثمائة مليون حيوان منوي في المعاشرة الجنسية الواحدة تتسارع وتتسابق كلها إلى البويضة فالحيوان المنوي القوي وذو الصفات الأفضل هو الذي يظفر بالالتحام بالبويضة مكونا الجنين ، أي الترتيب الأول من ثلاثمائة مليون حيوان منوي ، هذا الفضل العظيم الذي جاد به الخالق لمخلوقاته جعلها دوما تكتسب أجيال قوية ذات ميزات أفضل بعيدة عن أي عاهات خلقية قد تؤثر في بقاء المخلوق الذي حدد الله له دوره في هذه الدنيا بدقة لذلك كان الدور الغريزي من اجل التزاوج بين الذكر والأنثى قد حدد سلفاً تحت شروط غريزية في بادي الأمر ثم تطورت بفعل الزمن نعرفها بشروط المخالطة الجنسية ، أولها التجاذب والود والمحبة والاطمئنان بين الذكر والأنثى أي الموافقة بين الطرفين و الرغبة في المخالطة الجنسية ، والثاني توفر الطهارة أي النظافة حفاظا على صحة العامة ، والثالث عدم المساس بمشاعر الآخرين حتى لا تحدث خلافات معهم ، بحيث تصبح فلانة زوجة لفلان وتخصه دون الآخرين و أبناء وبنات فلان ، والرابع الالتزام بالاستمرار معا من أجل المعيشة و تربية الأبناء والأحفاد ، هذه الشروط عندما تطبق باتفاق جهرا بين الذكر والأنثى وأمام الناس يعرف بالزواج وفي العادة يطبق بنفس الشكل الغريزي تقريبا عند كافة الأمم التي نزلت عليها كتب سماوية ، وقد نجد فرقا بين المشرك و المؤمن بكيفية بسيطة ، ولا نريد التطرق إلى هذه الفروق ، إذن الزواج هو اتفاق مبرم بين اثنين "ذكر و أنثى " أو من ينوب عنهما وأمام شهود و تحت شروط عدة منها الصداق إلى موافقة الولي ، والغرض الاستمرار معا باحترام متبادل وإذا حدث الانفصال لسبب معين يتم ذلك باحترام متبادل ويتضمن هذا الاتفاق حقوق الاثنين وخلفتهم إذا وجدت ويجب أن يكون هذا الاتفاق علني وأمام الجميع لعدة فوائد للزوجين وللمجتمع ، وإذا حرر يعرف بعقد الزواج " الرباط المقدس".
ويجب أن يكتمل هذا الرباط المقدس بالعلنية أمام المجتمع بإقامة الحفلات التي تبتهج الأناشيد والشعر و الولائم ، فاتحا بيتا جديداً ، و البيت مثابة وسكن ، وفي ظله تنشأ الطفولة ، وتتدرج الحداثة ومن سماته تأخذ سماتها وطابعها ، وتتكيف به ، و تنشا روابط عقائدية بنيت على منهجية البيت و الذي بدوره يتأثر بها المجتمع بل أحياناً كافة المعمورة .
إلى اللقاء بأذن الله في الجزء رقم " 9 "
المؤلف
حكيم عبد الرحمن حماد المنفي
العنوان البريدي [email protected]
طبرق . ليبيا . نقال : 00218926843478
عنوان الفيس بوك حكيم المنفي
أن التركيبة الخلقية للذكر هي بطبيعة الحال أنه القوام على الأنثى ، لذلك نجده يبحث عنها نتيجة لحث هرموني ، ناتج من الحيوانات المنوية تستشعر به الدماغ عن طريق التأثير الجنسي المتفاوت الناتج عن محصلة التأثر بالحواس " حاسة البصر و حاسة السمع و حاسة الشم وحاسة اللمس أو واحدة منها " لرغبتها في الخروج من صلب الذكر إلى حيث تجد البويضة التي تلتحم بها ، هذا الالتحام هو غريزي ينتج عن مجهود عظيم يقوم به الحيوان المنوي ، فعندما يقذف الذكر بهذه الحيوانات المنوية والتي عددها في المتوسط ثلاثمائة مليون حيوان منوي في المعاشرة الجنسية الواحدة تتسارع وتتسابق كلها إلى البويضة فالحيوان المنوي القوي وذو الصفات الأفضل هو الذي يظفر بالالتحام بالبويضة مكونا الجنين ، أي الترتيب الأول من ثلاثمائة مليون حيوان منوي ، هذا الفضل العظيم الذي جاد به الخالق لمخلوقاته جعلها دوما تكتسب أجيال قوية ذات ميزات أفضل بعيدة عن أي عاهات خلقية قد تؤثر في بقاء المخلوق الذي حدد الله له دوره في هذه الدنيا بدقة لذلك كان الدور الغريزي من اجل التزاوج بين الذكر والأنثى قد حدد سلفاً تحت شروط غريزية في بادي الأمر ثم تطورت بفعل الزمن نعرفها بشروط المخالطة الجنسية ، أولها التجاذب والود والمحبة والاطمئنان بين الذكر والأنثى أي الموافقة بين الطرفين و الرغبة في المخالطة الجنسية ، والثاني توفر الطهارة أي النظافة حفاظا على صحة العامة ، والثالث عدم المساس بمشاعر الآخرين حتى لا تحدث خلافات معهم ، بحيث تصبح فلانة زوجة لفلان وتخصه دون الآخرين و أبناء وبنات فلان ، والرابع الالتزام بالاستمرار معا من أجل المعيشة و تربية الأبناء والأحفاد ، هذه الشروط عندما تطبق باتفاق جهرا بين الذكر والأنثى وأمام الناس يعرف بالزواج وفي العادة يطبق بنفس الشكل الغريزي تقريبا عند كافة الأمم التي نزلت عليها كتب سماوية ، وقد نجد فرقا بين المشرك و المؤمن بكيفية بسيطة ، ولا نريد التطرق إلى هذه الفروق ، إذن الزواج هو اتفاق مبرم بين اثنين "ذكر و أنثى " أو من ينوب عنهما وأمام شهود و تحت شروط عدة منها الصداق إلى موافقة الولي ، والغرض الاستمرار معا باحترام متبادل وإذا حدث الانفصال لسبب معين يتم ذلك باحترام متبادل ويتضمن هذا الاتفاق حقوق الاثنين وخلفتهم إذا وجدت ويجب أن يكون هذا الاتفاق علني وأمام الجميع لعدة فوائد للزوجين وللمجتمع ، وإذا حرر يعرف بعقد الزواج " الرباط المقدس".
ويجب أن يكتمل هذا الرباط المقدس بالعلنية أمام المجتمع بإقامة الحفلات التي تبتهج الأناشيد والشعر و الولائم ، فاتحا بيتا جديداً ، و البيت مثابة وسكن ، وفي ظله تنشأ الطفولة ، وتتدرج الحداثة ومن سماته تأخذ سماتها وطابعها ، وتتكيف به ، و تنشا روابط عقائدية بنيت على منهجية البيت و الذي بدوره يتأثر بها المجتمع بل أحياناً كافة المعمورة .
إلى اللقاء بأذن الله في الجزء رقم " 9 "
المؤلف
حكيم عبد الرحمن حماد المنفي
العنوان البريدي [email protected]
طبرق . ليبيا . نقال : 00218926843478
عنوان الفيس بوك حكيم المنفي