الجزء رقم " 15 " من مختصر لكتاب تعدد الزوجات والعدل الإلهي

[حكيم المنفي]

التأثير الجيوفيزيائي​

أن دوران ألأرض حول نفسها وحول الشمس وبتأثير القمر والكواكب و النجوم داخل الكون ناتج عن قوى الجذب و الطرد المركزي ، لذلك يوجد اختلاف في التأثير الجيوفيزيائي" تأثير الجاذبية " يتغير كل لحظة على سطح ألأرض مما يؤثر على سلوكيات الكائنات الحية " تنتقل ألأرض كل ساعة من مكان إلى أخر في الكون مسافة 111042.665 كيلومتر تقريبا أي في اليوم يتغير مكانها بتباعد 2665023.956 كيلومتر تقريبا " لذلك تتغير محصلة قوى الجذب و الطرد المركزي بين الأجرام السماوية بتغير الوقت ، فمثلا كل أربع ليالي تنتقل قرابة العشر ملايين وربع كيلومتر تقريبا لذلك يكون التأثير كبير و باعتبار أن تأثير قوة الجاذبية والمغناطيسية مهمة مثل الهواء والماء و الغذاء للكائنات الحية و أن الاختلاف في تأثيرها يؤثر في التباين في سلوك ونمو هذه الكائنات .
أن إحدى القوى الطبيعية ألأساسية هي التجاذب بين الكتل , هذه القوة تعرف بقوة الجاذبية ، وطبقا لقانون نيوتن للجاذبية فأن القوة بين كتلتين تبينها المعادلة الموجودة على الرابط الآتي :-

وأصبح العلم اليوم يستطيع قياس تأثير تجاذب الجاذبية بين الكتل بدقة متناهية بواسطة مجسات خاصة مربوطة على أجهزة نظام تحديد الموقع العالمي بالسواتل للكشف عن باطن ألأرض ، إذ تعطي بيانات مسجلة عن تأثير الجاذبية و الإحداثيات والارتفاع أحدى عشرة مرة في الثانية والتي يمكن عرضها بالبعد الثالث عند انتهاء عمليات المسح بواسطة الحاسوب على شكل خريطة يستطيع المتخصصون تحديد أنواع المعادن و تركيبتها وكذلك السوائل و الغازات في باطن ألأرض .
تتأثر قوة الجذب بالمسافة بين الكتلتين ، فمثلا كلما ابتعدنا عن مركز ألأرض تقل قوة جذب ألأرض ولذلك نجد اختلافا واضحا في قوة الجاذبية بين منطقة منخفضة وأخرى مرتفعة على سطح ألأرض وهذا التغير يؤثر على تكوينات عدة في المخلوقات ، عندما نرتفع أكثر في الفضاء الخارجي تقل جاذبية ألأرض كثيرا حتى نصل لمنطقة انعدام الجاذبية لكن تأثيرها موجود ولو فرضنا تم في منطقة انعدام الجاذبية تزاوج بين ذكر وأنثى وعند ما يقذف الذكر بالحيوانات المنوية والتي عددها ثلاثمائة مليون حيوان منوي فأن سرعة القذف في هذه الحالة تكون كبيرة جداً لأنها محررة من تأثير الجاذبية زيادة على ذلك فان تسارعها نحو البويضة قد تتساوى في الوصول و الالتحام بها ، فمثلا عندما تحدث تموجات من التقلصات في رحم المرأة وفي قناة فالوب بشكل متميز لتقوم بتسهيل حركة الحيوان المنوي نحو البويضة هذا التموج طوله ألموجي وقوة تقلصه مرتبط بالجاذبية فكلما قلت الجاذبية زاد الطول ألموجي و خطوه التقلصات ، الأمر الذي يحد من تأثير التنافس بين الحيوانات المنوية واحتمال وصول حيوانات منوية ذات عاهات وتلقح البويضة والتي هي أيضا تتأثر بتأثير الجاذبية ويمكن أن ينتج عن هذا التلقيح مولود ذو عاهات أو مواصفات شاذة تنهي الوجود البشري أو تموت وبمعنى أخر أنه عندما تقل الجاذبية ستصل الحيوانات المنوية إلى البويضة في اقل وقت من ألاعتيادي ، ولو فرضنا أن هناك رجلاً متزوجا بامرأتين واحدة تسكن في منخفض القطارة والأخرى في قمة افترست وكان يعاني من ضعف و بطء في سرعة الحيوانات المنوية في الوصول للبويضة بمقدار بسيطاً ومن المعروف أن محصلة تأثير الجاذبية تزيد أو تقل سرعة الحيوانات المنوية ، فكلما زادت الجاذبية تقل سرعة الحيوانات المنوية وكلما قلت الجاذبية زادت سرعة الحيوانات المنوية داخل المهبل في طريقها إلى عنق الرحم ، وبما أن الجاذبية تقل مع الزيادة في الارتفاع عن سطح ألأرض فأن الزوجة التي تسكن في قمة افترست لديها فرصة الإنجاب أكثر من الزوجة التي تسكن في منخفض القطارة من هذا الزوج وقد تفيد هذه الظاهرة في معالجة الذكور الذين يعانون من الضعف في إنتاج الحيوانات المنوية ، لهذا افترضنا أن الزوجات الأربع يسكن على ارتفاع متقارب على سطح البحر وتحتاج هذه الظاهرة الطبيعية إلى دراسة ويمكن الحصول على نتائج و إلمام أكثر .
وقد نجد وضوحا أكثر لتأثير الجاذبية متمثلا في ظاهرة المد والجزر والتي تحدث يوميا نظراً لاختلاف منازل القمر و الشمس بالنسبة للأرض و موقع معين على سطح الكرة الأرضية والناتجة عن محصلة للقوى المختلفة " الجاذبية الأرضية وجاذبية الشمس وجاذبية القمر وأي نجوم وكواكب تقترب منها ألأرض " هذه المحصلة المعقدة تتغير بتغير الوقت " التاريخ " ولكن قد نجد هناك تقارب التأثير محصلة الجاذبية مرتبطا بالتاريخ فمثلا تأثير محصلة الجاذبية ليوم 22 \ 5 \ 1978م يقترب من تأثير الجاذبية ليوم 22 \ 5 \ 2009 أكثر قربا من يوم 22 \ 11 \ 1978 م في ساعة معينة إذا كان موقع القمر في الأحوال الثلاث متساويا .
وبمعني أخر إن محصلة تأثيراًت الجاذبية تتغير بالتواريخ ، إذن هذا التأثير المرتبط بالزمن من الصعب مساواته بين الزوجات إلا بنظام دقيق أكثر من دقة البشر .
إلى اللقاء بأذن الله في الجزء رقم " 16 "

المؤلف
حكيم عبد الرحمن حماد المنفي
العنوان البريدي [email protected]
طبرق . ليبيا . نقال : 00218926843478
عنوان الفيس بوك حكيم المنفي​