الجزء الثاني من الملخص السادس لسورة الحج

رقية خشفه

New member
إنضم
13/06/2017
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الإمارات
????بسم الله الرحمن الرحيم ????6
الجزءالثاني????الملخص السادس
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية لسورة( الحج )مع روابط للحفظ
والتثبيت
وهكذا ارتقى الحاجّْ منازل العبودية من التقوى والإخبات وصفاتها ومنازلها من الوجل والصبر والصلاة والإنفاق حتى وصل المنزلة العالية بالإحسان

وصلنا إلى القسم الثالث???? من السورة
وفيه 1-????تقرير من الله بالدفاع عن المؤمنين والإذن لهم بالقتال ووعد الله بنصرهم لأنهم أصحاب حق ومظلومين
2-???? تقرير أخذ الله للمكذبين وذلك بعرض نماذج من الأقوام ومشاهد هلاك القرى
المدمرة على عروشها واستعجالهم للعذاب مع الإملاء للقرى قبل أخذهم .
وفيه تسلية للنبي عليه الصلاة والسلام أن يدعهم ويلتفت إلى رسالته وإنذاره لهم .
3- ????عصمة الرسل والأنبياء من فتنة الشيطان وإحكام الله لآياته
وكل ذلك محنة واختبار للمنافقين للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم . وثبات الذين أوتوا العلم أمام هذه الفتنة بإيمانهم أنه الحق وإخبات قلوبهم للقرآن . ثم يؤكد القرآن استمرار الذين كفروا في الشك منه حتى تأتيهم الساعة بغتةً أو يأتيهم عذاب يوم عقيم لارجعة فيه .
والحكم والحساب والجزاء للمالك لهذا اليوم لهم كلهم .
4-???? تقرير وتأكيد نصر الله للمظلومين كتقرير سنن الله الكونية في تعاقب الليل والنهار .
5- ????تقرير التوحيد بصفات الله وأنه الحق العلي الكبير ثم تخبر الآيات جحود الإنسان بالنعم أمام ماسخَّرهُ الله في السموات والأرض والبحر وهو المتفرد بالحياة والموت .
هذه أفكار رئيسية لهذا القسم .نبدأ بالتفصيل إن شاء الله
????????
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)
يخبرنا القرآن من هم الذين استحقوا الدفاع من القوي العزيز
يقول ابن القيم :
ودفاعه (الله)بحسب قوة إيمانهم فمن كان أكمل إيماناً وأكثر ذكراً كان دفع الله عنه ودفاعه أعظم .
إذا ???? هؤلاء الذين آمنوا وصدَّقوا الرسول ووجلت قلوبهم لذكر الله وأخلصوا بعقيدة التوحيد وأسلموا وانقادوالشرعه وأحكامه واتقوا الله وعظموا شعائره وأخبتواوصبروا وأقاموا الصلاة وأنفقوا .
دخلوا منازل ودرجات العبودية حتى ارتقوا إلى درجة الإحسان
فجاء الإذن لهم بالجهاد والقتال والوعد بالنصر .بعد صبر ثلاثة عشر عاماً في مكة صابرين على أذى قومهم متمسكين بعقيدةراسخة كالجبال في قلوبهم وجوارحهم .
وَقَدْ نَصَرَهُمْ فَأَعَزَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَأَهْلَكَ عَدُوّهُمْ وَأَذَلَّهُمْ بِأَيْدِيهِمْ .
????يقول البيضاوي : وصف الذين أخرجوا من ديارهم ثناء قبل بلاء
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)
الطبري:
وَعَنَى بِالْمُخْرَجِينَ مِنْ دُورهمْ : الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَخْرَجَهُمْ كُفَّار قُرَيْش مِنْ مَكَّة . وَكَانَ إِخْرَاجهمْ إِيَّاهُمْ مِنْ دُورهمْ وَتَعْذِيبهمْ بَعْضهمْ عَلَى الْإِيمَان بِاللَّهِ وَرَسُوله , وَسَبّهمْ بَعْضهمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَوَعِيدهمْ إِيَّاهُمْ , حَتَّى اضْطَرُّوهُمْ إِلَى الْخُرُوج عَنْهُمْ , وَكَانَ فِعْلهمْ ذَلِكَ بِهِمْ بِغَيْرِ حَقّ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى بَاطِل وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَى الْحَقّ .
من أجل كلمة التوحيد أُخرجوا، ماكان لهم ذنب إلا أن وحدوا الله وعبدوه .
القرطبي:
أَيْ لَوْلَا مَا شَرَعَهُ اللَّه تَعَالَى لِلْأَنْبِيَاءِ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ قِتَال الْأَعْدَاء , لَاسْتَوْلَى أَهْل الشِّرْك وَعَطَّلُوا مَا بَيَّنَتْهُ أَرْبَاب الدِّيَانَات مِنْ مَوَاضِع الْعِبَادَات , وَلَكِنَّهُ دَفَعَ بِأَنْ أَوْجَبَ الْقِتَال لِيَتَفَرَّغَ أَهْل الدِّين لِلْعِبَادَةِ
; أَيْ لَوْلَا هَذَا الدَّفْع لَهُدِّمَ فِي زَمَن مُوسَى الْكَنَائِس , وَفِي زَمَن عِيسَى الصَّوَامِع وَالْبِيَع , وَفِي زَمَن مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام الْمَسَاجِد .
وقال الحسن : يدفع عن مصليات وأهل الذمة بالمؤمنين وأقرَّ أهل الذمة وإن كان يبغضهم ويدفع عن متعبداتهم
وقال الخضيري يكمن السر حماية لأهل الكتاب لكي يقيمون دينهم .
تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَة الْمَنْع مِنْ هَدْم كَنَائِس أَهْل الذِّمَّة .ولَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَلَا يُصَلُّوا فِيهَا
وقال البيضاوي : يذكر فيها اسم الله صفة لأربع الصوامع والبيع والصلوات والمساجد تفضيلا.
وهكذا ختم ذكر اسم الله كثيرا للمساجد تفضيلا.
الطبري:قَوْله : { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّه مَنْ يَنْصُرهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَلَيُعِينَنَّ اللَّه مَنْ يُقَاتِل فِي سَبِيله , لِتَكُونَ كَلِمَته الْعُلْيَا عَلَى عَدُوّهُ ; فَنَصْر اللَّه عَبْده : مَعُونَته إِيَّاهُ , وَنَصْر الْعَبْد رَبّه : جِهَاده فِي سَبِيله , لِتَكُونَ كَلِمَته الْعُلْيَا.
وَقَوْله : { إِنَّ اللَّه لَقَوِيّ عَزِيز } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ اللَّه لَقَوِيّ عَلَى نَصْر مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيله مِنْ أَهْل وِلَايَته وَطَاعَته , عَزِيز فِي مُلْكه , يَقُول : مَنِيع فِي سُلْطَانه , لَا يَقْهَرهُ قَاهِر , وَلَا يَغْلِبهُ غَالِب .
وقد أنجز الله وعده بنصر المسلمين على صناديد العرب وأكاسرة العجم وقياصرتهم وأورثهم أرضهم وديارهم .
ثم تفصل الآية التالية ????????الذين استحقوا هذا النصر من القوي العزيز هم .
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)

القرطبي:وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : ( الْمُرَاد الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَالتَّابِعُونَ بِإِحْسَانٍ ) . وَقَالَ قَتَادَة : هُمْ أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ عِكْرِمَة : هُمْ أَهْل الصَّلَوَات الْخَمْس . وَقَالَ الْحَسَن وَأَبُو الْعَالِيَة : هُمْ هَذِهِ الْأُمَّة إِذَا فَتَحَ اللَّه عَلَيْهِمْ أَقَامُوا الصَّلَاة.
يَقُول : وَلِلَّهِ آخِر أُمُور الْخَلْق , يَعْنِي : أَنَّ إِلَيْهِ مَصِيرهَا فِي الثَّوَاب عَلَيْهَا وَالْعِقَاب فِي الدَّار الْآخِرَة.
قال ابي العالية في الطبري: قَالَ : كَانَ أَمْرهمْ بِالْمَعْرُوفِ أَنَّهُمْ دَعَوْا إِلَى الْإِخْلَاص لِلَّهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ ; وَنَهْيهمْ عَنِ الْمُنْكَر أَنَّهُمْ نَهَوْا عَنْ عِبَادَة الْأَوْثَان وَعِبَادَة الشَّيْطَان .
إذاً ????هم الذين انتصروا على أنفسهم أولاً ورسخَ الإيمان في قلوبهم فجسدوا ذلك بإخلاص العبودية الى الله بإقامة الصلاة وذلك بتوثيق صلتهم مع الله أولا ً ثمَّ صلتهم بمجتمعهم بالإنفاق و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليكون العبد صالحاً ومُصلحاً .
وصلنا إلى
2- ????تقرير أخذ الله للمكذبين وذلك بعرض نماذج من الأقوام ومشاهد هلاك
القرى المدمرة على عروشها واستعجالهم للعذاب مع الإملاء للقرى قبل أخذهم
وفيه تسلية للنبي عليه الصلاة والسلام أن يدعهم ويلتفت إلى رسالته وإنذاره لهم .
في الجزء الأول من الملخص السابع إن شاء الله
????
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
رقية أحمد خشفة ????????
 
عودة
أعلى