الجزء الثاني من الملخص الثالث لسورة الكهف

رقية خشفه

New member
إنضم
13/06/2017
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الإمارات
????بسم الله الرحمن الرحيم ????
ملخص الجزء الثاني من آية 32-46الكهف
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)
قصة صاحب الجنتين المعتز بزينة الحياة والقيم الزائلة والرجل المؤمن المعتز بالله والقيم الباقية الخالدة
????????????????????????????????
جنتان محفوفتان بسياج من النخيل تتوسطهما الزروع والفواكه والثمار بينهما نهراً يزيدهما جمالاً وروعة ولم تظلم اي لم تنقص من ثمارها وأُكلِها بينما هو ظالم لنفسه بكفره وجحوده وتكبره وإنكاره ليوم المعاد
????????????????????????????

مشهد الحوار بين الرجلين ????
( وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)
????????????????????????
هاهو يدخل جنتيه مزهواً أمام الرجل المؤمن بطراً مغروراًومتفاخراً بجنتيه وأنه أكثر أموالاً وخدماً وأنصاراً كأنه مالكاً وضامنا ً الخلود فيها كافراً أن هناك داراً آخرة وحتى لوكان فسوف يعطيه. الله خيراً منها
ماذا أجابه صاحبه الرجل المؤمن ؟؟


(قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)
أجابه الرجل المؤمن المعتز بماعمّر الله قلبه وأغناه بالإيمان
اولاً ذكره بمنشئه من تراب وطين ثم ماءٍ مهين ثم سواه رجلاًسوياً معتدلا
فإنكاره للبعث معنى إنكاره لخلقه والذي خلقه قادر على إعادته يوم البعث
????
ثم وجهه الى الأدب في حق المنعم أن ينسب ما أكرمه الله في جنتيه إلى الخالق المنعم ويقول ماشاء الله لاقوة الا بالله اعترافاً بالعجز عن نفسه والقدرة لله وأن كل ذلك بفضله وعونه
ويزيده ذلك شكراًوتسبيحاً وعبودية لله
صحيح إنه ليس غنياً مثله
ولكنه غنياً بإيمانه بربه غنياً بالغني من بيده مقاليد السموات والأرض طامعا بماعند الله خيرٌ وأبقى
هذا مؤمن بميزان القيم الباقية والخالدة
وحذره من الجحود وكفره بالنعم بأن يحل عليه غضب الله بأن يرسل الله عليها مطراً يقلع ثمارها وأشجارها ويغور ماؤها فتصبح جرداء ملساء ينزلق عليها القدم عقاباً للمتكبرين الجاحدين
????
وينقلنا السياق من مشهد البهجة والإزدهار
إلى مشهد البوار والدمار

(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)

وأحاطَ الدمار بكل مافي الجنتين
من ثمار ونعيم فهي خاوية على عروشها مهشمة محطمة وهو يقلب كفيه نادماً متحسراً وحزناً على ما أنفق فيها من أموال ووقت واهتمام
اين كل ذلك ؟؟؟؟
آسفاً نادماً لكفره وجحوده
ذهب وتدمر كل شيئ بلحظة
وتفرد الله بالولاية والقدرة والنصر والثواب الخالد يوم القيامة
وبعد مشهد الدمار لصاحب الجنتين في الدنيا
????
يأتي مشهد الفناء والدمار للدنيا ومافيها كلها
ويضرب الله مثلاً لحياة الإنسان بمثال دورة حياة النبات

وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)
وذلك????????????????????????????

بإختلاطه بالماء ونموه وإزدهاره ثم نضوجه
وما إن تنتهي دورته وفصوله بنهاية فصل الخريف حتى تذروا الرياح الاوراق الجافة وينتهي كل شئ
وهكذا الدنيا تزول وتفنى وتنهي فصولها ولايبقى
إلا عمل الإنسان الصالح الذي ادخره في بنك الآخره

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)
وهكذا اخبرنا القرآن بميزان القيم الزائلة والباقية في ميزان العقيدة والإيمان
وقد فسر العلماء الباقيات الصالحات
كل الأعمال الصالحة من الفرائض والسنن والأذكار ومنها سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولاقوة الا بالله
والحمدلله والصلاة على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
رقية احمد????
 
عودة
أعلى