التوعية الإسلامية في الحج

إنضم
20/08/2003
المشاركات
611
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المدينة النبوية
التوعية الإسلامية في الحج
شكلت جهود التوعية الإسلامية في المدينة ومكة، رافداً مهمّا في حج هذا العام؛ مع الجهات المسؤولة الأخرى طيلة الموسم،
حيث انطلقت إيمانا من وزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف والدعوة والإرشاد، والجهات المتعاونة معها، برسالتها السامية، واستشعارا منها بحق الأمة عليها في واجب الإسهام بواجب النصح والتوجيه في أقدس بقعة وأطهر بلاد.
فكان أن هيأت الوزارة على عادتها في كل عام كل مايلزم من تكليف العلماء، والدعاة من الوزارة، وأساتذة الجامعة الإسلامية بالمدينة، والمدراء الدعويين للعمل مناوبة على مدار الساعة.
و كذلك القيام بالأعمال الدعوية المتعددة ذات الصلة بالحج والحجاج أيا كانت لغاتهم، فأقامت لها مايناسبها من الكلمات التوجيهية؛ والتوعية بالجولات الراجلة، من خلال الدعاة في المساجد، ومراكز قدوم الحجاج، والفتاوى الفقهية بالمقابلة أو بالهاتف، وتوزيع كتيبات الحج والعمرة والزيارة بلغات عديدة كالأردية، والأندونيسية، والتاميلية، والإنجليزية، والفرنسية، وغيرها.
بالإضافة إلى التجهيزات الضرورية كالكبائن لمزاولة تلك الأعمال التوعوية، المزودة بالنشرات والكتيبات، وجميع الاحتياجات المطلوبة، كل ذلك بفضل الله ثمّ بفضل رعاية قادة البلاد حفظهم الله، والقائمين على وزارة الشؤون الإسلامية، جزاهم الله خيرا.
وقد أثمرت هذه الجهود المباركة في كل عام -ولله الحمد -في توعية الحجاج تجاه حجهم وتصحيح مناسكهم، امتثالا لقول الله تعالى: ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج/32، وقوله صلى الله عليه وسلم : (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). أخرجه البخاري.
وأثمرت كذلك في تحذير الحجاج من مخالفة شرع الله، بارتكاب المخالفات، أو الفسوق، والمنكرات في البلد الحرام أو الهمِّ بها، امتثالا لقول الله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) الحج /25.
وفي هذه المناسبة العظيمة كثيرا مايحتاج العمل الدعوي والتوعوي إلى زيادة تفعيل أنشطته وذلك بسب تزايد أعداد الحجاج في كل عام، وبالتالي تتزايد أخطاء الحجاج الشرعية في أثناء آداء المناسك، فيجدها لذلك الناظر في كتب فتاوى الحج، ووسائل الإعلام، وتكثر كذلك الأخطاء الشخصية التي ينتج عنها التدافع أثناء الطواف أو السعي أوعند رمي الجمرات.
ومعالجة هذه الأخظاء متيسر إن شاء الله من خلال حكمة وقيادة هذه البلاد وعلمائها، فكثير من الأخطاء الشرعية سواء كانت في الحج أو العمرة، أو الزيارة، كتجاوز المواقيت، يتعامل معها بالتوعية الشرعية؛ مع الحكمة والموعظة الحسنة.
والأخطاء الشخصيّة، كحمل الأمتعة أثناء الرمي، أو الافتراش عند الجمرات، أو الدخول إلى المشاعر دون تصريح تتعامل معها الجهات العاملة في الحج بطريقة مناسبة للوقاية منها.
ومن الطّريف الذي صادفه بعض الإخوة الدّعاة خلال موسم هذا العام الأسئلة البريئة الكثيرة من إخواننا الحجاج تقبل الله منا ومنهم، فهاهو ذاحاج يسأل إخوانه في التوعية الإسلامية عن طريقة لبس إحرامه ؟ وعن سبب حج الآخرين معه؟ وآخر يخطئ من غير قصد فيقدّم المروة في السعي بين الصفا والمروة؟ وآخر يذهب إلى منى يوم العيد يريد الحج ، ويسأل عن صحة حجه ؟
وأخرى وفدت إلى الحج مع رفقة، وتسأل عن حكم رميها للجمرات مع أخوات لها؟ وآخر يشكو من وساوس كثيرة صاحبته في الحج ويحمد الله ويشكره على مساعدة إخوانه الدعاة في طرد وساوسه وشيطانه؟
أخيرا: في هذا الصدد من المهم للقائمين على هذا العمل الجليل، زيادة توزيع كتيبات تساعد على تلافي التدافع وقت الزحام، وتدعو الحجاج إلى عدم حمل الأمتعة في منطقة الجمرات، وتركها في أماكن خارجها.
وإقامة دورات قبل بدء موسم الحج للدعاة المشاركين تتناول مبادئ بعض اللغات المشهورة، ذات الكثافة بين الحجاج.
وتوجيه الدعاة المشاركين في التوعية عبر المذياع طيلة فترة الحج بما هو أيسر، وألصق بحال الحجيج.
وزيادة عدد جولات التوعية الراجلة، بحيث لاتقل عن شخصين في كل مخيم، أو كبينة، أوفي كل شارع في المشاعر المقدسة. والله الموفق.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة انقضاء أيام الحج الجميلة بمشاعرها الفياضة ،أرفع الدعوات الطيبة الصادقة إلى الله عزوجل أن يتقبل أعمال التوعية وغيرها من الأعمال الجليلة التي تقدمها حكومة هذه البلاد السعودية الطيبة وعلى رأسها المقام السامي وجميع أفراد الشعب السعودي الكريم خدمة للحجيج وإحسانا لضيافتهم طيلة ايام الحج وبعدها ، فجزاهم الله خيرا وأجزل لهم المثوبة في الدارين،
فماأكثر تلك الصور الجميلة التي شاهدتها خلال حج هذا العام في التوعية الإسلامية،
فمنها على سبيل المثال ذلك الحاج الجزائري الذي جاء إلي في مكتب التوعية فقدمت إليه هدية مقدمة من التوعية الإسلامية،
ثم اخذ يسألني عن أحكام زيارة المسجد النبوي فقمت ببيان الزيارة المشروعة ، فماكان من هذا الحاج إلا أن سالت عينه بالدموع وأخذ يلهج بالدعاء والشكر لله عزوجل ،ثم لهذه البلاد الطيبة.
أسال الله أن يتقبل من الحجاج حجهم،وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها إنه سميع مجيب.
والحمد لله رب العالمين.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:
من مزايا العمل في التوعية الإسلامية في الحج تلك اللقاءات الطيبة مع اصحاب مختلف التخصصات من الحجاج،
لقاء مع استاذ مغربي:
في هذا العام صادف أن قابلت حاجا يعمل دكتورا من بلادالمغرب ،
وقد جاء أولا سائلا عن بعض الكتيبات المفيدة في الحج ، فحييناه وطلبنا منه الجلوس ، وجرى حوار حول أفضل سبل توعية الحجاج القادمين من بلاده، فقدم لنا صورة دقيقة عن ذلك ركز فيها على نقطة مهمة وهي توحيد المذهب وخاصة عند عامة حجاج بلده وتوحيد الفتوى لهم، وسالته إن كان مانفتيهم به يتعارض مع فتوى بلاده فأجاب هناك بعض الأشياء لكنها قليلة ويمكن حصرها وشرحها للحجاج في وقتها،
ثم غادر المكتب فرحا بماقدمناه له من كتب قيمة من مطبوعات التوعية الإسلامية، شاكرا وممتنا لكل مالقيه من قادة هذه البلاد من كرم ضيافة وحسن معاملة أينما حل وارتحل.
لقاء آخر: مع طبيب مصري:
في الفترة قبل الحج حاول طبيب متخصص في الطب أن يطرح علي أفكارا جديدة في تعليم القرآن الكريم للطلاب والعامة، حيث رأى ان مجرد الترديد والحفاظ لايمكن أن يخرج للناس علماء ومعلمين قادرين على تدبر القرآن الكريم وفهمه، إذ جل وقتهم كمايراه هو التكرار والتسميع،
فكان جوابي له تعليم القرآن لابد أن يمر بمراحل وهذه المرحلة التي ذكرتها هي المرحلة الأولى التي لابد أن يمر بها أي إنسان مسلم ، فهو بقدر مايحفظ، لكن هذه المرحلة لابد من أن تكون الأساس لبناء المرحلة الثانية وهي الفهم والتدبر..وهكذا...

طرائف بعض الحجاج :
= حاجة وهي امرأة كبيرة سألت عن حكم ذلك البكاء الذي يلازمها أثناء العبادات في هذه المشاعر المقدسة.. فقلنا لها خيرا...
وحاج لايريد إلا أن يأخذ كتابا آخر له ولزوجته، فاقترحنا عليه أن يقرا ويعطيها فرفض إلا أن يكون لها كتاب وله كتاب.. وفق الله الجميع.
 
مشاهدات داعية للتوعية الإسلامية عام 1429هـ
شهد حج هذا العام خطة ناجحة لأمانة التوعية الإسلامية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية،
حيث تُوِّجت بلقاء مع سماحة المفتي ومعالي وزير الشؤون الإسلامية، وحضور كبير من الدعاة ومنسوبي الوزارة، اشتمل اللقاء على كلمات طيبة تصب في صالح عمل خطة التوعية لحج هذا العام،والأعوام القادمة وحصل الجميع خلاله على مجلة التوعية، وقرص سيدي، ثم تناول طعام العشاء.
هذا اللقاء تضمن أسئلةعلمية عن الحج لسماحة المفتي أجابها عنه حفظ الله،
واقتراحات لتطوير أعمال التوعية طرحها الدعاة على معالي الوزير حفظه الله..
وماشاهده الجميع هو الجهد الكبير الذي بذلته الوزارة،بتوفير كل مايلزم لنجاح عمل الدعاة، الذين كانوا بأعداد كبيرةبالإضافة إلىالمترجمين من مختلف مناطق المملكة فكان لذلك أثر كبير في نجاح أعمال التوعية المباركة.
كذلك سعد كثيرمن الدعاة بالمشاركة مع كبار الدعاة حفظهم الله في أعمال التوعية استمعوا خلالها إلى نصائحهم وإرشاداتهم في مجال التوعية والفقه الإسلامي في الحج.
كما سعد الجميع بلقاء الحجاج واسئلتهم المتنوعة عن الحج وخارج الحج وبفرحة الحجيج بهذا اللقاء الطيب،
ومما يفرح كثيرا التصور الواضح لدى الكثيرين وهو أن جل أعمال الحج وخططه تتطلب الوقوف مع الحاج وتصحيح حجه فقد يترتب على أخطاء الحج وارتكابه محظورات الحج تكاليف كثيرة قد يكون الحاج في غنى عنها إذا ماتيسر له الداعية المرشد.
هذه بعض المشاهدات في موسم حج هذا العام، ولعل في الإمكان إن شاء الله إطلاع القراء على بعض الكتيبات التي تم توزيعها في هذا العام..
أسأل الله أن يتقبل من الحجيج حجهم ويبارك في الجهود الكريمة المباركة لهذه البلاد الطيبة المباركة،إنه سميع مجيد.
 
عودة
أعلى