أمين الشنقيطي
New member
التوعية الإسلامية في الحج
شكلت جهود التوعية الإسلامية في المدينة ومكة، رافداً مهمّا في حج هذا العام؛ مع الجهات المسؤولة الأخرى طيلة الموسم،
حيث انطلقت إيمانا من وزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف والدعوة والإرشاد، والجهات المتعاونة معها، برسالتها السامية، واستشعارا منها بحق الأمة عليها في واجب الإسهام بواجب النصح والتوجيه في أقدس بقعة وأطهر بلاد.
فكان أن هيأت الوزارة على عادتها في كل عام كل مايلزم من تكليف العلماء، والدعاة من الوزارة، وأساتذة الجامعة الإسلامية بالمدينة، والمدراء الدعويين للعمل مناوبة على مدار الساعة.
و كذلك القيام بالأعمال الدعوية المتعددة ذات الصلة بالحج والحجاج أيا كانت لغاتهم، فأقامت لها مايناسبها من الكلمات التوجيهية؛ والتوعية بالجولات الراجلة، من خلال الدعاة في المساجد، ومراكز قدوم الحجاج، والفتاوى الفقهية بالمقابلة أو بالهاتف، وتوزيع كتيبات الحج والعمرة والزيارة بلغات عديدة كالأردية، والأندونيسية، والتاميلية، والإنجليزية، والفرنسية، وغيرها.
بالإضافة إلى التجهيزات الضرورية كالكبائن لمزاولة تلك الأعمال التوعوية، المزودة بالنشرات والكتيبات، وجميع الاحتياجات المطلوبة، كل ذلك بفضل الله ثمّ بفضل رعاية قادة البلاد حفظهم الله، والقائمين على وزارة الشؤون الإسلامية، جزاهم الله خيرا.
وقد أثمرت هذه الجهود المباركة في كل عام -ولله الحمد -في توعية الحجاج تجاه حجهم وتصحيح مناسكهم، امتثالا لقول الله تعالى: ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج/32، وقوله صلى الله عليه وسلم : (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). أخرجه البخاري.
وأثمرت كذلك في تحذير الحجاج من مخالفة شرع الله، بارتكاب المخالفات، أو الفسوق، والمنكرات في البلد الحرام أو الهمِّ بها، امتثالا لقول الله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) الحج /25.
وفي هذه المناسبة العظيمة كثيرا مايحتاج العمل الدعوي والتوعوي إلى زيادة تفعيل أنشطته وذلك بسب تزايد أعداد الحجاج في كل عام، وبالتالي تتزايد أخطاء الحجاج الشرعية في أثناء آداء المناسك، فيجدها لذلك الناظر في كتب فتاوى الحج، ووسائل الإعلام، وتكثر كذلك الأخطاء الشخصية التي ينتج عنها التدافع أثناء الطواف أو السعي أوعند رمي الجمرات.
ومعالجة هذه الأخظاء متيسر إن شاء الله من خلال حكمة وقيادة هذه البلاد وعلمائها، فكثير من الأخطاء الشرعية سواء كانت في الحج أو العمرة، أو الزيارة، كتجاوز المواقيت، يتعامل معها بالتوعية الشرعية؛ مع الحكمة والموعظة الحسنة.
والأخطاء الشخصيّة، كحمل الأمتعة أثناء الرمي، أو الافتراش عند الجمرات، أو الدخول إلى المشاعر دون تصريح تتعامل معها الجهات العاملة في الحج بطريقة مناسبة للوقاية منها.
ومن الطّريف الذي صادفه بعض الإخوة الدّعاة خلال موسم هذا العام الأسئلة البريئة الكثيرة من إخواننا الحجاج تقبل الله منا ومنهم، فهاهو ذاحاج يسأل إخوانه في التوعية الإسلامية عن طريقة لبس إحرامه ؟ وعن سبب حج الآخرين معه؟ وآخر يخطئ من غير قصد فيقدّم المروة في السعي بين الصفا والمروة؟ وآخر يذهب إلى منى يوم العيد يريد الحج ، ويسأل عن صحة حجه ؟
وأخرى وفدت إلى الحج مع رفقة، وتسأل عن حكم رميها للجمرات مع أخوات لها؟ وآخر يشكو من وساوس كثيرة صاحبته في الحج ويحمد الله ويشكره على مساعدة إخوانه الدعاة في طرد وساوسه وشيطانه؟
أخيرا: في هذا الصدد من المهم للقائمين على هذا العمل الجليل، زيادة توزيع كتيبات تساعد على تلافي التدافع وقت الزحام، وتدعو الحجاج إلى عدم حمل الأمتعة في منطقة الجمرات، وتركها في أماكن خارجها.
وإقامة دورات قبل بدء موسم الحج للدعاة المشاركين تتناول مبادئ بعض اللغات المشهورة، ذات الكثافة بين الحجاج.
وتوجيه الدعاة المشاركين في التوعية عبر المذياع طيلة فترة الحج بما هو أيسر، وألصق بحال الحجيج.
وزيادة عدد جولات التوعية الراجلة، بحيث لاتقل عن شخصين في كل مخيم، أو كبينة، أوفي كل شارع في المشاعر المقدسة. والله الموفق.
شكلت جهود التوعية الإسلامية في المدينة ومكة، رافداً مهمّا في حج هذا العام؛ مع الجهات المسؤولة الأخرى طيلة الموسم،
حيث انطلقت إيمانا من وزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف والدعوة والإرشاد، والجهات المتعاونة معها، برسالتها السامية، واستشعارا منها بحق الأمة عليها في واجب الإسهام بواجب النصح والتوجيه في أقدس بقعة وأطهر بلاد.
فكان أن هيأت الوزارة على عادتها في كل عام كل مايلزم من تكليف العلماء، والدعاة من الوزارة، وأساتذة الجامعة الإسلامية بالمدينة، والمدراء الدعويين للعمل مناوبة على مدار الساعة.
و كذلك القيام بالأعمال الدعوية المتعددة ذات الصلة بالحج والحجاج أيا كانت لغاتهم، فأقامت لها مايناسبها من الكلمات التوجيهية؛ والتوعية بالجولات الراجلة، من خلال الدعاة في المساجد، ومراكز قدوم الحجاج، والفتاوى الفقهية بالمقابلة أو بالهاتف، وتوزيع كتيبات الحج والعمرة والزيارة بلغات عديدة كالأردية، والأندونيسية، والتاميلية، والإنجليزية، والفرنسية، وغيرها.
بالإضافة إلى التجهيزات الضرورية كالكبائن لمزاولة تلك الأعمال التوعوية، المزودة بالنشرات والكتيبات، وجميع الاحتياجات المطلوبة، كل ذلك بفضل الله ثمّ بفضل رعاية قادة البلاد حفظهم الله، والقائمين على وزارة الشؤون الإسلامية، جزاهم الله خيرا.
وقد أثمرت هذه الجهود المباركة في كل عام -ولله الحمد -في توعية الحجاج تجاه حجهم وتصحيح مناسكهم، امتثالا لقول الله تعالى: ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج/32، وقوله صلى الله عليه وسلم : (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). أخرجه البخاري.
وأثمرت كذلك في تحذير الحجاج من مخالفة شرع الله، بارتكاب المخالفات، أو الفسوق، والمنكرات في البلد الحرام أو الهمِّ بها، امتثالا لقول الله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) الحج /25.
وفي هذه المناسبة العظيمة كثيرا مايحتاج العمل الدعوي والتوعوي إلى زيادة تفعيل أنشطته وذلك بسب تزايد أعداد الحجاج في كل عام، وبالتالي تتزايد أخطاء الحجاج الشرعية في أثناء آداء المناسك، فيجدها لذلك الناظر في كتب فتاوى الحج، ووسائل الإعلام، وتكثر كذلك الأخطاء الشخصية التي ينتج عنها التدافع أثناء الطواف أو السعي أوعند رمي الجمرات.
ومعالجة هذه الأخظاء متيسر إن شاء الله من خلال حكمة وقيادة هذه البلاد وعلمائها، فكثير من الأخطاء الشرعية سواء كانت في الحج أو العمرة، أو الزيارة، كتجاوز المواقيت، يتعامل معها بالتوعية الشرعية؛ مع الحكمة والموعظة الحسنة.
والأخطاء الشخصيّة، كحمل الأمتعة أثناء الرمي، أو الافتراش عند الجمرات، أو الدخول إلى المشاعر دون تصريح تتعامل معها الجهات العاملة في الحج بطريقة مناسبة للوقاية منها.
ومن الطّريف الذي صادفه بعض الإخوة الدّعاة خلال موسم هذا العام الأسئلة البريئة الكثيرة من إخواننا الحجاج تقبل الله منا ومنهم، فهاهو ذاحاج يسأل إخوانه في التوعية الإسلامية عن طريقة لبس إحرامه ؟ وعن سبب حج الآخرين معه؟ وآخر يخطئ من غير قصد فيقدّم المروة في السعي بين الصفا والمروة؟ وآخر يذهب إلى منى يوم العيد يريد الحج ، ويسأل عن صحة حجه ؟
وأخرى وفدت إلى الحج مع رفقة، وتسأل عن حكم رميها للجمرات مع أخوات لها؟ وآخر يشكو من وساوس كثيرة صاحبته في الحج ويحمد الله ويشكره على مساعدة إخوانه الدعاة في طرد وساوسه وشيطانه؟
أخيرا: في هذا الصدد من المهم للقائمين على هذا العمل الجليل، زيادة توزيع كتيبات تساعد على تلافي التدافع وقت الزحام، وتدعو الحجاج إلى عدم حمل الأمتعة في منطقة الجمرات، وتركها في أماكن خارجها.
وإقامة دورات قبل بدء موسم الحج للدعاة المشاركين تتناول مبادئ بعض اللغات المشهورة، ذات الكثافة بين الحجاج.
وتوجيه الدعاة المشاركين في التوعية عبر المذياع طيلة فترة الحج بما هو أيسر، وألصق بحال الحجيج.
وزيادة عدد جولات التوعية الراجلة، بحيث لاتقل عن شخصين في كل مخيم، أو كبينة، أوفي كل شارع في المشاعر المقدسة. والله الموفق.