التماس "كتاب القرطين في مشكل القرآن وغريبه" لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن مطرف القرطبي

إنضم
28/12/2010
المشاركات
77
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجزائر
الموقع الالكتروني
www.waqfeya.com
التماس "كتاب القرطين في مشكل القرآن وغريبه" لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن مطرف القرطبي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أما بعد: فإني ألتمس كتاب "كتاب القرطين في مشكل القرآن وغريبه" لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن مطرف القرطبي
، وقد قال فيه السيد أحمد صقر - وفي كلامه حدة -: "وقد عمد أبو عبد الله محمد بن أحمدبن مطرف الكنانى القرطبي (387-454) إلى كتابي: تأويل مشكل القرآن وتفسير غريب القرآن فجمع بينهما-كمايقول- في كتاب أسماه"القرطين"، وهذا العمل ليس من العلم ولا التأليف في شيء ولا يدل إلا على سوء التفكير والتدبير، بل هو مسخ للكتابين وتقطيع لأوصالهما، وبعثرة لمضمونهما بعثرة تضل الأفهام والأفكار، ولاتسيغها الأذواق ولا العقول. ولقد زعم ابن مطرف في مقدمته أنه لم يحل الكلام في كلا الكتابين عن جهته، ولا غير من لفظه، ولا زاد فيه، ولا نقص منه، ولكن فعله خالف قوله؛ فقد نقص منهما كثيرا، وزاد فيهما قليلا، واتبع فيما حذف هواه الذى أضله عن سنن العلماء، وليس أدل على ذلك من أنه حذف من تأويل مشكل القرآن صفحة 42، 43، 44، 45، وعلل حذفه لهذه الصفحات بقوله 2/15: "وباقي الباب لم أكتبه لما فيه من الطعن على حمزة وكان أروع أهل زمانه، مع خلو الباب من الفائدة".

وهناك رسالة دكتوراه لأسماء عبد المنعم أحمد هريدي - من جامعة عين شمس - قامت فيها بدراسة تحليلية لكتاب "القرطين"، وبينت أن ابن مطرف الكناني الأندلسي زاوج بين الكتابين، وأخرجهما في كتاب واحد أسماه (القرطين)، وهي تسمية توحي بنفاسته ونفاستهما، وقد وأشار في مقدمة كتابه إلى السبب الذي دعاه إلى هذا العمل، وهو التخفيف على طالب العلم، وتيسير السبيل على الباحث في جانب من جوانب القرآن العظيم، وذلك بضم ما ورد في الكتابين بين دفتي كتاب واحد، حيث وضع كل ما يتعلق بآية في كتاب (المشكل) بجانب الآية في كتاب (الغريب)، وأشار إلى كتاب الغريب بالحرف (غ)، وأشار إلى كتاب (المشكل) بالحرف (ش)، حتى لا يختلط الأمر على القاريء. وأنه كان أميناً كامل الأمانة فيما نقل، وعرض من فكر ابن قتيبة وآرائه وما يرمى إليه، فجاء كتابه - كما أراد وقدر- كثير العلم، خفيف الجرم، واضح الفهم، محكم السرد حسن النظم، مما جعله نمطاً فريداً بين المصنفات في بابه، لم يسبقه مصنف، ولم يلحق به مؤلف، مزج بين كتابين يتعلقان بأبحاث القرآن الكريم، ووحّد المادة العلمية الواردة فيهما، وأظهرها في صورة واحدة دون التدخل في تغير الألفاظ، أو العبث في المعاني بالنقص أو الزيادة.
.................
ومن طبعات "كتاب القرطين في مشكل القرآن وغريبه" طبعة الخانجي، سنة 1936م.
 
عودة
أعلى