التقوى غاية أم وسيلة؟

إنضم
07/05/2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
إن المتأمل لنصوص الكتاب يجد الحديث عن التقوى في ثنايا الآيات تتنوع صوره وأشكاله،

فتارة نجد الآيات تشير إلى أن التقوى هي (الغاية الكبرى) بقوله تعالى:(لعلكم تتقون) الآية، وتارة نجد أن التقوى وسيلة لغاية أكبر

وجاء ذلك في التنزيل مكررا في قوله تعالى:(واتقوا الله لعلكم…) الآيات،

فما وجه الجمع بين هذه الآيات؟
 
إن المتأمل لنصوص الكتاب يجد الحديث عن التقوى في ثنايا الآيات تتنوع صوره وأشكاله،

فتارة نجد الآيات تشير إلى أن التقوى هي (الغاية الكبرى) بقوله تعالى:(لعلكم تتقون) الآية، وتارة نجد أن التقوى وسيلة لغاية أكبر

وجاء ذلك في التنزيل مكررا في قوله تعالى:(واتقوا الله لعلكم…) الآيات،

فما وجه الجمع بين هذه الآيات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين ، وبعد:
يمكن أن نقول إن التقوى غاية ووسيلة في نفس الوقت
فالتقوى كصفة للمتقين هي غاية يتوصل إليها بالأعمال الصالحة ، وكل عمل صالح إنما هو جزء من التقوى ، فمتى تلبس الإنسان بالأعمال الصالحة كان في عداد المتقين ، قال الحق تبارك وتعالى:
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) سورة البقرة (177)
والتقوى وسيلة إلى رضوان الله وجنته ، قال تعالى:
(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آل عمران (76)
وقال تبارك وتعالى:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران (133)
والآيات في هذا كثيرة.
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
 
عودة
أعلى