التقدم التقني للحضارات السابقة في ضوء القرآن الكريم

إنضم
28/02/2009
المشاركات
767
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
في ضوء هذه الآيات القرآنية الكريمة وغيرها مما في معناها : هل يمكن أن يقال إن التقدم الذي نشهده الآن ما هو إلا جزء بسيط مما توصل إليه الأقدمون ؟
{أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء : 128]
{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء : 129]
والآيات في قصة ذي القرنين
"إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد"
"وهذه الأنهار تجري من تحتي"
وأن نفس أسباب هلاكهم تتوسع وتنتشر بيننا الآن ؛ مما يفضي بنا إلى ما أفضوا إليه ، وخاصة في ضوء قوله تعالى : "وما هي من الظالمين ببعيد" "أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر" إلى غيرها .
 
في ضوء هذه الآيات القرآنية الكريمة وغيرها مما في معناها : هل يمكن أن يقال إن التقدم الذي نشهده الآن ما هو إلا جزء بسيط مما توصل إليه الأقدمون ؟
{أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء : 128]
{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء : 129]
والآيات في قصة ذي القرنين
"إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد"
"وهذه الأنهار تجري من تحتي"
وأن نفس أسباب هلاكهم تتوسع وتنتشر بيننا الآن ؛ مما يفضي بنا إلى ما أفضوا إليه ، وخاصة في ضوء قوله تعالى : "وما هي من الظالمين ببعيد" "أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر" إلى غيرها .

الأخ الفاضل إبراهيم
جوابا على سؤالك أقول :

لا

لأن التأمل في الآيات ومعانيها وأقوال المفسرين لا يدل على ما ذكرت.
وأيضا التاريخ البشري لا يدل على ذلك أيضا.


أما أسباب الهلاك صحيح هي موجودة ، لكن أذكرك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين خط سير البشرية حتى قيام الساعة وخط سير أمته ـ أمة الاستجابة ـ على وجه الخصوص.
 
هل من نقل معضد ، حتى لا تكون دعوى بلا بينة ..
أما أمة الإجابة ، فلم تهلك في الأمم السابقة - في الغالب - حتى تكون مجالا للرد ..
 
هل من نقل معضد ، حتى لا تكون دعوى بلا بينة ..

أخي الفاضل إبراهيم

توضيح الواضحات من المعضلات
الدلائل الشرعية والتاريخة واضحة في هذا الأمر ، وإذا كنت ترى أن الأمم السابقة قد وصلت إلى ما لم تصل إليه الإنسانية في هذا الزمن من العلوم والتقدم الحضاري فاتحفنا بالدليل لأن ما ذكرت من الآيات لا يكفي دليلا على ما تذهب إليه.

أما أمة الإجابة ، فلم تهلك في الأمم السابقة - في الغالب - حتى تكون مجالا للرد ..

أخانا الكريم
الأمم التى ذكرت في الآيات التي أوردتها قد استؤصلت بالعذاب ، والإنسانية بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هي أمة الدعوة لهذا النبي الكريم ومصير المكذبين منهم مرتبط بمصير المستجيبين والصراع بينهم قائم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.


على أي حال هذه المسألة تحتاج إلى تحرير دقيق حتى يتضح فيها ما يصح وما لا يصح.
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
لم يتضح السؤال سيما مع الآيات التي اخترتها.
فإن السنن التي سنها الأنبياء في عمارة الأرض هي سنة وروثوها ولا تزال هي أصول التقنية الشرعية. كما في خبر ذي القرنين عليه السلام.
لكن الآيات التي في نذارة الأنبياء عليهم السلام للمخالفين للتقنية الشرعية، هي في قص خبر تقنية غير شرعية يجب إنكارها.
مثلا معنى (ريع) هي الأرض المتخذة للرعي، فكان ينهاهم عليه الصلاة والسلام عن البنيان العبثي في المراعي، لأن اتخاذ أماكن للنشاط السكاني ينبغي أن يكون مرخصا من الدولة ليقوم حق الراعي على الرعية إذا ما أعطوه لوازم البيعة له بالاستئذان، وإلا كيف يكون حالهم الأمني والاجتماعي إذن وهم يبنون عبثا بلا رجوع لأمره؟!
كما لا ينبغي البناء إلا على سنة في التخطيط والتنفيذ.
والله أعلم
 
أخي الفاضل إبراهيم

توضيح الواضحات من المعضلات
الدلائل الشرعية والتاريخة واضحة في هذا الأمر ، وإذا كنت ترى أن الأمم السابقة قد وصلت إلى ما لم تصل إليه الإنسانية في هذا الزمن من العلوم والتقدم الحضاري فاتحفنا بالدليل لأن ما ذكرت من الآيات لا يكفي دليلا على ما تذهب إليه.

ياسبحان الله : أنا وضعت عنوانا ، ولم أحكم هل الأمم السابقة وصلت إلى مثل هذا أم لا ، والمسألة معروضة للبحث والتدبر ؛ وأنت تحكم في أولها دون برهان أو دليل ؛ ثم تسير إلى الأمام وتطالبني بدليل على ما لم أقل .
أنت الذي حكمت أنها لم تصل إلى مثل هذا التقدم فهل من دليل عندك حتى تصدر هذا الحكم ؟
وأنت الذي حكمت أن الآيات السابقة وما في معناها لا يدل على هذا فهل من دليل ؟
أما قولك :( الأمم التي ذكرتها استؤصلت بالعذاب ) ؛ فاتق الله تعالى في هذه الأحكام المتسرعة ؛ بل لم تستأصل ، وإنما استؤصل منها من لم يستجب ..
راجع كلام أهل العلم ، ولا تعتمد على الفهم وحده ؛ لأنه كثيرا ما يخون صاحبه إذا لم يستنر بفهم من هو أعلم منه من السلف الصالح ..
 
[ياسبحان الله : أنا وضعت عنوانا ، ولم أحكم هل الأمم السابقة وصلت إلى مثل هذا أم لا ، والمسألة معروضة للبحث والتدبر ؛ وأنت تحكم في أولها دون برهان أو دليل ؛ ثم تسير إلى الأمام وتطالبني بدليل على ما لم أقل .
أنت الذي حكمت أنها لم تصل إلى مثل هذا التقدم فهل من دليل عندك حتى تصدر هذا الحكم ؟
وأنت الذي حكمت أن الآيات السابقة وما في معناها لا يدل على هذا فهل من دليل ؟
أما قولك :( الأمم التي ذكرتها استؤصلت بالعذاب ) ؛ فاتق الله تعالى في هذه الأحكام المتسرعة ؛ بل لم تستأصل ، وإنما استؤصل منها من لم يستجب ..
راجع كلام أهل العلم ، ولا تعتمد على الفهم وحده ؛ لأنه كثيرا ما يخون صاحبه إذا لم يستنر بفهم من هو أعلم منه من السلف الصالح ..
 
ياسبحان الله : أنا وضعت عنوانا ، ولم أحكم هل الأمم السابقة وصلت إلى مثل هذا أم لا ، والمسألة معروضة للبحث والتدبر ؛ وأنت تحكم في أولها دون برهان أو دليل ؛ ثم تسير إلى الأمام وتطالبني بدليل على ما لم أقل .
أنت الذي حكمت أنها لم تصل إلى مثل هذا التقدم فهل من دليل عندك حتى تصدر هذا الحكم ؟
وأنت الذي حكمت أن الآيات السابقة وما في معناها لا يدل على هذا فهل من دليل ؟
..

سبحان الله وبحمده ، يا إبراهيم أنا قلت:

"وإذا كنت ترى أن الأمم السابقة قد وصلت إلى ما لم تصل إليه الإنسانية في هذا الزمن من العلوم والتقدم الحضاري فاتحفنا بالدليل لأن ما ذكرت من الآيات لا يكفي دليلا على ما تذهب إليه".

فإذا كنت لا ترى ذلك فالحمد لله.
وأنا قلت الآيات التي ذكرت لا تدل على الجواب بنعم على سؤالك.
فإذا كنت أنت ترى أنها تدل فما وجه الدلالة فيها عندك ؟

أما قولك :( الأمم التي ذكرتها استؤصلت بالعذاب ) ؛ فاتق الله تعالى في هذه الأحكام المتسرعة ؛ بل لم تستأصل ، وإنما استؤصل منها من لم يستجب ..
راجع كلام أهل العلم ، ولا تعتمد على الفهم وحده ؛ لأنه كثيرا ما يخون صاحبه إذا لم يستنر بفهم من هو أعلم منه من السلف الصالح ..

ليس من طبعي التسرع يا أخي الكريم وسبق أن تمنيت عليك أنت تترك أسلوبك المستفز في الحوار وبخاصة أنك دائما تطالب من يحاورك بالموضوعية وعدم شخصنة الحوار كما تقول ، فلماذا تتنهمني بالتسرع؟
ثم أقول:
وهل حديثنا إلا على الأمم المكذبة؟
ألم يستأصل الله قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وفرعون وجنوده؟
ستقول الله نجى نوحا ومن معه ونجى هودا ومن معه ونجى صالحا ومن معه ونجى لوطا ومن معه ونجى شعيبا ومن معه ونجى موسى وبنى اسرائيل ، وليس عندي اشكال في ذلك.

لكن السؤال هل أهلك الله المكذبين ممن بلغتهم رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟
 
أخي الكريم :
المدارسة لا بأس بها ؛ ولكن هناك فرق بين المدارسة والأحكام .
أنت قلت بالحرف الواحد : ( لأن ما ذكرت من الآيات لا يكفي دليلا على ما تذهب إليه.)
فباعتبار من لا يكفي دليلا ؟ وأي شيء ذهبت إليه أنا ؟
ثم قلت : "الأمم التي ذكرت استؤصلت بالعذاب" فما معنى الاستئصال عندك ؟
ثم قلت : وهل حديثنا إلا على الأمم المكذبة ؟
ليس حديثي عن الأمم المكذبة ؛ ولم ادخلها في الموضوع أصلا ؛ بل عنوان موضوعي هو : التقدم التقني للحضارات السابقة في ضوء القرآن الكريم .
فلم أحدد مكذبا من مصدق ، ولم أحكم هل تقدموا أكثر منا أم لا ..
فالمجال مجال بحث ومدارسة لا مجال أحكام - سمها ما شئت - بدون ادلة متعجلة ، متأنية ...
أما الأسلوب الاستفزازي كما تسميه ؛ فلا أرى وصف الأشياء بما هي عليه استفزازا ؛ بل أراه نقلا للواقع ..
وخلاصة الأمر أني أطالبك وآمل فيك ما يلي :
إن كنت ترى أن الحضارات السابقة لم تصل إلى ما وصل إليه الإنسان اليوم ؛ فاعقد مقارنة مفيدة بين الواقع اليوم ، وما يفهم من الآيات القرآنية التي تكلمت عن الأمم السابقة ومدى تقدمها ، في ضوء فهم سلف الأمة أو فهم خلفها الذي لا يعارض فهم سلفها .
وليكن كلامك علميا وعرضا لا أحكاما ؛ بل اترك القارئ الكريم في ضوء بحثك يفهم ما تدل عليه نقولك عن أهل العلم ، مشفوعة بتعليقاتك ..
هذا هو ما أردت أن أستفيد منك ومن غيرك ..
وأرجو أن نرتبط به ، ونترك ما سواه .
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
 
قال أهل العلم : الريع المكان المرتفع ، وقيل الطريق .
وتتخذون مصانع : قيل هي القصور ، وقيل : جداول الماء.
فإذا كان هؤلاء القوم بلغوا من التقدم والرفاهية ما يجعلهم يبنون على الأماكن المرتفعة علامات تقوم لهم مقام النجوم - كما في بعض الأقوال - ، ويتخذون قصورا وجداول للماء بهذا التقدم ؛ فما هي الوسائل التي كانت متوفرة لديهم ؟
وقد قال الله تعالى عن فرعون : "وهذه الأنهار تجري من تحتي" ووصفت في بعض الأقوال أنها أنهار فوقها ما يغطيها من الزجاج ونحوه ..
وقال في قصة سليمان مع بلقيس : "..قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها .."
فبأي وسائل تقنية صنعوا هذه الأمور ..؟
وإذا كان سليمان يملك الإنس والجن والطير ؛ أفلم يستطع بكل هذه الوسائل أن يصل إلى القمر أوالمريخ أو أبعد من ذلك ؟
أليس استخدام الجن أقوى سببا من استخدام آلات بسيطة من صنع الإنسان ؟
وإذا كانت أقوى ، ولم يستطع من خلالها اكتشاف جميع الأرض التي هي سكنه ؛ بل لم يستطع اكتشاف أقرب الأماكن إليه أيعقل أن الإنسان اليوم بالآلات الأضعف استطاع اكتشاف جميع سطع الأرض ؟
 
أخي إبراهيم بارك الله فيك
إن فرعون دعي للملك وليس بمالك؛ فزعم ملك ما ليس له.
وأما الجن فليسوا أهلا لعمارة الأرض، لذلك شرع إخراجهم من البيوت. ولو كانوا يقومون بأعمال عمارة الأرض لم يكن نصيبهم من الطعام العظم فقط. وحرموا شرب الماء لما لم يستقيموا على الطريقة التي تعهدوا بها من عند أنفسهم لما سمعوا القرآن.
ولم يكونوا إلا فسقة شرع الله إشغالهم من سفههم بما يلهيهم عن إحداث الضرر، فلبثوا في العذاب المهين.
الجن ليسوا أقوى سبب لمعرفة الأرض، فلو تتأمل خبر سليمان عليه السلام في إشغالهم ستعجب من شأنهم وسفههم. لعلي أن أدرجها في وقت لاحق قريب بإذن الله لأني لم أكتبها ولكنها حاضرة في الذهن.
والله أعلم

جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى