حسن عبدالله الخطيب
New member
أخي الكريم عبد الرحمن الشهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصلا معكم ومن خلال ما ذكرت من محاولات قديمة لبعض أهل العلم والتفسيرفي التفسير الموضوعي دون أن يكون تحت مسمى التفسير الموضوعي ليدعوني أن أقول رأيي ومن خلال قراءة متأنية للوقوف على كثير من الآيات وخاصة ونحن نعبش حالة عدوان متواصل على الإسلام والمسلمين، وليس لنا من مخرج ولا فرج إلا من الله سبحانه وتعالى
هذا الرأي إن كان صائبا فمن الله وحده وإن أخطأت فيه فاستغفروا لي إن ربي غفور لمن يشاء، أقول وبالله التوفيق:
(أن المتتبع لنزول القرآن الكريم سوره وآياته من حيث زمن النزول وأسبابه والنظر في مناسبات السور والآيات التي قبلها والتي بعدها، ليدرك حقيقة التفسير الموضوعي، ويدرك أن التفسير القرآني يكاد يكون تفسيرا موضوعيا ، هذه الحقيقة الجلية لتظهر ناصعة من خلال الحدث المرتبط بالواقع، المليء بالأحداث والمشكلات، فنزول السور والآيات الملمة بالحدث من جميع نواحيه لهي قادرة على أن تعالج المشكلات بشكل جذري.
فمن المعلوم أن أسباب النزول كان نتيجة حدث أو واقعة أو إجابة عن سؤال أو استفسار، وكذلك نزول القرآن نزل ليواكب الحدث الجلل وليعالج شدة البلاء الذي يقع بالمسلمين بالصبر الجميل، خاصة من خلال قصص الأنبياء والمرسلين السابقين، وكيف كُذِّبُوا وهجروا وعذبوا عذابا متواليا لا ينفك عنهم، لتكون هذه القصص بمثابة النبراس والمشكاة التي يستضيء بنورها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم يثبت الله بها قلوبهم ويؤنسهم في زمن عز فيه الأنيس، واشتدت خصومة الأهل والقريب، فكان القرآن بمثابة المعالج النفسي والطبيب المداوي بأفضل ما يكون الدواء والعلاج، وكذلك قصص الأقوام السابقين وما حل بهم، مؤمنين وكافرين، ليحاكي قصة إسلام وإيمان الصحابة الكرام رضي الله عنهم وتثبت قلوبهم، ، في زمن كان استعلاء الكافرين في أوج أشده، والظالمين في شدة جبروتهم، وهم لا يدركون أن نهايتهم ومآلهم إلى هلاك وزوال قريب وقريب جدا، وأن ما حل من عذابات للمؤمنين السابقين ليس غريبا أن يحدث لهم، فلتطمئن قلوب المؤمنين على ما أصابهم من لأواء وشدة، وأن هذا الابتلاء، إنما هو بمثابة الفرج القريب وبيان الخبيث من الطيب.
مثال ذلك:
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ* لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) {الأنفال:37-36}. فالخبر الذي يعيه المؤمنون الواثقون بنصر أن الكافرين الذين ينفقون أموالهم إنما ينفقونها لتكون عليهم حسرة ثم يغلبون وإلى جهنم يحشرون، وفي المقابل المؤمنون الطيبون الصابرون هم الغالبون.)
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصلا معكم ومن خلال ما ذكرت من محاولات قديمة لبعض أهل العلم والتفسيرفي التفسير الموضوعي دون أن يكون تحت مسمى التفسير الموضوعي ليدعوني أن أقول رأيي ومن خلال قراءة متأنية للوقوف على كثير من الآيات وخاصة ونحن نعبش حالة عدوان متواصل على الإسلام والمسلمين، وليس لنا من مخرج ولا فرج إلا من الله سبحانه وتعالى
هذا الرأي إن كان صائبا فمن الله وحده وإن أخطأت فيه فاستغفروا لي إن ربي غفور لمن يشاء، أقول وبالله التوفيق:
(أن المتتبع لنزول القرآن الكريم سوره وآياته من حيث زمن النزول وأسبابه والنظر في مناسبات السور والآيات التي قبلها والتي بعدها، ليدرك حقيقة التفسير الموضوعي، ويدرك أن التفسير القرآني يكاد يكون تفسيرا موضوعيا ، هذه الحقيقة الجلية لتظهر ناصعة من خلال الحدث المرتبط بالواقع، المليء بالأحداث والمشكلات، فنزول السور والآيات الملمة بالحدث من جميع نواحيه لهي قادرة على أن تعالج المشكلات بشكل جذري.
فمن المعلوم أن أسباب النزول كان نتيجة حدث أو واقعة أو إجابة عن سؤال أو استفسار، وكذلك نزول القرآن نزل ليواكب الحدث الجلل وليعالج شدة البلاء الذي يقع بالمسلمين بالصبر الجميل، خاصة من خلال قصص الأنبياء والمرسلين السابقين، وكيف كُذِّبُوا وهجروا وعذبوا عذابا متواليا لا ينفك عنهم، لتكون هذه القصص بمثابة النبراس والمشكاة التي يستضيء بنورها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم يثبت الله بها قلوبهم ويؤنسهم في زمن عز فيه الأنيس، واشتدت خصومة الأهل والقريب، فكان القرآن بمثابة المعالج النفسي والطبيب المداوي بأفضل ما يكون الدواء والعلاج، وكذلك قصص الأقوام السابقين وما حل بهم، مؤمنين وكافرين، ليحاكي قصة إسلام وإيمان الصحابة الكرام رضي الله عنهم وتثبت قلوبهم، ، في زمن كان استعلاء الكافرين في أوج أشده، والظالمين في شدة جبروتهم، وهم لا يدركون أن نهايتهم ومآلهم إلى هلاك وزوال قريب وقريب جدا، وأن ما حل من عذابات للمؤمنين السابقين ليس غريبا أن يحدث لهم، فلتطمئن قلوب المؤمنين على ما أصابهم من لأواء وشدة، وأن هذا الابتلاء، إنما هو بمثابة الفرج القريب وبيان الخبيث من الطيب.
مثال ذلك:
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ* لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) {الأنفال:37-36}. فالخبر الذي يعيه المؤمنون الواثقون بنصر أن الكافرين الذين ينفقون أموالهم إنما ينفقونها لتكون عليهم حسرة ثم يغلبون وإلى جهنم يحشرون، وفي المقابل المؤمنون الطيبون الصابرون هم الغالبون.)
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم