عرفتُ محمد طاهر الكردي خطاطاً بارعاً من خلال كتابه في الخط العربي وأصوله وتاريخه ، ثم اطلعت بعد ذلك على كتابه تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه . ورأيت بعض اللوحات التي قام بكتابتها بخطه الجميل، والمصحف الذي خطه بيده كذلك . ولم أكن أتوقع أن له كتاباً موسعاً في التفسير يقوم على نشره الشيخ مجد مكي وفقه الله . فقد رأيت في سيرته الذاتية في أحد المواقع أنه يقوم بالعمل على إخراج كتابين :
1- زهرة التفاسير (تهذيب وترتيب) وأصل الكتاب للخطاط محمد الطاهر الكردي المكي، في خمس مجلدات.
2- التفسير المكي لمحمد طاهر الكردي أيضاً ،(تصحيح وعناية) في عشر مجلدات .(صدر المجلد الأول) .
فأسعدني ذلك لما أعرفه من حسن عناية الكردي بما يكتب، وجودة انتقائه لما ينقل من كتب العلماء .
فأحببت إعلامكم بهذا الخبر إن لك يسبق اطلاعكم عليه ، وسؤال من لديه معرفة بهذه المشروعات أين وصلت ومتى ستخرج ؟
وفق الله الأخ مجد مكي لإخراج هذه الكتب ، وقد رأيتُ له أيضاً كتاباً تحت الطبع بعنوان (الندوات القرآنية (جمع وترتيب وتحقيق) في أربع مجلدات ، ونحن نترقب خروج هذا الكتاب قريباً إن شاء الله .
ذكر لي الشيخ مجد عدة مرات أن في تفسير الكردي - ولا أذكر هل كان حديثه عن الكتابين أم عن واحد منهما- ضعفاً غير يسير، وربما كان اهتمام الشيخ مجد بالكتاب بسبب ظروف عمله في أحد المراكز البحثية في جدة ، لكن الشيخ ترك هذا العمل منذ أكثر من سنة فلا أدري إن كان سيستمر في طباعة الكتاب أم لا ؟ لعلي إن وصلت إلى الشيخ - فهو متردد حالياً بين قطر وجدة مما قد يصعب الوصول إليه - وافيتكم بالخبر اليقين.
قال الاستاذ مجد مكي عن عمله لما سئل : أفردتَ تفسير سورة النساء بكتاب مستقل: ما السبب؟ وما أهمية هذا التفسير؟ هذا الكتاب ليس من تأليفي، وإنما هو بعنايتي وتعليقاتي، وسبب ذلك أنني أثناء خدمتي للتفسير المكي، وهو كتاب كبير واسع، وفيه استطرادات كثيرة، ومادته العلمية ضعيفة، لأحد علماء مكة المكرمة، وهو الخَطّاط المؤرِّخ الأديب محمد طاهر الكردي، ولما طُلب مني خدمة هذا الكتاب، راجعته ورقَّمته، حتى انتهيت إلى سورة الحج، ثم قرأت الأجزاء الثلاثة الأخيرة، ورأيت أنّ إخراج الكتاب سيستغرق جهدًا ووقتًا كبيراً، لأنه يحتاج إلى إصلاحات كثيرة، وكنت أثناء عملي بالكتاب أُلقي درسي الأسبوعي في التفسير من سورة النساء، فاستحسنتُ أن أضع بعض تعليقاتي على الكتاب مما أُورده في الدرس، وكذلك استحسنتُ إخراج نموذج من الكتاب ليُخدم على الطريقة التي أخرجتها بعد ذلك، فأخرجت من الكتاب الاستطرادات الكثيرة، وجعلتها في مَلاحق، بلغتْ خمساً وعشرين ملحقاً لا صلة لها بالتفسير، واعتنيت بالكتاب بالتعليق والتخريج والتصحيح، وسمَّيت عملي: «إسبال الكِساء على تفسير سورة النساء»، وخرج في أكثر من 600 صفحة، وقد انتهيت بفضل الله من خدمة تفسيره الآخر واسمه: «زهرة التفاسير»، وسيخرج في خمسة مجلدات بعون الله، وهذا العمل الأخير كنت مُكلَّفاً به من قِبَل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، ولكنها قطعتني عنه، وقد استغرق إصلاحه وترميمه مني جهداً كبيراً، وقمت بإتمامه خدمةً لكتاب الله ونُصْحاً له، ونسأل الله سبحانه أن يبارك في علمنا وأوقاتنا وأعمالنا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فيسعدني انضمامي إلى أسرة ملتقى التفسير المباركة
وأشكر الأخ الكريم البحَّاثة الدؤوب عبد الرحمن الشهري على تواصله وتواضعه وحسن ظنه
وساوافيه بالجواب قريبا - بعون الله -
اخي العزيز العلم المفسر المشارك الدكتور عبد الرحمن الشهري سلمه الله
أشكرك على اهتمامك بأخبار طلاب العلم والتعريف بجهودهم
وأشكر الأخوين محمد ناصيف والجنوبي الذين أجابا عن جزء من السؤال
والواقع أنني بعدما خدمت التفسير المكي وأعددته للطباعة وعنيت بتصحيحه وترقيمه والتعليق اليسير عليه رأيت أنه يحتاج إلى مزيد من العناية والخدمة وأخرجت نموذجا يُحتذى في العناية بالكتاب وهو تفسير سورة النساء وقد صدر منذ سنتين عن دار نور المكتبات بجدة
والجهة التي كانت تدعم العمل آنذاك الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن
وليس لدى صاحبها الشيخ القارئ عبد الله بصفر حماس لإتقان العمل وخدمته وهو يريد العمل السريع وتحقيق الربح من وراء هذه الأعمال ولذلك لم يتناسب منهجي مع منهحهه ، وعهدت بالعمل لتلميذي البار الأخ عبد الله العمودي وقام بالعمل وراجعت أقساما منه وكتب مقدمة مناسبة راجعتها وصححتها أكثرمن مرة وأصبح الكتاب جاهزا للطباعة
وأما زهرة التفاسير وهو التفسير الثاني للشيخ الكردي فقد خدمته وأتممته وأصلحته لأنه كان شبه مسودة ولذلك قمت بعبء تقويمه وترميمه حتى أصبح تفسيرا مقبولا نافعا وقد بينت زياداتي الكثيرة وتصحيحاتي المتعددة وجوانب الخدمة للكتاب
وهو جاهز للطباعة منذ أكثر من سنتين ويحتاج إلى التاكد من سلامة النص وتنفيذ الزيادات والتصحيحات
وقد وعَدَت الهيئة بالقيام بذلك ولم تنفذ وعدها لانهماكها في أعمال تراها أجدى نفعا لها في القناة الفضائية الجديدة
وما أزال أنتظر تقديم التجارب للنظر فبها وتقديم الكتاب للطباعة
وأما العمل الذي قاربت الانتهاء منه فهو تفسير أولى ماقيل في آيات التنزيل للشيخ محمد رشيد الخطيب الموصلي
وسيصدر - بعون الله - في سبع مجلدات بعون الله
وأقوم الآن بالتعليق على بعض المواضع التي تأثر المفسر فيها بمنهج المدرسة العقلية وهو يعدُّ من رواد هذه المدرسة ودعاتها في العراق
ولعلي أثير بعض الاستفسارات والإشكالات في تفسيره لأستفيد من إجابة الإخوة العلماء المشاركين في هذا الملتقى العلمي الكريم
وأما حديثي عن الندوات القرآنية
وهي جاهزة ومصححة وتحتاج إلى كتابة مقدمة وافية فسيكون في مشاركاتي القادمة بعون الله تعالى
مرحباً بالشيخ العزيز مجد مكي بين إخوانه ومحبيه في ملتقى أهل التفسير ، وأشكرك على قبولك للدعوة للمشاركة معنا في هذا الملتقى العلمي الذي يسعد بك وبأمثالك من الباحثين الجادين ، ذوي الإنتاج العلمي المتميز ، والحرص على الإتقان في الأعمال . وقد استفدتُ كثيراً من كتبكم وجهودكم في خدمة كتب العلماء فجزاك الله عنا خيراً وتقبل منك هذه الأعمال وجعلها في موازين حسناتك .
ونحن متشوفون لمشاركاتك وفوائدك حول هذه الأعمال التي لا تزال تحت الإنجاز في التفسير وعلوم القرآن ، أعانك الله على إنجازها وإتاحتها للباحثين .