التفسير المقارن ؟ شارك بعلم

إنضم
02/06/2003
المشاركات
514
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الحمد الله ، وبعد ..

الإخوة الفضلاء ..

هل هناك رسالة علمية تناولت موضوع : ( التفسير المقارن ) كدراسة علمية مفيدة ؟

حيث النية متوجهة للكتابة في هذا الموضوع في المرحلة الثالثة . تحت عنوان :
( التفسير المقارن . دراسة نظرية تطبيقية ( الطبري أنموذجاً )
فهل هناك من يفيدنا به من كتاب أو رسالة أو مقال أو بحث .

وجزاكم الله خيراً
 
كتب الاستاذ الدكتور مصطفى المشني بحثا بعنوان التفسير المقارن ونشره في مجلة الشارقة وتقوم طالبه مجدة اسمها روضة فرعون بكتابة رسالة دكتوراه في هذا الموضوع في جامعة العلوم الاسلامية
 
أولاً : علماء التصحيح اللغوي يستدركون على هذه اللفظة ( المقارن ) التي تُستخدم في ( الفقه المقارن ) ( التفسير المقارن ) ، لأن مادة ( قرن ) تدل على ربط شيء مع شيء ، ويرون استبدالها بعبارة ( الموازن ) التي تدل على المراد بهذه البحوث .
ثانيًا : هل يقف التفسير المقارن ( الموازن ) بالموازنة بين تفسير وتفسير أو يتعدى ذلك إلى غيره ، كالموازنة بين معنى آية وحديث ؟
وأرى أن الذي يصدق عليه هذا المصطلح هو موازنة تفسير مفسر بتفسير مفسر آخر ، والمسألة مجال للبحث .
 
وممن كتب في هذا النوع من التفسير جمع من طلاب العلم قارنوا{ وازنوا} بين تفاسير:
الكشاف والبحر والفخر من خلال أطروحات متسلسلة عندنا في كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع طنطا
والله الموفق.
 
جاء في الذكر الحكيم:

( وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا) سورة النساء (38)

(قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ) سورة الصافات (51)

(وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ) سورة فصلت (25)

(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) سورة الزخرف(36)

قال بن عطية في تفسيره لآية سورة النساء:
"و « القرين » : فعيل بمعنى فاعل ، من المقارنة وهي الملازمة والاصطحاب ، وهي هاهنا مقارنة مع خلطة وتواد ، والإنسان كله يقارنه الشيطان ، لكن الموفق عاص له ، ومنه قيل لما يلزمان الإبل والبقر قرينان ، وقيل للحبل الذي يشدان به : قرن ، قال الشاعر :
كَمُدْخِلٍ رأَسَهُ لَمْ يُدْنِهِ أَحَدٌ ... بَيْنَ القَرِينَيْنِ حَتّى لزَّهُ الْقَرَنُ."انتهى

"وفلان قَرين فلان، إذا كان لا يفارقه، والجمع قُرَناء. وتقارن القومُ مقارنةً وقِراناً." جمهرة اللغة - (ج 1 / ص 440)

وفي الحديث:
وفي البخاري من حديث بن عمر رضي الله عنهما قال: "نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْرُنَ الرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ" جَمِيعًا حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ.

وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال: لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ قَالَ فَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ سُورَتَيْنِ سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ..

ومن هنا نلحظ أن لفظ "قرن" جاءت بمعنى الجمع بين الشئ وغيره ، فمن أين جاء اصطلاح الفقه المقارن؟

هل هو من جمع فقه إلى آخر ومن ثم الموازنة بين الأقوال ؟
أم أن هناك معنىً آخر؟

لا أدرى ، كثير من الأقوال نتلقفها ونرددها وتصبح عرفاً دون أن نتأمل في حقيقتها .
ومن هذا الباب ما ذكره الدكتور مساعد في موضوع " التفسير بالمأثور".
 
ليس يعنى بالتفسير المقارن(الموازن) ما ذهب اليه بعض الاخوة وانما هو ان ناتي بآية وقع الخلاف في تفسيرها بين المفسرين ثم ياتي الباحث فيجمع هذه الاقوال ويذكر لكل قول دليله الذي اعتصم به ثم يوازن الباحث بين هذه الادلة ووجوه الاستدلال ويختار ما يراه راجحا في المعنى من تلك الاقوال او يضيف اليها قولا جديدا وهذا كله بعد مناقشة تلك الاقوال مناقشة علمية
هذا هو المقصود بالتفسير المقارن وليس الموازنة بين تفسيرين وان كان المعنى يمكن ان يشمل ذلك لكن من وضعوا هذا العنوان في مواد في الجامعات قصدوا ما قلت
وقد قل التاليف فيه الى حد الندرة وهو موضوع طريف ومفيد جدا ويستحق العناية وصرف الهمم العلية للطلاب المجدين للبحث فيه
 
ليس يعنى بالتفسير المقارن(الموازن) ما ذهب اليه بعض الاخوة وانما هو ان ناتي بآية وقع الخلاف في تفسيرها بين المفسرين ثم ياتي الباحث فيجمع هذه الاقوال ويذكر لكل قول دليله الذي اعتصم به ثم يوازن الباحث بين هذه الادلة ووجوه الاستدلال ويختار ما يراه راجحا في المعنى من تلك الاقوال او يضيف اليها قولا جديدا وهذا كله بعد مناقشة تلك الاقوال مناقشة علمية
هذا هو المقصود بالتفسير المقارن وليس الموازنة بين تفسيرين وان كان المعنى يمكن ان يشمل ذلك لكن من وضعوا هذا العنوان في مواد في الجامعات قصدوا ما قلت
وقد قل التاليف فيه الى حد الندرة وهو موضوع طريف ومفيد جدا ويستحق العناية وصرف الهمم العلية للطلاب المجدين للبحث فيه

الخلاف يا دكتور هو في صحة التسمية ومدى مطابقة الاسم للموضوع .

التفسير الموازن هو الأقرب للصحة وهو ما ينطبق على قولك:
"وانما هو ان ناتي بآية وقع الخلاف في تفسيرها بين المفسرين ثم ياتي الباحث فيجمع هذه الاقوال ويذكر لكل قول دليله الذي اعتصم به ثم يوازن الباحث بين هذه الادلة ووجوه الاستدلال "
 
الحمد لله ، وبعد ..

جزى الله خيراً كل من أفاد وأجاد ، وإن كانت مفردتي ( المقارنة ) و ( الموازنة ) بينهما عموم وخصوص .
على كل ،يظهر لأخيكم أن مثل هذه الدراسات ، ما يحددها هو المنهج المتبع في الدراسة ، فقد تكون الدراسة قائمة على عرض كتابين أو تفسيرين كاملين من جميع النواحي ، فهذا الأولى أن يسمى ( موازنة )
أما ما يتناول مسائل جزئية ودراستها والمقارنة بينها وتكون من أكثر من كتاب ومرجع فهذا قد يكون الأولى في تسميته بالمقارن .

أخيراً .. نعم لقد استفدت من المشاركات جزاكم الله خيراً ، ولعل الباحث يحرر مثل هذه المصطلحات في طليعة بحثه

والله أعلم .
 
.
حتى الآن يحتاج مصطلح " المقارنة" أو " الموازنة" في جانب التفسير إلى مزيد تحرير علمي واستقصاء.


فعندما أقارن بين تفسيرين من حيث :
ـ تناولهما للتفسير بالمأثور
ـ تناولهما لأسباب النزول
ـ تناولهما للقراءات
ـ تعاطيهما لمسألة الناسخ والمنسوخ
ـ مدى تناولهما للإسرائليليات وطريقة التعامل معها
ـ تناولهما للتفسير بالرأي
ـ تناولهما للمناسبات
ـ تناولهما للمسائل الفقهية
ـ تناولهما لمسائل العقيدة
تناولهما للمسائل اللغوية والنحوية والبلاغيةـ


فمن ناحية الموضوع" تناول التفسيرين أو التفاسير" وربطها بالموضوعات التي ذكرت سابقا يصدق ـ من وجهة نظري ـ مصطلح مقارنة .

ـ وكما قال الدكتور جمال أبو حسان: أن عمل الباحث من حيث موازنته بين الأدلة لكل مفسر ووجوه الاستدلال واختيار ما يراه الباحث راجحا من تلك الاقوال أو مرجوحا أو يضيف إليها قولا جديدا وهذا كله بعد مناقشة تلك الاقوال مناقشة علمية أسميه موازنة.

فكأن بين المقارنة والموازنة عموم وخصوص وجهي
فكل مقارنة موازنة وليس كل موازنة مقارنة .

هذه وجهة نظر قابلة للإثراء

والله المستعان.


جزى الله الجميع خيرا.
 
هناك رسالة دكتوراه جديدة
بعنوان: ((التفسير المقارن..دراسة تأصيلية تطبيقية))
للباحث محمود العاني، إشراف الدكتور: عبد القادر القيسي
نوقشت هذا العام 2013م في جامعة بغداد..
وهي رسالة قيّمة جداً، بذل الباحث فيها جهداً ظاهراً, وبمأن هذا الموضوع -بهذا المسمى- بكْر فقد جمع الباحث كل شيئ، فأدخل أشياء قد تكون بعيدة نوعاً ما عن الموضوع..
لكنها ستفيد الباحث في هذا الموضوع بإذن الله كثيراً..
ويوجد منها نسخة ورقية وpdf في مكتبة الحرم النبوي..
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح..
 
والرسالة موجودة عندي ياشيخ ياسر ، وأظنها بحوزتك كذلك ، ولكن كيف السبيل إلى رفعها وحجمها 15 ميجا
فمن أحب أن أرسلها له على البريد ويرفعها على أحد مواقع الرفع والتنزيل - مشكورا مأجورا- ؛ لأنه لاعلم لي بها.
 
عودة
أعلى