د.خديجة إيكر
New member
انطلاقا من العنوان يحق لسائل أن يستغرب من طرح هذه القضية ،وأن يتساءل عن مواطن الصلة بين التفسير و المعجم إذ سيبدو له الربط بينهما تعسفا ، لأن التفسير هو تفسير للقرآن و توضيحٌ لمراد الله تعالى من خطابه للناس ،بينما المعجم مهما كان نوعه أو طريقة ترتيبه فهو شرحٌ لكلمات اللغة و رفعٌ للَّبس و الغموض عنها ؟
نعم إن هناك علاقة وثيقة بين التفسير و المعجم العربي باعتبار ما اشتمل عليه بعض التفاسير في هذا المجال من مواد يمكن للمعجمي أن يعتمدها وأن يستفيد منها .فالكثير من المؤلفات يمكن أن نسميها "تفاسير معجمية " لأنها توظف التفسير- فضلا عن مقاصدها المختلفة - توظيفا معجميا حيث تهدف إلى التعريف بمعنى اللفظ القرآني من حيث أصله اللغوي ( أي معناه في اللغة العربية و داخل المعجم )، ثم توضيح دلالته داخل النص القرآني باعتبار السياقات التي ورد فيها هذا اللفظ والاستعمالات التي استعمل بها في كتاب الله العزيز ، لأن اللفظ القرآني لفظان :
- لفظ خاص بالقرآن .
- ولفظ عام ينتمي إلى اللغة العربية عموما .
إن التفسير المعجمي ليس سردا لقائمة من الألفاظ المجردة بحسب معانيها الأصلية في اللغة فقط ، بل إنه يتتبع استعمالاتها و سياقاتها و مقاماتها و توزيعاتها داخل كتاب الله ، فوظيفة المفسر و المعجمي معا هي استيعاب أصول اللغة و احتواء استعمالاتها المتنوعة و المتغيرة و المتطورة عبر العصور .
وبالتالي تقوم التفاسير المعجمية بترتيب الألفاظ القرآنية بحسب تسلسل الأحرف الألفبائية ، إذ لكل كلمة دلالة أصلية و دلالة وظفها بها القرآن الكريم .
وتتفاوت هذه التفاسير المعجمية في طريقة تناولها للكلمة القرآنية : فمنها ما هو مختصر يهدف فقط إلى بيان مدلولها ، ومنها ما يتوسع في الشرح و الدرس مع الإشارة إلى معاني اللفظ في الحديث النبوي الشريف و الاستشهاد بالشواهد الشعرية و النثرية .
ومهما اختلفت مناهج هذه التفاسير المعجمية في دراسة الكلمة القرآنية فإنها تبقى أعمالا جليلة لا بد من الإشارة إليها و التنويه بها و إيلائها اهمية كبيرة لأنها يلجأ إليها كل من غمض عليه لفظ من الألفاظ القرآنية .
و هذه بعض – و ليس كل - التفاسير المعجمية للقرآن الكريم مرتبة ترتيبا تاريخيا :
ـ الأشباه و النظائر : لابن السائب الكلبي .( 146 ه)
ـ وجوه حروف القرآن : لمقاتل الأزدي . ( 150 ه)
ـ غريب القرآن: للقاسم بن سلام .( 223 ه)
ـ غريب القرآن : لابن قتيبة . ( 276 ه)
ـ ما اتفق لفظه و اختلف معناه : للمبرد .( 285 ه)
ـ الأشباه والنظائر : للنقاش الموصلي .( 351 ه)
ـ الأشباه والنظائر : لابن البنا البغدادي .( 471 ه)
- إصلاح الوجوه و النظائر في القرآن الكريم : للدمغاني .( 478 ه)
ـ قاموس القرآن : للدمغاني .
ـ المفردات في غريب القرآن : للراغب الأصفهاني .( 502 ه)
ـ الأشباه والنظائر : لأبي الفضل الجابري البخاري .( 514 ه)
ـ الأشباه والنظائر : لأبي الحسن الزغواني .( 527 ه)
ـ قرة العيون النواظر في الوجوه و النظائر : لابن الجوزي .( 597 ه)
ـ عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ : للسمين الحلبي( 756 ه)
ـ. كلمات القرآن :لحسنين محمد مخلوف .
نعم إن هناك علاقة وثيقة بين التفسير و المعجم العربي باعتبار ما اشتمل عليه بعض التفاسير في هذا المجال من مواد يمكن للمعجمي أن يعتمدها وأن يستفيد منها .فالكثير من المؤلفات يمكن أن نسميها "تفاسير معجمية " لأنها توظف التفسير- فضلا عن مقاصدها المختلفة - توظيفا معجميا حيث تهدف إلى التعريف بمعنى اللفظ القرآني من حيث أصله اللغوي ( أي معناه في اللغة العربية و داخل المعجم )، ثم توضيح دلالته داخل النص القرآني باعتبار السياقات التي ورد فيها هذا اللفظ والاستعمالات التي استعمل بها في كتاب الله العزيز ، لأن اللفظ القرآني لفظان :
- لفظ خاص بالقرآن .
- ولفظ عام ينتمي إلى اللغة العربية عموما .
إن التفسير المعجمي ليس سردا لقائمة من الألفاظ المجردة بحسب معانيها الأصلية في اللغة فقط ، بل إنه يتتبع استعمالاتها و سياقاتها و مقاماتها و توزيعاتها داخل كتاب الله ، فوظيفة المفسر و المعجمي معا هي استيعاب أصول اللغة و احتواء استعمالاتها المتنوعة و المتغيرة و المتطورة عبر العصور .
وبالتالي تقوم التفاسير المعجمية بترتيب الألفاظ القرآنية بحسب تسلسل الأحرف الألفبائية ، إذ لكل كلمة دلالة أصلية و دلالة وظفها بها القرآن الكريم .
وتتفاوت هذه التفاسير المعجمية في طريقة تناولها للكلمة القرآنية : فمنها ما هو مختصر يهدف فقط إلى بيان مدلولها ، ومنها ما يتوسع في الشرح و الدرس مع الإشارة إلى معاني اللفظ في الحديث النبوي الشريف و الاستشهاد بالشواهد الشعرية و النثرية .
ومهما اختلفت مناهج هذه التفاسير المعجمية في دراسة الكلمة القرآنية فإنها تبقى أعمالا جليلة لا بد من الإشارة إليها و التنويه بها و إيلائها اهمية كبيرة لأنها يلجأ إليها كل من غمض عليه لفظ من الألفاظ القرآنية .
و هذه بعض – و ليس كل - التفاسير المعجمية للقرآن الكريم مرتبة ترتيبا تاريخيا :
ـ الأشباه و النظائر : لابن السائب الكلبي .( 146 ه)
ـ وجوه حروف القرآن : لمقاتل الأزدي . ( 150 ه)
ـ غريب القرآن: للقاسم بن سلام .( 223 ه)
ـ غريب القرآن : لابن قتيبة . ( 276 ه)
ـ ما اتفق لفظه و اختلف معناه : للمبرد .( 285 ه)
ـ الأشباه والنظائر : للنقاش الموصلي .( 351 ه)
ـ الأشباه والنظائر : لابن البنا البغدادي .( 471 ه)
- إصلاح الوجوه و النظائر في القرآن الكريم : للدمغاني .( 478 ه)
ـ قاموس القرآن : للدمغاني .
ـ المفردات في غريب القرآن : للراغب الأصفهاني .( 502 ه)
ـ الأشباه والنظائر : لأبي الفضل الجابري البخاري .( 514 ه)
ـ الأشباه والنظائر : لأبي الحسن الزغواني .( 527 ه)
ـ قرة العيون النواظر في الوجوه و النظائر : لابن الجوزي .( 597 ه)
ـ عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ : للسمين الحلبي( 756 ه)
ـ. كلمات القرآن :لحسنين محمد مخلوف .